الإسلام في هجرستان الشرقية
استمر التقدم الإسلامي نحوالشرق فعبر وسط آسيا ووصل القائد قتيبة بن مسلم إلي كاشغر غربي الهجرستان الشرقية مع نهاية القرن الأول الهجري واستمر انتشار الإسلام بالهجرستان في عهد الأمويين والعباسيين ، وفي العصر العباسي أسلم الخاقان ستوف بوغرا في سنة 232هـ ، وتلى ذلك إسلام أبنائه الخواقين موسى وهارون ، إلى غير ذلك أخد الإسلام يعم المنطقة ، وسرت العربية خلف الإسلام ، واستخدمت في ميادين عديدة من الكتابة ، وانجبت الهجرستان الشرقية فهماء قدموا للتراث الإسلامي الشيء الكثير ، وشهدت هذه الفترة توسعاً إسلامياً في غربي الصين وحمل لواء الدعوة أبناء الهجرستان ، وأصبح الإسلام الدين الرسمي للبلاد . ونعم المسلمون بفترة من الإستقرار وخاصة بعد إسلام المغول ، وظلت الهجرستان الشرقية دولة إسلامية مستقلة . واتى حكم المنشوريين للصين ، وقسمت الهجرستان إلى مقاطعتين ، شمالية عهدت بجونغاريا ، وجنوبية عهدت بكاشغر وسموها (سينكيانج ) أي المقاطعة الجديدة .
وفي ظل الإحتلال الصيني توالت الإنتفاضات من مسلمي الهجرستان الشرقية ورفض المسلمون الاحتلال ، وقضى الصينين على الدول المستقلة التي قامت بالهجرستان الشرقية . وقام الشيوعيون بتهجير غير المسلمين إلى المناطق الإسلامية ،فانخفضت نسبة المسلمين إلى 70% ، وهاجر الكثير منهم إلى هجريا وإيران والمملكة العربية السعودية وبعض الدول الإسلامية في جنوب شرقي قارة آسيا ، ولقد كان بالهجرستان 16 ألف مسجد قبل الحكم الشيوعي ويصل عددها حاليلً إلىتسعة الآف مسجد .
التعليم الإسلامي
كان التعليم الإسلامي ناهضاً قبل حتى تقع الهجرستان تحت الاحتلال الصيني، وكانت الأوقاف الخيرية قد رصدت 20% من مساحة البلاد للتعليم ، وانتشرت المدارس في مناطق عديدة من الهجرستان الشرقية . ومنذ حتى حكمت الصين الهجرستان الشرقية أخدت تعمل على محاربة التعليم الإسلامي بطرق شتى ، منها فرض خط مدرسية تحارب الدين ، وعمل مسرحيات تحارب العقيدة ، وتربية الأطفال تربية إلحادية ، وحرقت الخط الدينية ، وسخرت الإذاعة لمحاربة الدين ، ومنعت التعليم الديني قانونياً ، وعلقت الملصقات التي تحارب الأديان ، وحرمت الصلاة والصوم ، وحولت المساجد إلى متاحف . وفي الآونة الأخيرة بدأت الأوضاع العامة للمسلمين تتحسن وسمح للمسلمين باستخدام الحروف العربية في كتابتهم الإسلامية . كما بدأت حركة ترجمة لمعاني القرآن وأمهات الخط الإسلامية إلى لغة الأويفور ، ووضعت خطة لتخريج 1000 إمام في خلالخمسة سنوات ، ومسقط الهجرستان الشرقية المحاط ببلدان إسلامية ، وتاريخها الإسلامي ، وتمتعها بأغلبية مسلمة يؤهلها لتكوين دولة إسلامية في المستقبل ، ولهذا قامت السلطات الصينية بحركة قمع ضد المسلمين في الهجرستان الشرقية في عام 1990 م .
المصدر
- الأقليات المسلمة في آسيا واستراليا – سيد عبد المجيد بكر .
