غارم
عودة للموسوعة| الزكاة |
| فقه العبادات |
|---|
|
فقه الزكاة
|
|
مقادير شرعية
|
|
مصارف الزكاة
|
|
زكاة
|
الغارم في اللغة: من عليه دين، وفي الحديث: لا تحل المسألة إلا لذي غرم مفظع أي ذي حاجة لازمة من غرامة مثقلة. وفي الزكاة أحد الأصناف الثمانية، في مصارف الزكاة وهو: من عليه دين عجز عن الوفاء به، إما حتىقد يكون استدانه لمباح وعجز عن قضائه، أوتحمل حمالة، لإصلاح بين الناس، أوكان ضامنا، وعجز عن دفع مالزمه، فيعطى من مال الزكاة، ما يفي بما عليه لغرمائه.
تعريف الغارم
الغارم في اللغة: من عليه دين، وفي الحديث: «أعوذ بك من المأثم والمغرم» نطق ابن منظور: وهومصدر وضع موضع الاسم، ويريد به مغرم الذنوب والمعاصي، وقيل: المغرم كالغرم وهوالدين، ويريد به ما استدين فيما يكرهه الله أوفيما يجوز ثم عجز عن أدائه، فأما دين احتاج إليه وهوقادر على أدائه فلا يستعاذ منه. وقوله عز وجل: ﴿والغارمين وفي سبيل الله﴾ نطق الزجاج: الغارمون هم الذين لزمهم الدين في الحمالة، وقيل: هم الذين لزمهم الدين في غير معصية. والغرامة: ما يلزم أداؤه، وكذلك المغرم والغرم، وقد غرم الرجل الدية، وأنشد ابن بري في الغرامة للشاعر:
| دار ابن عمك بعتها | تقضي بها عنك الغرامه |
والغريم: الذي له الدين والذي عليه الدين جميعا، والجمع غرماء نطق كثير:
| قضى جميع ذي دين فوفى غريمه | وعزة ممطول معنى غريمها |
.
وفي الحديث: الدين مقضي والزعيم غارم لأنه لازم لما زعم أي كفل أوالكفيل لازم لأداء ما كفله مغرمه
وفي حديث آخر: الزعيم غارم الزعيم الكفيل والغارم الذي يلتزم ما ضمنه وتكفل به.
وفي حديث جابر: فاشتد عليه بعض غرامه في التقاضي نطق ابن الأثير: جمع غريم كالغرماء وهم أصحاب الدين، نطق: وهوجمع غريب، وقد تكرر ذلك في الحديث مفردا ومجموعا وتصريفا. والغرام: اللازم من العذاب والشر الدائم والبلاء والحب والعشق وما لا يستطاع حتى يتفصى منه
ونطق الزجاج: هوأشد العذاب في اللغة نطق الله عز وجل: ﴿إن عذابها كان غراما﴾.
الأحكام الفقهية
والغارمون «صنف دانوا في مصلحتهم أومعروف وغير معصية، ثم عجزوا عن أداء ذلك في العرض والنقد فيعطون في غرمهم لعجزهم، فإن كانت لهم عروض يقضون منها ديونهم فهم أغنياء لا يعطون حتى يبرءوا من الدين، ثم لا يبقى لهم ماقد يكونون به أغنياء،
وصنف دانوا في صلاح ذات بين ومعروف ولهم عروض تحمل حمالاتهم أوعامتها وإن بيعت أضر ذلك بهم وإن لم يفتقروا فيعطى هؤلاء وتوفر عروضهم كما يعطى أهل الحاجة من الغارمين حتى يقضوا سهمهم».
«هومن ادان في غير سفه ولا فساد، ولا يجد وفاء أومعهم أموال لا تفي ديونهم، فيعطون من الزكاة قضاء ديونهم. وفي الدفع لمن ادان في سفه ثم نزع عنه خلاف، وفي دينه لله تعالى كالكفارات والزكوات التي فرط فيها خلاف».
«نطق أبوالوليد: ويجب حتىقد يكون الغارم بحيث ينجبر حاله بأخذ الزكاة ويفسد بهجرها بأن تكون له أصول يستغلها فيلجئه الدين إلى بيعها فيفسد حاله فيؤدي ذلك من الزكاة، وأما إذا كان يتدين أموال الناس ليكون غارما فلا؛ لأن الدفع يديمه على عادته الردية، والمنع يردعه، نطق سند: من تداين لفساد ثم حسنت حاله دفعت إليه، ونطق ابن المواز: لا يقضى منها دين الميت خلافا لابن حبيب».
«نطق أبوالطاهر في نظائره: وشروط الغارم أربعة:
- أن لاقد يكون عنده ما يقضي بها دينه
- وأنقد يكون الدين لآدمي
- وأنقد يكون مما يحسن فيه
- وأن لاقد يكون استدانه في فساد».
أقسام الغارمين
- من تحمل حمالة
- ضمن دينا فلزمه، فأجحف بماله
- غرم في أداء دينه أوفي معصية ثم تاب
الدفع للغارمين
«عن قبيصة بن مخارق الهلالي نطق: تحملت حمالة، فأتيت رسول الله أسأله فيها، فنطق: أقم حتى تأتينا الصدقة، فنأمر لك بها، نطق: ثم نطق: يا قبيصة، إذا المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة: رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها، ثم يمسك، ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله، فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أونطق: سدادا من عيش، ورجل أصابته فاقة حتى يقوم ثلاثة من ذوي الحجا من قومه، فيقولون: لقد أصابت فلانا فاقة فحلت له المسألة، حتى يصيب قواما من عيش -أونطق: سدادا من عيش- فما سواهن من المسألة سحت، يأكلها صاحبها سحتا». رواه مسلم
«عن أبي سعيد نطق: أصيب رجل في عهد رسول الله في ثمار ابتاعها، فكثر دينه، فنطق النبي تصدقوا عليه، فتصدق الناس فلم يبلغ ذلك وفاء دينه، فنطق النبي لغرمائه: خذوا ما وجدتم، ولا يناسبكم إلا ذلك».
«ونطق الإمام أحمد حدثنا عبد الصمد، أنبأنا صدقة بن موسى عن أبي عمران الجوني، عن قيس بن زيد عن قاضي المصرين عن عبد الرحمن بن أبي بكر نطق: نطق رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوالله بصاحب الدين يوم القيامة حتى يوقف بين يديه، فيقول: يا ابن آدم، فيم أخذت هذا الدين،يا ترى؟ وفيم ضيعت حقوق الناس،يا ترى؟ فيقول: يا رب، إنك تفهم أني أخذته فلم آكل ولم أشرب ولم أضيع، ولكن أتى على يدي إما حرق وإما سرق وإما وضيعة، فيقول الله: صدق عبدي، أنا أحق من قضى عنك اليوم، فيدعوالله بشيء فيضعه في كفة ميزانه، فترجح حسناته على سيئاته، فيدخل الجنة بفضل الله ورحمته».
مراجع
- ^ لسان العرب لابن منظور
- ^ الحاوي الكبير
- ↑ الذخيرة
- ^ رواه مسلم
- ^ تفسير ابن كثير
التصنيفات: فقه العبادات, بوابة الفقه الإسلامي/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات
