عرعرة
عرعرة قرية عربية تقع في منطقة وادي عارة التي تربط بين قيسارية والناصرة. يبلغ عدد سكانها حوالي 15000 نسمة، جلهم من المسلمين وينحدر نصفهم من اصول مصرية قدمت إلى المنطقة في اثناء حملة محمد علي باشا إلى سوريا.
اسم القرية
سميت عرعرة بهذا الاسم للدلالة على مسقطها العالي من جبل الخطاف التي تقع عليه ،حيث ورد الاسم في المصادر العربية مقترنا بالجبل .فقد ورد في رسالة بعثها القائد المسلم يزيد بن المهلب إلى والي العراق الحجاج بن يوسف يخبره بها ان الجيش الاسلامي اجبر العدوان يهرب إلى عرعرة الجبل اي إلى اعلاه . وهناك من يقول ان الاسم قد اشتق من شجر العرعر الذي كان منتشر في المنطقة الا اننا لا نستطيع قبول هذا التفسير لان القرى العربية التي لها علاقة بشجر العرعر سميت باسم عرعر وليس عرعرة كما هوالحال في مدينة عرعر السعودية .
تاريخ القرية
القرية معروفة باهميتها الاستراتيجية والعسكرية منذ العهد الروماني وبنى الرومان على قمة جبلها قلاع رومانية لتامين الطريق الذي يربط بين المدينة الرومانية قيسارية وبين مناطق الجليل . وقد اكتشف بها الكثير من الاثار الرومانية في عدد من الكهوف اثناء تعبيد بعض الطرق في سنوات السبعينات التي اثارت بعض التساؤلات حول الديانة التي كانت سائدة في عرعرة في الفترة الرومانية . من الممكن القول بانه استنادا للاثار وبالاعتماد على الجغرافي والمؤرخ العربي المسعودي فان سكان عرعرة حتى الفترة الصليبية كانوا ينتمون للديانة السامرية . في الفترة الصليبية تم ترميم القلاع الرومانية القديمة لصد الهجمات الاسلامية في منطقة وادي عارة . في عام 1265 للميلاد استولى على القرية الظاهر بيبرس الذي ابتر اراضي القرية بين اميرين اثنين من امراء الجيش المملوكي. ذكرت عائلات عرعرة في السجلات العثمانية في القرن السادس عشر وذالك لاول مرة . الا ان هذه العائلات قد غادرت القرية واستبدلت بعائلات اخرى منذ نهاية القرن الثامن عشر التي ما زالت موجودة حتى اليوم . كانت في بداية القرن التاسع عشر هجرة مصرية مكثفة إلى عرعرة نتيجة هروب الفلاحين من منطقة الدلتا المصرية من عبئ الضرائب التي فرضها محمد علي ونتيجة استقرار بعض الجنود المصريين بعرعرة بعد انتهاء الحكم المصري في سوريا .اشهجر الكثير من سكان القرية بالجيش العثماني في فترة الحرب العالمية الاولى وتم بتر الكثير من غابات الاحراش الطبيعية التي كانت في ضمن اراضي القرية لاستغلالها لعمليات الحرب مما حول مناطق خضراء كثيرة إلى مناطق جرداء تبدواثارها حتى يومنا هذا . اشهجر الكثير من سكان القرية في ثورة 1936 وكان لهم دورا كبيرا في معركة وادي عرعرة التي اندلعت بين الثوار العرب وبين الجيش البريطاني الذي قام باستنادىء الكثير من الفرق العسكرية من اجل اخماد الثورة التي انتشرت بسرعة في منطقة جنين . كان في عرعرة عام 1948 مركز عسكري للجيش العراقي، وجود الجيش العراقي في عرعرة ادى إلى الكثير من اللاجئين الفلسطينين ان يختاروا القرية كمكان امن من القوات الاسرائيلية . في عام 1949 تم تسليم القرية إلى منطقة نفوذ اسرائيل وفق اتفاقية رودوس بين المملكة الاردنية وبين اسرائيل .
المراجع
ابوالحسن علي المسعودي ، مروج المضى ومعادن الجوهر ، بيروت : دار الفكر ، 1997
احمد المقريزي ، السلوك لفهم دول الملوك ، بيروت: 1997
مصطفى مراد الدباغ ، بلادنا فلسطين ، كفر قرع : دار الشفق 1988
محمد عقل ، المفصل في تاريخ وادي عارة ، القدس : مطبعة الشرق العربية ، 1999
صلات خارجية
http://www.mahjoob.com/en/forums/showpost.php?p=2171182&postcount=240