كرويسوس

كرويسوس يتلقى الجزية من أحد أتباعه، بريشة كلود فينيون

كرويسيوس هوملك ليديا من الأسرة الميرمنادية، وحكم بين عامي 560 – 546 ق م وكان قد خلف والده ألياتس الثاني بعد حتى خاض حربا مع أخيه غير الشقيق، وأكمل فتح أيونيا بالسيطرة على إفسوس وميليتوس وأماكن أخرى، ومد الإمبراطورية حتى نهر هاليس. وجمع ثروة من التجارة كانت مضرب الأمثال واستخدم جزءا منها في تأمين التحالفات مع الدول الإغريقية التي مدت جيشه بأساطيلهم.

سقوط كرويسيوس

بعد سقوط الإمبراطورية الميدية عام 549 ق م عثر كرويسوس نفسه في لقاءة قوة جديدة صاعدة هي قورش ملك الفرس، وقام بالتصدي له مع نابونيدوس البابلي، فشكل الملكان حلفا مع بعضهما وأمدتهم مصر بالجنود وإسبرطة بالسفن، لكن التحالف انهزم بمناورات قورش السريعة وخيانة يوريباتوس من إفسوس، الذي هرب إلى فارس مع المضى الذي ائتمن عليه وخان التحالف، اتجه كرويسوس نحوحدود إمبراطوريته وحقق فوزا مبدأيا، ولكن الحظ انقلب عليه وأجبر على التراجع نحوسارديس، فتبعه قورش واجتاح المدينة.

حكايات كرويسوس

إناء مصور عليه محاولة كرويسوس لحرق نفسه

الكثير من الحكايات يرويها عنه الإغريق، واشهرها عن زيارة الحكيم سولون الذي أعطاه درسا أرشده عن آلهة الانتقام التي تنتظر عند جميع ثروة كبيرة، وقد رواها هيرودوتس.

هناك قصيدة مكتشفة من تأليف باخيليدس يقول فيها حتى كرويسوس أراد الهروب بأن يحرق نفسه وثروته في محرقة جنائزية مثل ساراكوس آخر ملوك آشور، ولكنه سقط في يدي قورش قبل حتى ينفذ مبتغاه، وهناك نسخة أخرى من السيرة رواها هيرودوت من مصادر ليدية ونقلها عنه كسينوفون، وفيها حكم قورش على سجينه بأن يحرق حيا، وهي طريقة موت غير متناسبة مع احترام الفرس للنار، وأتى أبولولإنقاذ عابده التقي وصرخ كرويسوس باسم سولون فكان سببا في نجاته.

أما المؤرخ كتيسياس الذي استخدم مصادر فارسية فلم يقل شيئا عن محاولة حرق كرويسوس، وونطق أنه انتقل إلى بلاط قورش حيث سلم حكم باريني في ميديا، وهناك أجزاء من عمود في معبد أرتميس موجود الآن في المتحف البريطاني موجود عليها كتابة تذكارية من قبل كرويسوس في اليونان.

مراجع

^ "Croesus". Encyclopædia Britannica. Encyclopædia Britannica Online نسخة محفوظةعشرة مارس 2018 على مسقط واي باك مشين.
^ "Step". مؤرشف من الأصل فيعشرة سبتمبر 2017. اطلع عليه بتاريخعشرة سبتمبر 2017.
^ Watts, Isaac (1762-01-01). . New York : Printed and sold by Hugh Gaine. مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2019.