قدرية

القدرية هي فرقة كلامية تنتسب إلى الإسلام، وتعدّ من أول الفرق الإسلامية المخالفة وقد ظهرت في بداية عهد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز، وأول من أسسها غيلان القدري وقد قتله الخليفة هشام بن عبد الملك بصلبه على أبواب الشام، هومفهوم يرى حتى الله لايفهم شيء الا بعد وقوعه وان الأحداث بمشيئة البشر وليست بمشيئة الله، وتقول: لا قدر والأمر أنف أي مستأنف، وهونفي لفهم الله السابق، وأن الله لا يفهم الأمور إلا بعد حدوثها.

نشأة القدرية

القدرية اسم أطلقه أهل السنة والجماعة على جميع من يزعم أنه قدَّر عمله بنفسه، أى خلقه وأوجده إستقلالا. أول من نطق بالقدر هومعبد الجهني البصري في آواخر عهد الصحابة، وأخذ عنه غيلان الدمشقي، وقد تبرأ منهم من سمع بهم من الصحابة كعبد الله بن عمر وأبوهريرة وابن عباس وأنس بن مالك وعبد الله بن أوفى وعقبة بن عامر الجهنيوغيرهم.

في سليم مسلم نطق يحيى بن يعمر: كان أول من نطق بالقدر بالبصرة معبد الجهني، فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري حاجين أومعتمرين فقلنا: لولقينا أحداً من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فسألنا عما يقول هؤلاء في القدر، فوفق لنا عبد الله بن عمر بن الخطاب. فقلت: أبا عبد الرحمن إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرؤون القرآن ويتقفرون الفهم، وذكر شأنهم وأنهم يزعمون حتى لا قدر وأن الأمر أنف، نطق: فإذا لقيت أولئك فأبلغهم أني بريئ منهم وأنهم برآء مني، والذي يحلف به عبد الله بن عمر لوحتى لأحدهم مثل أحد مضىاً فأنفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر.

أخذ معبد الجهني رأيه في القدر عن رجل نصراني أسلم ثم عاد إلى النصرانية مرة أخرى، فكان معبد الجهني بعد ذلك أول من نشره بين الناس. نطق المقريزي في كتابه الخطط: إذا أول من تحدث في القدر معبد بن الجهني. نطق الأوزاعي: أول من نطق في القدر رجل من أهل العراق ينطق له سوسن كان نصرانيًا فأسلم فأخذ عنه معبد الجهني وأخذ غيلان عن معبد. ممضى القدرية أول ماظهر هوإذا الأمر أُنُف، أى لم يسبق به قدر ولا فهم من الله وإنما يفهمه بعد وقوعه، والقول بالقدر بهذا المعنى مركب من قضيتين: الأولى: إنكار فهم الله السابق بالحوادث، الثانية: حتى العبد هوالذ أوجد عمل نفسه. القدرية القائلون بهذا القول قد إنقرضوا، كما ذكر ابن حجر نقلا عن القرطبي وغيره ما نصه: قد إنقرض هذا الممضى، ولا نعهد أحدا ينسب إليه من المتأخرين.. والقدرية اليوم مطبقون علة حتى الله عالم بأفعال العباد قبل وقوعها وإنما خالفوا السلف في حتى أفعال العباد مقدورة لهم وواقعة منهم على جهة الاستقلال.

أقسام القدرية

انقسمت القدرية إلى اثنتي عشرة فرقة:

الأحمرية وهي التي زعمت حتى شرط العدل من الله حتى يملك عباده أمورهم ويحول بينهم وبين معاصيهم.
الثنوية وهي التي زعمت حتى الخير من الله والشر من إبليس.
المعتزلة هم الذين نطقوا بخلق القرآن وجحدوا الرؤية.
الكيسانية هم الذين نطقوا لا ندري هذه الأفعال من الله أم من العباد ولا نفهم أيثاب الناس بعد الموت أويعاقبون.
الشيطانية نطقوا إذا الله لم يخلق شيطانا.
الشريكية نطقوا إذا السيئات كلها مقدرة إلا الكفر.
الوهمية نطقوا ليس لأفعال الخلق وكلامهم ذات ولا للحسنة والسيئة ذات.
الراوندية نطقوا جميع كتاب أنزل من الله فالعمل به حق ناسخا كان أومنسوخا.
البترية زعموا حتى من عصى ثم تاب لم تقبل توبته.
الناكثية زعموا حتى من نكث بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا إثم عليه.
القاسطية فضلوا طلب الدنيا على الزهد فيها .
النظامية تبعوا إبراهيم النظام في قوله من زعم حتى الله شيء فهوكافر.

انظر أيضاً

الإشارة إلى ممضى أهل الحق

المراجع

^ القدرية....عقيدتهم....والرد عليهم إسلام ويب، 17 يونيو2001. وصل لهذا المسار في 11 مايو2016 نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
^ فرقة القدرية مسقط التوحيد. وصل لهذا المسار في 11 مايو2016 نسخة محفوظة 03 يوليو2017 على مسقط واي باك مشين.
^ فرقة القدرية بوابة المدينة. وصل لهذا المسار في 11 مايو2016 نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على مسقط واي باك مشين.
^ "المبحث السادس: بين المعتزلة والقدرية والجهمية". dorar.net. مؤرشف من الأصل في 2 فبراير 2018. اطلع عليه بتاريخ 13 يوليو2019.
^ "ظهور القدرية والمعتزلة". www.alhawali.com. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 13 يوليو2019.