خنشلة
خنشلة | |
---|---|
معلومات | |
البلد | الجزائر |
ولاية | خنشلة |
دائرة | خنشلة |
الرمز البريدي | 40000 |
بعض الأرقام | |
مساحة | كم² |
تعداد السكان | نسمة (إحصاء : ) |
كثافة | نسمة/كم² |
تقع مدينة خنشلة في الشرق الجزائري وهي مقر ولاية خنشلة.
خـنشـلة فـي العـصور القـديـمة
خـنشـلة قـبل الإحـتـلال الـرومـانـي
وجــدت بالـموقــع الذي تحـــتـله حـاليـا خــنشـلة مدينـة عـرفـت فـي العــصـور القديمـة بإسـم " مـاســكـولا " « MASCULA » وهـذا مـا يـفيـدنـا بـه دليـل رحـلة أنطـونـينـوس أوغــوســطوس "itinerarium antonini augusti " وكـتابـات رجـال الكـنيسـة أمـثال اوبـطـاتـوس الميـلي والاسـقف اوغـوسـطـينـوس وتأكـده نـقـيشـة عـثـر عـلـيها فـي النـصف الـثانـي من القـرن المـاضـي يـتـجـلى مـن خـلالـها حتى مـاسـكولا كـانت فـي القـرن الـرابـع تـابـعـة لـمقـاطـعـة نـومـيـديـة القـسـنـطـينـية "Provinciae Numidiae Constantinae " . كـما عـرفـت المديـنة إبـتداء مـن الـربـع الأخـيـر للـقرن الـسادس بإسـم مـاسـكولا تيـبـريـا "Mascula Tiberia" هـذا اللقـب الذي حـصلت عـلـيه مـابيـن سـنة 578 و582 عـنـدمـا أعـيـد بـنـاء اسـوارهـا خـلال الـثـورة التى تـزعـمـها الـموريـون بـقيـادة : نلـكهم قـاسـمول "Gasmul
ومـما تـجـدر الإشـارة إليـه حتى التـاريـخ القـديم لـخـنـشـلة " Mascula" ولاسـيما الفـتـرة الـسابـقة للإحـتلال الـرومـانـي لايـزال مـجـهول ، فإذا مـاتـدل الأدوات الحـجـريـة والقـطـع الفـخـاريـة والبقايا العظمية الحيوانية والبشرية التي وجدت بضواحي خنشلة على وجود تجمع بشري بالمنطقة يعود إلى العصور الحجرية ، فإننا سرعان مانصطدم بفراغ كبير في المادة التاريخية حول الفترة الفاصلة بين العصور الحجرية وبداية الاحتلال الروماني ، هذا الفراغ الذي يمكن تفسيره بإختفاء هذا التجمع البشري بقدرما يعود إلى عدم اهتمام الكتاب القدامى والباحثين بـهذه الـمرحـلة الـتاريـخـيـة الهـامـة مـن تـاريـخـنا الـوطــني المـــعـروفـة بـعهـد الممـالـك المـسـتـقـلـة حـيـن كـانت السـيادة الـنومـيديـة والـوريـة قـد فـرضـت تـواجـدهـا عـلى الـساحـة الدولـية ، بـحـيـث حتى الكـتاب القـدامى الذيـن كـتـبوا عـن بـلاد المـغـرب القـديـم مـثل الباحـثـين
إهـتموا بالدرجـة الأولـى بالتـاريـخ للأحـداث التـى لـها عـلاقـة بالتـاريـخ الـرومـانـي .هـذا وإرتـكـب الباحـثـون الذيـن قـامـوا بالتقنـيات فـي القـرن المـاضـي سـواء عـمدا أوبـدون قصد جـريـمة فـي حـق الـتاريـخ المحـلي ،وذلك بإهـمالـهم لـكل مـا هـوغـير رومـانـي ، مـما جـعـل البـقايا الأثـريـة الدالـة عـلى وجـود حـضارة محـلـية بالكـثـير مـن المـواقــع الأثـريـة عـرضـة اللنـهـب والضـياع .وتـسـبب فـي وجـود هذه الحـلقـة المـفرغـة التي تـعانـي مـنها ، وكـان خـنشـلة مـثـلـها مـثل الكـثـير من المدن الجـزائـريـة انتقلت مـباشـرة مـن العـصور الحجـريـة إلـى العـهد الـرومـانـي ، وهـذا يتــنـافـى تـمامـــا مـع المنـطق الـتاريـخي الـقائـم عـلى التـواصـل الحـضاري للـشـعوب .
الإحتلال الروماني
يجد المؤرخ المتخصص في تاريخ بلاد المغرب القديم نفسه مجبرا أمام غياب المعطيات المادية والأدبية المتعلقة بتاريخ خنشلة في العهد النوميدي على عدم التطرق لهذه الفترة التاريخية . أما المعطيات المتوفرة في الوقت الحاضر فهي تساعد نوعا ما على تسليط الضوء على التطورات التي عهدتها المدينة إبتداء من القرن الأول الميلادي بعد خضوعها للإحتلال الروماني . ولعل سؤال يتبادر الذهن في هذا السياققد يكون حول تاريخ وكيفية إحتلال ماسكولا أدرجت هذه الأخيرة ضمن برنامج الرومنة الإدارية للمدن يمنحها رتبة بلدية "Municipal" أم حتى سلطات الإحتلال أقامت فيها البداية مركزا عسكريا لم يلبث حتى تطور وتحول إلى مدينة مثلما وقع على سبيل المثال بسور الغزلان "Auzia " وعين تموشنت "Albulae" وغيرها . وماهي العوامل التي عجلت إحتلالها ؟
حيـن نبحـث عـن العـوامـل التي عجـلت باحتـلال مـاسكـولا نجـد انهـا امكـن بالـدرجـة الاولـى فـي الاهميـة الاستـراتيجيـة لمـسقطـهـا الجيـوسيـاسـي . فهـي بحكـم مـسقطهـا الجغـرافـي تسيـطر عـلى ممـر عـرضـه حـوالـي ثـلاثـون كـيلـومـتـر يفصـل جبـال الأوراس عـن النمـامشـة ، يبعـد بيـن الممـرات الرئيسيـة المـؤديـة للصـحـراء بـاعتبـاره الطـريـق المبـاشـر الذي يـربـط منطقـة وادي سـوف بـقـسـنـطيـنـة عـبـر الـفـيـد ووادي العـرب ، وبالتـالي هـوبمـثابـة حـلـقة وصل بـين الـشـمال والجـنوب . كـما أنـه طريـق تنقـلات الرحـل الـقادميـن من الجـنوب نحـوالسـهـول الـعلـيـا الزراعيـة ، هذه الـتنـقـلات الـتي قـد تســبب أحيـانا في النـزاعـات التـي تـظـهر بـيـن الـرحــل والـمزارعيـن مـثلـما تـسـهـل تحالـفـهم للـتـصـدي للـتوغـل الـرومـانـي نحـوأراضـيهـم ومـراعيـهـم وهـنا تـكـمـن خطورتــه هذه الخـطورة الـتي جـعلـت الـرومـان يـسـرعـون إلـى احتلاله حـتـى يـتســنى لـهـم مـراقـبــة تحركـات الرحـل وتجـنـب أي تحالـف قـد يـظهـر بيـنهـم وبـيـن المـزارعـيـن وفـي نـفـس الوقـت يـساعـدهـم عـلـى الـتـدخـل للـقضـاء علـى الاضطرابات التي تحـدثـها هـذه الـقـبائـل وتـمـنع انتشارها بالـمناطـق الـمجاورة لـها الـتي كانـت قـد خضعـت مـنذ وقـت مبـكـر للهيـمنـة الـرومانيـة ولا ننـســى الإغـراء الـمادي المتـمثــل فـي الأراضـي الـخـصبــة بنـوعـيـهـا الـزراعيـة والمـراعـي الـتــي تهافـت عليـهـا الرومـان والتـي أكتسحها الضـيـاع الكبـرى والمـزارع التـي أستحوذ علـيـهـا الرومـان والتـي تـدلـنـا عـليهـا المخـلـفـات المـاديــة والنـقـاش التـي وجـدت فـيهـا.
أما فيما يتعلـق بـتاريـخ احتلالها فإن قلـة النقـاش التـي وجـدت بخنشلــة مقـارنـة بلامبيـز وتيمقـاد وعدم دقـتـها لا تساعد علـى تحـديـد تاريـخ دقيـق لاحتلالها ولا علـى إزالـة الغمـوض الذي يكتـنــف الـفتـرة السابـقـة لظهـور البلـديـة ففـي هـذا الصـدد يفـترض ماسـكولاي "Masqueray " حتى ماسكـولا كانت فـي البدايـة مثـل جارتهـا عيـن الـزوي " Vazaiui " مركـزا عـسكريـا لـفيـلـق اللـوزيـتـانـيـيـن الســابـع.
وهـذا الرأي تـوصـل إلـيه أسـتـنا دا إلـى نقـيـشــة إلـى إنـجاز هـذا الفـيـلق لبـعـض الأشـغال بـماسـكولا لا يـجـهل نـوعـها ، غـيـر أنـه يـصـعـب مـعـرقـة حـقـيقــة هـذا التـواجـد حتى كـان دائـمـا اومـؤقـتا ، بل يـجـهل إذا كـان هـذا الفـيـلق قـد عـسـكر فـعـلا بـهذا المـوقـع ، فـلـعـله كـان مـعـسـكـرا بإحـدى المـراكـز
المجـاورة لـه خـلال فـتـرات يـجـهـل تـاريـخـها ،كـما حتى عـدم تـضـمـن النقيشـة أيـة إشـارة تـساعـد عـلة تأريـخـها لاتــسـمح بالتأكـد إذا كـانت تـلك الأشـغال قـد أنـجـزت فـي تـلـك الفـتـرة أم بـعد ذلك إمـا فـي القـرن الـثانـي أوالـثالـث .
ودائـما فـي هـذا السـياق ، يـعتـقد كـانـيا " R.Cagnat " بـوجـود مـركـز عـسـكـري بـماسـكـولا ، يـرجـعـه إسـتـنادا إلى النقـيشـة المسـجـلة فـي المـجـلد الـثامن مـن سـجـل الـنقـوش اللاتنـيـة تـحـت رقـم 17725 إلـى الفـتـرة الـسابـقـة لـتـربـع فـيسـبا سيـانـوس عـلى عـرش الإمـبراطـوريـة ، كـما تـسـتند عـلـيـها راشـت " M.Rachet " حـين تنـسـب تأسـيس مـاسـكولا لـسـنة 76 فــلاندري عـلى أي أسـاس تـم الإسـتـناد عـلى هـذه النقـيشــة لتـحديد تـاريـخ تـأسـيس المديـنة طـالـما لـم يـعـثـر عـلـيها فـي خــنشسـلـة ، بـل وجـدت بـخـمام الصـالحـين " Aquae Flavianae " ، أـما بـخـصـوص الـنصـب الـجـنائـزي لـفــلافـيـوس بيتـوس " Flavieus Bitus " أحـد فـرسـان فـلق الــتراقـيـن الـثانـي ، فـهويـنـتمـي فـعـلا لـعـهد الأبـاطـرة الفـلافـييـن ، لـكـنه حـسـب النقـيـشـة لـم يـسـتـقر بمـاسـكـولا إلا بـعـد تـسـريـحـة مـن الخـدمـة العـسـكـريـة ، وهـذا مـاجـعـل لـوبـواك "Y.Le Bohecc" لايعـتـبـره دلـيـلا مقـنعـا عـلى خـضـوع هـذه الاخـيرة للإحـتـلال الرومـانـي فـي تـلـك الفـتـرة .
إن إفتـقادنـا للمـعـطـيات الـتي تـؤكـد أوتنـفـي وجـود مـركـز عـســـكري بـهذا المـوقـع قـبل ظـهـور المديـنـة ،يـجـعـلـنا منـطـرخ إحـتـمالـين ، أولـهـما يـؤيـد فـكـرة وجـوده ، أمـا الـثانـي وهـوالإحـتـمال الأرجـح حتى الـرومـان أسـسـوا فـعلا مـركـزا عـسـكـريـا بالمنـطقـة سـنة 76 لـكن لـم يـكن بـماسـكولا وإنـما بـحـما مالصـالحـيـن التى تبـعـد عـنـها بـحـوالـي : 08 كـلم ، والتى أدرجـت فيـما بـعد ضـمـن إطارهـا الجـغـرافي ، هـذا المـركـز الذي ربـما ادى فـيـه فـلافـيـوس بيـتـوس الخـدمـة العـسـكـريـة ولعـل مـا يدعـم هـذا الـراي هـووجـود نقـيـشـة لـقائـد فـيـلق الـتراقـييـن الـثانـي بـهذا المـركـز ، ولـما إنقـذت مـدة خـدمـة فـلافـيـوس بيـتـوس فـي صـفوف الجـيـش ، إنـتقـل هـووغـيـره مـن الـجــند إلـى مـاسـكولا
التـى ربـما انذاك قـريـة صـغـيـرة للـعـيـش فـيـها ، ثـم تـوافـدت عـليـها عـناصـر بشـريـة من الضـواحـي ، وما إنـحـل القـرن الثانـي حـتـى كـانت القـريـة قـد تـطـورت وحـلـت مـحـلـها المديـنـة .
|
بلديات خنشلة | ||
---|---|---|
أنسيغة | أولاد رشاش | بابار | بغاي | بوحمامة | تاوزيانت | جلال | الحامة | خنشلة | خيران | الرميلة | ششار | شلية | طامزة | عين الطويلة | قايس | لمصارة | المحمل | متوسة | الولجة | يابوس |