كمال حملت
كمال الدين محمود حملت (1 نوفمبر 1921-13 يوليو1977) فدائي مصري ضد الاحتلال البريطاني، عضوفي الضباط الأحرار. قاد عمليات الفدائيين الفلسطينيين داخل إسرائيل من سوريا والأردن ولبنان قبيل العدوان الثلاثي. قاد المقاومة السرية أثناء العدوان الثلاثي. وساهم في قيام حركة المقاومة الفلسطينية المسلحة عام 1959. عمل وزيراً للعمل 1961 وتولى إنشاء المجلس الأعلى للبحث الفهمي عندما كان نائب رئيس الوزراء للتعليم العالي والبحث الفهمي عام 1964.
من مواليد الإسكندرية في أول نوفمبر عام 1921، كان والده يعمل مهندسا للرى. حصل على شهادة الابتدائية من مدرسة الاورمان في 1930 - 1934 حصل على التوجيهية شعبة علوم 1940 ثم ألتحق بالكلية الحربية حيث تخرج منها في يوليو1942 وكان عمره واحدا وعشرين عاما في الثلاثينيات أنضم لشباب الوفد ثم خرج عنها ..
وفى الأربعينيات أتصل ببعض التنظيمات اليسارية ، لكن أبرز علاقاته في هذه الفترة هوالاتصال بعزيز المصري منذ السنة النهائية بالكلية واستمرت هذه الصلة حتى وفاة عزيز المصري . عندما خدم كضابط في الخرطوم استطاع ان يجمع بعض عناصر الطبقة المثقفة في السودان حيث كون منظما سريا لمقاومة الاحتلال الإنجليزي. بعد عودته من السودان شارك في تشكيل بعض المنظمات الخاصة لمهاجمة أفراد قوات الاحتلال في القاهرة والإسماعيلية وقد شاركه بعض العناصر العسكرية وبعض العناصر المدنية اشهجر في حرب فلسطين 1948. وكان أول لقاء له بالرئيس جمال عبد الناصر أثناء حرب فلسطين وانضم لتنظيم الضباط الأحرار في الخلية الأولى التي كونها عبد الناصر.
في سنة 1950 نقل الي منقباد ثم العريش وعمل على نشر الفكرة بين الضباط. وبعد إلغاء المعاهدة في أكتوبر 1951 جمع الفدائيين من طلبه الجامعات والموظفين ودربهم في صحراء الفيوم علي الأسلحة والتكتك وحرب العصابات وبدا حرب المقاومة ضد الإنجليز في منطقة القناة.
وكان عين التنظيم في القصر وكان ينشر الفكرة ويجمع حولها ضباط الجيش . وقد لعب دورا هاما في الإعداد للثورة خاصة بعد نقله للكلية الحربية في أوائل 1951 .
وفي ليلة 23 يوليو1952 كلف بالقبض علي بعض الرتب الكبيرة وبعد قيام الثورة عين بالمخابرات الحربية وأصبح مسئولا عن قسم بريطانيا وبدأ في قيادة تنظيم حركة الكفاح المسلح في منطقة القناة. وتولي أعمال الفدائيين في القناة وكانت عمليات سنة 1954 تسير بجانب مفاوضات الجلاء …. وفى أزمة مارس 1954 وقف موقفا حادا في لقاءة الذين أرادوا حتى تنتهى الثورة وتسليم الأمور للأحزاب.
قام بدور أساسي في إبراز وجه مصر العربي في المنطقة العربية بعد عام 1954 وكان من العناصر البارزة التي لعبت دورا في قيام الجمهورية العربية المتحدة وفي ثورة العراق عام 1958 ضد حكم نوري السعيد.
تولي 1956 قيادة أعمال المقاومة السرية في القناة أثناء العدوان الثلاثي علي مصر وكان الهدف القيام بحرب عصابات تخريبية في الخطوط الخلفية للعدو. قاد عمليات الفدائيين الفلسطينيين داخل إسرائيل من سوريا والأردن ولبنان قبيل العدوان الثلاثي وساهم في قيام حركة المقاومة الفلسطينية المسلحة عام 1959.
كان أول وزيرا للعمل عام 1961 وارتبط ذلك بصدور القرارات الاشتراكية التي عكست المكاسب العمالية.
تولى إنشاء المجلس الأعلى للبحث الفهمي عندما كان نائب رئيس الوزراء للتعليم العالي والبحث الفهمي عام 1964.
لعب دورا خطيرا في علاقة ثورة يوليوبحركات التحرر الوطني والقومي على الساحة العربية.. وظل مؤمنا ومناضلا من أجل الوحدة العربية والكفاح العربي حتى آخر لحظة. وعلى الصعيد الداخلي كانت له إسهامات عديدة ومميزة في جميع المجالات التي عمل بها رسميا ( الأوقاف- وزارة العمل – الدعوة والفكر ... إلخ ) ، وعندما عاد من لندن في أوائل 1974 بعد حتى عينه السادات سفيرا لمصر بإنجلترا ومع بداية الانفتاح وقف يقابل بشجاعة هذه الردة وقد شارك في تأسيس المنبر الاشتراكي الناصري، في الوقت الذي كان يعمل فيه على تكتيل قوى اليسار وتوحيدها. وعندما لم تسمح الحكومة بالمنبر الناصري، شارك في دعم منبر التجمع الوطني الوحدوي وأصبح المتحدث الرسمي له حتى وافته المنية في 13 يوليو1977.
المصادر
- ويكيبيديا