سقراط (باللاتينية: Socrates) (باليونانية: Σωκράτης)‏ فيلسوف وحكيم يوناني (470 ق.م - 399 ق.م) فيلسوف يوناني كلاسيكي. يعتبر أحد مؤسسي الفلسفة الغربية، لم يهجر سقراط كتابات، وجل ما نعهده عنه مستقى من خلال روايات تلامذته عنه. ومن بين ما تظل لنا من العصور القديمة، تعتبر حوارات "أفلاطون" من أكثر الروايات شموليةً وإلمامًا بشخصية "سقراط". بحسب وصف شخصية "سقراط" كما ورد في حوارات "أفلاطون"، فقد أصبح "سقراط" مشهورًا بإسهاماته في مجال فهم الأخلاق. وإليه تنسب مفاهيم السخرية السقراطية والمنهج السقراطي (أوالمعروف باسم Elenchus) . ولا يزال المنهج الأخير مستخدمًا في مجال واسع من النقاشات كما أنه نوع من البيداغوجيا (فهم التربية) التي بحسبها تطرح مجموعة من الأسئلة ليس بهدف الحصول على إجابات فردية فحسب، وإنما كوسيلة لتشجيع الفهم العميق للموضوع المطروح. إذا "سقراط" الذي وصفه أفلاطون هومن قام بإسهامات مهمة وخالدة لمجالات الفهم والمنطق وقد ظل تأثير أفكاره وأسلوبه قويًا حيث صارت أساسًا للكثير من أعمال الفلسفة الغربية التي اتىت بعد ذلك.

وبحدثات أحد المعلقين المعاصرين، فإن أفلاطون المثالي قدم "مثلًا أعلى، جهبذًا في الفلسفة. قديسًا، نبيًا "للشمس-الإله"، ومدرسًا أُدين بالهرطقة بسبب تعالميه". ومع ذلك، فإن "سقراط" الحقيقي مثله مثل الكثير من قدامى الفلاسفة، يظل في أفضل الظروف لغزًا وفي أسوأها شخصية غير معروفة.

نبذة عن سقراط

سقراط يلقب أحيانًا بأنه أكثر الرجال حكمة في العالم القديم، فبعد أن عمل في الفن وقتًا قصيرًا، تحول إلى الفلسفة، وثبتت من فوره شهرته كمفكر على جانب كبير من الأصالة والإبداع. وقد ابتدع طريقة للتحقيق والتعليم هي كناية عن سلسلة من الأسئلة تهدف إلى الحصول على تعبير واضح ومتماسك عن شيء يفترض أنه مفهوم ضمنًا من جميع البشر.

وكان دائم السعي وراء الحقيقة والاهتمام بجعل مشاكل الحياة المعقدة أسهل على الفهم، ولتحقيق هذه الغاية كان مضطرًا إلى مناقشة الكثير من المعتقدات والتنطقيد المسلم بها. الأمر الذي اكسبه الكثير من العداوات.

في حياة بيريكليس كان سقراط في أمان، لأن هذا السياسي الكبير كان معجبًا به كثيرًا، ولكن بعد وفاته شرع أعداء سقراط في الضغط عليه لكي يسحب معظم ما نطقه، ولكن لم يقبل بذلك، واستمر بالعمل في الخط الذي رسمه، وماكان يعتقد حتى الحاجة تدعوإلى مناقشته، وأخيرًا حكم عليه بتهمة إفساد الشباب. وحكم عليه بالموت بتجرع سم الشوكران القاتل.

السيرة الذاتية

صورة محفورة لـ "سقراط" من العقيق الأحمر – في روما – ترجع للفترة من القرن الأول قبل الميلاد حتى القرن الأول بعد الميلاد

تفهم أسس الفلسفة على يد بارمينيدس وطور نفسه إلى حتى أمسى تحت الأرض ولقد وردت التفاصيل الخاصة بحياة سقراط من ثلاثة مصادر حديثة وهي حوارات جميع من "أفلاطون" و"زينوفون" (الاثنان من أنصار "سقراط") ومسرحيات "أريستوفانيس". وقد وصفه بعض تلاميذه، بما فيهم "إيريك هافلوك" و"والتر أونج"، على أنه مناصر لأساليب التواصل الشفوية حيث وقف أمام الإسهاب غير المقصود الذي تتصف به الكتابة.

وفي مسرحية السحب التي قام "أريستوفانيس" بتأليفها، وصف "سقراط" على أنه مهرج يفهم تلاميذه كيف من الممكن أن يتملصون من الديون. وعلى الرغم من ذلك، فإن معظم أعمال "أريستوفانيس" تتصف بأنها أعمال تحاكي بسخرية أعمال المؤلفين الآخرين. ومن ثم، قد نسلم بأن هذا الوصف لم يكن موضوعيًا وواقعيًا أيضًا. وفقًا لما ذكره "أفلاطون"، اسم والد "سقراط" هو"سوفرونيسكوس" واسم والدته هو"فيناريت" وهي كانت تعمل كقابلة (داية). وعلى الرغم مما ورد عن وصفه بأن شكله كان غير جذاب وأنه كان قصير القامة، تزوج سقراط من "زانثيبي" التي كانت تصغره في السن بكثير. وأنجبت منه ثلاثة أبناء، هم "لامبروكليس" و"سوفرونيسكوس" و"مينيكسينوس". وقد انتقده صديقه "كريتو" من ألوبيكا لتخليه عن أبنائه عندما رفض محاولة الهروب قبل تطبيق حكم الإعدام عليه. لم يبد واضحًا كيف من الممكن أن كان "سقراط" يكسب قوت يومه. ويبدوحتى النصوص القديمة أشارت إلى حتى "سقراط" لم يكن يعمل. وفي كتاب Symposium للمؤرخ "زينوفون"، نقل عن "سقراط" أنه كان يقول إنه يكرس نفسه للشيء الذي يعتبره أبرز فن أومهنة وهومناقشة الفلسفة. وفي مسرحية السحب، يصور "أريستوفانيس" "سقراط" على أنه كان يتقاضى مالًا لقاء تعليم الطلاب وإدارة مدرسة سوفسطائية مع "كريفون"، في حين أنه ورد في حواري "دفاع سقراط" و"المأدبة" لـ "أفلاطون" وفي روايات "زينوفون" إنكار "سقراط" الصريح لقبوله أي أموال لقاء تعليم الطلاب. وفي محادثة دفاع سقراط على وجه الخصوص، استشهد سقراط بفقره كبرهان على كونه ليس مدرسًا. ووفقًا لما ذكره "تيمون فليوسي" وما ورد في مصادر أحدث، امتهن "سقراط" مهنة نحت الصخور عن والده. ولقد كان هناك اعتقاد في العصور القديمة بأن "سقراط" نحت تماثيل ربات القدر الثلاث (Three Graces) التي ظلت موجودة بالقرب من معبد "أكروبوليس" حتى القرن الثاني بعد الميلاد، ولكن لم يصدق الفهم الحديث على صحة هذا الاعتقاد. تشير الكثير من حوارات "أفلاطون" إلى الخدمة العسكرية التي أداها "سقراط". يقول "سقراط" إنه خدم في الجيش الأثيني خلال ثلاث معارك، وهي بوتيديا وأمفبوليس وديليوم. وفي محادثة "المأدبة"، وصف "ألكيسيبياديس" شجاعة وبسالة "سقراط" في معركتي "بوتيديا" و"ديليوم" وذكر كيف من الممكن أن حتى "سقراط" أنقذ حياته في معركة "بوتيديا" (219e – 221b). كما ورد الأداء الرائع الذي أداه "سقراط" في معركة "ديليوم" ضمن محادثة "لاكاس" (أوالشجاعة باللغة الإنجليزية) من قبِل الجنرال الذي سمي الحوار على اسمه (181b). وفي محادثة "دفاع سقراط"، يقارن "سقراط" بين خدمته العسكرية ومعاناته التي قابلها في قاعة المحكمة ويقول إنه إذا كان هناك في هيئة المحلفين من يعتقد أنه يجب حتى ينسحب ويتخلى عن الفلسفة، فينبغي لهذا الشخص حتى يفكر أيضًا في أنه لا بد للجنود حتى تنسحب من المعركة عندما يظهر لهم أنهم سيُقتلون فيها. في عام 406، كان "سقراط" عضوًا في مجلس الشيوخ اليوناني وكان قومه - قوم Antiochis - هي التي عقدت مجلس المحاكمة في اليوم الذي شهد إعدام الجنرالات الذين شاركوا في معركة أرجنوسي لأنهم تخلوا عن القتلى والناجين من السفن الغارقة من أجل مطاردة الأسطول الإسبارطي المنهزم واللحاق به. وكان "سقراط" أحد الأعضاء الرئيسيين بالمجلس وعارض المطلب غير الدستوري الذي اقترحه "كاليكسنيس" بعقد محاكمة جماعية لإدانة جميع الجنرالات الثمانية. في آخر الأمر، رفض "سقراط" حتى يذعن للتهديدات التي وجهت إليه بأن يتم حتفه في السجن وأن يتم اتهامه بالتقصير وأعاق التصويت الجماعي حتى انتهى مجلس محاكمته في اليوم التالي والذي شهد إدانة الجنرالات والحكم عليهم بالإعدام. وفي عام 404 سعى حكومة الطغاة الثلاثين لأن يضمنوا ولاء من عارضوهم وذلك بتوريطهم وإشراكهم فيما يقومون من أفعال. فقد طلب من "سقراط" وأربعة آخرين حتى يحضروا حاكم مدينة سلاميز من منزله لتطبيق حكم إعدام غير عادل عليه. رفض "سقراط" بهدوء، ولم يحل دون إعدامه سوى الإطاحة بحكم الطغاة الثلاثين التي سقطت في وقت لاحق، وقبل حتى يحكم عليه القضاة بالإعدام نطق سقراط لن أرفض فلسفتي إلى حتى ألفظ النفس الأخير.

لوحة موت "سقراط" للرسام جاك لوي ديفيد

لقد عاش "سقراط" في الفترة الانتنطقية فيما بين ازدهار الحكم الاثيني وانهياره حينما هزم أمام مدينة أسبرطة وحلفائها في معركة البلوبونيز. وفي الوقت الذي سعت فيه مدينة "أثينا" وراء الاستقرار واستعادة مكانتها بعد الهزيمة المخزية التي لحقت بها، من الممكن قد استمتع الأثينيون بالشكوك التي دارت حول الديمقراطية كصورة فعالة للحكم. ولقد بدا حتى "سقراط" من الأشخاص كثيري الانتقاد للديمقراطية وقد فسر بعض تلاميذه المحاكمة التي عقدت له كتعبير عن صراع سياسي محتدم.

وعلى الرغم من انادىء "سقراط" بأنه يبدي الولاء لمدينته لدرجة بلغت تحديه للموت، تعارض جميع من سعي "سقراط" وراء الفضيلة والتزامه الصارم بالحقيقة مع النهج الحالي للمجتمع الأثيني وسياساته. لقد أثنى في حوارات عديدة على "أسبرطة" وهي المنافس الرئيسي لـ "أثينا"، سواءً أكان ذلك بصورة مباشرة أم غير مباشرة. ومع ذلك، لقد مثل موقفه كناقد اجتماعي وأخلاقي أكثر المناحي التي تجلت فيها الانتقادات والإساءات التاريخية التي أبداها "سقراط" نحوالمدينة. فبدلًا من حتى يؤيد الوضع الراهن ويقبل بسيادة الأعمال اللاأخلاقية في منطقته، عمل "سقراط" على تقويض المفهوم الجماعي الذي انتهجه الآخرون والذي شاع للغاية في اليونان خلال تلك الفترة، ألا وهو"إن القوة تصنع العدل". ويشير "أفلاطون" إلى "سقراط" بوصفه ذبابة الخيل في المدينة (فذبابة الخيل تلدغ الخيل فتحثها على القيام بعمل ما، وبالمثل كان "سقراط" يحث "أثينا" على اتخاذ عمل ما عن طريق لدغها بالانتقادات)، لدرجة أنه أرق الحكام وكان يحثهم دائمًا بأنهم يجب عليهم مراعاة تحقيق العدل والسعي وراء الخير. فالأمر بلغ حتى محاولاته لتغيير مفهوم العدل الذي ينتهجه الأثينيون كانت السبب وراء الحكم عليه بالإعدام. ووفقًا لما اتى في محادثة "دفاع سقراط" لأفلاطون، بدأت حياة "سقراط" بوصفه "ذبابة الخيل" في أثينا عندما سأل "كريفون" – وهوصديق "سقراط" – مهبط الوحي في مدينة "دلفي" هل في الناس من هوأعقل من سقراط وأكثر حكمة منه،يا ترى؟ فأجاب مهبط الوحي بأنه ما من إنسان أكثر حكمة منه. وكان "سقراط" يعتقد بأن ما نطقه مهبط الوحي يحوي قدرًا كبيرًا من التناقض (المفارقة)، لأنه كان يعتقد أنه ليس لديه أية حكمة على الإطلاق. فقرر حتى يحل هذا اللغز بأن يدنومن الرجال الذين كان أهل مدينة "أثينا" يعتبرونهم من الحكماء مثل رجال الدولة والشعراء والصناع المهرة، وذلك لكي يفند رأي مهبط الوحي. وحينما طرح "سقراط" عليهم مجموعة من الأسئلة، توصل إلى أنه في الوقت الذي كان فيه جميع واحد منهم يعتقد أنه ذوشأن وحكيم للغاية هوفي الحقيقة قليل الفهم للغاية وغير حكيم على الإطلاق. حينئذ استوعب "سقراط" حتى مهبط الوحي كان محقًا في رأيه، ولأنه استوعب أنه في حين يعتقد هؤلاء الرجال بأنهم حكماء وهم ليسوا كذلك، عهد أنه هونفسه غير حكيم على الإطلاق، وبالتالي، ومن هذا التناقض،قد يكون هوالأكثر حكمة لأنه الوحيد الذي استوعب جهله. وهذه الحكمة التناقضية التي توصل إليها "سقراط" أظهرت أبرز الأثينيين الذين تحاور معهم كحمقى، وبالتالي انقلبوا عليه واتهموه بالإثم. وقد دافع "سقراط" عن دوره كذبابة الخيل التي تحث أثينا حتى آخر حياته، فعندما طلب منه في محاكمته حتى يقترح أسلوب العقاب الذي يتلقاه، اقترح أنه لا يستحق العقاب بل يجب حتى يثاب ويرى بأن حقه حتى يحصل على مكافأة وهي حتى يعيش بقية أيامه على نفقة الدولة كسبيل لمنحه ما يستحقه لقضائه الوقت سعيًا وراء إفادة الأثينيين. ومع ذلك، أدين بتخريبه لعقول الشباب الأثينيين وتم الحكم عليه بالإعدام عن طريق تناول شراب معد من نبات الشوكران السام.

تمثال نصفي لسقراط في متحف الفاتيكان

ووفقًا لما اتى في رواية "زينوفون"، ألقى "سقراط" عن عمد دفاعًا جريئًا أمام هيئة المحلفين، لأنه كان يعتقد أنه من الأفضل له حتى يموت. ويواصل "زينوفون" حديثه ليصف دفاع "سقراط" والذي يوضح قسوة العهد القديم وكيف كان "سقراط" سعيدًا لأنه سيهرب من هذه القسوة بإعدامه. كما يفهم ضمنًا من وصف "زينوفون" حتى "سقراط" تمنى أيضًا الموت لأنه كان يعتقد عمليًا حتى الوقت المناسب قد حان لأن يفارق الحياة.

ويتفق أفلاطون وزينوفون على حتى "سقراط" كانت لديه الفرصة للهرب، حيث كان بإمكان تابعيه حتى يقدموا رشوة لحراس السجن. لكنه اختار البقاء لعدة مسببات هي:

  1. لأنه كان يعتقد حتى الهروب قد يشير إلى خوفه من الموت وهوالخوف الذي افترض بأنه لا وجود له لدى أي فيلسوف حقيقي.
  2. لأنه لوهرب من أثينا، لن تلقى تعاليمه أي نجاح في مدينة أخرى لأنه سيستمر في محاورة جميع من يقابلهم وسيثير استياءهم بالطبع.
  3. ولأنه وافق- على نحومتعمد- على حتى يعيش بالمدينة ويخضع لقوانينها، فهوقد أخضع نفسه ضمنيًا لاحتمالية حتى يتهمه أهل المدينة بارتكاب بالجرائم وأن يدان من قبل هيئة المحلفين. ولوقام بما ينافي ذلك، ذلك ليعني أنه يخرق العقد الاجتماعي الذي سقطه مع الدولة وبالتالي سيسبب ضررًا لها ومثل هذا التصرف ينافي المبادئ التي ينتهجها "سقراط".

وكانت الأسباب والحجج التي تكمن وراء رفضه الهروب موضع اهتمام محادثة "كريتو" لأفلاطون. وقد تم وصف وفاة "سقراط" في نهاية محادثة "فيدون" لـ "أفلاطون". وفيه رفض "سقراط" الحجج التي قدمها "كريتو" كذريعة لمحاولة الهروب من السجن. وبعد حتى تجرع السم، أصدر له أمر بأن يمشي حتى يشعر بتنميل في القدمين. وبعد حتى استقلى على السرير، قام الرجل الذي منحه السم بالضغط بشكل مؤلم على قدميه. لم يعد "سقراط" يشعر بقدميه. وتسرب فقد الإحساس بأعضاء جسمه ببطء خلال جسمه حتى وصل إلى قلبه. وقبل حتى يقضي نحبه بفترة قصيرة، تحدث "سقراط" إلى "كريتو" قائلاً: "أنا مدين إلى "أسكليبوس". راتىً لا تنس حتى تدفع له هذا الدين". و"أسكليبوس" هوإله الطب عند الإغريق ومن المحتمل حتى الحدثات الأخيرة لـ"سقراط" كانت تعني حتى الموت هوشفاء للروح وتحررها من الجسد. وقد حاول الفيلسوف الروماني "سنيكا" حتى يحاكي وفاة "سقراط" بالسم حينما أجبره الحاكم "نيرون" على الانتحار.

المنهج السقراطي

على الأرجح تتمثل أكثر إسهامات "سقراط" أهميةً في الفكر الغربي في منهج الجدل والتداول القائم عن طريق الحوار، وهوالمنهج المعروف أيضًا السقراطي أو"أسلوب إلينخوس" (والتي تعني مجادلة) وقد قام "سقراط" بتطبيق هذا المنهج في دراسة مفاهيم أخلاقية أساسية مثل الخير والعدالة. وكان أفلاطون أول من وصف المنهج السقراطي في "الحوارات السقراطية". فلحل معضلة ما، قد يتم تحليلها إلى مجموعة من الأسئلة والتي تعمل إجاباتها تدريجيًا على الوصول إلى الحل المنشود. ويتجلى تأثير هذا المنهج بشدة اليوم في استخدام المنهج الفهمي والذي لا تكون فترة الافتراض أول مراحله. ويعد تطوير هذا المنهج وتوظيفه من أبرز الإسهامات المستمرة لـ"سقراط" كما أنهما شكلا عاملًا رئيسيًا في ارتداء "سقراط" لعباءة مؤسس الفلسفة السياسية أوفهم الأخلاق أوالفلسفة الأخلاقية، وفي تميزه كأبرز الشخصيات في جميع الموضوعات الرئيسية المتعلقة بالفلسفة الغربية. لتوضيح استخدام المنهج السقراطي، تم طرح مجموعة من الأسئلة لمساعدة إنسان أومجموعة من الأشخاص على تحديد معتقداتهم الأساسية ومدى معارفهم. والمنهج السقراطي هومنهج سلبي قائم على التخلص من الافتراضات، والذيقد يكون بالعثور على الافتراضات الجيدة عن طريق تحديد الافتراضات غير الجيدة والتي تؤدي إلى التناقضات ثم التخلص منها. وقد تم تصميم هذا المنهج بحيث يجبر المرء على مراجعة معتقداته وتحديد مدى صحتها. وفي الواقع، نطق "سقراط" ذات مرة: "أعهد أنكم لن تصدقوني ولكن أبرز صور التفوق الإنساني هي مساءلة الذات ومساءلة الآخرين".

معتقدات "سقراط" الفلسفية

من الصعب تمييز معتقدات "سقراط" عند فصلها عن معتقدات "أفلاطون". فليس لدى الاستدلال المادي الكثير الذي يمكن به التمييز بين معتقدات هذين الفيلسوفين. فإن "أفلاطون" هومن وضع النظريات المطولة الواردة في معظم حواراته وبعض الفهماء يعتقدون حتى "أفلاطون" انتهج الأسلوب السقراطي بشدة لدرجة جعلت من المحال التمييز بين الشخصية الأدبية والفيلسوف نفسه. وجادل آخرون بأن لـ "أفلاطون" نظريات ومعتقدات خاصة به ولكن أثير جدل كبير حول ماهية هذه النظريات والمعتقدات بسبب صعوبة فصل معتقدات "سقراط" عن معتقدات "أفلاطون" وصعوبة تفسير حتى الكتابات الدرامية المتعلقة بـ "سقراط". لذا، ليس من السهل التمييز بين المعتقدات الفلسفية الخاصة بـ "سقراط" عن تلك التي انتهجها "أفلاطون" و"زينوفون"، ولا بد حتى نتذكر حتى ما قد يتم نسبه لـ "سقراط" قد يعكس عن كثب الاهتمامات المحددة لهذين المفكرين. وما يزيد الأمر تعقيدًا هوحقيقة حتى شخصية "سقراط" التاريخية اشتهرت على نحوسلبي بطرحها للأسئلة دون الإجابة عنها، مدعيين بذلك أنها تفتقر إلى الحكمة في الموضوعات التي تطرح على الآخرين أسئلة بشأنها. بصفة عامة، إذا كان هناك ما يمكن ذكره عن المعتقدات الفلسفية لـ "سقراط"، فهوأنها كانت تتعارض أخلاقيًا وفكريًا وسياسيًا مع رفقائه الأثينيين. فحينما كانت تتم محاكمته لإدانته بالهرطقة وتخريب عقول شباب "أثينا"، استخدم "سقراط" منهجه السقراطي أوما يعهد بأسلوب "إلينخوس" لكي يشرح لأعضاء هيئة المحلفين حتى قيمهم الأخلاقية معتمدة على أفكار غير سليمة. لقد أبلغهم أنه في الوقت الذي من المفترض حتى يهتموا بنقاء أرواحهم، كانوا يبدون الاهتمام فقط بعائلاتهم وأعمالهم ومسئولياتهم السياسية. ولقد بدا حتى اعتقاد "سقراط" بافتقار نفوس الأثينيين للأخلاقية واقتناعه بأن الآلهة قد اختارته كرسول سماوي كانا مصدر إزعاج للأثينيين - إذا لم يثيران سخريتهم. كما اعترض "سقراط" على الممضى السوفسطائي بأن الفضيلة يمكن تعليمها للآخرين. لقد أحب حتى يلاحظ حتى الآباء الناجحين (مثل الجنرال العسكري البارز "بريكليز") لا ينجبون أبناءً يماثلونهم في المهارة والتفوق. وجادل "سقراط" بأن التفوق الأخلاقي يعد بمثابة شيء فطري وليس مرتبطًا بالرعاية التي يوفرها الوالدان لأبنائهم. وقد يحدث هذا الاعتقاد هوالذي ساهم في عدم شعور "سقراط" بالقلق تجاه مستقبل أبنائه. كثيرًا ما ذكر "سقراط" حتى أفكاره ليست من نسجه وإنما من نسج مفهميه. ولقد ذكر "سقراط" عدة أشخاص كان قد تأثر بهم ومنهم "بروديكوس" مدرس فهم البيان والعالم "أناكسوجوراس". وما قد يثير الدهشة هوحتى "سقراط" ذكر أنه قد تأثر بشدة بسيدتين إلى جانب تأثره بوالدته، فقد نطق إذا "ديوتيما" الساحرة والكاهنة في مدينة "مانتيني" قد فهمته جميع ما يعهده عن الحب (والمعروف باليونانية باسم eros)، كما فهمته "آسبازيا" – وهي مفهمة الجنرال العسكري "بريكليز" – فهم البلاغة. Plato، وقد جادل "جون بيرنت" بأن المفهم الرئيسي لـ"سقراط" كان "أناكسوجوراين أرشيلوس" ولكن أفكاره كانت كما وصفها . وعلى الجانب الآخر، رأى "إيريك هافلوك" حتى ارتباط "سقراط" بالمفهم "أناكسوجوراين" يعد دليلاً على اختلاف المعتقدات الفلسفية لـ "أفلاطون" عن تلك التي ينتهجها "سقراط".

الفهم

غالبًا ما كان "سقراط" يذكر حتى حكمته مقصورة على إلمامه بما يتصف به من جهل. وكان "سقراط" يؤمن بأن ارتكاب الأخطاء هونتيجة للجهل وأن من يرتكبون الأخطاء يفتقرون إلى فهم ما سليم. والشيء الوحيد الذي ادعى "سقراط" باستمرار حتى لديه فهم به هو"فن الحب" والذي ربط بينه وبين مفهوم "حب الحكمة"، أي الفلسفة. إنه لم يدع قط أنه حكيم، ولكنه استوعب المسار الذي لا بد حتى يسلكه محب الحكمة في سعيه وراء الحكمة. ولقد كان التوصل إلى ما إذا كان "سقراط" يؤمن بأن البشر (في لقاءة الآلهة مثل الإله أبولو) بإمكانهم بالعمل حتى يصبحوا حكماء أم لا أمرًا محل جدال. فمن ناحية فرق"سقراط" بين الجهل البشري والفهم المثلى. ومن ناحية أخرى، وصف "أفلاطون" في جميع من محادثة "المأدبة" و"الجمهورية" منهجًا يمكن به الوصول إلى الحكمة. وفي محادثة "ثيئيتيتس" (150a) لـ "أفلاطون"، قارن "سقراط" نفسه بصانع الزيجات(والمعروف في اليونانية باسم προμνηστικός promnestikós) كسبيل لتمييز نفسه عن القواد (والمعروف في اليونانية باسم προᾰγωγός proagogos). ولقد لاقى هذا التمييز صداه في محادثة "المأدبة" لزينوفون (3.20)، حينما مزح "سقراط" بشأن تيقنه من قدرته على كسب ثروة طائلة إذا اختار حتى يمارس مهنة القواد. وفيما يتعلق بتميز "سقراط" كمحاور فلسفي، فإنه يرشد الشخص الذي يجيب عن أسئلته إلى تصور أوضح للحكمة، وذلك على الرغم من حتى "سقراط" نفسه يدعي أنه ليس مدرسًا (حوار "دفاع سقراط"). فكما يدعي، من الأنسب حتى ينظر لدوره كدور مماثل للقابلة (ويطلق عليها في اليونانية اسم μαῖα maia. ويوضح "سقراط" أنه نبع ناضب من النظريات ولكنه يعهد كيف من الممكن أن يساعد الآخرين على وضع النظريات كما يعهد كيف من الممكن أن يحدد ما إذا كانت هذه النظريات مجدية أم غير مجدية والتي تعهد بالإنجليزية باسم wind eggs وتعهد باليونانية باسم ἀνεμιαῖον anemiaion وربماقد يكون الأمر الأهم هوأنه أوضح حتى القابلة (الداية) تكون عاقرة بسبب كبر سنها في حين حتى السيدات اللاتي لم تنجبن قط لا تستطعن حتى تعملن كقابلات، فالمرأة العاقرة حقًا ليس لديها خبرة أوفهم بعملية الولادة والقرارات التي يجب اتخاذها. وللحكم على ذلك الأمر، لا بد حتى تكون لدى القابلة خبرة وفهم بما ستصدر أحكامًا بشأنه.

تمثال نصفي لسقراط في متحف باليرموالأثري

افترض "سقراط" بأن أفضل طريقة يحيا بها البشر هي حتى يركزوا على تطوير الذات بدلاً من السعي وراء الثروة المادية.وقد كان دائمًا ما يدعوالآخرين لمحاولة الهجريز على الصداقات وعلى الإحساس بالمجتمع الحقيقي، لأن "سقراط" شعر بأن هذه هي الطريقة الفضلى لكي ينموالبشر كمجموعة. وقد وصل تطبيقه لهذه المبادئ إلى درجة أنه قبل في نهاية حياته الحكم بالإعدام في الوقت الذي افترض فيه الجميع أنه سيغادر أثينا هربًا منه، وذلك لأنه شعر بعدم القدرة على الهروب أومعارضة إرادة مجتمعه؛ وكما ذكرنا من قبل كانت بسالته المعروفة في أرض المعركة لا جدال فيها.

إن فكرة حتى البشر يملكون فضائل معينة كانت تشكل ميزة مشهجرة في جميع تعاليم "سقراط". وتمثل هذه الفضائل السمات التي يجب حتى يحظى بها جميع إنسان، وعلى رأسها الفضائل الفلسفية أوالعقلية. وقد أكد "سقراط" على حتى "الفضيلة هي أقيم ما يملكه الإنسان؛ والحياة المثالية هي تلك الحياة التي تنقضي في البحث عن الخير. وتكمن الحقيقة وراء ظلال الوجود، ومهمة الفيلسوف هي التي يوضح للآخرين مدى ضآلة ما يعهدون بالعمل."

السياسة

غالبًا ما ينطق حتى "سقراط" كان يؤمن بأن "المثاليات تنتمي لعالم لا يستطيع فهمه إلا الإنسان الحكيم"، مما يجعل الفيلسوف هوالشخص الوحيد المناسب للتحكم في الآخرين. وفي محادثة أفلاطون "الجمهورية"، لم يكن "سقراط" مرنًا أبدًا بخصوص معتقداته فيما يتعلق بالحكومة. فاعترض بشكل صريح على الديمقراطية التي حكمت "أثينا" في ذلك الوقت. ولكنه لم يعترض فقط على الديمقراطية في "أثينا": وإنما اعترض على أي شكل من أشكال الحكومات الذي لا يتواءم مع أفكاره المثالية عن جمهورية كاملة يحكمها الفلاسفة، وقد كانت الحكومة في "أثينا" أبعد ما تكون عن هذه الحال. إلا حتى من الممكن حتى تكون أقوال "سقراط" المذكورة في محادثة أفلاطون "الجمهورية" مصبوغة بآراء أفلاطون نفسه. في السنوات الأخيرة من حياة "سقراط"، كانت أثينا تمر بتغيرات مستمرة نتيجة للاضطرابات السياسية. وأخيرًا أطاحت حكومة "الطغاة الثلاثون"، بالديمقراطية. وكان يقود هذه الحكومة "كريتياس" أحد أقرباء "أفلاطون" والذي كان تلميذًا من تلامذة "سقراط". وظلت حكومة الطغاة تحكم "أثينا" قرابة عام قبل حتى تعود الديمقراطية لتتقلد الحكم مرة ثانية، وفي هذا الوقت أعربت هذه الحكومة العفوالعام عن جميع الأفعال التي قامت بها مسبقًا. غالبًا ما تُنكَر معارضة "سقراط" للديمقراطية، كما حتى هذه المسألة تعد من الموضوعات الفلسفية المثيرة للجدل عند محاولة تحديد الأفكار التي آمن بها "سقراط" بالعمل. ومن أبرز الحجج التي يسوقها هؤلاء الذين يزعمون عدم إيمان "سقراط" بفكرة الحكام الفلاسفة هي حتى هذه الفكرة لم يتم التعبير عنها قط قبل محادثة "الجمهورية" لـ "أفلاطون"، الذي يعتبر بشكل عام أحد حوارات أفلاطون المتوسطة ولا يمثل آراء "سقراط" التاريخية. علاوة على ذلك، وطبقًا لما ورد في أحد حوارات "أفلاطون" المتقدمة "دفاع "سقراط" حتى "سقراط" رفض ممارسة السياسة التقليدية؛ وأقر بشكل متكرر أنه لا يستطيع النظر في شئون الآخرين أوإخبار الناس كيف من الممكن أن يعيشون حياتهم في حين إنه لم يستطع حتى الآن فهم كيف من الممكن أن يعيش حياته هو. لقد كان "سقراط" يؤمن بأنه فيلسوف همه الأكبر هوالسعي وراء الحقيقة، ولم يدع أنه عهدها بشكل كامل. كما حتى قبول "سقراط" لحكم الإعدام الذي صدر ضده بعد إدانته من مجلس الشيوخ اليوناني، يمكن أيضًا حتى يدعم هذا الرأي. ومن المعتقد غالبًا حتى معظم التعاليم المضادة للديمقراطية كانت من "أفلاطون"، الذي لم يتمكن يومًا من التغلب على سخطه عما وقع لمفهمه. على أية حال، من الواضح حتى "سقراط" كان يعترض على حكم الطغاة الثلاثين تمامًا كاعتراضه على الديمقراطية؛ وعندما استدعي للمثول أمامهم للمساعدة في القبض على أحد المواطنين من "أثينا"، رفض "سقراط" حتى يقوم بهذا وفر من الموت بأعجوبة، وكان هذا قبل حتى يطيح الديمقراطيون بجماعة الطغاة. ومع ذلك، فقد تمكن "سقراط" من تأدية واجبه كعضوفي مجلس الشيوخ الذي عقد محاكمة لمجموعة من الجنرالات الذين قادوا معركة بحرية مدمرة؛ وحتى عندئذ كان يحتفظ بتوجهه غير المرن؛ إذ كان أحد هؤلاء الذين رفضوا المواصلة بطريقة لا تدعمها القوانين، على الرغم من الضغط الشديد. ومن خلال تصرفاته وأفعاله، نستطيع القول إنه كان ينظر إلى حكم الطغاة الثلاثين بوصفه حكمًا أقل شرعية من مجلس الشيوخ الديمقراطي الذي حَكَم عليه بالإعدام.

التصوف

في حوارات "أفلاطون"، يظهر حتى "سقراط" كان دائمًا ما يدعم الجانب المتصوف، إذ يناقش مسألة التقمص والأديان الغامضة؛ إلا حتى هذا كان ينسب بشكل عام لـ "أفلاطون". وبغض النظر عن ذلك، فإننا لا نستطيع تجاهل هذا الموضوع، لأنه ليس في وسعنا التأكد من الاختلافات بين وجهات نظر "أفلاطون" و"سقراط"؛ بالإضافة إلى أنه يظهر حتى هناك بعض النتائج الطبيعية في أعمال "زينوفون". ففي ذروة الطريق الفلسفي كما هومشروح في حواري "المأدبة" و"الجمهورية" لـ"أفلاطون"، يصل المرء إلى بحر الجمال (وهي فترة الوصول إلى أعلى مراتب الحقيقة عند الصوفيين ومن يزعم أنه يصل إلى هذه الفترة غالبًا ما يقول إذا الحقيقة تنصهر في بوتقة واحدة أوبحر واسع تذوب فيه جميع الاختلافات وهي مصدر جميع جمال) أويصل إلى رؤية شكل الخير في تجربة أشبه بالكشف الصوفي؛ وعندها فقط يمكن حتى يصبح المرء حكيمًا. (في محادثة "المأدبة"، يعزي "سقراط" خطابه بخصوص الطريق الفلسفي إلى أستاذته الكاهنة "ديوتيما"، التي لم تكن واثقة حتى من حتى "سقراط" يستطيع الوصول إلى الألغاز الكبرى أم لا.) أما في محادثة "مينون"، فقد أشار "أفلاطون" إلى احتفالات "أثينا" بطقوس عبادة الإلهين "ديميتر" و"بيرسيفون"، مخبرًا "مينون" إنه سيفهم أجوبة "سقراط" بشكل أفضل إذا ما بقى حتى ميعاد هذه المراسم في الأسبوع القادم. وثمة ارتباك ينتج عن طبيعة هذه المصادر، لدرجة حتى هناك جدلاًَ حول ما إذا كانت الحوارات الأفلاطونية هي أحد أعمال فيلسوف فنان، ولا يستطيع القارئ العادي أوحتى المثقف فهم المعنى بسهولة. وقد كان "أفلاطون" نفسه مؤلفًا للمسرحيات قبل حتى يتجه إلى دراسة الفلسفة. وتعتبر أعماله، بالعمل، حوارات؛ واختيار "أفلاطون" لهذه الحوارات إلى جانب أعمال "سوفوكليس" و"إيريبيدوس" وأدب المسرح، من الممكن يعكس الطبيعة التأويلية لأعماله. والأكثر من ذلك هوحتى الحدثة الأولى في معظم أعمال "أفلاطون" هي مصطلح وثيق الصلة بهذه الدراسة بعينها، وهي تتوافق مع التعريف المتفق عليه بالإجماع. وأخيرًا، فإن حواري "فايدروس" و"المأدبة" يشيران إلى توصيل "سقراط" للحقائق الفلسفية في المحادثات بشكل غامض؛ ويتضح أيضًا في محادثة "فايدروس" حتى "سقراط" يتصف بالغموض في جميع الكتابات. والتصوف الذي نجده غالبًا في "أفلاطون" والذي يظهر في أكثر من مكان ويتخفى وراء الرمز والسخرية، غالبًا ماقد يكون مختلفًا مع التصوف الذي يقدمه "سقراط" في كتابات "أفلاطون" في بعض الحوارات الأخرى. إذا ما استعنا بالحلول التصوفية التي أوردها سقراط في الإجابة عن التساؤلات والتحليلات في وقتنا الحالي، فإنها ستفشل في الإجابة عنها وستفشل في إرضاء القراء المتعطشين لفهم إجابات عن هذه التساؤلات. ولكن سواء ستفشل هذه الحلول التصوفية في إرضاء القراء الواعيين والمدركيين لهذه الحلول أم لا تعد مسألة أخرى، ولكن من المحتمل أنها ستفشل أيضًا. ربما كان من أكثر الأمور الممتعة في هذا الموضوع هواعتماد "سقراط" على ما كان يطلق عليه اليونانيون جني سقراط أو"وحي دلفي" (وهوصوت يهتف به جني متلبس بسقراط كي يمنعه من ارتكاب خطأ ما وفي اليونانية، يُعهد باسم ἀποτρεπτικός apotreptikos). وكان هذا هوصوت الجني{/0 الذي يمنع "سقراط" من الدخول في السياسة. وفي محادثة "فايدروس"، قيل لنا إذا "سقراط" كان يعتبر هذا شكلاً من أشكال "الجنون المقدس"، نوع من الجنون الذي يعتبر هبة من الآلهة والذي يمنحنا الشعر والتصوف والحب وحتى الفلسفة. أويمكننا القول إذا هذا الصوت الداخلي غالبًا ما ينظر إليه بوصفه "الحدس"، ومع ذلك فإن تسمية"سقراط" لهذه الظاهرة باسم "جني سقراط" يعني حتى أصلها غامض ومنفصل عن أفكاره الخاصة. مبتر فديوعن سقراط على يوتيوب

مؤلفوالمسرحيات الهزلية

سخر المحرر المسرحي "أريستوفانيس" في مسرحيته الكوميدية "السحب" من "سقراط" بشكل واضح، وقد أنتجت هذه المسرحية حينما كان "سقراط" في منتصف العقد الرابع من عمره؛ وقد نطق "سقراط" في محاكمته (طبقًا لما ورد على لسان "أفلاطون") حتى ضحك الجمهور في المسرح تعد مهمة أصعب في الرد عليها من انادىءات هؤلاء الذين اتهموه. وقد افترض "سورين كيركيجارد" حتى هذه المسرحية كانت تعتبر بمثابة تمثيل أدق لـ "سقراط" من تلك التي خطها تلامذته. وقد انتقد "سقراط" في هذه المسرحية على قذارته، التي كانت شائعة بين سكان مدينة لاكونيا في ذلك الوقت، وكذلك في مسرحيات أخرى خطها "كالياس" و"إيوبوليس" و"تليكليدس". وفي جميع هذه المسرحيات، انتقد "سقراط" والسوفسطائيين بشدة على "الأخطاء الأخلاقية المتأصلة في الأفكار والأدب المعاصر".

المصادر النثرية

يعتبر "أفلاطون" و"زينوفون" و"أرسطو" هم المصادر الأساسية لفهم تاريخ "سقراط"؛ إلا حتى "زينوفون" و"أفلاطون" كانا من التابعين الذين تتلمذا على يد "سقراط"، وبالتالي فإنهم يضعونه في صورة مثالية؛ ومع ذلك، فإن ما خطوه عن "سقراط" يعتبر هوالمصدر الوحيد الذي وصل إلينا كأوصاف متواصلة لـ "سقراط". أما "أرسطو" فقد كان يشير من آن لآخر، بشكل عابر، لـ "سقراط" في كتاباته. وجدير بالذكر إذا معظم أعمال "أفلاطون" كانت تتمحور حول "سقراط". ولكن يظهر حتى أعمال "أفلاطون" الأخيرة كانت فلسفته الخاصة ولكنه وضعها على لسان مفهمه.

الحوارات السقراطية

إن الحوارات السقراطية هي تعبير عن سلسلة من الحوارات التي خطها "أفلاطون" و"زينوفون" على شكل مناقشات بين "سقراط" وأشخاص آخرين من زمنه، أومناقشات بين تابعي "سقراط" حول مفاهيمه وأفكاره. ويعتبر محادثة "فيدون" الخاص بـ "أفلاطون" مثالًا على الفئة الأخيرة. وعلى الرغم من حتى محادثة "دفاع سقراط" يعتبر مونولوج على لسان "سقراط"، فإنه عادةً ما يوضع في زمرة الحوارات. ويعتبر محادثة "دفاع "سقراط" تسجيلًا للخطاب العملي الذي ألقاه "سقراط" أثناء دفاعه عن نفسه في المحكمة. ويتكون الدفاع في نظام المحلفون الأثيني من ثلاثة أجزاء: خطاب متبوعًا بتقييم أودفاع مضاد عن نفسه ثم بعض الحدثات الأخيرة. إن المرادف الإنجليزي لحوار "دفاع سقراط" هوapology والمرادف اليوناني له هوapologia، ولكنه ليس مصطلحًا مستخدمًا في وقتنا الحالي. بشكل عام، لا يضع "أفلاطون" أفكاره الخاصة على لسان متحدث بعينه؛ وإنما يهجر الأفكار لتنبثق من خلال المنهج السقراطي، تحت إشراف "سقراط". وتوضح معظم الحوارات حتى "سقراط" يطبق هذا المنهج إلى حد ما، ولا أدل على ذلك من محادثة "إيوثيفرو". في هذا الحوار، يمر "سقراط" و"إيوثيفرو" بتأكيدات متعددة لتنقيح الإجابة عن سؤال "سقراط" "ما التقي وما العاصي؟" في حوارات "أفلاطون"، يظهر التفهم وكأنه عملية تذكر. إذا الروح، قبل حتى تتجسد في جسد الإنسان، كانت في عالم الأفكار (وهوعالم شبيه بالأفكار الأفلاطونية). وهناك كانت ترى الأمور على حقيقتها، وليس الظلال الباهتة أوالنسخ التي نراها على الأرض. ومن خلال عملية الاستجواب، يمكن حتى نجعل الروح تتذكر الأفكار في شكلها النقي، الأمر الذي يؤدي إلى الحكمة. وبالنسبة لكتابات "أفلاطون" التي تشير إلى "سقراط" بشكل خاص، ليس من الواضح دائمًا أي من الأفكار التي يثيرها "سقراط" (أواصدقاؤه) هي في الحقيقة تخص "سقراط" وأيها من الممكنقد يكون إضافات جديدة أوتفسيرات وضعها "أفلاطون" – ويعهد هذا بالمشكلة السقراطية. وبشكل عام، تعتبر الأعمال الأولى لـ "أفلاطون" قريبة إلى روح وشخصية "سقراط"، في حين إذا الأعمال الأخيرة له – بما فيها حواري "فيدون" و"الجمهورية" – من المحتمل حتى تكون نتيجة لتفسيرات "أفلاطون".

التراث

التأثير الفوري

على الفور انطلق تلامذة "سقراط" إلى العمل على تطبيق تصوراتهم لتعاليم "سقراط" في السياسة وأيضًا على تطوير الكثير من المدارس الفلسفية الجديدة للتفكير. لقد كان بعض طغاة "أثينا" المثيرين للجدل والمعارضين للديمقراطية من تلامذة "سقراط" المعاصرين أوغير المعاصرين له ومن ضمنهم "ألسيبيادس" و"كريتياس". وقد واصل "أفلاطون"، ابن عم "كريتياس" تأسيس مدرسته التي أطلق عليها "الأكاديمية" في عام 385 قبل الميلاد – والتي حظيت بشهرة واسعة لدرجة حتى اسمها أصبح حدثة تعني مؤسسة تعليمية في اللغات الأوروبية الحديثة مثل الإنجليزية والفرنسية والإيطالية. أما عن "أرسطو"، تلميذ "أفلاطون" وصديقه، والذي يعد من الشخصيات شديدة الأهمية في العصر الكلاسيكي، فقد مضى لتعليم "الإسكندر الأكبر" وأسس مدرسة خاصة به في عام 335 قبل الميلاد والتي أطلق عليها الليسيه، وقد أصبح هذا الاسم أيضًا يعني الآن مؤسسة تعليمية. في حين تم إظهار "سقراط" على أنه يقلل من شأن الفهم المؤسسية مثل الرياضيات أوالعلوم مقارنة بالظروف الإنسانية في حواراته، فإن "أفلاطون" أكد عليها مضيفًا إليها معنى تجريدي يعكس ذلك الخاص بـ "فيثاغورس" – الذي سيطر على الفكر الغربي في عصر النهضة. كما حتى "أرسطو" نفسه كان فيلسوفًا وكان عالمًا له أعمال بارزة في مجالي الأحياء والفيزياء. إن الفكر السقراطي، وهوفي طريقه لتحدي الأعراف والتنطقيد وخاصةً عند تأكيده على الطريقة المبسطة للحياة، أصبح منفصلًا عن أكثر مساعي "أفلاطون" الفلسفية استقلالًا ولكنه ورث بشكل كبير من قبل أحد تلامذة "سقراط" الأكبر سنًا، "أنتيستنيس" الذي أصبح مؤسسًا آخر لإحدى الفلسفات في السنوات التي تلت موت "سقراط" ألا وهي الفلسفة الكلبية. وقد هاجم "أنتيستنيس" في كتاباته "أفلاطون" و"ألسيبيادس" على ما اعتبره خيانة لمعتقدات "سقراط". شكلت فكرة الزهد جنبًا إلى جنب مع فكرة الحياة المتسمة بالأخلاق أوالتقوى، والتي تجاهلها جميع من "أفلاطون" و"أرسطو" بينما تناولها الكلبيون، جوهر فلسفة أخرى في عام 281 قبل الميلاد – ألا وهي الفلسفة الرواقية عندما اكتشف "زينون" من مدينة "سيتيوم" أعمال "سقراط" وبعد ذلك يتفهم من "كراتيس" الفيلسوف الكلبي. ولكن لم ترث أي من المدارس الفلسفية ميله لاحترام المرأة والمواطن العادي والشراكة معهما.

التأثيرات التاريخية اللاحقة

في حين حتى بعض إسهامات "سقراط" اللاحقة لحضارة وفلسفة الحقبة الهلينية وكذلك للحقبة الرومانية قد فقدت بمرور الزمن، فإن تعاليمه قد كانت بمثابة ولادة جديدة لأوروبا في العصور الوسطى وكذلك للشرق الأوسط الإسلامي، هذا إلى جانب تعاليم "أرسطو" والفلسفة الرواقية. لقد ذكر "سقراط" في محادثة "كوزاري" على لسان الفيلسوف والحاخام اليهودي "يهوذا الحليفي" والذي كان فيه أحد اليهود يفهم ملك "خازار" مبادئ اليهودية. وقد قام "الكندي"، أحد الفلاسفة العرب المشهورين، بتقديم فلسفة "سقراط" والفلسفة الهلينية للجمهور الإسلامي وحاول حتى يوفق بينهما. وقد عادت مكانة "سقراط" في الفلسفة الغربية بكل قوتها في عصري النهضة والعقلانية في أوروبا عندما بدأت النظرية السياسية في الظهور على السطح مرة أخرى على يد الفيلسوفين الإنجليزيين "جون لوك" و"هوبز". بل إذا "فولتير" تخطى جميع الحدود عندما خط مسرحية هزلية عن محاكمة "سقراط". وكان هناك عدد من اللوحات عن حياته بما فيها Socrates Tears Alcibiades from the Embrance of Sensual Pleasure للفنان "جين بابتيست رينو" ولوحة The Death of Socrates للفنان جاك- لويس ديفيد في أواخر القرن الثامن عشر. ولا يزال المنهج السقراطي يستخدم ليومنا هذا في مدارس القانون كوسيلة لمناقشة الموضوعات المعقدة المتضمنة في الدروس والتي تهم من يطرحها للمناقشة. ولقد حظى "سقراط" بالتكريم الذي تراوح من ذكره بشكل متكرر في ثقافة البوب مثل فيلم Bill and Ted's Excellent Adventure وفي إحدى فرق موسيقى الروك اليونانية، إلى التماثيل الكثيرة له في المؤسسات التعليمية اعترافًا بإسهاماته للتعليم.

النقد

منذ وفاة "سقراط" وحتى يومنا هذا، يتم تقييم "سقراط" والتفاعل معه من خلال طرح استفسارات فلسفية وتاريخية تتعلق به، لتكون النتيجة متمثلة في عدد هائل من النتائج ووجهات النظر. ومن الانتقادات الأولى التي وجهت لـ "سقراط" في أثناء محاكمته أنه ليس مناصرًا للفلسفة وإنما هوفرد عادي يتبع منهجًا يهدف من ورائه إلى إفساد وضعف بنية المجتمع الأثيني، وذلك الانتقاد شكل التهمة التي أدين بها "سقراط" من قبل هيئة من المحلفين الأثينيين بلغ عددها 500 إنسان والتي من أجلها حكم عليه بالإعدام. وعلى الرغم من حتى حكم الإعدام لم يصدر بسبب صلته بأحد قادة الطغاة الثلاثين الذي يؤيد أسبرطة – وهو"كريتياس" -، فإنه نظر إليه كشخصية مثيرة للجدل قامت بتشويه سمعة الديمقراطية الأثينية وقامت بتعليم المؤيدين لحكم القلة والذين صاروا طغاة فاسدين. لقد ظل الفكر السوفسطائي الذي هاجمه "سقراط" في حياته موجودًا بعد وفاته ولكن سرعان ما تفوقت عليه مدارس الفكر الفلسفي الكثيرة التي أثر فيها "سقراط" في القرن الثالث قبل الميلاد. نظرًا لأنه تم اعتبار وفاة "سقراط" كحدث رمزي ولأنه احتل مكانة شهيد الفلسفة، لم تجد أحدث الانتقادات والتالية لوفاته في ذلك الوقت سبيلاً لتخلل الأذهان. على الرغم من ذلك، حاول "زينوفون" حتى يوضح حتى "سقراط" قبل عن عمد فكرة تناول سم نبات الشوكران بسبب كبر سنه مستخدمًا الشهادة المدمرة للذات التي أدلاها "سقراط" أمام هيئة المحلفين والتي أثارت جدلاً كبيرًا كدليل على ما يقول. وكانت الانتقادات المباشرة لـ "سقراط" قد اختفت تقريبًا في ذلك الوقت، ولكن كان هناك تفضيل ملحوظ حتى في العصور الوسطى لـ "أفلاطون" أو"أرسطو" على عناصر الفلسفة السقراطية المتنوعة عن تلك التي يراها تلاميذه. ولأنه ما من معلومات كثيرة متوفرة عن الفيلسوف "سقراط" وربما توفرت معلومات قام "أفلاطون" بتغييرها، يعتقد الفهم الحديث بأنه من المحال تكوين صورة واضحة لشخصية "سقراط" وسط جميع هذه التناقضات الظاهرية. ويتضح ذلك بشكل أكبر حينما يوضع في الاعتبار حتى ممضىي الكلبية والرواقية والذين تأثرا بشدة بأفكار "سقراط" لا يشبهان ممضى الأفلاطونية، بل يعارضانه. ويعد هذا الغموض والافتقار إلى موثوقية المعلومات المتوفرة عن هذا الفيلسوف أساسًا حديثًا للنقد – حيث أنه شبه محال حتى نعهد "سقراط" الحقيقي. كما أثير الجدال أيضًا حول الانادىءات التي أبداها "سقراط" بشأن إقصاء نفسه عن العادات اللوطية لليونان القديمة وعدم إيمانه بالآلهة الأولمبية لدرجة أنه صار توحيدي، أم إذا تلك الانادىءات كانت محاولة قام بها فهماء العصور الوسطى لمصالحة "سقراط" بأخلاقيات العصر. ومع ذلك، لا تزال حقيقة حتى "سقراط" هومؤسس الفلسفة الغربية الحديثة حقيقة يفهمها الجميع إلا القليل وحقيقة يتم تدريسها بشكل شائع، وقد بلغ الأمر أنه يشار إلى الفلاسفة الذين سبقوه باسم الفلاسفة ما قبل "سقراط".

وجهة نظر الجماعة الإسلامية الأحمدية

لقد جادل "ميرزا طاهر أحمد" (الخليفة الرابع بالجماعة الإسلامية الأحمدية) في كتابه حتى "سقراط" كان نبيًا للآلهة الإغريق القدامى. وكانت الصفات الظاهرة للأنبياء التي اتصف بها "سقراط" حقًا موضع جدال. كما من الممكن حتى ينظر بسهولة لإشارة "سقراط" المستمرة لمهبط الوحي وكيف أنه قام بدور المرشد الأخلاقي له عن طريق الحيلولة دون قيامه بأفعال غير أخلاقية كإشارة للوحي    أوكبديل له. وبالمثل، غالبًا ما يشير "سقراط" إلى الإله بصيغة المفرد لا بصيغة الجمع كما أنه رفض بشدة هيكل البانثيون الإغريقي المكرس للآلهة من الذكور والإناث ولم يستشهد بهم إلا كأمثلة لتوضيح ما يتصفون به من ضلال وخطأ في التفكير.

نطقوا عنه

  • لقد أنزل الفلسفة من السماء إلى الأرض (شيشرون)
  • ثمة اكتشافان يمكن بحق عزوالفضل فيهما إلى سقراط: الموضوع الاستقرائي والتعريف العام وكلاهما للفهم نقطة انطلاق (أرسطو)
  • ما من أحد راى قط سقراط أوسمعه يعمل أويقول شيئًا فيه تدنيس للمقدسات أوكفر كما أنه ما كان يناقش خلافًا لمعظم الاخرين حول طبيعة الكون وما يبحث كيف من الممكن أن ولد ما يسميه الفلاسفة العالم (كسينوفون)
  • لم يكن أحد يضاهيه قدرة على الإقناع لما اوتيه من موهبة في الكلام ولما كان ينطق به محياه من تعابير وبحدثة واحدة لتميز شخصيته وتفردها ولكن هذا فقط ما دام غير غاضب أما متى عصفت به صورة هذا الانفعال فان بشاعته تصبح مخيفة لا تطاق وعندئذ ما كان يمسك نفسه عن اي قول أوأي عمل (سبنثاروس)

انظر أيضًا

  • محاكمة سقراط
  • أكومينوس

المراجع

  1. ^ http://www.rubicon.hu/magyar/oldalak/kr_e_399_februar_15_szokratesz_kiissza_a_meregpoharat/
  2. ^ http://www.treccani.it/enciclopedia/socrate/
  3. ^ http://www.treccani.it/enciclopedia/socrate/
  4. ^ معهد قائمة اتحاد أسماء الفنانين: https://www.getty.edu/vow/ULANFullDisplay?find=&role=&nation=&subjectid=500260248 — تاريخ الاطلاع: 14 مايو2019 — المخترع: معهد جيتي للبحوث — تاريخ النشر:ثمانية يوليو2016
  5. ^ قاموس المورد، البعلبكي، بيروت، لبنان.
  6. ^ "Socrates". 1911 Encyclopaedia Britannica. 1911. مؤرشف من الأصل في 31 مايو2013. اطلع عليه بتاريخ 14 نوفمبر 2007.
  7. ^ Sarah Kofman, Socrates
  8. ^ Martin Cohen, Philosophical Tales (2008) ISBN 1-4051-4037-2
  9. ^ Ong, pp.
  10. ^ 78–79.
  11. ^ The ancient tradition is attested in لقد كان مفلسفا فلسفيا
  12. ^ Here it is telling to refer to
  13. ^ Brun (1978).
  14. ^ Coppens.
  15. ^ Plato,
  16. ^ "أفلاطون"
  17. ^ Kagen (1978).
  18. ^ Revelation, Rationality, Knowledge & Truthنسخة محفوظة 28 أغسطس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  19. ^ Greek Philosophy نسخة محفوظة 12 يناير 2017 على مسقط واي باك مشين.
  20. ^ صانعوالتاريخ - سمير شيخاني .
  21. ^ 1000 شخصية عظيمة - ترجمة د.مازن طليمات.

روابط خارجية

  • سقراط على مسقط IMDb (الإنجليزية)
  • سقراط على مسقط المخطة المفتوحة (الإنجليزية)
تاريخ النشر: 2020-06-02 00:37:03
التصنيفات: وفيات 399 ق م, وفيات في أثينا, سقراط, أخلاقيات فوقية, أشخاص أعدمتهم فرنسا, أشخاص أعدموا من قبل أثينا القديمة, معدومون بالسم, أفلاطون, انتحارات قسرية, إعدامات القرن 4 ق. م., إنسانية كلاسيكية, تاريخ الأفكار, تاريخ التعليم, تاريخ الفلسفة, تاريخ المنطق, تفكير نقدي, ثقافة غربية, ضحايا عنف أسري, عائلية في سقراط, فلاسفة أخلاق, فلاسفة العقل, فلاسفة إغريق, فلاسفة تعليم, فلاسفة سياسيون, فلاسفة سياسيون يونانيون قدماء, فلاسفة علم الاجتماع, فلاسفة علوم, فلاسفة في الأدب, فلاسفة في القرن 5 ق م, فلاسفة في لوف, فلاسفة قانون, فلاسفة معدمون, فلاسفة من الفن, فلاسفة من ثقافة, فلاسفة من منطق, فلاسفة نظرية المعرفة, فلاسفة نظرية المعرفة يونانيون قدماء, فلاسفة يونانيون قدماء في عقل, فلسفة غربية, كاتبون عن الفلسفة, معدمون بتهمة الهرطقة, معدومون, منطقيون, منطقيون يونانيون قدماء, منظرو السخرية, منظرون عقلانيون, منظرون على الحضارة الغربية, مواليد عقد 470 ق م, مواليد مدينة أثينا, ميتافيزيقيون, ميتافيزيقيون يونانيون قدماء, نقاد الأديان, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, الصفحات التي تستخدم وصلات ISBN السحرية, صور كما في ويكي بيانات, صفحات بها مراجع ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P570, صفحات تستخدم خاصية P20, صفحات تستخدم خاصية P509, صفحات تستخدم خاصية P551, صفحات تستخدم خاصية P463, صفحات تستخدم خاصية P26, صفحات تستخدم خاصية P802, صفحات تستخدم خاصية P106, صفحات تستخدم خاصية P1412, صفحات تستخدم خاصية P101, صفحات تستخدم خاصية P737, صفحات تستخدم خاصية P345, صفحات تستخدم قالب:صندوق معلومات شخص مع وسائط غير معروفة, صفحات تستخدم قالب:معلومات عالم مع وسائط غير معروفة, صفحات بها وصلات إنترويكي, مقالات تحتوي نصا باليونانية, جميع المقالات التي بها عبارات بحاجة لمصادر, مقالات ذات عبارات بحاجة لمصادر منذ يوليو 2008, مقالات أعلام ذات عبارات بحاجة لمصادر, مقالات ذات عبارات بحاجة لمصادر منذ أغسطس 2009, وصلات إنترويكي بحاجة لمراجعة, مقالات تستعمل روابط فنية ببيانات من ويكي داتا, صفحات تستخدم خاصية P648, بوابة أعلام/مقالات متعلقة, بوابة فلسفة/مقالات متعلقة, بوابة اليونان القديم/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P214, صفحات تستخدم خاصية P1309, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P213, صفحات تستخدم خاصية P227, صفحات تستخدم خاصية P906, صفحات تستخدم خاصية P268, صفحات تستخدم خاصية P1015, صفحات تستخدم خاصية P245, صفحات تستخدم خاصية P409

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

المفوضية الأوروبية ترفض إدانة الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-12 18:07:59
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 86%

مدفيديف: أكثر من 357 ألف فرد انضموا للجيش الروسي منذ بداية العام

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-12 18:08:22
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 95%

واشنطن وتل أبيب تبحثان فتح ممرات إنسانية في قطاع غزة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-12 18:08:02
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 98%

"فكرة اشتراكية"...كيبوتس "البيت" المشترك للآلاف من الإسرائليين

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-12 18:07:36
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 95%

"فلاي دبي" ستصبح أول شركة طيران دولية تستأنف رحلاتها إلى كابول

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-12 18:07:49
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 98%

الآلاف يتظاهرون في تونس دعما وتضامنا مع الفلسطينيين

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-12 18:07:45
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 86%

"حرب غزة: الصليب الأحمر يحذر من تحول مستشفيات غزة إلى "مشارح للموتى

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-12 18:07:24
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 96%

وزير النفط العراقي: روسيا نجحت في تجاوز قيود الغرب النفطية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-12 18:08:15
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 86%

حرب غزة: مواقع التواصل تتحوّل إلى سجلّ لتوثيق مقتل عائلات بالكامل

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-12 18:07:25
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 94%

هيرش: إسرائيل تعتبر حصار غزة بديلا عن الغزو البري للقطاع

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-12 18:08:06
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 87%

تحميل تطبيق المنصة العربية