علم السلوك الحيواني
عودة للموسوعة| صنف فرعي من |
فهم الأحياء، فهم النفس التجريبي
|
|---|---|
| يمتهنه |
عالم سلوك الحيوان ()
|
| الموضوع |
Animal behavior ()
|
| جزء من سلسلة عن |
| فهم الحيوان |
|---|
|
فروع
|
|
فهماء حيوان
|
|
تاريخ
|
|
بوابة فهم الحيوان بوابة فهم الأحياء
|
فهم سلوك الحيوان أوالإيثولوجيا (بالإنجليزية: Ethology)؛ هوالدراسة الفهميّة والموضوعيّة للسلوك الحيواني، عادةً مع الهجريز على السّلوك في ظل الظروف الطبيعيّة، وسلوك المشاهدة كالسمات التكيفيّة التطوريّة. السلوكية هي مصطلح يصف أيضاً الدراسة الفهميّة والموضوعيّة للسلوك الحيوانيّ، وعادةً يشير إلى الاستجابات المقاسة للمنبّهات أوالاستجابات السلوكيّة المُدرّبَة في سياق المختبر، دون هجريز خاص على التكيّف التطوّري.
درس الكثير من فهماء الطبيعة جوانب السلوك الحيوانيّ عبر التاريخ. فهم سلوك الحيوان يملك جذوراً فهميّةً، كما في أعمال تشارلز داروين وفهماء الطيور الأمريكيّين والألمان في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، بما في ذلك تشارلز أوتمان، وأوسكار هاينروث، ووالاس كريغ.
تُعتبر ثلاثينيّات القرن العشرين بداية الانضباط الحديث في فهم السلوك بشكل عام من خلال أعمال عالم الأحياء الهولندي نيكولاس تينبرغن، وفهماء الأحياء النمساويّين كونراد لورنتس وكارل فون فريش، الحائزان على جائزة نوبل لعام 1973م في الفيزيولوجيا أوالطب .
فهم سلوك الحيوان، هومزيج من العلوم المخبريّة والميدانيّة، مع وجود علاقة قويّة لبعض التخصّصات الأخرى مثل التشريح العصبي، وفهم البيئة، وفهم الأحياء التطوري. يهتمّ فهماء سلوك الحيوان عادةً بالعمليّة السلوكيّة لحيوان ما بحد ذاته عوضاً عن الهجريز على مجموعة معيّنة من الحيوانات.
الإيثولوجيا مجال سريع النمو؛ منذ فجر القرن الحادي والعشرين، تمّت إعادة فحص الكثير من جوانب التواصل الحيوانيّ، كالثقافة، والتعلّم، والحياة الجنسيّة –التي افترض المجتمع الفهمي منذ فترة طويلة جداً أنها مفهومة-؛ وتمّ التوصّل إلى استنتاجات جديدة، أدّت إلى تطوير حقول أخرى من العلوم، مثل فهم الأعصاب.
يمكن حتىقد يكون فهم السلوكيّات أوالسلوك الحيوانيّ مهمّاً في تدريب الحيوانات. بالنظر إلى السلوكيّات الطبيعيّة لمختلف الأنواع أوالسلالات، يمكن لمدرّب اختيار الأفراد الأكثر ملاءمةً لأداء المهمّات المطلوبة. كما أنها تمكّن المدرّب من تشجيع أداء السلوكيّات الطبيعيّة وكذلك وقف السلوكيّات غير المرغوب فيها.
أصل الحدثة
مصطلح (Ethology) مشتقّ من اللغة اليونانية، وبالتحديد من حدثتي (Ethos) والتي تعني الشخصيّة، و(Logia) والتي تعني الدراسة. تم تعميم هذا المصطلح للمرّة الأولى في عام 1902م من قبل العالم وليام مورتون .
العلاقة مع فهم النفس المقارن
يدرس فهم النفس المقارن سلوك الحيوان أيضاً، إلا أنّه على عكس الإيثولوجيا، ينظر إلى سلوك الحيوانات على أنه موضوعاً فرعيّاً في فهم النفس بدلاً من اعتباره جزءاً من فهم الأحياء.
من الناحية التاريخيّة، يعتبر فهم النفس المقارن حتى أبحاث سلوك الحيوان مماثلة لما هومعروف عن فهم النفس البشريّ، في حين يشتمل فهم السلوك (الإيثولوجيا) على أبحاث حول سلوك الحيوان في سياق ما معروفٌ عن تشريح الحيوانات وفهم وظائف الأعضاء والبيولوجيا العصبيّة وتاريخ تطوّر النباتات. علاوةً على ذلك، ركّز فهماء النفس المقارنون على دراساتِ التعلّم وبحثوا وناقشوا سلوك الحيوانات في ظروف اصطناعيّة؛ في حين حتى فهما الإيثولوجيا ركّزوا على السلوك في المواقف والظروف الطبيعيّة، حيث يميلون إلى وصف سلوك الحيوانات بأنّه غريزيّ.
الغريزة
يعرّف قاموس ميريام ويبستر الغريزة على أنها "نزعة موروثة وغير قابلة للتغيير بشكل كبير عند الكائن الحيّ لتقديم استجابةٍ معقّدةٍ ومحدّدةٍ للمنبّهات البيئيّة دون ذكر السبب".
أنماط العمل الثابتة
يرتبط اسم كونراد لورينز ومعلّمه أوسكار هاينروث بتحديد أنماط العمل الثابتة عند الحيوانات. ناقش لورينز بن هذه الاستجابات الغريزيّة يمكن حتى تحدث عند وجود المحفّزات المناسبة التي تسمّى ب"محفّزات الإطلاق". تُعتبر أنماط العمل الثابتة الآن أنها تسلسلات سلوكيّة غريزيّة ثابتة نسبيّاً ضمن الأنواع.
أحد أبرز الأمثلة على هذه الأنماط، نقر فراخ بعض أنواع الطيور لمنقار أمّها من أجل تحفيز منعكس إرجاع الطّعام لكي تأكله الفراخ.
التزاوج والقتال من أجل التفوق
التكاثر الفرديّ هوالفترة الأكثر أهميّة في انتشار الأفراد أوالجينات داخل الأنواع؛ لهذا السبب، توجد طقوس مُعقّدة للتزاوج، على الرغم من أنها من الأنماط الثابتة إلا أنها قد تكون معقّدة للغاية؛ يمكن اعتبار طقوس تزاوج سمك "أبوشوكة" المعقّدة التي درسها تينبيرغين، مثالاً على ذلك.
في كثير من الأحيان في الحياة الاجتماعيّة، تناضل الحيوانات من أجل الحق في التّكاثر، بالإضافة إلى التفوّق الاجتماعيّ. من الأمثلة الشائعة على القتال من أجل التفوّق الاجتماعيّ والجنسيّ هوما يُسمّى بنظام التسلّل عند الدواجن؛ في جميع مرّة تتعايش فيها مجموعة من الدواجن لفترة زمنيّة معيّنة، تبرز دجاجة مهيمنة. في هذه المجموعات دائماً تهيمن دجاجة واحدة على الآخرين، ومن الممكن حتى تهيمن دجاجة ثانية، إلا أنها قد تخيف الجميع باستثناء الدجاجة المهيمنة الأولى.
هذا التسلسل لا يتمّ كسره إلا بدخول أعضاء جدد على المجموعة، عندها يُعاد الصّراع من الصفر من أجل حتى تهيمن دجاجة واحدة فقط من جديد.
العيش في مجموعات
الكثير من أنواع الحيوانات، بما في ذلك البشر، تميل إلى العيش في مجموعات. حجم المجموعة هوجانب رئيسي من بيئتها الاجتماعيّة. الحياة الاجتماعيّة هي على الأرجح استراتيجيّة بقاء معقّدة وفعّالة. ويمكن اعتبارها نوعاً من التّعايش بين الأفراد من نفس النوع؛ فالمجتمع يتكوّن من مجموعة من الأفراد الذين ينتمون إلى نفس النّوع، ويعيشون ضمن قواعد محدّدة بشأن إدارة الغذاء، وتوزيع المهام، والأدوار.
عندما بدأ فهماء البيولوجيا المهتمّين بنظريّة التطور أولاً بفحص السلوك الاجتماعيّ، ظهرت بعض الأسئلة التي يظهر أنها غير قابلة للإجابة؛ مثل كيف من الممكن أن يمكن تفسير ولادة السلالات العقيمة كالنّحل، من خلال آلية متطوّرة تؤكّد على النجاح الإنجابيّ لأكبر عدد ممكن من الأفراد،يا ترى؟ أو، لما يوجد أفراد قد تضحّي بحياتها من أجل إنقاذ المجموعة، ضمن الحيوانات التي تعيش في مجموعات صغيرة –مثل السناجب- ،يا ترى؟
هذه السلوكيّات تدلّ على الإيثار بالعمل، لكن ليس جميع السّلوكيّات تدلّ على الإيثار، بل يوجد سلوكيّات سيّئة للأسف مثل الانتقام عند بعض أنواع الشمبانزي والإبل.
أسئلة تينبيرغين الأربعة لفهماء سلوك الحيوان
جادل نيكوتينبيرغين بأنّ فهم السلوك يحتاج دائماً إلى تضمين أربعة أنواع من التّفسيرات لأي حالة من السّلوكيّات:
- الوظيفة، كيف من الممكن أن يؤثّر السّلوك على فرص الحيوان في البقاء والتّكاثر،يا ترى؟ لما يستجيب الحيوان بهذه الطّريقة بدلاً من طريقة أخرى؟
- السببية، ما هي المحفّزات التي تثير استجابة الحيوان،يا ترى؟ وكيف يتم تعديلها؟
- التطوير، كيف من الممكن أن يتغيّر السّلوك مع التقدّم في السنّ،يا ترى؟ وما هي الخبرات المبكرّة الضروريّة للحيوان لإظهار السلوكيّات؟
- التاريخ التطوريّ، كيف من الممكن أن يقارن السّلوك عند حيوان ما، مع السلوك المماثل في الأنواع الحيوانيّة الأخرى،يا ترى؟ وكيف يمكن حتىقد يكون قد بدأ من خلال عمليّة التطوّر؟
هذه التفسيرات هي تكميليّة وليست حصريّة، جميع حالات السلوك تتطلّب تفسيرات تتضمّن هذه المستويات الأربعة.
انظر أيضاً
- ضفدع مغلي
- نظرية التعلق
- فهم النفس الاجتماعي
المراجع
- ^ "Definition of ethology". Merriam-Webster. مؤرشف من الأصل في 28 أغسطس 2018. اطلع عليه بتاريخ 09 سبتمبر 2016.
-
^ "Definition of behaviorism". Merriam-Webster. مؤرشف من الأصل في 28 أغسطس 2018. اطلع عليه بتاريخ 09 سبتمبر 2016.
"Behaviourism". Oxford Dictionaries. مؤرشف من الأصل فيخمسة سبتمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 09 سبتمبر 2016. -
^ "The Nobel Prize in Physiology or Medicine 1973". Nobelprize.org. مؤرشف من الأصل فيثمانية يوليو2018. اطلع عليه بتاريخ 09 سبتمبر 2016.
The Nobel Prize in Physiology or Medicine 1973 was awarded jointly to Karl von Frisch, Konrad Lorenz and Nikolaas Tinbergen 'for their discoveries concerning organization and elicitation of individual and social behaviour patterns'.
- ^ Gomez-Marin, Alex; Paton, Joseph J; Kampff, Adam R; Costa, Rui M; Mainen, Zachary F (2014-10-28). "Big behavioral data: psychology, ethology and the foundations of neuroscience". Nature Neuroscience (باللغة الإنجليزية). 17 (11): 1455–1462. doi:10.1038/nn.3812. ISSN 1097-6256. مؤرشف من الأصل فيعشرة ديسمبر 2019.
- ^ McGreevy, Paul; Boakes, Robert (2011). . Darlington Press. صفحات xi–23. ISBN . مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 09 سبتمبر 2016.
- ^ Matthews, Janice R.; Matthews, Robert W. (2009). Insect Behaviour. Springer. صفحة 13. ISBN .
- ^ "Instinct". Merriam-Webster Dictionary. مؤرشف من الأصل في 21 يونيو2018.
- ^ Campbell, N. A. (1996). "Chapter 50". Biology (الطبعة 4). Benjamin Cummings, New York. ISBN .
- ^ Bernstein, W. M. (2011). A Basic Theory of Neuropsychoanalysis. Karnac Books. صفحة 81. ISBN .
- ^ Tinbergen, Niko; Van Iersel, J. J. A. (1947). "'Displacement Reactions' in the Three-Spined Stickleback". Behaviour. 1 (1): 56–63. JSTOR 4532675.
- ^ Rajecki, D. W. (1988). "Formation of leap orders in pairs of male domestic chickens". Aggressive Behavior. 14 (6): 425–436.
- ^ Cummings, Mark; Zahn-Waxler, Carolyn; Iannotti, Ronald (1991). Altruism and aggression: biological and social origins. Cambridge University Press. صفحة 7. ISBN .
- ^ McCullough, Michael E. (2008). . John Wiley & Sons. صفحات 79–80. ISBN . مؤرشف من الأصل في 16 يناير 2014. اطلع عليه بتاريخ 27 ديسمبر 2016.
- ^ Tinbergen, Niko (1963). "On aims and methods in ethology". Zeitschrift fur Tierpsychologie. 20: 410–433.
- ^ MacDougall-Shackleton, Scott A. (2011-07-27). "The levels of analysis revisited". Philosophical Transactions of the Royal Society B: Biological Sciences. 366 (1574): 2076–2085. doi:10.1098/rstb.2010.0363. PMC 3130367. PMID 21690126.
التصنيفات: علم السلوك الحيواني, علم الحيوان, علوم سلوكية, فروع علم الحيوان, تخصصات طبية بيطرية, صفحات بها مراجع بالإنجليزية (en), صفحات تستخدم خاصية P279, صفحات تستخدم خاصية P3095, صفحات تستخدم خاصية P2578, مقالات تحتاج إلى صور, مقالات تحتوي نصا بالإنجليزية, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, بوابة علم الأحياء/مقالات متعلقة, بوابة علم الأحياء التطوري/مقالات متعلقة, بوابة علم الحيوان/مقالات متعلقة, بوابة علم النفس/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P268
