نظرية العقل الفاعل والعقل المنفعل،

عودة للموسوعة

نظرية العقل الفاعل والعقل المنعمل،

نحوإرساء نظريَّة العقل الفاعِل والعقل المُنفعِل: سنُحاول حتى نُعرِّفَ أوَّلاً "العقل المُنفعِل"، لأنَّه سيُوضِّح مفهوم "العقل الفاعل" على نحوٍ أفضل، فنقول: هوتلك الملَكة التي يكتسبُها الفردُ من مُحيطه، ويستخدمُها في التفكير والتعامُـل مع الآخرين، واتِّخاذِ قراراته التي يُميِّز بها بين الصالحِ والطالح، والسليمِ والخطإ، والخير والشرّ، في إطار مجتمعٍ مُعيَّن، وفي حدود زمنٍ معيَّن؛ أوهومجموعةُ المبادئ والمعايير التي يفرضُها "العقلُ المُجتمَعيّ" (كما حددَّناه سابقًا)، والتي يتَّخذُها الفردُ مِقياسًا لمعظم أحكامِه وقراراتِه. فنحن حين نُفكِّرُ أونتعاملُ مع الآخرين، أونتَّخذُ قراراتِنا، نضعُ غالبًا في اعتبارنا، شعوريًّا أولا شعوريًّا، المُستلزَماتِ والقـيّم التي يفرضُها المجتمع،ُ والتي نخضعُ لها عادةً أونحترمُها في الغالب، شئنا أوأبَينا، وهي مُتغيِّرة بتغيُّر الزمان والمكان. أمَّا تعبيرُ "العقل الفاعل"، فإنه يدلُّ على تلك الملَكة الذهنيَّة الطبيعيَّة التي تولَد مع الإنسان، ثمَّ تَضمرُ تدريجيًّا، بسبب تأثير العقل المُنفعِل وسيطرته على العقل الفاعل، وقد تنمولدى بعض الأشخاص، فتـُؤَدِّي إلى تساؤلِها عن قيمة مبادئ المجتمع وأعرافِه ومُعتـقـداتِه ومدى مِصداقـيَّـتها وصلاحيَّـتها للعـقـل الفاعل وللمجتمع؛ أوقد تـُحاور، لِمامًا، "العقلَ المُنـفعـِل" و/أوتـُجادلُه، و/أوتحـلِـلـُه وتحاسبُه على ما يحملهُ من قِيَمٍ ومفاهيم ليست من مُبتكَراتِه، بل ممَّا فرضَه عليه العقلُ المُجتمَعيّ.

يُلاحَظُ من ذلك أنَّ "العقل الفاعل" يُمثِّلُ الجانبَ الطبيعيّ "الحُرّ" من عقل الإنسان، الجانب المُتحفِّز المُتسائل والمُشكِّك والمُبدِع والمُتطلِّع نحواكتشاف آفاقٍ جديدة في كلِّ شيء، سواءٌ على صعيد الإنسان ذاته أوفي ميادين مجاهيل الحياة والطبيعة والكون، أوعلى صعيد مجتمعه.

وانطلاقًا من هذَين التعريفَين، وإيضاحًا واستكمالاً لفرضيَّة أونظرية العقل الفاعل والعقل المُنفعِل، وأهمِّـيَّتها على الصعيد الفرديّ والاجتماعيّ، لا بدَّ من إيرادِ هذه المُلاحظات الاستقصائيَّة المُختصرة: 1- يولَدُ كلُّ فردٍ بعقلٍ واحد هو"العقل الفاعل"، الذيقد يكون في مُنطلقاته الأُولى عقلاً "بِدائيًّا" أقربَ إلى الغريزة منه إلى "العقل الناضج"، ولكنَّه قد يزدادُ نموًّا خلال سنوات العُمر التالية. ولدى اختلاط الفرد بأعضاء المجتمع الآخرين، بأبوَيه أوَّلاً، ثمَّ رفاقِه ومُدرِّسيه فيما بعد، يبدأُ الصراعُ بين العقل الفاعل الطبيعيّ والعقل المُجتمَعيّ المُكتسَب، الذي يُغذِّي العقلَ المُنفعِل، وتكون الغَلبةُ للعقل المُنفعِل عادةً، لأنَّه هوالعقلُ السائد. فيبدأ الطفلُ في تعلُّم الخضوع للقواعد التي يسلُكها المجتمع، لأنَّه سيُعاقَبُ لوعصاها، بشكلٍ أوآخر، وإذا اتَّبعها فإنَّه سينال رضا أبوَيه ومُعلِّميه أواعجابهم ؛ لذلك فلا مفرَّ من اتِّباعها في العادة. وفي هذا السياق، فإنَّ المُجتمعات تتفاوتُ في مدى فَرضِ تلك القواعد واحترامها؛ فكلَّما ارتفعَ المجتمعُ في سلَّم التطوُّر والتقدُّم والديمقراطيَّة، بالمعنى الحديث، مُنِحَ الطفلُ قَدرًا أكبر من الحرِّيـَّة والاختيار. وكلَّما انخفضَ في ذلك السلَّم، كان العكسُ سليمًا. ومع مُراعاةِ النتائج الإيجابيَّة والسلبيَّة لهذه الحُرِّيـَّة، وتفاوُتِ الأفراد في الاستفادةِ منها أوإساءةِ استعمالها، فإنَّ نتائجَ الأبحاث النظريَّة والفهميَّة الحديثة رجَّحتْ أنَّ منحَ الطفل قَدْرًا مُعيَّـنًا من حُرِّيـَّة التصرُّف -أي استخدام عقله الفاعل- المصحوبة بحُسن التوجيه والـتـثـقـيف والتعليم دون ضغطٍ أوتلـقـين، يُؤدِّي، بالنسبةِ للأغـلبـيَّة العُظمى من أفراد المجتمع، إلى بناءِ شخصيَّة الفرد، وحَـفـْـزِ قُدراته الذاتـيَّـة للخلقِ والإبداع.6 وعلى صعيدِ المجتمع العربيّ، فقد تعوَّدنا منذ نعومة أظفارنا الخضوعَ لـ"العقل المُجتمَعيّ"، أوبالأحرى تعزيزَ عقلنا المُنفعِل على حساب عقلنا الفاعل. وذلك أسفرَ عن إنشاءِ جيلٍ واهن قـلما يُحقـِق مُنجَزاتٍ كبيرة، سواءٌ على الصعيد الشخصيّ، أوعلى الصعيد المُجتمَعيّ. لذلك فإنَّ إنشاء 200 جامعة في الوطن العربيِّ، وتخريج قرابة 12 مليونا من المتعلِّمين والمتخصِّصين، لم يتمخَّض عن تحقيق نتائجَ كافية سواءٌ على الصعيد الاقتصاديِّ أوالاجتماعيِّ أوالفهميِّ، كما أشرنا إلى ذلك في الحلقة السابقة(الفصل السابق)7. إنَّ الضغطَ المُجتمَعيّ والسياسيّ والإعلاميّ الذي يتعرَّضُ له الناشئُ في مختلف مراحل حياته، يُؤدِّي إلى قَتل روح الاستقلال والتـفـتُّح والإبداع. وهذه هي المستوى الأولى التي يجب حتى نهتمَّ بها لدى بحثنا في تحرير العقل العربيّ لتحرير الإنسان العربيّ (وأحدُهما يرتبطُ بالآخر ارتباطًا عُضويًّا)، وأعني التربية أوالتعليم القائم على تشجيع إعمال الفكر وحَفز القـُدرات الإبداعيَّة في مُختلف المراحل، بدلاً من التـلـقـين والحِفظ والـتـقـليد. 2- في بداية سنوات العُمر يُغذِّي العقلُ الفاعل العقلَ المنعمل بنتائج انطباعاته وتجاربه المُستخلَصة من اتِّصالات الفَرد بالآخرين، أُسرتِه أوَّلاً ثمَّ مدرستِه ورفاقِه فيما بعد؛ وهذا العـقـلُ الفاعل هوالذي يُـقرِّر أوَّلاً ما يجبُ حتى يُغذِّيَ به العقلَ المنعمل من قواعدَ ومبادئ. ولئن يُلاحظ الفردُ أنَّ هناك أمورًا مقبولة ومُـتـَّبعة من قـِـبـَل الآخرين، غير أنَّه لا يُحبُّها، وأُمورًا غير مقبولة من جانب الآخرين، بيدَ أنه يُحبُّها، فأنـَّه يُحاول حتى يُوازنَ ويُقارنَ ويُعادل، من خلال عقله الفاعل، مقدارَ ما يحصلُ عليه إذا تخلَّى عن رغباته المُحبَّبة، إكرامًا لرغبات الآخرين، أوبالأحرى إكرامًا للقواعد التي يفرضُها المجتمع - قبولُ الآخرين له و/ أوإعجابُهم به- أوما يفـقـدُه أويُعانـيه إذا اتَّبع أوامرَ عقلِه الفاعل التي تُمثــِّل رغباتِه: غضب الآخرين عليه أومُعاقبته. إنَّ حصيلةَ هذه المُوازنة الصعبة والمعـقـدة، والتـلقائـيَّة أحيانًا، هي التي تحدِّد وتـُـقـرِّر مدى التزام الفرد اتـِّباعَ قواعد "العقل المُجتمَعيّ"، وبالتـَّالي مدى تغلـُّب العقل المُنفعِل على العقل الفاعل، أوضمور العقل الفاعل لمصلحة العقل المنعمل. وفي الأحوال العاديَّة فإنَّ العقل المنعمل هوالذي يكسبُ هذا السباق. 3- وتدريجيًّا يحلُّ العقـلُ المُنـفعـِل محلَّ العقل الفاعل في ميدان التمييز بين الأُمور، أي إنَّ "العقلَ المُجتمَعيّ" يُسيطرُ بالتدريج على عقل الفرد عامَّةً وعلى عقلِه الفاعل خاصَّة، لمصلحة عقله المنعمل، الذي يبدأ بالتطوُّر تدريجيًّا حتَّى يصلَ إلى الفترة التي يصبح فيها الفردُ الناضج يُدافعُ عن قِيَمِ مُجتمَعِه ومعاييرِه وقواعدِه بحماسٍ وإخلاص، لأنَّ عقلَه المنفعِل قد استوعب فترة النضوج بل الازدهار. يُدافع عنها باعتبارها تـمثــِّل عقلَه هولا عـقـلَ المجتمع الذي يعيش فيه. وفي هذه الحالة، وهي السائدة والغالبة في مُختلفِ المُجتمعاتِ، وفي مُجتمعاتـِنا العربـيَّـة والإسْلاميَّـة خصوصا ً، يُصبحُ الفردُ ناطقا ًبلسان مجتمعهِ، أويتحوّل بالأحرى إلى دُميةٍ يُحرِّك خيوطـَها العقـلُ المُجتمَعيّ. 4- ومع ذلك، فإنَّ العقـلَ الفاعل قد لا يموت نهائيا ً لدى فئةٍ من الأشخاص، بل يظـلُّ قابعًا ومُنـزويًا في أعماق ذات الإنسان، في جزءٍ ممَّا يُسمِّيه فرويد "العقل الباطن"، أوما يُسمِّيه أرسطوبالوجود بـ"القوَّة" لا بـ"الفِعْل". وقد يظهر بين حين وآخر لدى أفراد هذه الفئة حين اعتراضهم أوثورتـهم على القواعد والمبادئ المُتعارَف عليها في المجتمع، أويظهر بشكلٍ واضح ٍ ومركـَّـز لدى قلائلَ جدًّا من الأفراد الذين يشرعون، عن طريق استخدام "عقلهم الفاعل" هذا، بتحليلِ وتقويمِ مفاهيم المجتمع، أو"العقل المُجتمَعيّ"، و/ أوقِيَمه، أومعارفه، أومبادئه، ويتساءلون عن مِصداقيـَّـتِها وصلاحيَّتها، تمهيدًا لمحاولة تعديلها أوتكييفها أوإلغائها. ويدخلُ في هذا الرَعيل الأنبياءُ والعباقرةُ من العُلماء والفلاسفةِ والمصلحين الاجتماعيِّين مِمَّن تمكـَّـنوا من تغيـير وجه المجتمع والتاريخ بفكرهم أوبمُكـتـشـفاتهم وكفاحهم. وقد لقيَ هؤلاء البارزون من الأشخاص، على مرِّ التاريخ، صنوفا ً من الصَّدِّ والردِّ والعقاب والتعذيب، بل القتلِ أحيانا.ً 5- ومعنى ذلك أنَّ هؤلاء الأشخاص قد أخذوا باستخدام عقلهم الفاعِل لِمُحاسبة عقلهم المُنفعِل، وتحليل مفاهيمه وقِيَمِه ومُعتقداته، والتمييز بين صالحها وطالحها، وتبعا ً لِمِصداقـيـَّـتِـها وصلاحيَّتها، بالنسبة لهم، ولحاضر المجتمع الذي يعيشون فيه ومستـقـبله. وبعبارةٍ أُخرى فإنـَّهم قد أدركوا شعوريا ً أنَّ لعقلهم وجهـَيـن، وجهًا "مُنعملا ً" ووجهًا "فاعلا ً". فراحَ الوجهُ الفاعل ينظر في وجهه اللقاء "المُنفعِل"، يُحاورُه ويُجادلُه، وربَّما يعترضُ أويثورُ عليه، كما أشرنا إليه في تعريف "العقل الفاعل". وفي هذه الفترة نفسها نصلُ إلى ما أسماه الجابريّ خاصَّة "التفكير بالعقل في العقل". يقولُ في هذا السياق: "التفكير في العقل درجةٌ من المعقوليَّة أسمى بدون شكٍّ من درجة التفكير بالعقل..." وليس الجابريّ وحده الذي ينطقُ بهذا الرأي، بل يوافـقه في ذلك عدة كُــتـَّاب وفلاسفة يُشيرُ إليهم جورج طرابيشي، بعنايةٍ مشكورة، في كتابه المُكرَّس لنَقد آراء الجابريّ بل تفـنيدها.9 منهم على سبيل المثال: أحمد فؤاد الأهواني الذي يقول، في مقدِّمة الجزء الرابع من "ظُهر الإسلام" لأحمد أمين، إنَّ "النظرَ بالعقل في العقل هوالفلسفة على وجه التحقيق"؛10 ومحمود قاسم الذي يقول: "إنَّ تفكير العقل في مفاهيمه يُمثـلُ درجةً من المعقوليَّة أسمى من تفكير العقل بمفاهيمه"؛ ولالاند نفسُه الذي يتحدَّث عن انتفاضةِ العقل على نفسه وانعتاقِه من العقل المكوَّن (أي المنفعِل بتعبيرنا)، ليُعاد اشتغالُه كعقلٍ مُكوِّن (أي فاعل)11. كما أتذكَّر أنَّني قرأتُ نفسَ الرأي لألبرت اشفـَيتـزِر Albert Schweitzer، في كتابه "فلسفة الحضارة" The Philosophy of Civilization. إنَّ "التفكيرَ في العقل" يُمثِّلُ نوعًا من "انعكاس الفكر على ذاته"، فتُصبحُ "الذات" موضوعًا للإمعان الفكريّ، بدل حتىقد يكونَ "الموضوع" ميدانًا للعمل الفكريّ في الأحوال الاعتياديَّة. فنحن نفكِّر عادةً في أمورٍ خارجةٍ عن ذواتنا تُسمَّى "الموضوع"، مثل الأحداثِ الجارية والأشخاصِ الآخرين، والأفكار الصادرة عنهم. أمَّا إذا فكَّرنا "في عقلنا"، فمعنى ذلك أنَّ العقل أصبحَ "موضوعًا" للتفكير. وهذا ما يُسمَّى "التفكير بالعقل في العقل". ونظريَّـة "العقل الفاعل والعقل المنفعِل" تـُنـَظـِّرُ Theorizes وتـُعَـقـْـلـِنُ Rationalizes وتـُـقـرِّبُ إلى الأذهان "نظريَّةَ انعكاس الفكر"12 التي ترتبطُ بتلك النظريَّة بوثوق، من حيثُ أنَّ العقـلَ البشريّ ينعكسُ أحيانًا على ذاته كعقلٍ فاعل، أومن خلال جانبه "الفاعل" ليتأمَّـلَ جانبَه الآخر "المنفعِل". إلى غير ذلك نرى حتى العقلَ الفاعل يضطلعُ بأدوارٍ ثلاثة أساسيَّة هي: أ- التفكيرُ في ذاته هوكـ"عقلٍ فاعل"، يتأمـلـُها ويستقصيها ويستبطـنـُها، ويُلاحظ مدى استقلالها عن العقل المنفعِل، من جهة؛ ومدى قُدرةِ الذات العاقلة الفاعلة على استخراج المبادئ الكـُـلـِّـيَّة والضروريَّة من إدراك العلاقات بين الأمور، فضلاً عن استنباط الدليل لإثبات المدلول أي الوصول إلى الاستدلال Inférence السليم، قدر الإمكان، دون التـأثــُّر بأيِّ تأثيرٍ مُسبقٍ أوبعامل اجتماعيٍّ أوإيديولوجيٍّ خارجيّ. ونحنُ نعتبرُ هذه الفترة من أصعبِ وأدق ِ ما يمرُّ به العقلُ الفاعلُ في بحثه عن الذات الفاعلةِ لتحريرها من قهر العقل المنعملِ الخاضع للعقل المجتمعيِّ، من جهة، وتحريرها، من جهة أخرى، منه بالذات، أي من العقل الفاعلِ نفسه، في حالة إيمانه بمُسَلماتٍ مقبولةٍ على نطاقٍ عام حتى في الأوساط العالِـمةِ أوالتي تـُعتبر موثوقة ً، أومقبولة لدى الطبقة المثـقـفة، كنظريات كبار الفهماء والفلاسفة. فباستـثـناء بعض النظريات الفهمية التي وصلتْ إلى حدّ اليقـينِ وسُميت "قوانينَ"، ينبغي حتى تظل جميع الأمور الأخرى خاضعة للشك والبحث. ب- التفكير في "العقل المنفعـِل": يُسائـله ويُحاورُه ويُجادلُه و/أويُحاسبُه ويُـقوِّم مفاهيمَه وقِيَمَه ومعاييرَه -أي ينقدُه- ليكشفَ عن مدى تأثر ذلك العقل بالمجتمع أوبـ"العقل المُجتمَعيّ"، الذي شرحناه آنفا ً، أومدى خضوعِه له. ثمَّ يُحاول حتى يُعدِّـلـَه و/ أويُغيِّرَه، ليصبحَ، على الأقلّ، عقلاً "مُنعملاً" على نطاقٍ عالَميٍّ أوشموليٍّ بدلَ حتىقد يكون محلـِّـيا ً أوقـُطريّا ً أوقوميّا ً، أولِيغدوَ عقلاً يتجاوز إيديولوجيَّته نفسَها، لينظرَ في الإيديولوجيَّات الأُخرى ويُراعيَها ويتفهَّمها، ويتعلـَّم منها. ج- التفكير في "العقل المُجتمَعيّ" باعتباره ظاهرة ً مستـقـلـَّة ًخارجة ًعنه وعن "العقل المنفعِل"؛ أي ينظر في أحوالِ المجتمع وظواهره وخصائصه وصفاته وقِـيَمِه ومعاييره، ثمَّ يستخرجُ منها فرضيَّات فنظريَّات ثمَّ قوانين، قد تصدق على كلِّ المجتمعات أوعلى مجتمعات معـيَّـنة فقط. ثمَّ يفهم تأثـيَر ذلك "العقل المُجتمعيّ" على "العقل المنعمل".

تاريخ النشر: 2020-06-04 04:16:48
التصنيفات:

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الرئيس الباكستاني يكلف عمران خان بالاستمرار كرئيس للوزراء

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-04 00:23:27
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 70%

زلزال بقوة 5.3 يضرب الفلبين ولا أنباء عن خسائر

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-04 00:23:32
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 60%

نهضة بركان يبلغ ربع نهائي "الكاف" على حساب أسيك ميموزا الإيفواري

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-04 00:24:01
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 54%

"الأوقاف": 19,9% زيادة في الإيرادات خلال تسعة أشهر

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-04 00:24:55
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 66%

نهضة بركان يبلغ ربع نهائي "الكاف" على حساب أسيك ميموزا الإيفواري

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-04 00:23:58
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 69%

شرطة جدة تضبط مواطنًا تباهى بتعاطي المخدرات

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-04 00:23:24
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 54%

اثنان إصابتهما خطيرة.. إصابة 35 شخصا في حادث انقلاب حافلة لنقل المسافرين

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-04 00:23:23
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 82%

توزيع أكثر من 5 آلاف هدية على قاصدي المسجد الحرام

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-04 00:23:35
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 59%

إصابة 35 شخصا في حادث انقلاب حافلة لنقل المسافرين بسطات

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-04 00:24:05
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 51%

مقتل 6 وإصابة 12 في إطلاق نار في «سكرامنتو» الأمريكية

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-04 00:23:32
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 54%

العثور على 410 جثث في بلدات قرب «كييف»

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-04 00:23:26
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 62%

مقتل 12 على الأقل في أعمال عنف في سجن بالإكوادور

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-04 00:23:22
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 57%

إصابة 35 شخصا في حادث انقلاب حافلة لنقل المسافرين بسطات

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-04 00:24:03
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 70%

نهضة بركان يبلغ ربع النهائي بفوزه على أسيك ميموزا الايفواري(فيديو)

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-04 00:23:24
مستوى الصحة: 69% الأهمية: 77%

الهلال يؤكد تفوقه على الشباب

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-04 00:23:28
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 56%

ترقية 3419 فردًا في حرس الحدود

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-04 00:23:34
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 54%

بعد عودته من الإصابة .. أداء رائع لـ"بونو" أمام برشلونة(فيديو)

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-04 00:23:24
مستوى الصحة: 70% الأهمية: 84%

توفير أكثر من نصف مليون لتر من ماء زمزم بالمسجد الحرام

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-04 00:23:29
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 53%

كازاخستان.. إيقاف عميل لجهة أجنبية خطط لاغتيال الرئيس

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-04 00:23:23
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 55%

تحميل تطبيق المنصة العربية