استشراق

عودة للموسوعة

الاستشراق (Orientalism) هودراسة كافّة البنى الثّقافيّة للشّرق من وجهة نظر غربية. وتستخدم حدثة الاستشراق أيضاً لتدليل تقليد أوتصوير جانب من الحضارات الشرقية لدى الرواة والفنانين في الغرب. المعنى الأخير هومعنى مهمل ونادر استخدامه، والاستخدام الأغلب هودراسة الشرق في العصر الاستعماري ما بين القرن الثامن عشر والتاسع عشر. لذلك صارت حدثة الاستشراق تدل على المفهوم السلبي وتنطوي على التفاسير المضرّة والقديمة للحضارات الشرقية والناس الشرقيين. وجهة النظر هذه مبيَّنة في كتاب إدوارد سعيد الاستشراق (المنشور سنة 1978).

مراحل الاستشراق

من أبرز المراحل الّتي يُقسّم إليها الاستشراق ما مضى إليه الدّكتور المبروك المنصوري في كتابه "الدّراسات الدّينيّة المعاصرة من المركزيّة الغربيّة إلى النّسبيّة الثّقافيّة: الاستشراق، القرآن، الهويّة والقيم الديّنيّة"، إذ قسّم الاستشراق إلى ثلاث مراحل أساسيّة هي: الاستشراق الاستعماري (Colonial Orientalism): ويضم كلّ ما أٌنتج من بداية تشكّل هذا التوجّه مع الحركة الرّومانسيّة الغربيّة إلى حوالى 1960. الاستشراق ما بعد الاستعماري (Post Colonial Orientalism): وهوالتوجّه الّذي تشكّل في الفترة ما بعد الاستعماريّة. ويرتكز أساسا على الجانب الثّقافيّ واللّغويّ وقد تلبّس لبوسا جديدا. الاستشراق الجديد (New Orientalism): وهوالتيّار الّذي تشكّل في بداية هذا القرن. وقد دشّنه كريستوف لكسنبرغ بكتابه "القراءة السّريانيّة الآراميّة للقرآن" .

تاريخ الاستشراق

من الصعب حتى نكون دقيقين عن أصل الفرق بين الغرب والشرق. لكن ازدهار المسيحية والإسلام خلق خلافا حضاريا كبيرا بين أوروبا المسيحية والشرق وشمال أفريقيا الإسلامي. في العصور الوسطى كان الأوروبيون المسيحيون يرون المسلمين كأعداء جهنميين لهم. وكان فهم الأوروبيين للحضارات أبعد شرقاً من الشرق الإسلامي أكثر خيالاً. ولكن كان هناك فهم قليلة للحضارات الهندية والصينية من حيث كان تأتي سلع غالية مثل السيراميك والحرير. وبكثرة الحملات الاستعمارية والاستكشافية صار هناك تمييز بين الحضارات الغير محررة، مثل في أفريقيا والأمريكتين، والحضارات المحررة والمثقفة في الشرق.

في القرن الثامن عشر، المفكرين المنورين يصفون أحياناً جوانب من الحضارات الشرقية كأحسن من الغرب المسيحي. مثلاً: فولتير روَّج البحث والدراسة عن الزردشتية، في أنها ديانة تدعم الربوبية العقلانية أحسن عن المسيحية. آخرين مجدوا التساهل الديني في الشرق الإسلامي بدلاً من الغرب المسيحي، أومنزلة الفهم في الصين والشرق عامةً. مع ترجمة الافيستا واكتشاف اللغات الهندوروبية، وضِّح الاتصال بين التاريخ الشرقي والغربي القديم. ولكن صار ذلك الاكتشاف في وسط المنافسة بين فرنسا وبريطانيا في الهيمنة على الهند، وكان الاكتشاف متعلق في فهم الحضارات المستعمرة كي يتحكم عليها المستعمر بسهولة. ولكن الاقتصاديين الليبيراليين مثل جيمس ميل ذم الأمم الشرقية بأن الحضارات تلك كانوا ثابتات وفاسدة أوفاسقة. حتى كارل ماركس وصف أسلوب التصنيع الأسياوي كرافضة التغيير. والمبشرين المسيحيين كانوا يثلبون الديانات الشرقية كمجرد خرافات.

في المعنى الاصطلاحي: فهم يقضي بمسائل الشرق ودراسة وتحليل واقعه، وبعبارة أخرى: هوالدراسات التي تتعلّق بالشرق. أمّا المعنى اللغوي للفظ (شرق) بالإنجليزية فهو(بالإنجليزية: Orient)‏، والدول الشرقية تسمّى (The orient)، والإنسان الشرقي (بالإنجليزية: Oriental)‏، وكلّ من يبحث في تاريخ الشرق وأحوال أُممه يُدعى (بالإنجليزية: Orientalist)‏ أومستشرق.

الدكتور محمد صالح العمري من جامعة آوكسفورد قد خط  حول موضوع ""دراسة العالم العربي والإسلام بالولايات المتحدة وبريطانيا في اطار "الحرب على الإرهاب " وأهميتها في سياق الإستشراق الحديث.

ظهور الاستشراق

يعتبر الاستشراق حديث الظهور إلاّ أنّ فهم الشرق وما يتعلّق به من أفكار فذلك يعود إلى الأزمان الغابرة، ويؤيّد ذلك ما عثر عليه في التنقيبات من النقوش الأثرية على الأحجار، ثمّ تلت ذلك حركة الاستشراق في القرون الوسطى، لتؤكّد ذلك من خلال الوقائع التاريخية والنصوص الجغرافية، وخط الأسفار وغيرها.

أمّا ما الزمن الذي أخذ فيه الاستشراق نموّه الحقيقي، وأصبح فهماً يُدرّس، فيمكن القول: إنّ المساعي التي بذلها الباحثون من إيطاليا وبريطانيا والبرتغال لدراسة الشرق، كان في القرن الخامس عشر والسادس عشر الميلادي، وكان من بينهم على سبيل المثال توماس هربرت.

كان هذا الباحث الشاب ذكياً وماهراً، استطاع الوصول إلى السواحل الجنوبية لإيران قادماً من الهند، بالتنسيق مع السفير البريطاني آنذاك، فبدأ بكتابة بحوثه حول إيران والإيرانيين. في القرن السابع عشر والثامن عشر أخذ الاستشراق بالانتشار حتّى أنّ كتاب (كلستان سعدي) طبع لأوّل مرّة في أوروبا خلال تلك الفترة.

ومنذ أواخر القرن السابع عشر الميلادي أصبحت مدينتا لندن وباريس من المراكز الرئيسية في تدريس الاستشراق، ثمّ توسّع حتّى أصبحت أكثر البلدان الأوربية في الوقت الحاضر لديها معاهد خاصّة بتدريس الاستشراق بجميع أقسامه، وتخرّج في كلّ عام أعداداً كبيرة من الأساتذة، الذين يغذّون البحوث والدراسات في أوروبا في مجال الاستشراق.

أقسام البحوث والتخصّصات

يمكن تقسيم البحوث التي خطها المستشرقون إلى ما يأتي: التاريخ، الاقتصاد، الجغرافية، اللغة، الآداب، فهم الإنسان، الفنون، الأديان، الفلسفة، فهم الآثار.

أمّا الفروع الموجودة في الجامعات الغربية، والتي اختصّت بدراسة تاريخ الأُمم السابقة وأحوالها، فهي: فرع دراسة المصريين، فرع دراسة الآشوريين، فرع دراسة الإيرانيين، فرع دراسة العرب، فرع دراسة الأتراك، فرع دراسة الصينيين، فرع دراسة الهنود، فرع دراسة اليابانيين، فرع دراسة الساميين والسومريين.

ملاحظة: توسّع قسم دراسة أحوال المصريين حتّى ضم جميع أنحاء القارة الأفريقية.

المستشرقون الحقيقيون

إنّ الذين اتىوا لدراسة الشرق كانوا أفراداً متفاوتين، فمنهم من اتى بلباس عسكري أوغير عسكري، أوبصفة أطباء أومعلّمين، لكنّهم في حقيقة الأمر قساوسة كان هدفهم التنصير بالدين المسيحي، وكانوا يتردّدون بكثرة على لبنان وسوريا ومصر. ظلّت حركة الاستشراق موضع شكّ لدى الكثير، وبسبب هذا الغموض انقسم الناس نحوها إلى فريقين:

الأول: ينظر إلى المستشرقين بعين الاحترام.

والثاني: ينظر إليه على العكس من ذلك، لأنّه كان من بينهم أُناس مهّدوا للاستعمار الغربي، وكانوا أداة لتسلّط الغرب على الشرق، كما لا يخفى أنّ منهم جماعة دفعهم شوق التعرّف على الشرق وأسراره، وتحمّلوا في سبيل ذلك كثيراً من الصعوبات والمشاق. وعلى أيّ حال مهما كانت الأغراض والدوافع التي دفعت للاستشراق، فإنّ الاستشراق شيء، والمستشرقين شيء آخر.

الاستشراق الفرنسي

ظھر الاستشراق الفرنسي بقوة مع مطلع القرن السادس عشر واكتملت في ھذه الفترة ملامحه حیث یقول عنه روبیر منتران: "یمثل الاستشراق الفرنسي لوحة كبیرة رُسِمَت ملامحھا في القرن السادس عشر". وتعد المدرسة الاستشراقیة الفرنسیة من أھم المدارس الأوروبیة التي قامت بجھود جبارة حول الدراسات الشرقیة خاصة مع "إنشاء مدرسة اللغات الشرقیة الحیة سنة 1795م والتي رأسھا المستشرق المشھور سلفستر دي ساسي Sylvester de Sasi وكان ھذا المستشرق یعد عمید الاستشراق الأوروبي في النصف الأول من القرن التاسع عشر دون منافس".

وقد ذكر ادوار سعید في كتابه "الاستشراق" حتى اھتمام فرنسا بالشرق بدأ مع حملة نابلیون على مصر وتوسعت دائرة الاستشراق الفرنسي "بعد احتلال تونس ومراكش إذ صار حتمیا التعهد على اللغة والتاریخ والدیانة فترجمت ونشرت نصوص عربیة كثیرة".

اهتم الاستشراقُ الفَرنسي... بالجوانب اللغوية والأدبية، واهتمَّت المدرسة الألمانية والفَرنسية أيضًا بتحقيق ودراسة المواضيعِ الفهمية في الحضارة العربية. يمثِّل الاستشراق الفرنسي لوحةً كبيرة، رسمت ملامحها في القرن السادس عشر، وقد لعبت فرنسا دورًا هامًّا في الاستشراق، منذ تأسيس مدرستي "ريمس" و"شارتر" لتدريس اللغة العربية في باريس، وكرسي للدراسات الإسلامية في جامعة السوربون، والتي ألحق بها معهد الدراسات الإسلامية، ومنذ الثورة الفرنسية 1789 أُنشِئت مؤسسة جديدة هي مدرسة اللغات الشرقية، وكانت اللغات التي تدرس - بموجب تلك المعاهدة - هي العربية الفصحى والعامية، وبوسعنا حتى نعتبر حتى العقدَ الأخير من القرن الثامن عشر انطلاقةٌ حقيقية للدراسات الشرقية الفرنسية.

بدخول القرن العشرين ظهر تحول واضح في الاستشراق الفرنسي؛ فقد جاز بإنشاء المدرسة الفهمية للدراسات العليا في باريس، مما أدى إلى تجديدِ المواد المتنوعة والمتخصصة في الدراسات الاستشراقية، وظهر أساتذة متميزون؛ من أمثال: "لويس ماسينيون"، "وليم مارسيه"، و"جورج مارسيه"، و"جان داني".

خصائص المدرسة الاستشراقیة الفرنسیة

لم تكن المدرسة الاستشراقیة الفرنسیة بنادى عن باقي المدارس الاستشراقیة، من حیث الأھداف والخصائص العامة الا حتى المدرسة الفرنسیة تمیزت ببعض الخصائص نظرا لسبقھا في مجال الاستشراق فقد "بدأ اھتمام فرنسا بطلب الثقافة العربیة مبكرا في مدارس الأندلس وصقلیة وبخاصة في القرن الثاني عشر، وساھم العرب والمسلمون في إنشاء المدارس المتنوعة في فرنسا مثل مدرسة الطب في مونبلییه والتي أنشأتھا الجالیة الإسلامیة المغربیة 1220م".

فمن الخصائص التي تمیزت بھا المدرسة الفرنسیة نجد بأنھا "تمتاز المدرسة بالشمول والتعدد فھي لم تهجر میدانا من میادین المعارف الشرقیة إلا وتناولته بحثا أونقدا أوتمحیصا سواء من جانب اللغات وآدابھا أوالتاریخ أومقارنة الأدیان أوالآثار والفنون أوالقانون.

فالمدرسة الاستشراقیة الفرنسیة كانت تحاول فهم جميع شيء عن الشرق وذلك راجع لأھدافھا الاستعماریة فھي لم تهجر أي مجال من المجالات إلا وبحثت فیه وذلك من خلال إرسال مستشرقین ھدفھم تسجیل جميع شيء عن البلدان المراد استعمارھا ولھذا نجد فرنسا من أكثر الدول الأوروبیة من حیث الدول التي استعمرتھا، إذ لعب الاستعمار الفرنسي "دورا في بناء نظریة الايدیولوجیة الاستعماریة ومھد لھا سبل استعمار الشرق عسكریا وسیاسیا وفكریا".

مما جعل المدرسة الاستشراقیة الفرنسیة تتعرض للامتدادات الجغرافیة حتى یسھل علیھا عملیة السیطرة؛ وحتى تحكم السیطرة على الدول المستعمرة والاستفادة من مواردھا المادیة والمعنویة عملت على الاھتمام "كذلك بفقه اللغة العربیة ونحوھا ولھجتھا العامیة كما عملت على الدعوة إلى تمجید العامیة ومحاولة إحلالھا بدیلا للفصحى"، ولم تھتم باللغة العربیة الفصیحة فقط، بل درست تراث الكثیر من الدول "لم تقتصر ھذه المدرسة على دراسة تراث العرب فحسب ولكنھا تناولت تراث الفرس والأتراك أیضا".

الاستشراق الإيطالي

ترتبط إيطاليا بروابط تاريخية وجغرافية وثيقة بالشرق منذ قرون سحيقة. تلك الروابط التي تأرجحت بين أعطى وجزر وبين السعي في تحقيق أهداف سياسية واستعمارية، وعلى الرغم من غلبة هذه الأهداف على الاستشراق الإيطالي فإنه قد صاحبه في نفس الوقت اهتمام فهمي واضح. بدأت الجامعات الإيطالية تهتم بالدراسات الإسلامية فقامت جامعة بولونيا سنة 1076 بالاهتمام بالعلوم العربية وتلتها جامعة نابولي عام 1224 ثم جامعات مسينا وروما وفلورنسا وبادوا ثم أخيرا الجامعة الغريغورية التي اعتنت بصورة خاصة بالدراسات الإسلامية ويبدوحتى أول إيطالي تفهم اللغة العربية وعني بدراستها هو: جيراردودا كريمونا (1114 ـ 1187).

ومن الإيطاليين نجد أيضاً توما الأكويني (1225 - 1274) الذي اهتم بالدراسات الفلسفية وخاصة الفلسفة العربية إذ قضي جل حياته باحثا فيها وساهم في نشر الفلسفة الرشدية على الرغم من محاربته إياها.ويمكن لنا إيجاز أبرز خصائص هذه المدرسة في الأتي:

  • بدأت لتحقيق أغراض دينية ثم تطورت لتحقيق أغراض تجارية وسياسية واستعمارية.
  • الهجريز على الدراسات العربية والإسلامية
  • الاهتمام بجمع المخطوطات العربية النادرة

الاستشراق الهولندي

يذكر الدكتور قاسم السامرائي في كتابه (الاستشراق بين الموضوعية والافتعالية) حتى الاستشراق الهولندي لا يختلف عن الاستشراق الأوروبي في أنه انطلق مدفوعاً بالروح التنصيرية، وأن هولندا كانت تدور في الفلك البابوي الكاثوليكي، وقد اهتم المستشرقون الهولنديون باللغة العربية ومعاجمها كما اهتموا بتحقيق النصوص العربية، ومما يميز الاستشراق الهولندي وجود مؤسسة بريل التي تولت طباعة الموسوعة الإسلامية ونشرها في طبعتيها الأولى والثانية، كما تقوم هذه المؤسسة بطباعة الكثير من الخط حول الإسلام والمسلمين. وأسست هولندا معاهد متخصصة من أهمها المعهد الملكي للغات والمعهد الشرقي لدراسة الشرق والإسلام وزخرت هولندا بالمخطات الغنية بالتراث الأسلامي مثل مخطة جامعة ليدن Leiden التي تضم نفائس المخطوطات ومخطة المجمع الملكي في أمستردام ومن أبرز مستشرقي هذه المدرسة إربنيوس - الذي يعد مؤسس النهضة الأستشراقية بعد تأسيسه المطبعة العربية الشهيرة (بريل)-ومن أبرز المستشرقين الهولنديين سنوك هرجرونيه (1857م - 1936م) الذي ادعى الإسلام وتسمى باسم الحاج عبد الغفار ومضى إلى مكة المكرمة ومكث ستة أشهر حتى طردته السلطات من هناك، فرحل إلى إندونيسيا ليعمل مع السلطات الهولندية المحتلة لتدعيم الاحتلال في ذلك البلد الإسلامي، ومن أعلام الاستشراق الهولندي أيضا دي خويه (1836م - 1909م)وكذلك المستشرق فنسنك والمستشرق دوزي الذي يعد أشهر مستشرقي هذه المدرسة مؤلف كتاب تاريخ المسلمين في أسبانيا وناشر كتاب "البيان المُغْرِب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب" وقد خلّف العشرات من الخط المؤلفة والمحققة حول العربية والأسلام ونجد أيضاً فنسنك vensinek واضع الأساس الأول للمعجم المفهرس لألفاظ العربية وصاحب المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي، وله كتاب في العقيدة الإسلامية، وقد تولي تحرير دائرة المعارف الإسلامية وكانت له فيها منطقات قيمة، وذكر الدكتور السامرائي حتى الاستشراق الهولندي شهد في السنوات الماضية ظهور تيار من المستشرقين الشباب الذين يميلون إلى النظرة الموضوعية إلى الإسلام وقضاياه وهذا ما أثار حنق وغضب المستشرقين الأكبر سناً، ولهولندا مركز للبحوث والدراسات العربية والإسلامية في مصر. ويوجد في هولندا عدة كراس للغات الشرقية في جميع من جامعات ليدن Leiden وأمستردام وأوترخت مما ساعد على إيجاد أجيال من المستشرقين في كافة ميادين المعارف الشرقية.

الاستشراق الروسي

نظراً لقرب روسيا النسبي من الشرق، فقد تمكنت من ربط أواصر العلاقات مع هذه المنطقة منذ زمن مبكر من التاريخ وكان الاستشراق قوياً في روسيا منذ عهد بعيد حيث تعود الصلات بين روسيا والعالم الإسلامي إلى زمن الدولة العباسية، حيث تبادلت الدولة الإسلامية السفارات مع روسيا، ولمّا ضمت روسيا إليها بعض المناطق الإسلامية ازداد الاهتمام بالإسلام والعالم الإسلامي، وقد أفادت روسيا من الدراسات العربية والإسلامية في أوروبا وبخاصة في فرنسا حيث أوفدت روسيا بعض الباحثين للدراسة في مدرسة اللغات الشرقية الحية في باريس. وازدادت عند تأسيس الإمبراطورية العثمانية التي تتاخم الحدود الروسية مباشرة ونتج عن ذلك وجود علاقة تراوحت بين المد والجزر والصداقة والعداوة وحقيقة الأمر حتى الصراع بين روسيا وهجريا كان صراعاً سياسياً حول شبه جزيرة القرم وتوسيع النفوذ السياسي على البحر الأسود ولكن هذا الصراع لم يكن يوماً بدافع ديني أي من منطلق العداء بين المسيحية الشرقية والإسلام ولطالما اعتبر الروس أنفسهم شرقيين. وفي هذا نرى حتى العالم العربي، الإسلامي، كان خارج دائرة هذا الصراع وبالتالي لم يكن هناك صدام بين روسيا والعرب المسلمين، ولم تتواجد الجيوش الروسية في أي زمان على أراضي العالم العربي الإسلامي، وإذا تواجدت فكان ذلك بدافع تقديم المعونة لبعض الحكومات القائمة ففي أيام محمد علي، عندما أرادت إنجلترا حتى تحتل الشواطئ المصرية، أوفدت الحكومة القيصرية الأسطول البحري الروسي، الذي اعترض محاولة إنزال مشاة البحرية الإنجليزية في الإسكندرية، ولذلك فإنه يمكننا القول بأن من مسببات تميُّز الاستشراق الروسي عن الاستشراق الأوروبي الغربي، إنه لم يصدر عن مثل أرضية العداء بين الغرب والشرق الإسلامي، وإنما كان هذا الاستشراق بدافع الفضول المعهدي الإنساني.

شجعت الحكومات الروسية في العهود المتنوعة دراسة التراث العربي الإسلامي وخاصة ذلك الذي يتعلق بالأنطقيم الإسلامية الواقعة تحت سيطرت روسيا وذلك لتوسيع الفهم بالشعوب الإسلامية، وكانت المصادر الثقافية العربية تشكل ركناً أساسياً من مصادر فهم شعوب القوقاز وآسيا الوسطى وحتى الروس، هذه الفهم التي انعكست بشكل إيجابي لمصلحة روسيا كما يعترف بذلك المستشرقون أنفسهم كنا نعيش جنباً إلى جنب مع شعوب آسيا الوسطى لمدة طويلة الروس أنفسهم يرون حتى التراث الشرقي الإسلامي هوجزء من تراثهم. فيقول المستشرق بلوندين نحن الروس، وجميع الذين في الساحة الروسية القيصرية السابقة، نحن شرقيون بأنفسنا، وجزء من أراضينا موجود في آسيا، وثلثي حدودنا مع دول آسيوية مثل هجريا والصين، وكذلك المناطق الإسلامية التي كانت قديماً ولايات للخلافة العربية وكانت أول مطبعة عربية قد اسست عام 1722 في مدينة سامارا علي الفولجا وكانت تقوم بطبع الخط الدراسية وفي عام 1754 طرح لومونوسوف مسألة تأسيس كلية اللغات الشرقية وفي عام 1763 صدرت أول ترجمة روسية لكتاب الف ليلة وليلة وكان لأنشاء كراسي اللغات الشرقية في الجامعات الروسية أثره في نشأة وتطور المدرسة الأستشراقية فأنشأت جامعة خاركوف عام 1804 كرسياً لتدريس اللغات الشرقية وجامعة قازان لتدريس الألسنة 1811م ويذكر المستشرق الروسي الشهير الروسي أغناطيوس كراتشكوفسكي Kratchkovski حتى تاريخ "الاستعراب" الروسي، يبدأ من المرسوم الجامعي سنة 1804 لأن هذا المرسوم أدخل تدريس اللغات الشرقية في برنامج المدارس العليا وأسس الأقسام الخاصة لهذه اللغات، وأما اللغات الشرقية في أوروبا الغربية في ذلك الزمان، فقد كانت المكانة الأولى بين اللغات السامية اللغة العبرية، أما في روسيا، فاللغات الشرقية في مفهوم الروس، كانت لغات الشرق الإسلامي، وشغلت اللغة العربية المكانة الأولى وقد أُنشأ قسم اللغة العربية في جامعة خاركوف بعد صدور المرسوم في عام 1804م مباشرة.

لقد كان للاستعراب الروسي منذ البداية مدرستان متمايزتان، ارتبطت إحداهما بوزارة الخارجية الروسية، وقد ساهمت هذه المدرسة في خدمة القرار السياسي والمصالح الروسية الخارجية وكان هناك أيضاً في روسيا اتجاه للدراسات الشرقية لأغراض سياسية، مع تعصب ديني، ولكن في نفس الوقت. كان هناك من هوضد هذه التيارات المتعصبة وضد الدراسات الشرقية الكنيسية غير الممتدة إلى وقائع تاريخية ثابتة، ونحن لا نرى هذا في أي دراسات شرقية خارج روسيا والمدرسة الأخرى حملت الطابع المعهدي الفهمي البحت، وحرص المستعربون فيها على استقلالية عملها وقد نشأت هذه المدرسة وما زالت في بطرسبورج، حيث بذلت جهود كبيرة من قبل الفهماء في بطرسبورج لتحقيق درجة من الاستقلال المهني ونشر الدراسات بعيداً عن التوجه السياسي.في بداية الاستعراب الروسي، وتمت الاستعانة بفهماء من الغرب، كما كان الشأن بالنسبة للمجالات الأخرى المتنوعة، فعندما بدأ القيصر بطرس الأول الإصلاحات في السياسة والعلوم والجيش ومختلف أوجه الحياة في روسيا، استعان بالخبرات الأوروبية من فرنسا وألمانيا وإنجلترا، ولكن "الاستعراب" الروسي مالبث حتى أخذ بتكوين نفسه معتمداً على المصادر الشرقية الإسلامية مباشرة، بداية من خلال التبادل الثقافي الذي جرى والمعايشة المباشرة للموظفين والعسكريين الروس في مناطق الفولجا والبحر الأسود والقوقاز وآسيا الوسطى، ووصف هؤلاء هذه البلاد في الخط والصحف شعراً ونثرا، ً إضافة إلى توافد أبناء هذه المناطق إلى بطرسبورج وموسكووتفهمهم في جامعاتها ومعاهدها، وقد كان هؤلاء الوافدين يعكسون قوة تأثير الثقافة العربية الإسلامية فإن قوة تيار التراث العربي القديم في القوقاز استطاعت حتى تحمل حتى أيامنا، اللغة العربية الفصحى التي لا تستخدم في التخاطب العام في موطنها في البلاد العربية، أما في شمال القوقاز فقد عاشت اللغة العربية حياة كاملة لا في الكتابة فحسب، بل وفي الحديث أيضاً. لقد كان للشعوب الإسلامية في وسط آسيا واحتكاكها المباشر مع الروس دوراً كبيراً في الاستعراب الروسي، إذ ساهمت في نقل الثقافة العربية الإسلامية مباشرة إلى الاستعراب الروسي دون المرور بالمصفاة الأوروبية الغربية ولقد صب التراث العربي الإسلامي مباشرة في مجرى الاستعراب الروسي دون تشويه أوإنشاء أوأسطرة صور وهمية عن الشرق العربي المسلم، وقد ساهم وجود المستعربين من العسكريين في القوقاز في ترجمة الكثير من الآثار الأدبية العربية الإسلامية، إذ قام الجنرال بوجوسلافسكي بترجمة القرآن الكريم من العربية إلى الروسية مباشرة ومن المستشرقين الروس كاظم بك الذي ولج الإسلام وقام بتحقيق مخطوطة اليعقوبي وكذلك رازين الذي يعتبر متخصصا في اللغتين العربية والفارسية ونجد أيضا كريمسكي (1871م - 1941م) الذي تفهم العربية والفارسية وأسس مخطة كبري في جامعة موسكو.

ومن أشهر المستشرقين الروس كراتشكوفيسكي Kratchkovski الذي شغف منذ صغره بدراسة آراء المستشرقين ودراسة اللغة العربية ومضى إلي الشرق فزار مصر وسوريا وفلسطين، فأطلع علي خزائن خطها وتعهد إلي فهمائها وأدبائها، ثم عاد إلي بلاده وعين أستاذا للعربية وثمة رأي يقول أنه كان مكتشف الأدب العربي الجديد بالنسبة للغرب ويمكن لنا إيجاز أبرز خصائص هذه المدرسة في الأتي:

  • الاهتمام بالأدب العربي بصفة خاصة.
  • التذبذب الواضح بين الموضوعية الجادة والعداء السافر.
  • الاستعانة بسكان آسيا الوسطى في مجال الاستشراق.
  • البعد عن الأغراض الدينية بل بث الأفكار الاشتراكية ومحاولة إيجاد قدم لها في الشرق.
  • تميزت بالاهتمام بتصنيف المخطوطات وفهرستها.

الفنانين المستشرقين

أسواق جزائرية, بواسطة لويس كومفورت
سمرقند, رسم ريتشارد كارل
وجبة الغداء, القاهرة, رسم جون فردريك
  • جاين بابتيس (1671–1731)
  • جين إتيان (1702–1789)
  • جان أوغست (1780–1867)
  • ديفيد روبرتس (1796–1864)
  • ديلاكروا (1798–1863)
  • جون فردريك (1805–1876)
  • إدوارد لير (1812–1888)
  • غوستاف بوولنجر (1824–88)
  • البرتوباسيني (1826–1899)
  • ادولف شراير (1828-1899)
  • فريدريك ليتون (1830–1896)
  • جايمس تايسوت (1836–1902)
  • غوستاف اشيل (1840-1887)
  • ادوين لورد (1849–1903)
  • ثيودور راللي (1852–1909)
  • جوليوروزاتي (1858–1917)
  • بول ليروي (1860–1942)
  • ناصر الدين دينيه (1861 –1929)
  • إدموند دولاك (1882 –1953)
  • الكسندر روبتزوف (1884–1949)
  • ايسيم كافادار (1885–1940)
  • هانز فير (1909-1981)

أراء في الاستشراق

تعددت مواقف وأراء بعض المستشرقين على اختلاف توجهاتهم الفكرية في الاستشراق نفسه، ومنها:

  • توملين: ( اعترف رجال شديدوالذكاء بعد حتى كرسوا الكثير من وقتهم للأبحاث الشرقية أنهم لوكان عليهم حتى يصلوا إلى فهم تام للفسفة (الأفكار) الشرقية لاستلزم الأمر حتى يعتزلوا أوروبا كلها، ولبدأوا الحياة من حديث كشرقيين ).
  • اشتيفان فيلد: ( توجد جماعة يسمون أنفسهم مستشرقين سخّروا معلوماتهم عن الإسلام وتاريخه في سبيل مكافحة الإسلام والمسلمين، وهذا واقع مؤلم لا بد حتى يعترف به المستشرقون المخلصون لرسالتهم بكل صراحة ).
  • أولريش هارمان: ( الدراسات الألمانية حول العالم الإسلامي قبل عام 1919م أقل براءة وصفاء نية، فقد كان "كارل هينرش بيكر" -وهومن كبار مستشرقينا- منغمساً في النشاطات السياسية حتى أصبح في عام 1914م شديد الحماس لمخطط استخدام الإسلام في أفريقيا والهند كدرع سياسة في وجه البريطانيين ).
  • 'مونتغمري وات:' ( جد الباحثون منذ القرن الثاني عشر للهجرة في تعديل الصورة المشوهة التي تولدت ف يأوروبا عن الإسلام. وعلى الرغم من الجهد الفهمي الذي بذل في هذا السبيل فإن آثار هذا الموقف المجافي للحقيقة التي أحدثتها كتابات القرون المتوسطة في أوروبا لا تزال قائمة ، فالبحوث والدراسات الموضوعية لم تقدر بعد على اجتنابها ).
  • مكسيم رودنسون: ( ولم ير المستشرقون في الشرق إلا ما كانوا يريدون رؤيته، فاهتموا كثيراً بالأمور الصغيرة والغريبة. ولمقد يكونوا يريدون حتى يتطور الشرق ليبلغ الفترة التي بلغتها أوروبا ).

انظر أيضاً

  • إدوارد سعيد
  • مالك عالولا

المراجع

  1. ^ المبروك المنصوري، الدّراسات الدّينيّة المعاصرة من المركزيّة الغربيّة إلى النّسبيّة الثّقافيّة: الاستشراق، القرآن، الهويّة والقيم الدّينيّة، تونس، الدّار المتوسّطيّة للنّشر، 2010
  2. ^ أنور محمود زناتي. زیارة جدیدة للاستشراق. ص 133-134. CS1 maint: location (link)
  3. ^ شنوفي بارودي. الاستشراق الفرنسي والأدب العربي القدیم (رسالة دكتوراه). ص 40. CS1 maint: location (link)
  4. ^ قاسم السمرائي. الفھرس الوصفي للمنشورات الاستشراقیة. ص 15. CS1 maint: location (link)
  5. ^ "مدارس الاستشراق .. المدرسة الفرنسية". مؤرشف من الأصل في 01 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 29 فبراير 2020.
  6. ^ روبير منتران. سلسلة الثقافة المقارنة "الاستشراق"، ج2، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد 1987. ص 35. CS1 maint: location (link)
  7. ^ احمد سمایلوفیتش. فلسفة الاستشراق. ص 69. CS1 maint: location (link)
  8. ^ أنور محمود زناتي. زیارة جدیدة للاستشراق. ص 9. CS1 maint: location (link)
  9. ^ شنوفي بارودي. الاستشراق الفرنسي والأدب العربي القدیم (رسالة دكتوراه). ص 46. CS1 maint: location (link)
  10. ^ أنور محمود زناتي. زیارة جدیدة للاستشراق. ص133. CS1 maint: location (link)
  11. ^ مصادر المعلومات عن الاستشراق والمستشرقين: استقراء للمواقف، علي بن إبراهيم النملة، مخطة الملك فهد الوطنية، الرياض، 1414هـ/1993م، ص12-14

للمزيد من القراءة

  • إدوارد سعيد: الاستشراق: الفهم، السلطة، الإنشاء، نقله إلى العربية كمال أبوديب، الطبعة الأولى، بيروت، مؤسسة الأبحاث العربية، 1981، 368 صفحة.
  • إدوارد سعيد: الثقافة والإمبريالية، نقله إلى العربية وقدّم له كمال أبوديب، الطبعة الثانية، بيروت دار الآداب، 1998.
  • إدوارد سعيد: تعقيبات على الاستشراق، ترجمة وتحرير صبحي الحديدي، الطبعة الأولى، عمّان، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1996.
  • إرفن جميل شك: الاستشراق جنسياً، ترجمة وتحقيق عدنان حسن، الطبعة الأولى، دمشق، قدمس للنشر والتوزيع، 2003.
  • إسماعيل أحمد عمايرة: بحوث في الاستشراق، الطبعة الأولى، عمّان، دار وائل للطباعة والنشر والتوزيع، 2003، 543 صفحة.
  • إسماعيل أحمد عمايرة: المستشرقون وتاريخ صلتهم بالعربية: درس في الجذور التاريخية، عمان، دار حنين، 1992.
  • إسماعيل أحمد عمايرة: بحوث في الاستشراق واللغة، القاهرة، مؤسسة الرسالة، 2000.
  • إسماعيل محمد: الاستشراق بين الحقيقة والتضليل: مدخل فهمي لدراسة الاستشراق، الطبعة الثالثة، القاهرة، دار الحدثة للنشر، 2000.
  • أكرم ضياء العمري: موقف الاستشراق من السيرة والسنّة النبوية، الرياض، مركز الدراسات والإعلام دار إشبيليا، 1417/1998.
  • مصطفى السباعي:الاستشراق والمستشرقون مالهم وماعليهم- مصطفى السباعي.

وصلات خارجية

  • BBC Documentary: on Orientalism-Edward Said على يوتيوب إدوارد سعيد يتحدث عن الاستشراق في فلم وثائقي من إنتاج بي بي إن.
تاريخ النشر: 2020-06-02 02:56:14
التصنيفات: استشراق, الإعجاب بثقافات أجنبية, تاريخ العنصرية في سينما في الولايات المتحدة, تاريخ الفن, حركات ثقافية, رسامون مستشرقون, CS1 maint: location, مقالات تحتوي نصا بالإنجليزية, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, بوابة آسيا/مقالات متعلقة, بوابة سينما/مقالات متعلقة, بوابة السينما الأمريكية/مقالات متعلقة, بوابة فلسفة/مقالات متعلقة, بوابة الأديان/مقالات متعلقة, بوابة علم الاجتماع/مقالات متعلقة, بوابة الولايات المتحدة/مقالات متعلقة, بوابة فنون مرئية/مقالات متعلقة, بوابة فنون/مقالات متعلقة, بوابة أدب/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات بها شريط بوابات بأكثر من 10 بوابات, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P227, صفحات تستخدم خاصية P268

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

"الذاكرة السياسية".. لماذا أخرجت حركة حماس من الأردن؟

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-29 00:18:49
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 86%

أوكرانيا لإيران: سلاحكم لروسيا يقتل المدنيين.. أوقفوه

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-29 00:17:46
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 89%

إسكان النواب: رفع الحد الأدنى للأجور انحياز لملايين الأسر المصرية

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-29 00:19:43
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 64%

التضامن في أسبوع .. تقرير يرصد أنشطة الوزارة في أسبوع.. فيديو

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-29 00:19:36
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 52%

سافيو: هدفي بمرمى الزمالك ضمن الأفضل في تاريخي

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-10-29 00:19:24
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 41%

رئيس جامعة حلوان: توفير كافة أشكال الدعم لمستشفى الطلبة

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-29 00:19:31
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 70%

حزب «مصر أكتوبر» ينظم احتفالية «أبن البطل» لتكريم أبناء الشهداء

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-29 00:19:41
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 68%

الخطيب يجري اتصالا هاتفيا مع كولر ويشكر لاعبي الأهلي

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-10-29 00:19:15
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 43%

سافيو: لم أر ابني منذ 3 أشهر.. أركز فقط مع الأهلي

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-10-29 00:19:23
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 38%

برونو سافيو: سجلت أهم أهدافي مع الأهلي

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-29 00:18:45
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 95%

عبد الحفيظ بعد التتويج بالسوبر: لم نخذل جماهيرنا.. حققنا ما طلبوه

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-10-29 00:19:21
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 50%

جبهة حرب؟!.. ضجة في العراق بسبب وزير التربية الجديد

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-29 00:18:36
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 99%

الخطيب يشكر جماهير الأهلي: تستحقون تضحية الجميع

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-10-29 00:19:18
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 41%

بالأسماء.. ننشر النتيجة النهائية لانتخابات الهيئة العليا لحزب الوفد 2022

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-29 00:19:37
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 60%

تحميل تطبيق المنصة العربية