بختيشوع بن جورجس
بختيشوع بن جورجس ( - ) طبيب سرياني من جنديسابور بالأحواز في إيران حاليا ، انتقل إلى بغداد ليعالج الخلفاء العباسيين.
بختيشوع بن جورجس وتعنى لأن في اللغة السريانية البخت العبد ويشوع عيسى عليه السلام وكان بختيشوع يلحق بأبيه في معهدته بصناعة الطب ومزاولته لأعمالها وخدم هارون الرشيد وتميز في أيامه نطق فثيون الترجمان لما سقم موسى الهادي أوفد إلى جندي سابور من يحضر له بختيشوع فمات قبل قدوم بختيشوع وكان من خبره أنه جمع الأطباء وهم أبوقريش عيسى وعبد اللَّه الطيفوري وداؤد بن سرابيون ونطق لهم أنتم تأخذون أموالي وجوائزي وفي وقت الشدة تتقاعدون بي. فنطق له أبوقريش علينا الإجتهاد واللَّه يهب السلامة فاغتاظ من هذا فقل له الربيع قد وُصف لنا حتى بنهر صرصر طبيباً ماهراً ينطق له عبد يشوع بن نصر فأمر بإحضاره وبأن تضرب أعناق الأطباء فلم يعمل الربيع هذا لفهمه باختلال عقله من شدة السقم ولأنه كان آمناً منه.
وتوجه إلى صرصر حتى أحضر الرجل ولما ولج على موسى نطق له رأيت القارورة نطق نعم يا أمير المؤمنين وها أنا أصنع لك دواء تأخذه وإذا كان على تسع ساعات تبرأ وتتخلص وخرج من عنده ونطق للأطباء لا تشغلوا قلوبكم فإنكم في هذا اليوم تنصرفون إلي بيوتكم وكان الهادي قد أمر بأن يدفع إليه عشرة آلاف درهم ليبتاع له بها الدواء فأخذها ووجه بها إلى بيته وأحضر أدوية وجمع الأطباء بالقرب من موضع الخليفة ونطق لهم دقوا حتى يسمع وتسكن نفسه فإنكم في آخر النهار تتخلصون وكان جميع ساعة يدعوبه ويسأله عن الدواء فيقول له هوذا تسمع صوت الدق فيسكت ولما كان بعد تسع ساعات توفي وتخلص الأطباء وهذا في سنة سبعين ومائة.
ثم نطق فثيون ولما كان في سنة إحدى وسبعين ومائة سقم هارون الرشيد من صداع لحقه فنطق ليحيى بن خالد هؤلاء الأطباء ليس يحسنون شيئاً فنطق له يحيى يا أمير المؤمنين أبوقريش طبيب والدك ووالدتك فنطق ليس هوبصيراً بالطب إنما كرامتي له لقديم حرمته فينبغي حتى تطلب لي طبيباً ماهراً فنطق له يحيى بن خالد أنه لما سقم أخوك موسى أوفد والدك إلى جندي سابور حتى جاء رجلاً يعهد ببختيشوع نطق له فكيف هجره يمضي فنطق لما رأى عيسى أبا قريش ووالدتك يحسدانه اذن له في الإنصراف إلى بلده فنطق له أوفد بالبريد حتى يحملوه إذا كان حياً. ولما كان بعد مدة مديدة وافى بختيشوع الكبير بن جورجس ووصل إلى هارون الرشيد ونادى له بالعربية وبالفارسية فضحك الخليفة ونطق ليحيى بن خالد أنت منطقي فتحدث معه حتى أسمع كلامه فنطق له يحيى بل ندعوبالأطباء فدعى بهم وهم أبوقريش عيسى وعبد اللَّه الطيفوري وداود بن سرابيون وسرجس فلما رأوا يختيشوع نطق أبوقريش يا أمير المؤمنين ليس في الجماعة من يقدر على الكلام مع هذا لأنه كون الكلام هووأبوه وجنسه فلاسفة فنطق الرشيد لبعض الخدم أحضره ماء دابّةٍ حتى نجربه فمضى الخادم وأحضره قارورة الماء فلما رآه نطق يا أمير المؤمنين ليس هذا بول إنسان نطق له أبوقريش كذبت هذا ماء حظية الخليفة فنطق له بختيشوع لك أقول أيها الشيخ الكريم لم يبل هذا الإنسان البتة وإن كان الأمر على ما قلت فلعلها صارت بهيمة فنطق له الخليفة من أين فهمت أنه ليس ببول إنسان نطق له بختيشوع لأنه ليس له قوام بول الناس ولا لونه ولا ريحه نطق له الخليفة بين يدي من قرأت نطق له قدام أبي جورجس قرأت نطق له الأطباء أبوه كان اسمه جورجس ولم يكن مثله في زمانه وكان يكرمه أبوجعفر المنصور إكراماً شديداً ثم التفت الخليفة إلى بختيشوع فنطق له ما ترى حتى نطعم صاحب هذا الماء فنطق شعيراً جيداً فضحك الرشيد ضحكاً شديداً وأمر فخلع عليه خلعة حسنة جليلة ووهب له مالاً وافراً ونطق بختيشوعقد يكون رئيس الأطباء كلهم وله يسمعون ويطيعون.
مؤلفاته
ولبختيشوع بن جرجس من الخط:
- كناش مختصر كتاب التذكرة ألفه لإبنه جبرائيل.
نسله من الأطباء
There are no known remaining records of the first two members of the family. And the remaining records of the chain start from Jurjis. But the geneological sequence follows as:
- Bukhtishu I (بختیشوع الأول)
- Jibrail I (جِبرائیل الأول)
- Jurjis (جرجیس)
- Bukhtishu II (بختیشوع الثاني)
- Jabril ibn Bukhtishu (جبرائیل الثاني)
- Bukhtishu III (بختیشوع الثالث)
- Yuhanna ibn Bukhtishu
- Ubeidullah ibn Bukhtishu (عبیدالله الأول)
- Jibrail III (جبرائیل الثالث)
- Ubeidullah II (عبیدالله الثاني)
مواقع خارجية
- لقراءة النسخ الأصلية من مؤلفات أسرة بختيشوع من المخطة البريطانية
