غازي الأول
غازي بن فيصل بن الشريف حسين الهاشمي (1912 - 1939) ثاني ملوك العراق حكم من 1933 ولغاية 1939. ولد في مكة الواقعة ضمن ممالك وولايات الدولة العثمانية, الأبن الوحيد للملك فيصل الأول الذي كان له ثلاثة بنات .
نشأته وزقابل
عاش في كنف جده حسين بن علي شريف مكة قائد الثورة العربية المنادي لاستقلال العرب من الاتراك العثمانيين منادياً بعودة الخلافة للعرب .
في يوم 18 ايلول 1933، أعربت خطوبته وعقد قرانها علي ابنة عمه عالية بنت الملك علي بن الملك حسين بن علي شريف مكة. وفي مساء يوم 25 يناير عام 1934 تم الزفاف. ورزق بإبنه فيصل وهوالوحيد في الساعة الثامنة والنصف من يوم 2 مارس 1935 [1]
حياته السياسية
|
---|
|
تحرير |
سمّي ولياً للعهد عام 1924 فتولى الحكم وهوشاب يتروح عمره 23 عاما ثم ملكا لعرش العراق عام 1933 لذا كان بحاجة للخبرة السياسية التي استعاض عنها بمجموعة من المستشارين من الضباط والساسة الوطنيين .
كان الملك غازي ذوميول قومية عربية كونه عاش تجربة فريدة في طفولته حيث كان شاهدا على وحدة الانطقيم العربية ابان الحكم العثماني قبل تطبيق اتفاقية سايكس بيكوالتي قسمت الوطن العربي إلى بلدان تحت النفوذ اما البريطاني اوالفرنسي. ناهض النفوذ البريطاني في العراق واعتبره عقبة لبناء الدولة العراقية الفتية وتنميتها واعتبره المسؤول عن نهب ثرواته النفطية والاثارية المكتشفة حديثاً ، لذلك ظهرت في عهده بوادر التقارب مع حكومة هتلر قبل الحرب العالمية الثانية.
شهد عهده صراع بين المدنيين والعسكريين من الذين ينتمون إلى تيارين متنازعين داخل الوزارة العراقية، تيار مؤيد للنفوذ البريطاني وتيار وطني ينادي بالتحرر من ذلك النفوذ حيث كان جميع طرف يسعى إلى الهيمنة لى منطقيد السياسة في العراق . فوقف الملك غازي إلى جانب التيار المناهض للهيمنة البريطانية حيث ساند انقلاب بكر صدقي وهوأول انقلاب عسكري في الوطن العربي . كما قرب الساسة والضباط الوطنيين إلى البلاط الملكي فعين الشخصية الوطنية المعروفة - رئيس الوزراء لاحقاً معالي رشيد عالي الكيلاني باشا رئيسا للديوان الملكي.
نادى لتحرر الانطقيم والولايات العربية المحتلة التي كانت متوحدة تحت الحكم العثماني ونادى إلى اعادة توحيدها تحت ظل دولة عربية واحدة ومن هنا ظهرت دعوته لتحرير الكويت من الوصاية البريطانية وتوحيدها مع العراق والامارات الشرقية لنجد حيث قام بتأسيس اذاعة خاصة به في قصره الملكي قصر الزهور واعد البرامج الخاصة بتحرير ووحدة الانطقيم العربية ومنها توحيد الكويت بالعراق ، والوقوف إلى جانب فلسطين التي كانت تحت الاحتلال البريطاني والتي كانت في حالة حرب داخلية بسبب تعرضها لهجرات واسعة من المستوطنين اليهود من كافة اراتى العالم ووقوف القوى الوطنية الفلسطينية بوجه هذه الهجرات . فوقف إلى جانب قادة الثورة الفلسطينية كعز الدين القسام وغسان كنفاني ومفتي القدس الشيخ عبد القادر الحسيني.
وفاتة
توفي في حادث سيارة في الرابع من نيسان سنة 1939 عندما كان يقود سيارته التي اصطدمت باحد الأعمدة الكهربائية. أدلت زوجته الملكة عالية بشهادتها امام مجلس الوزراء بانه اوصاها في حالة وفاته بتسمية الامير عبد الاله - شقيقها - وصيا على إبنه فيصل.
حادث أم جريمة قتل
هناك الكثير من التكهنات حول وفاته بسبب بعض الدلائل التي تشير إلى وجود من يحاول التخلص منه بسبب تقربه من حكومة هتلر ضد الانجليز ذوي النفوذ الواسع في العراق ، منها التناقض بين تصريحات الاطباء الذين عاينوا الجثة وبين تقرير اللجنة الطبية الخاص بوفائه والذي كان برئاسة الطبيب البريطاني سندرسن باشا. ومنها ايضا اصابته المباشرة في خلف الرئس بألة حادة وهويقود سيارته في حين اعلن رسميا بأن سبب الوفاة كان جراء اصطدام سيارة الملك بعمود كهرباء وكان الاصطدام من جهة اليمين في حين كان جالسا في جهة اليسار . وتشير الوثائق البريطانية المعلنة حديثاً إلى وجود مراسلات خاصة بين السفير البريطاني في بغداد يومئذ السير م. بيترسون والحكومة البريطانية حول ضرورة التخلص من الملك غازي وتنصيب الامير زيد بن على بدلا عنه بسبب وجوده كحجر عثرة امام تطبيق السياسة البريطالنية في العراق والذي ينعكس على الوضع في الشرق الاوسط والوطن العربي لما للمملكة العراقية من وزن مؤثر في السياسة العربية والدولية في المنطقة بسبب التكوين الحديث لبعض الدول العربية والبعض الاخر الذي كان لازال يرزح تحت الاحتلال في ضروف الاحتقان الدولي الناجم عن توسع نفوذالدكتاتوريات النازية والفاشية واليابانية في العالم عشيةالحرب العالمية الثانية .
وصلات خارجية
صور لملوك وحكام العراق
المراجع
المسؤولية التاريخية لمقتل الملك غازي
حكام العراق ص24 د.جلال النعيمي
هذه بذرة منطقة عن حياة شخصية بحاجة للنمووالتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |