كامل القصاب
محمد تام بن أحمد بن عبد القادر القصاب (1290 - 1373 ه = 1873 - 1954 م) : من زعماء الحركة الإستقلالية أيام الإحتلالين الهجري والفرنسي في سورية. أصله من حمص ، إنتقل أبوه إلى دمشق فولد بها ، وعهد في صباه بكامل كريم (بصيغة التصغير) وهولقب أسرة والدته ونشأ متصرفا إلى (الفتوة) وعجب أهل (العقيبة) * (هامش 1) * (1) من حدثة لأبي الوفاء محمود رمزي نظيم في جريدة الدستور: أول ذي القعدة 1362 ومجلة الزهراء 1: 345. وهومن سكانها ، بدمشق، إذ رأوه يدخل مسجدها فجأة ويحتل غرفة فيه وينبتر إلى الفهم. وأمضى في إعتكافه أعواما تفقه فيها وبرع في علوم العربية والقراآت وخرج إنسانا آخر. وأنشأ (المدرسة الكاملية) وهي من أوائل العوامل في بعث الروح القومية العربية بدمشق ، تطوع للتدريس بها عبد الوهاب الإنكليزي (لقبا) وعارف الشهابي ، وعبد الرحمن شهبندر ، وأسعد الحكيم ، وآخرون . ولما نشبت الحرب العالمية الأولى (1914) كان صاحب الترجمة من أعضاء الجمعية (العربية الفتاة) السرية ، فأنتدب للسفر إلى مصر ، ولقاءة القائلين فيها بتحرير البلاد العربية من سلطان الهجر ، والإتفاق معهم على خطط العمل. فدخلها مظهرا أنه يريد شراء خط لمدرسته وعاد فاعتقله الهجر (العثمانيون) فحدثهم عن خط المدرسة ، فأفرجوا عنه. وظل يعمل في الخفاء إلى حتى قامت (الثورة) في الحجاز ، فتوجه متخفيا إلى مكة. ورجع بعد الحرب إلى دمشق ، فكان أبرز العاملين في (لجنتها) الوطنية. وإحتل الفرنسيون (سورية) فغادرها ، فإفتتحوا قائمة (أحكام الإعدام) بإسمه. وولاه الملك عبد العزيز آل سعود إدارة (المعارف) في الحجاز ، فأقام قليلا ، وإستعفى. ثم إستقر في حيفا (بفلسطين) وأنشأ (مدرسة) وألف بالإشتراك مع الشهيد محمد عز الدين القسام ، كتاب (النقد والبيان) في البدع المنهي عنها والرد على أحد القائلين بها. ومحيت أحكام الإعدام في دمشق، فعاد إليها ، وفترت عزيمته في أعوامه الأخيرة، فعين رئيسا للجنة (الفهماء) مدة ، وإستنطق. وإنزوى في بيته إلى حتى توفي (1). * (هامش 2) * (1) مذكرات المؤلف. ومنتخبات التواريخ لدمشق 913 وما رأيت وما سمعت 14.
المصادر
- خير الدين الزركلي, "الأعلام: قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين", بيروت: دار الفهم للملايين.