تاريخ ليبيا الحديث

عودة للموسوعة

تاريخ ليبيا الحديث

جزء من عن
قبل التاريخ
التاريخ القديم (قبل 146 ق.م)
الحكم الروماني (146 ق.م– 640 م)
الحكم العربي (640–1551)
الحكم العثماني (1551–1911)
الاستعمار الإيطالي (1911–1934)
ليبيا الإيطالية (1934–1943)
احتلال الحلفاء (1943–1951)
مملكة ليبيا (1951–1969)
حكم القذافي (1969–2011)
الثورة الليبية (2011)
المجلس الانتنطقي (2011–الآن)
بوابة ليبيا

تاريخ ليبيا الحديث ويبدأ من انضمام ليبيا الى الخلافة العثمانية الى الاحتلال الايطالي.


الخلافة العثمانية

انشغل العثمانيون وقائدهم خير الدين بربوسا وحسن الطوشي في محاربة الإسبان في الجزائر والمغرب، فترة طويلة من الوقت، جعلت فرسان مالطة يسيطرون على طرابلس، واستمر الحال حتى وفاة بربروسا وتم تعيين طرغود أو«طرغوت أوطرغول» باشا في منصب قبطان الأساطيل العثمانية. وبعد الاستغاثات التي وجهها سكان ليبيا إلى السلطان العثماني، باعتباره خليفة للمسلمين، وضع سنان باشا ودرغوت باشا خطة محكمة لتحرير طرابلس من فرسان القديس يوحنا وذلك بالهجوم البري من ناحية الشرق يقوده والي مصر سنان باشا وهجوم بحري يقوم به طرغود باشا بالأساطيل العثمانية من ناحية الشمال، ففرضا عليها حصارا دام أسبوعاً واحداً وبحركة الكماشة المحكمة استطاع العثمانيون تحرير طرابلس في 12 شعبان 958هـ الموافق 15 أغسطس 1551 م


العهد العثماني الأول

دخلت ليبيا منذ 1551 م عهدا جديدا اتفق المؤرخون على تسميته بالعهد العثماني الأول والذي ينتهي 1711م عندما استقل أحمد باشا القره مانلي بزمام ولاية ليبيا .

وقد ضم الحكم العثماني كافة أنطقيم ليبيا: طرابلس الغرب وبرقة وفزان، وكان يدير شؤونها وال (باشا) يعينه السلطان، ولكن لم يمض قرن من الزمان حتى بدأ الضعف يدب في أوصال الدولة العثمانية نتيجة تكالب الدول الاوروبية على الولايات العثمانية، ودخول دولة الخلافة العثمانية عدة حروب في آن واحد، مع الروس واليونانيين والبلغار والرومان والأرمن واليوغسلاف والانجليز وعرب الجزيرة الذين تحالفوا مع الانجليز وخسارتها الحرب العالمية الثانية، وأصبحت حكومة الخلافة عاجزة عن حماية ولاياتها وفرض النظام والتحكم في الولاة الذين صاروا ينصبون ويعزلون حسب نزوات الجند في جومشحون بالمؤامرات والعنف. وفي كثير من الأحيان لم يبق الوالي في منصبه أكثر من عام واحد حتى أنه في الفترة ما بين سنة (1672 م-1711 م) تولى الحكم أربعة وعشرون والياً على ليبيا، ولقد مرت ليبيا بأوقات عصيبة عانى الليبييون فيها الويلات نتيجة لاضطراب الأمن وعدم الاستقرار.

هجوم امريكي على شواطئ طرابلس

الدولة القره مانلية

وفي سنة (1711 م) قاد أحمد القره مانلي ثورة شعبية أطاحت بالوالي العثماني، وكان أحمد هذا ضابطاً في الجيش العثماني فقرر تخليص ليبيا من الحكام الفاسدين ووضع حد للفوضى، ولما كان شعب ليبيا قد ضاق ذرعا بالحكم الصارم المستبد فقد رحب بأحمد القره مانلي الذي تعهد بحكم أفضل، وقد وافق السلطان على تعيينه باشا على ليبيا ومنحه قدرا كبيرا من الحكم الذاتي، ولكن القره مانليين كانوا يعتبرون حتى الشؤون الخارجية من اختصاصتهم، وكانت ليبيا تمتلك أسطولا بحرياً قويا مكنها من حتى تتمتع بمكانة دولية مهيبة وأصبحت تنعم بنوع من الاستقلال.

أسس أحمد القره مانلي أسرة حاكمة سميت بالقره مالية استمرت في حكم ليبيا حتى 1835م ويعتبر يوسف باشا أبرز ولاة هذه الأسرة. كان يوسف باشا حاكما طموحا أكد سيادة ليبيا على مياهها الإقليمية وفرض الجزية (رسوم المرور) عبر مياه البحر الابيض المتوسط على كافة سفن الدول البحرية الأمريكية والأوروبية (بريطانيا والسويد وفرنسا وإيطاليا).

حرق فيلادلفيا بعد اسرها

الحرب مع أمريكا

في سنة 1803م طالب يوسف باشا بزيادة الرسوم على السفن الأمريكية تأمينا لسلامتها عند مرورها في مياه ليبيا والبحر المتوسط وعندما رفضت الولايات المتحدة النزول عند رغبة ليبيا، استولت البحرية الليبية على إحدى سفنها، الأمر الذي دفع حكومة امريكا إلى الدخول في حرب مع ليبيا.

قررت حكومة الولايات المتحدة لدحر يوسف باشا التحالف مع أخيه "حميد القرمانلي" الطامع في الحكم. ففي عام 1804 قاد المبعوث الأميركي "ويليام إيتون" قوة من المرتزقة والبحرية الأميركية متوجها إلى درنة شرق ليبيا بهدف وضع "أحمد القره مانلي" على العرش. كما فرضت حصاراً على طرابلس وضربها بالقنابل ولكن ليبيا استطاعت مقاومة ذ لك الحصار وأسرت البحرية الليبية إحدى اكبر السفن الحربية الأمريكية (فيلاديلفيا) آنذاك مع تام بحارتها وجنودها في عام 1805م الأمر الذي جعل امريكا ترضخ وتخضع في النهاية لمطالب ليبيا، وعقد الرئيس توماس جيفرسون اتفاقاً مع يوسف باشا يطلق بموجبه سراح الرهائن الأميركيين لقاء مبلغ 60 ألف دولار أميركي. وبذلك استطاع يوسف باشا حتى يملأ خزائن ليبيا بالأموال التي كانت تدفعها الدول البحرية تأميناً لسلامة سفنها، وهجرت هذه الحرب آثارها حتى الأن في البحرية الامريكية حيث لازال نشيد مشاة البحرية يشير الي شواطئ طرابلس كما ان هناك بترة حربية تسمى طرابلس، ولكن يوسف باشا ما لبث حتى أهمل شؤون ليبيا وانغمس في الملذات والترف ولجأ إلى الإستدانة من الدول الأوروبية.

العهد العثماني الثاني

كان السلطان العثماني قد بدأ يضيق بيوسف باشا وبتصرفاته في حكم ليبيا، خاصة عندما رفض يوسف مساعدة الدولة العثمانية في حربها ضد اليونانيين (1829م) وفي هذه الأثناء قامت ضد القره مانليين ثورة ليبية عارمة بقيادة عبد الجليل سيف النصر. واشتد ضغط الدول الأوروبية على يوسف لتسديد ديونه، ولما كانت خزائنه خاوية فرض ضرائب جديدة، الأمر الذي ساء شعب ليبيا وأثار غضبه، وانتشر السخط وعمت الثورة جميع ليبيا وأرغم يوسف باشا على الاستنطقة تاركا الحكم لابنه علي وكان ذلك سنة (1832 م)، ولكن الوضع في ليبيا كان قد بلغ درجة من السوء استحال معها الإصلاح.

وعلى الرغم من حتى السلطان محمود الثاني ( 1808-1839) اعترف بعلي واليا على ليبيا فإن اهتمامه كان منصباً بصورة أكبر على كيفية المحافظة على ما تظل من ممتلكات الدولة العثمانية خاصة بعد ضياع بلاد اليونان والجزائر (1830 م). وبعد دراسة وافية للوضع في ليبيا (طرابلس) قرر السلطان التدخل مباشرة واعاد سلطته وحكمه على ليبيا، ففي 26 مايو1835 م وصل الأسطول الهجري طرابلس والقي القبض على علي باشا ونقل إلى هجريا، وانتهى بذلك حكم القره مانليين في ليبيا وتفاءل الليبيون خيراً بعودة الأتراك العثمانيون ورأوا فيهم حماة لهم ضد مخاطر الفرنسيين في الجزائر وتونس، وكذلك خطر الإنجليز الذين بدأ نفوذهم يتزايد في مصر والسودان، ولكن اتصال الدولة الهجرية بليبيا أصبح صعباً ومحفوفاً بالمخاطر نتيجة لوجود الإنجليز قي مصر، الأمر الذي أدى إلى ضعف الحكم الهجري في ليبيا وجعل الليبيين يدركون أنه سيكون عليهم وحدهم عبء لقاءة وصد أي خطر خارجي.


وصلات خارجية

  • الاسرة القره مالية
  • Barbary Wars
  • Yusuf Karamanli
  • Ahmad Karamanli

مصادر

  • موسوعة حضارة العالم . أحمد محمد عوف
  • مركز جهاد الليبين للدراسات التاريخية. طرابلس ليبيا
  • الصادق النيهوم سلسة تاريخنا
  • محمد مصطفى بازامة وثائق عن نهاية العهد القرمانلي بيروت: دار لبنان للطباعة والنشر، 1965
  • محمد مصطفى بازامة تاريخ برقة: في العهد العثماني الأول، في العهد القرمانلي، في العهد العثماني الثاني (3 أجزاء) قبرص: دار الحوار، 1994
  • محمد مصطفى بازامة العدوان أوالحرب بين إيطاليا وهجريا في ليبيا. طرابلس: مخطة الفرجاني، 1965
تاريخ النشر: 2020-06-04 04:15:41
التصنيفات: تاريخ ليبيا

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

حملات توعية لعمال المناطق الصناعية بأضرار المخدرات

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-02 18:20:50
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 67%

إصابة 9 أشخاص في انقلاب "ميكروباص" ببنى سويف

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-02 18:21:05
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 50%

الجنايات تؤجل محاكمة قاتل زوجة ابنه في كفر صقر لجلسة 28 مايو

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-02 18:21:08
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 67%

الزراعة تعلن توصيات فنية لمزارعي الأرز خلال شهر مايو

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-02 18:20:50
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 66%

وزير الصحة: توفير فرق دعم نفسى لاستقبال الأطفال القادمين من السودان

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-02 18:20:48
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 60%

جدول امتحانات أولى إعدادي الترم التاني 2023

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-02 18:21:10
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 58%

سكاى: رونالدو يريد الرحيل عن النصر السعودى فى الصيف

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-02 18:20:58
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 64%

تقارير: تضارب بين روايتي باريس سان جيرمان وميسي بشأن سفره للسعودية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-02 18:20:57
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 55%

الرئيس السيسى يتلقى اتصالًا من نظيره الكينى لبحث أزمة السودان

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-02 18:20:51
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

ننشر تشكيل سموحة والمحلة في الأسبوع الـ27 للدوري

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-02 18:20:56
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 63%

حريق يلتهم محل ملابس في قنا والحماية المدنية تخمده

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-02 18:21:09
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 68%

محافظ الغربية يشكل وحدة الدعم الفني للمشروعات الخضراء الذكية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-02 18:21:04
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 61%

وزير التعليم من مطروح: لن نسمح بأى حالات غش فى امتحانات نهاية العام

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-02 18:20:53
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 67%

اجتماع طارئ لاتحاد الكرة لمناقشة مصير كأس السوبر المصري

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-02 18:20:58
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 67%

وزير الصحة: السودانيون بكوا من العناية الفائقة التى تلقوها فى مصر

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-02 18:20:47
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 61%

لوحة تذكارية لـ 119 طبيبا من شهداء كورونا بنقابة أطباء الإسكندرية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-02 18:20:43
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 59%

مرصد الكهرباء: أقصى حمل مسائي اليوم 27 ألف ميجاوات

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-02 18:20:52
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 54%

الأرصاد توضح سر التقلبات الجوية غير المعتادة (فيديو)

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-02 18:20:45
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 60%

الهجان: غلق مزلقان قليوب البلد لمدة 4 أيام لأعمال الصيانة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-02 18:21:07
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 52%

تحميل تطبيق المنصة العربية