أنتيغون (سوفوكليس)
عودة للموسوعةأنتيجون تلفظ [ænˈtɪɡəni] ؛ (اليونانية :Ἀντιγόνη) هواسم لامرأتين مختلفين في الأساطير اليونانية. وربماقد يكون اسمها يؤخذ على أنه يعني "لا تتزعزع"، قادمة من "anti-" (ضد، معارض) و"-gon / -gony"" (الزاوية، والانحناء، زاوية ؛ مثل : polygon)، ولكن قيل أيضا أنه يعني "تعارض الأمومة" أو"في مكان الأم" تستند من جذر حدثة gonē، "الذي يولد".
الفن رسالة إنسانية تهدف إلى السموبالانسان والرقي باحاسيسه تجاه الحب والخير والجمال. والاعمال الفنية الصادقة هي التي تدعوإلى ضرورة الكشف عن المجرمين أعداء الإنسان والحض على التصدي لشرورهم ومقاومتها، وكراهية الشر والدعوة إلي محاربته. هكذا تكون رسالة الفن إلى غير ذلك تكون وظيفة الوعي السياسي، المنبه على المخاطر المحدقة بالإنسان والداعي إلى محاربة قوى البغي والعدوان، التي قد تتمثل في محتل يغتصب حقوق الغير ويبسط عليه هيمنته، أوفي حاكم طاغية ينتهك جميع الحرمات.
وضمن الاعمال الفنية التي تطرقت لهذا الشأن منذ قرون طويلة مسرحية ((Αντιγόνη "أنتيجوني" للمسرحي اليوناني (سوفوكليس) الذي يصور بها الصراع بين القانون الديني والقانون الوضعي.
تعالج مسرحية (انتيجوني) مسألة التمرد على نظام الحكم المستبد من خلال صراع بين (انتيجوني) المرأة التي ترفض قرار الملك (كريون) بعدم دفن أخيها لانه بحسب الملك لا يستحق حتى يعامل بكرامة ويدفن لأنه يمثل الشر فيما يسمح بدفن اخيه الاخر الذي اغتال معه لانه يمثل الخير. كما تتطرق المسرحية لعلاقة الحب التي جمعت بين أنتيجوني وابن الملك.
تطرح هذه المسرحية قضية من أبرز القضايا في تاريخ الإنسان ألا وهي : أين ينتهي حق الحاكم ومن أين يبدأ حق الشعب؟
أوبعبارة أخرى : عند أية نقطةقد يكون عصيان أمر الحاكم ـ أوالقوة المهيمنة ـ شيئا لا مفر منه حتى إذا كان العقاب عليه الدفن حيا في قبر صخري بين الأموات،يا ترى؟ كما عملت أنتيجوني التي تموت شهيدة الدفاع عن القانون الديني الذي يقره الشعب والذي يأمر بدفن الموتى، فتتحدى الملك "كريون" الذي سن قانونا مغايرا يمنع دفن الموتى ويهدد جميع من يتحدى قانونه ذاك بالموت. تقول "أنتيجوني" للملك "كريون": "حكمك علي بالموت لا يهم"!.
تقول الأسطورة اليونانية القديمة حتى أوديب الذي اغتال أباه لايوس وتزوج أمه جوكاستا أنجب من أمه أربعة أبناء : إيتيوكليس وأخاه الأصغر بولينيس وبطلتنا أنتيجوني وأختها إسمين. عندما اكتشف أوديب جريمة قتله لأبيه وزقابل من أمه، تلك الجريمة التي اقترفها من دون حتى يدري، فقأ عينيه وسار هائما على وجهه لكنه قبل حتى يهجر مدينته لعن ابنيه ونادى عليهما بأن يقتل أحدهما الآخر. وتتشكل الأقدار بحيث يختلف الإبنان على الحكم، الذي كان من المفترض حتى يتولياه مشاركة بالتناوب، إلا حتى الأخ الأكبر إيتيوكليس يتفق مع خاله كريون على طرد أخيه الأصغر بولينيس مما يدفع بولينيس إلى تكوين جيش من الخارج ويحاصر مدينته محاربا أخاه وخاله ويقتتل الأخوان ويقتل جميع منهما الآخر، ويقول سوفوكليس على لسان الكورس في نص المسرحية... هذان الأخوان في الدم، من أب واحد وأم واحدة، متشابهان في الغضب... تصادما وفازا بجائزة الموت المشهجرة !
وبناء على هذه النتيجة يصبح الخال كريون هوالملك الحاكم والقوة المهيمنة، ويقرر لحظة تملكه السلطة حتى يشيع جثمان حليفه إيتوكليس في احتفال يليق ببطل عظيم ويوسد جثمانه القبر بيديه، إجلالا وتشريفا للميت، بينما يأمر بعدم دفن جثة بولينيس لتنهشه الوحوش المفترسة والطيور الجارحة عقوبة لخيانته ـ من وجهة نظره ـ ويتوعد من يدفن الجثة ويخالف أمره، أيا من كان، بالموت الرهيب.
ونعهد حتى عدم دفن الموتى خطيئة تحرمها العقيدة اليونانية القديمة التي تنص على ضرورة دفن الموتى ولوكانوا من جيش الأعداء. لكن الملك المتغطرس كريون، في حقده البالغ، يتعدى حدوده فيكسر عقيدة الشعب ويجور على الناس. ورغم هذا الجور البالغ يعقد الخوف ألسنة الجميع ولا يجرؤ أحد على لقاءة الظالم، وهنا تبدأ حكاية أنتيجوني حين تتقدم وحدها لتقاوم الملك الجائر وتقرر تحدي الأوامر الملكية تلبية للأوامر الإلهية التي تحث على دفن الموتى، وتقوم بدفن جثة أخيها رغم تحذير شقيقتها التي تتهمها بـ «حب المحال» لكن أنتيجوني لا ترى طاعة دينها محبة للمحال، بل هي واجب وأمانة في عنقها، فإذا كان كريون الظالم لا يخشى، وهوبشر، الأمر الإلهي فكيف تخشى هي أمر بشر طاغية ،يا ترى؟ وبشجاعة، مستمدة من إيمان مطلق بصحة موقفها تستعجل تطبيق قراره الجائر بقتلها وتقول : اعطني المجد ! وأي مجد يمكنني حتى أفوز به أكثر من حتى أعطي أخي دفنا لائقا ،يا ترى؟ وهؤلاء الناس يوافقونني جميعا، ولولا حتى شفاههم يغلقها الخوف، لمدحوني كذلك. يا لحظ الطغاة، إنهم يملكون امتيازات القوة، القوة الفاسدة، وهي حتى يرغموا الناس على قول وعمل جميع ما يرضيهم!
وحين يقتاد الحراس أنتيجوني إلى حيث ينفذ فيها الحكم القاسي بالدفن حية في قبر صخري بين الأموات تقول أنتيجون لا بد حتى أموت، لقد عهدت ذلك جميع عمري، وكيف أمنع نفسي عن هذه الفهم... إذا كان علي حتى أموت مبكرا، فإنني اعتبر ذلك مكسبا ً: فمن على الأرض يعيش وسط حزن كحزني ويخفق في حتى يرى موته جائزة غالية؟
يحاول هيمون ابن كريون وخطيب أنتيجوني حتى يعيد لوالده البصيرة بعد حتى أعماه الغضب والكبرياء وجنون القوة، يقول له أحسن الكلام، لكن حدثاته ليست لها أية قيمة إذا ما صاحبها الجور والعسف والبغي والطغيان، يقول هيمون : إذا رجل الشارع يخشى طلعتك، إنه لا يقول أبدا في وجهك شيئا لا يرضيك، ولكن مهمتي حتى أصيد لك الهمسات في الظلام، فأرى ; كيف من الممكن أن تبكي المدينة هذه الفتاة الصغيرة.
هل يقولون حتى هذا الموت الوحشي هومن اجل عمل عظيم؟... أم يقولون إنها تستحق تاجا لامعا من المضى.
تأخذ كريون العزة بالإثم ويقول : وهل طيبة على وشك حتى تفهمني كيف من الممكن أن أحكم،يا ترى؟ فيضع الإبن المحب حدثته الأخيرة أمام الحاكم الذي استشرى فيه داء البغي فلا حيلة في شفائه : ليست هناك مدينة على الإطلاق يحكمها رجل واحد بمفرده !
مع خروج هيمون محتجا يدخل العراف الحكيم الأعمى ترسياس، فنرى كيف من الممكن أنقد يكون بصيرا من فقد عينيه ويكون الأعمى هومن فقد بصيرته، يقول ترسياس : على الأعمى حتى يسير مع مرشد يرشده.
ولا يرى كريون، فاقد البصيرة، هذه الحكمة البدهية، ومع الغرور والعناد والتخبط الناتج عن الانفراد بالرأي والقرار الخاطئ، ينتهي بيت الطاغية كريون بالدمار، فيقتل الإبن نفسه وتتبعه أمه حزنا وهي تلعن زوجها كريون الذي خرب الديار على مذبح شهوة التسلط والإنفراد بالرأي وسطوة القوة الغاشمة.
منذ أواخر القرن الثامن عشر الميلادي أصبحت مسرحية " أنتيغون " واحدة من بين أكثر المسرحيات الكلاسيكية التي يقبل كثيرون علي قراءتها أوترجمتها أوعرضها علي خشبة المسرح . وتناولتها آلاف الأقلام بالنقاش، وتميزت بأنها لفتت أنظار المفكرين والأدباء والمشاهير رغم اختلاف أفكارهم واتجاهاتهم وعقائدهم، فردريك هولديرلين ( F.Holderlin )وجان كوكتو( J.Cocteau ) وجان أنوي ( J.Anouilh ) وبرتولد بريخت( B.Brecht) وهيجل ( G.W.F Hegel ) وكيركيجارد ( Kierkegaard ) وهيدجر ( Heidegger ) . لقد تمكنت هذه المسرحية بما تحويه من صراع متعدد الزوايا حتى تضرب علي الوتر الحساس فس نفسية المشاهدين بمختلف العصور .
نبذة
اقتبس سوفوكليس موضوع هذه المسرحية من التراث الأسطوري السابق عليه، وهوتراث يزخر بقصص ذات مغزي عن آثام بني البشر، وعن اللعنة المتوارثة التي افترض الإغريق أنها تحل بأفراد ينتمون إلي أسر شهيرة في الماضي الغابر، بسبب الأوزار التي اقترفها أحد اسلافهم .. ورغم أنه لا توجد وسيلة أكيدة تمكن الدارسين من تحديد زمن جميع مسرحية من مسرحيات سوفوكليس بدقة، فقد أجمع معظمهم علي أنه يرجع تاريخ عرض مسرحية أنتيغون إلي عام 441 ق.م ، وتقول أحد الروايات إذا سوفوكليس انتخب لمنصب " قائد عام " بعد عرض مسرحية أنتيغون كمكافأة له .
المكان المسرحي
عرضت مسرحية أنتيغون ، مثل غيرها من المسرحيات التراجيدية الإغريقية علي مسرح ديونيسوس جنوب الأكروبوليس، حيث جلس المشاهدين علي مدرجات من الحجر تقابل دائرة من الحجر تسمي الأوركسترا ، خلفها بناء خشبي يسمي السقيفة وكان يستخدم في هذه المسرحية وغيرها، ليشير إلي المنزل أوالقصر الملكي الذي تدور أمامه الأحداث، وفيه تسكن معظم شخصيات المسرحية . وتعتبر السقيفة الحد الفاصل بين ما يراه الجمهور وما لا يراه، أي بين الظاهر والخفي، وبين العام والخاص . ومن ثم يمكننا حتى نقول إنه يفصل بين عالمي الرجل والمرأة
وكانت الشخصيات الرجالية تدخل المسرح من المداخل الجانبية وتخرج منها أيضا بعد انتهاء أدوارها، وكان أحد المداخل يشير لخروج الشخصية لتمضى إلي شوارع المدينة والآخر عند خروجها تجاه بوابات المدينة وإلي السهل الذي يقع خلفها . بينما كانت الشخصيات النسائية تدخل وتخرج من مكان واحد يمثل باب القصر أوالمنزل، وكانت أنتيغون هي الاستثناء الوحيد لهذه القاعدة، إذ خرجت من أحد المداخل الجانبية لكي تدفن أخاها . وكان جميع ما يحدث خارج خشبة المسرح بعيدا عن عيون الجمهور ( سواء داخل المنزل أوبعيدا عنه ) يروي للمشاهدين علي لسان إحدي الشخصيات ( الرسول أوالحارس، وغيرهم ) .
وتدور أحداث المسرحية أمام قصر ملك طيبة السابق " أوديب بن لايوس "
الحبكة
تبدأ المسرحية بعد موت الأخوين المتنازعين إتيوكليس المدافع عن المدينة وبولينيكس الذي هاجم وطنه بالتحالف مع أرجوس، وبعد حتى سقط جميع منهما صريعا بيد أخيه تحقيقا للعنة التي صبها عليهما والدهما الراحل أويديبوس .
في المشهد الأول من المسرحية نري أنتيغوني وهي تتحدث مع أختها إسميني حول القرار الذي أصدره كريون " الحاكم " الذي آل إليه عرش طيبة، وهوقرار يقضي بدفن جثة إتيوكليس الذي قضي نحبه وهويدافع عن وطنه طيبة ضد الغزاة، وبهجر جثمان بولينيكس في العراء دون دفن أوطقوس جناز، لأنه كان معتديا علي وطنه مهاجما له . وترجع خطورة هذا القرار إلي أنه يفتقر إلي الاعتدال: لا بمعني أنه صورة من صور التطرف النبيل الذي يرمي إلي تحقيق الذات بطريقة لا سبيل إلي إيجادها فيإطار الحياة، ولكن لأنه صادر من منطلق إثم وعصيان للأمر الإلهي الذي يقضي بدفن الميت وتكريمه .
وكان من الطبيعي حتى تفزع أنتيغون لدي فهمها بهذا القرارالجائر في نظرها، فتصمم علي معارضتها حتي ولوكان الموت هوالثمن، إذ كانت شخصيتها علي النقيض تماما من أختها إسميني التي ما إذا عهدت حتي استبد بها الخوف، ولم تتغاض فقط عن قرار كريون، بل أذعنت له وشرعت تحذر أختها من معارضته حتي لا تتعرض للهلاك .
لكن أنتيغون لا تلقي بالالتحذيرات أختها، وتقدم علي مخالفة قرار الملك، ومن ثم يضبطها أحد الحراس وهي تهيل حفنات من الثرى علي جثة أخيها، فيقوم بإحضارها لتمثل أمام كريون وأمام الجوقة المكونة من شيوخ طيبة .
اتخذت الجوقة صف كريون بطبيعة الحال، كونهم شيوخ طيبة، وبهذا وقفت أنتيغون وحدها بعنادها وتتباهي بعملتها . وإزاء هذا التحدي السافر من جانب أنتيغون تستبد غطرسة كريون، ويلجأ إلي التهور خوفا علي هيبته التي توشك علي الضياع بسبب العبث بقراراته . وبعد نقاش عنيف وجدل محتدم مع أنتيغون يأمر الملك كريون باقتيادها مكبلة بالأغلال إلي السجن . إلي حتى تنفذ فيها عقوبة الرجم حتي الموت كما يقضي القرار .
وهنا تندفع إسميني صارخة، وملقية بالتبعة علي عاتقها وحدها، متوسلة إلي كريون حتى يبقي علي حياة أختها، راغبة في مشاركتها العقاب علي اعتبار أنها شريكتها في الجرم، غير حتى كريون لا يري في مسلك إسميني سوى الطيش والجنون، فيأمر بسجنها مع أختها .
بالوقت نفسه ترفض أنتيغون بشدة حتى تشاركها أختها تبعة عملة قامت هي بها، حيث حتى ذلك لم يصدر بناء علي إيماء بالواجب الحق منذ البداية، بل تم بدافع العطف وحده، لذلك فهي لا تقبل حبا يأتي في غير وقته أوعطفا يأتي بعد فوات الأوان
ثم يدخل هايمون خطيب أنتيغون وابن كريون في الوقت نفسه، ويبدأ النقاش مع أبيه في تعقل وهدوء أول الأمر، مفندا قراره الجائر، ومحاولا إقناعه بأن الصواب قد جانبه، وأن عليه التروي والتدبر حتي لا يعض بنان الندم . لكن هذا النقاش الهادئ بين الوالد والابن ما يلبث حتى يحتدم ويصبح ساخنا، فيثور كريون في خاتمة المطاف ويستبد به الغضب، ويستنكف من حتى يتلقي دروسا من شاب غر في نظره، فيهدد بقتل الخطيبة أمام ولده، وعندئذ يخرج هايمون من القصر والغضب يملؤه معلنا أنه يفضل الموت مع أنتيغون علي الحياة مع أبيه .
وتخشى الجوقة من حدوث ما لا تحمد عقباه نتيجة لغضبة الشاب وخروجه محزونا سائسا، أما كريون فيعدل عن قرار الرجم، ويأمر بدلا من ذلك باقتياد أنتيغون إلي كهف منعزل، وأن تقبر فيه حتي تلقي حتفها، فلا يحتمل هووزر قتلها .
ثم يفد إلي القصر العراف الكفيف تيريسياس " المتنئ عن طريق علامات السماء " وينذر كريون بسوء المآب ، حيث أنه تحدي قوانين الأرباب السامية بهجره جثة رجل ميت دون دفن ، وبإزهاق روح فتاة بغير حق ، وحتى ذلك التحدي يفترض أن تترتب عليه عواقب وخيمة
ومن حديث يشتبك كريون في مشاحنة جدلية عنيفة مع العراف ، يخرج الأخير علي أثرها بعد حتى يفضي إلي كريون بنبوءات مفزعة ، وبعد حتى يعلن حتى السماء قد غضبت عليه . وبعد انصراف تيريسياس ينتاب كريون الفزع ، ويساوره الشك لأول مرة في مدى صواب تصرفاته ، فيلجأ إلي الجوقة كي يتلمس منها النصح .
بهذه اللحظة بدأت الجوقة في التزحزح عن موقفها الموالي له بعد حتى لمست بنفسها جموح إرادته ، لذلك فما إذا قصدها حتي حثته علي الفور بالإسراع إلي الكهف عساه يتمكن من إنقاذ أنتيغون قبل هلاكها ، ودفن جثة القتيل تطبيقا لرغبة الآلهة
غير أنه حين يصل كريون إلي الكهف -بعد فراغه من مواراة الجثة الثرى- يجد حتى الفتاة التعيسة قد أزهقت روحها شنقا لتهرب من مصيرها المؤلم ، ويشاهد ابنه هايمون وقد تشبث بجسدها وهوينتحب . وفي غمرة اليأس القاتل يندفع هايمون نحوأبيه مجردا سيفه من غمده محاولا قتله ، لكنه يخطئه فيجهز بدلا من ذلك علي حياته حزنا وكمدا ، ويسقط إلي جوار جسد أنتيغون جثة هامدة .
وحينما يعود كريون إلي قصره حاملا جثة ابنه هايمون ، وهوغارق في لجة من الأسى -يجد حتى زوجته يوريديكي قد انتحرت بعد سماعها نبأ هذه الفاجعة المريرة التي حرمتها من فلذة كبدها .
بعد هذه الأحداث الجسام يتزلزل كيان كريون ، ويغرق في طوفان من الأحزان ، لأن وجوده كله قد انتهي إلي دمار ، ولأن حياته فقدت مغزاها ، وصار أشبه بالموتي رغم أنه ما زال علي قيد الحياة
شخصيات المسرحية
- أنتيغون
- إسمين
- الكورس " مكون من شيوخ مدينة طيبة "
- كريون
- الحارس
- هايمون
- تيريسياس
- الرسول
- يوريديكي
ملامح الشخصيات
أن مسرحية أنتيغون تناقش في داخل حبكتها قضية معقدة ، ليس من السهل حسمها بوجهة نظر فردية أومن خلال تفسير أحادي ، ذلك أنها تتميز بثنائية البناء القائمة علي التقابل بين شخصيات متعارضة ، كما أنه لا سبيل إلي المصالحة في الصراع الذي قام داخلها بين أنتيغون وكريون .
وهذه الثنائية تقوم علي اللقاءة أوالتقابل بين الشخصيات ، فهناك خصمين لدودين " كريون ، أنتيغون " ، وأختين مختلفتين " أنتيغون ، إسميني " ، وأخوين عدوين " إتيوكليس ، بولينيكيس " وينقسم هؤلاء إلي فريقين متضادين ، الأحباء في لقاءة الأعداء ، وهذا هوالتضاد الذي أسس علي الإغريق جميع أفكارهم الأخلاقية والسياسية . وفي الوقت نفسه نجد حتى الصراع بين الاحباء والأعداء يدور علي مستوي جميع من الأسرة والدولة ، بحيث تنظر أنتيغون إلي اعتبار المحبة والعداوة إلا في نطاق الأسرة وحدها ، في حين يقصر كريون هذه الاعتبارات نفسها علي نطاق الدولة دون حتى يأبه بالأسرة
يركز سوفوكليس في معظم مسرحياته علي العمل الدرامي أكثر من الشخصية وبهذا فهويلتقي مع نظرة أرسطووالتي يري بها حتى الدراما هي العمل وليست الشخصية وأن لووجدت الشخصية دون عملها لما قامت الدراما . ومن ثم فإن خطة سوفوكليس ومنهجه الدرامي لا يستدعيانه حتى يضع علي خشبة المسرح شخصية محورية تكون بمثابة البطل ، بحيث تستولي علي الاهتمام ، وتحتل مكان الصدارة منذ بداية المسرحية حتي نهايتها ، لكنه يستخدم في الموقف الدرامي الذي يعالجه الشخصيات الكفيلة بتصعيد المشكلة حتي ذروتها بغض النظر عن وجودها الدائم علي المسرح .
ان الصراع في مسرحية أنتيغون يدور بين إرادتين حازمتين عنيدتين ، ترتكز كلاهما علي وجهة نظر مختلفة ، يعقد صاحبها اعتقادا جازما أنها الأصوب ، لكن لكل إرادة منهما تصر علي موقفها بتهور وفردية ، حتي النقطة التي تصطدم فيها مع الطرف الآخر صداما لا سبيل فيه إلي المصالحة . وكان هذا الصدام حتميا لأن جميع طرف منهما يتميز بالوعي الزائد بالنفس ، والعناد المتأصل الذي يدفع صاحبه إلي تجاهل وجهة نظر المعارضة تماما ، وإلي التعامي عن مزاياها ، بل إنه يرفض حتى يري فيها المزايا أوحتى يناقش هذه المزايا بموضوعية لووجدت .
وبسبب هذا الصدام -لابسبب كون الموقف سليما أوخاطئا- تقع الكارثة علي الطرفين ، فتلقي أنتيغون حتفها ، ويظل كريون علي قيد الحياة ليتعذب بمصارع من يحبهم ، ويقف علي المغزي بعد حتى تتزاح الغشاوة عن بصره ولكن بعد فوات الأوان .
سبب المشكلة بالمسرحية هوالموت وكذلك هوأساس الصراع ، كذلك فكرة لختيار الإرادة بين البدائل ، اتفق معظم النقاد علي حتى كريون هوالشخصية التي ينطبق عليها قانون الإثم الأرسطي ، فهوالذي تجاوز الحدود بانتهاكه حرمة الدفن بإرسال نفس حية إلي حتفها دون جريرة ، لذا كان حضوره علي المسرح مستمرا حتي ختام المسرحية من أجل حتى تستمد المغزي مما حاق به من مصير .
يفهم سوفوكليس حتى هناك قضايا معقدة ليس للإنسان مهما بلغ من الحكمة حتى يفرد فيها برأي ، وذلك بسبب كونها قضايا ذات طبيعة هجريبية خاصة ، تجمع بين ما يخص البشر وما يخص الآلهة في وقت واحد. إذا هدف سوفوكليس هوحتى يجعلها نتأرجح في الحكم علي أفعال الشخصيات تبعا لتصرفاتها وردود أفعالها : ففي مبدأ الأمر نصدم مع الجوقة حينما نري مسلك أنتيغون ، وخشونة طبعها . في حين نميل إلي الإعجاب بكريون بعقلانيته ومنطقه المحكم ، لكننا تدريجيا نشعر بالأسي ، ونتعاطف مع الفتاة التعسة ، حتي مع تسليمنا بتجاوزها ، ونحس في الوقت بأن منطق كريون المحكمة ينطوي علي تجاهل للمشاعر الإنسانية وللقوانين الإلهية
غير ان سوفوكليس بهذه المسرحية لا يدين بقدر ما يعلق ، ولا يبرر بقدر ما يقسر ، بوصفه فنانا دراميا يعهد أكثر من سواه حتى مجاله هوعرض المشكلة بأمانة وواقعية وليس مجرد إصدار الأحكام
تقسيم النص الإغريقي
يسير النص الإغريقي للمسرحية عند تقسيمه إلي مشاهد تمثيلية وأناشيد جوقة علي النسق التالي
- المقدمة وتقع في الأبيات من 1-99
- مدخل الجوقة الافتتاحي الذي تؤدي فيه أنشودة المدخل في الأبيات من 100 - 162
- المشهد التمثيلي الأول وذلك في الأبيات من 163 - 331
- الفاصل الإنشادي الأول للجوقة وذلك في الأبيات من 332 - 383
- المشهد التمثيلي الثاني ، ويقع في الأبيات من 384- 581
- الفاصل الإنشادي الثاني ، ويقع في الأبيات من 582 - 630
- المشهد التمثيلي الثالث ، ويضم الأبيات من 631 - 780
- الفاصل الإنشادي الثالث ، ويضم الأبيات من 780 - 805
9- المشهد التمثيلي الرابع الذي يضم الأبيات من 806 - 944 ويتضمن داخله نشيد النواح الذي تلقيه أنتيغون بالتبادل مع أفراد الجوقة ، وذلك من الأبيات 806 - 882
- الفاصل الأنشادي الرابع ، وذلك من الأبيات من 945 - 987
- المشهد التمثيلي الخامس ، وذلك في الأبيات من 988 - 1114
- الفاصل الإنشادي الخامس ، وهوإنشاد مصحوب بالرقص ، ويقع في الأبيات من 1115 - 1152
13 الخاتمة وهي الجزء الذي تغادر فيه الجوقة مكانها ، وذلك في الأبيات من 1153 - 1353 .
آراء حول أنتيغون
وصف الفيلسوف هيجل هذه المسرحية بأنها من أعظم وأبدع الأعمال التي عهدها العالم قديما وحديثا وأنها من أكثر الأعمال الفنية إشباعا وتفوقا
ومنذ ذلك الحين تزايد الاهتمام بهذه المسرحية وحظي أبطالها ، وخاصة أنتيغون وكريون ، بكم غير مسبوق من اهتمام دارسي الكلاسيكيات بشكل خاص ودراسي الأدب بشكل عام ، بل جائت هذه المسرحية في مقدمة المسرحيات الكلاسيكية التي دخلت إلي محاضرات الفلسفة الأخلاقية والنظريات السياسية في الجامعات والمعاهد المتخصصة في جميع أنحاء العالم .
يتضمن بناء المسرحية الثنائي مجموعة من الشخصيات المتقابلة ، نجد في بدايتها أختين . هما إسميني وأنتيغون ، تختلف جميع منهما عن الأخرى في مفاهيمها ومن ثم في سلوكها . ومن بعدهما يدور الحديث حول أخوين هما " إتيوكليس وبولينيكس " أولهما محب للدولة والثاني عدولها ، وهما في الوقت ذاته عدوان لدودان رغم رابطة الدم التي تجمع بينهما . ولدينا فضلا عن ذلك شخصيتان رئيسيتان تعارض جميع منهما الأخرى ، هما " أنتيغون وكريون " وينشب بينهما صراع لا سبيل إلي المصالحة فيه ، نظرا للاختلاف الجذري بين فكر جميع منهما ومعتقداته وتكوينه العاطفي والنفسي . وفي الوقت ذاته لدينا لقاءات عاصفة بين الشخصيات ، مثل اللقاءة التي تتم بين كريون وابنه هايمون ، واللقاءة التي تدور بين كريون والعراف تيريسياس .
كذلك لدينا شخصية ذات صلة مزدوجة بقطبي الصراع ، هي شخصية هايمون الذي تتمثل فيه مأساة الموقف برمته ، فهوخطيب لأنتيغون معجب بشجاعتها وبرها بأخيها المقتول ، وهوفي الوقت نفسه أبن الملك كريون ، يحترمه ويرغب في الاستمرار في هذا الاحترام . وهايمون معذب بسبب هذه الصلة المزدوجة التي تدفعه في النهاية إلي تدمير نفسه يأسا وقهرا .
لقد أكد أرسطوفي كتابه " فن الشعر " ـأن جزءا كبيرا من المتعة التي يشعر بها المتفرج في العرض المسرحي تأتي من السيرة ومن اللغة ، ثم جمال الإلقاء وموسيقي الشعر وجمال الإيقاع وتأثير المنظر وحركة الممثلين علي المسرح ، ومن التابلوه المسرحي وتصميم الرقصات ، ومن شكل الملابس والقناع . ورغم حتى أرسطويولي أهمية كبري للمغزي الأخلاقي للسيرة وللشخصيات ، فإنه لا يغفل أهمية العناصر الأخرى للمشاهد .
درج معظم النقاد منذ عصر النهضة علي ضرورة ارتكاز المسرحية علي شخصية محورية ، عهدت منذ ذلك الحين باسم " البطل التراجيدي " . ولما كانت المسرحيات الإغريقية تسمي عادة باسم إحدي شخصياتها الرئيسية-فقد أثار النقاد الذين تصدوا لمسرحية أنتيغون تساؤلا ظل يثير قدرا غير يسير من الجدل والنقاش لفترة طويلة ، وهو : أتكون الشخصية المحورية في المسرحية هي أنتيغون أم كريون ،يا ترى؟ وكان دافعهم لهذا التساؤل هواختفاء أنتيغون في منتصف المسرحية تقريبا ، علي حين ظل كريون يكابد المعاناة حتي ختامها
ومن هذه الوجهة فإن مسرحية أنتيغون تعد مسرحية فريدة من حيث صعوبة فهم مغزاها ، وهوأمر غريب حيث أنها لاقت القبول والاستحسان علي مر العصور ، كما أنها عرضت في العصور الحديثة أكثر مما عرضت أية مسرحية إغريقية أخرى ، ونالت عند عرضها نجاحا منبتر النظير
وقد أشار H. D. F . Kitto إلي هذه النقطة مبينا حتى النقاد قد وجهوا النقد لمسرحية أنتيغون بالقدر نفسه الذي انتقدوا به مسرحية " أياس " لسوفوكليس ، لأن أنتيغون التي اعتبروها الشخصية المحورية تتفي منذ وقت مبكر ، تاركة إيانا وجها لوجه أمام كريون وهويلقي مصيره في نهاية المسرحية .
ويري حتى هذا هونفس ما وقع بالنسبة لأياس في المسرحية المسماة باسمه ، إذ أنهي حياته في النصف الأول من المسرحية ، تاركا إيانا أمام نزاع طويل وجدل محتدم حول أحقيه دفنه . أوضح Kitto حتى مركز الثقل في مسرحية أنتيغون لا تحتله شخصية واحدة بل تتقاسم بطولتها شخصيتان ، وحتى أكثرهما أهمية لدي سوفوكليس هي شخصية كريون .
ويتفق ألبن ليسكي Albin Lesky مع Kitto في حتى مسرحية أنتيغون تطرح فكرة رئيسية مؤداها حتى الكراهية- وهي أمر مفزع يؤدي ألي اضطراب تام في سلوك البشر- لابد حتى تظل داخل حدود معينة ولا ينبغي حتى تستمر إلي ما بعد موت الخصم
ويوضح ليسكي حتى أنتيغون تعكس صورة البطل السوفوكلي بإرادته القوية ، وبتصميمه الذي لا يقبل الحل الوسط ، وباعتقاده حتى المساوومة أوالانسحاب نوع من الإإغراء لا ينبغي الخضوع له . ويري كذلك حتى تخلي إسميني عن أختها ، وهجرها لتتصرف بمفردها-قد منح أنتيغون إحساسا بالوحدة والعزلة التي تميز جميع شخصيات سوفوكليس العظيمة .
ولا يوافق ليسكي علي تفسير هيجل Hegelالذي يرى فيه حتى مسرحية أنتيغون تقدم راعا موضوعيا بين موقفين سليمين : أحدهما موقف الأسرة " أنتيغون " والثاني موقف الدولة " كريون " ، ويستند ليسكي في اعتارضه هذا علي ما استنتجه ن المسرحية : ومؤداه حتى سوفوكليس يدين موقف كريون صاحب القرار المتغطرس ، ويبيين في الوقت نفسه حتى ما تقاتل أنتيغون من أجله في الحقيقة هوقوانين الأرباب غير المدونة ، وهي قوانين لا ينبغي للدولة حتى تعارضها أوتتصارع معها مطلقا ، كما حتى كريون في الوقت نفسه ليس ممثلا للدولة بمفرده فالدولة في الحقيقة كانت تقف في صف أنتيغون .
المصادر
- ^ روبرت غريفز، والأساطير اليونانية : 2 (لندن : بنغوين، 1960)، p.380.
- ^ مسرحية أنتيجوني ، سوفوكليس ، ترجمة د / منيرة كروان ، ص 31
- ^ نظرية الدراما الإغريقية ، د/ محمد حمدي إبراهيم ، ص 185
- ^ نظرية الدراما الإغريقية ، د/ محمد حمدي إبراهيم ، ص146
- ^ مسرحية أنتيجوني ، سوفوكليس ، ترجمة د / منيرة كروان ، ص 30
- ^ مسرحية أنتيجوني ، سوفوكليس ، ترجمة د / منيرة كروان ، ص 27 .
- ^ Griffith.M.:Sophocles.Antigone,Cambridge 1999, p:17>
- ^ مسرحية أنتيجوني ، سوفوكليس ، ترجمة د / منيرة كروان ، ص69
- ^ مسرحية أنتيغون ، سوفوكليس ،د/ منيرة كروان ،المركز القومي للترجمة ص 32.
- ^ نظرية الدراما الإغريقية ، د/ محمد حمدي إبراهيم ، ص147
- ↑ نظرية الدراما الإغريقية ، د/ محمد حمدي إبراهيم ، ص148
- ↑ نظرية الدراما الإغريقية ، د/ محمد حمدي إبراهيم ، ص149
- ^ نظرية الدراما الإغريقية ، د/ محمد حمدي إبراهيم ، ص150
- ^ نظرية الدراما الإغريقية ، د/ محمد حمدي إبراهيم ، ص151
- ^ r.p.wINNINGTON-iNGRAM: oP . cIT p:128:130
- ^ نظرية الدراما الإغريقية ، د/ محمد حمدي إبراهيم ، ص170
- ^ مسرحية أنتيجوني ، سوفوكليس ، ترجمة د / منيرة كروان ، الأبيات من 1353:1348
- ^ نظرية الدراما الإغريقية ، د/ محمد حمدي إبراهيم ، ص158
- ^ Hegel, G.W.F : Lectures on the Philosophy of religion,p.264
- ↑ مسرحية أنتيجوني ، سوفوكليس ، ترجمة د / منيرة كروان ، ص31
- ^ نظرية الدراما الإغريقية ، د/ محمد حمدي إبراهيم ، ص164
- ^ Rorty, A.G: "The Psychology of Aristotelian tragedy " in Essays on Aristotle,princeton. 1992, p: 1:22
- ^ Waldock, A.J.A:Sophocles the dramatist Cambridge, 1951: Health,M : the Poetics of Greek Tragedy,london,1987
- ^ H.D>F Kitto:Greek Tragedy : A literary . London,Methuen (1961).P:98-99
- ^ R.P.Winnington-Ingram:Sophocles: An Interpretation. Cambridge University Press (1980) P.117
- ^ H.D.F. Kitto : Op. Cit . p.125
- ^ Albin Lesky:Greek Tragedy:translated by H.A. Frankfort> London (1967)P. 103:106
- ^ A. Lesky: Op. Cit. P.104
- ^ Ibid. P.108
- مسرحية أنتيجوني ، سوفوكليس ، ترجمة د / منيرة كروان ، رقم 1025 ، المشروع القومي للترجمة ، المجلس الأعلي للثقافة ، ط1 ، 2006 ، القاهرة .
- نظرية الدراما الإغريقية ، د/ محمد حمدي إبراهيم ، سلسلة أدبيات ، الشركة المصرية العالمية للنشر - لونجمان ، ط 1 ، 1994 ، القاهرة .
- Griffith.M.:Sophocles.Antigone,Cambridge 1999 .
- r.p.wINNINGTON-iNGRAM: oP . cIT
- Hegel, G.W.F : Lectures on the Philosophy of religion
- Rorty, A.G: "The Psychology of Aristotelian tragedy " in Essays on Aristotle,princeton. 1992
- Waldock, A.J.A:Sophocles the dramatist Cambridge, 1951: Health,M : the Poetics of Greek Tragedy,london,1987
- H.D>F Kitto:Greek Tragedy : A literary . London,Methuen (1961)
- R.P.Winnington-Ingram:Sophocles: An Interpretation. Cambridge University Press (1980)
- H.D.F. Kitto : Op. Cit
- Albin Lesky:Greek Tragedy:translated by H.A. Frankfort> London (1967)
- A. Lesky: Op. Cit
- صور وملفات صوتية من كومنز
التصنيفات: أدب إغريقي, تراجيديات, شخصيات أدبية, عادات الموت, عصيان مدني, فلسفة سياسية في اليونان القديمة, كتب عن الفلسفة السياسية, مسرح إغريقي قديم, مسرحيات تقع أحداثها في اليونان القديمة, مسرحيات لسوفوكليس, مسرحيات يونانية حولت إلى أفلام, مقالات تحتوي نصا بالإغريقية, صفحات تستخدم خاصية P1476, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P407, صفحات تستخدم خاصية P674, صفحات تستخدم خاصية P1219, بوابة اليونان القديم/مقالات متعلقة, بوابة دراما/مقالات متعلقة, بوابة فنون/مقالات متعلقة, بوابة كتب/مقالات متعلقة, بوابة مسرح/مقالات متعلقة, بوابة موت/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P214, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P227, صفحات تستخدم خاصية P268