ثقب الخشب لاشعال النار
ثقب الخشب لإشعال النار هي أسطور صينية تروي كيف من الممكن أن أمكن للإنسان الأول أكتشاف النار وتقول: كان الانسان البدائي لا يعهد النار ولا يعهد استخدامها ، وكان الظلام يلف جميع شئ في الليل.
وتقول الاسطورة ان الها كبيرا اسمه فوشي شعر بالحزن الشديد برؤية الناس على الارض يعيشون بصعوبة، وقرر تعريفهم باستخدام النار ، لذلك، ابرقت الدنيا وارعدت حيث سقط الرعد على الاشجار واشعل النار فيها وامتدت النار لمسافة كبيرة. وكان الناس يشعرون بخوف شديد ، لكن شابا شجاعا اقترب من النار، وشعر بالدفء ، ونطق للآخرين بسعادة: اقتربوا! ان النار غير مخيفة ، انها دافئة ومنيرة! حينئذ، عثر الآخرون حيوانات برية مشوية ، فتجمعوا بجانب النار وتمتعوا بلحوم الحيوانات البرية المشوية حيث ادركوا اهمية النار ، فجمعوا الاغصان للحفاظ على توقد النار ، لكن النار خمدت بسبب اهمال الشخص المناوب ، وعانى الناس من حديث من الظلام والبرد.
وتضيف الاسطورة ان الالهفوشي شاهد جميع هذا وتراءى للشاب الذى عثر اهمية النار في الحلم ونطق له: "هناك دولة سويه مينغ في اقصى الغرب توجد فيها شعلات النار ، تقدر الذهاب الى هناك للحصول على الشعلات" ، واستيقظ الشاب وقرر الذهاب الى دولة سويه مينغ للبحث عن النار.
وصل الشاب الى دولة سويه مينغ بعد التغلب على صعوبات كثيرة ، لكنه لم يجد شمسا، ولا ليلا ولا نهارا، ووجد الظلام يلف جميع مكان، ولا توجد نار على الاطلاق. وشعر الشاب بخيبة الامل واستراح جالسا تحت شجرة تدعى "سوى مو" ، وفجأة رأى عدة عصافير تنقر الشجرة بحثا عن طعام وخلال نقرها كانت شرارات تتطاير من الجذع الصلب، لذلك، اسرع الشاب الى جمع بعض الاغصان الحادة واخذ يحاول ثقب جذع الشجرة كما عملت العصافير، لم يتطاير الشرار في البداية لكن الشاب واصل عمله مثابرا الى ان ظهرت النار اخيرا، ونزلت دموع السعادة من عيني الشاب.
وعاد الشاب الى مسقط رأسه بالنار التى لن تخمد، عاد بوسيلة اشعال النار بثقب الخشب، وشكر الناس كثيرا وجعلوه زعيما لهم واطلقوا عليه اسم "سوى رن" يعنى "مشعل النار".
المصادر
- [1]