سباهية

بيرق فرقة السباهية (بالهجرية: Sipahi Bölüğü Sancağı)‏

راية السباهية (بالهجرية: Sipahi Sancağı)‏

السپاهية (والمفرد سپاهي، نسبة إلى سپاه جند)، هم جنود فرسان عثمانيون على درجات، ويعتبروا هم "فئة سلاح الفرسان الثقيلة" في الجيش العثماني. كانوا يقيمين في الأراضي التي يفتحها الجيش العثماني، وكانوا يُعفون من جميع التكاليف لقاء الدفاع عن أهل تلك المناطق.

كان فرسان السپاهية في الجيش العثماني في أثناء السفر يسيرون عن يمين السلطان العثماني، وكانت كتيبة فرسان "علوفجية اليمين" تسير عن يمين السپاهية.

التاريخ

زودت الدولة العثمانية جميع ولاية من الولايات الخاضعة لها، بقوات عسكرية لتضمن السيطرة عليها والدفاع عنها وإقرار النظام فيها. وكانت هذه القوات العسكرية تتكون بصورة عامة من أوجاقين أساسيين هما:

أوجاق من الفرسان السباهية، وكان هؤلاء من أصحاب الأراضي في المنطقة.
أوجاق المشاة، وهم على الأغلب من الجنود الإنكشارية.

كان لكل أوجاق آغا، وكخيا، ودفتردار، وكانت السلطة المركزية تعينهم مباشرة. أما سلطة الوالي على تلك القوات فيحددها "القانون نامه" في جميع ولاية، الذي يبين واجبات جميع أوجاق وقائده.

كان أوجاق الفرسان لا يقيم في العادة في المدن وإنما في الأرياف، بينما كان أوجاق المشاة يوزع على حاميات المدن.

الأسلحة وتكتيكات القتال

تدريع سباهي مدرّع، عام 1550م.

يندرج السباهي تحت فئة "سلاح الفرسان الثقيل" العسكري.

رسم لجنود سباهية في "معركة فيينا" عام 1683م.

التدريع النموذجي للسباهية أثناء المعارك يضم تدريعهم الشخصي وتكون خيولهم مدرعة بالكامل:

دروع محبوكة مصنوعة من ألواح وسلاسل الصلب، والتي تحمي السباهي حتى الساقين.
مسند ذراع من الصلب أوالبرونز الصلب ليحمي منطقة الساعد.
قوس المسافات الطويلة والرمح الطويل المستخدم من فوق الحصان في القتال المرصوف وأسلحة القتال المتنوعة مثل الفأس والصولجان وسيف الفرسان الأتراك المنحني والإسفين.
كانت دروعهم تعبير عن دروع خفيفة متوسطة الحجم مصنوعة من الصلب أوالبرونز أواللفائف المعدنية.
عند دخول الأسلحة النارية الخفيفة ميدان المعركة بشكل فعال أيام السلطان سليمان القانوني، فإن الأسلحة النارية مثل الطبنجة (بالهجرية: قره بينا - karabina)‏ والغدّارة (بالهجرية: piştov)‏، والتي يمكن إطلاقها من على الخيول، أصبحت أيضًا من بين أسلحة السباهي.

كان السباهيون على أجنحة الجيش اليمنى واليسرى في الحرب، الذي كان مركز الجيش الأصلي.

كانت الفروسية أبرز عنصر في تدريب السباهي، وكان يتم الهجريز بشكل خاص على مهارات رماية الفرسان.

يتم تعليم المرشحين مهارات القتال بالرمح، والمطرقة، واستخدام الأسلحة وخاصة السيوف ، والمصارعة الأسلحة النارية.

المآل

منذ القرن السابع عشر وما بعده، بدأت الدولة العثمانية في التدهور بسبب الركود الاقتصادي والسياسي وتراجع الفوزات العسكرية، حتى انتهت رسميا الارستقراطية الإدارية والعسكرية والبيروقراطية الهجرية في الأناضول التي استمرت منذ فترة الدولة السلجوقية.