فاطمة بنت الحسين بن علي
 |
|
هذه الموضوعة جزء من سلسلة: |
شخصيات محورية
|
أعياد ومُناسبات
|
فاطمة بنت الحسين بن علي هي فاطمة الكبرى من آل البيت تابعية من رواة الحديث، روت عن جدتها فاطمة الزهراء بنت محمد بن عبد الله رسول الإسلام (صلى الله عليه وسلم)، وعن أبيها الحسين بن علي بن أبي طالب وغيرهما. وبروايتها الحديث تعتبر شخصية إسلامية ودينية.
اُمّها
هي أم إسحاق بنت طلحة بن عبيدالله التيمي. والحسن السبط كان مصاهراً لطلحة بن عبيد الله. فعن أبي فرج الأصفهاني: «وأمها أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله. وأمها الجرباء بنت قسامة بن رومان من طئ. أبلغني احمد بن سعيد نطق: حدثنا يحيى بن الحسن نطق: إنما سميت الجرباء بنت قسامة لحسنها كانت لا تقف إلى جانبها امرأة - وإن كانت جميلة - إلا استقبح منظرها لجمالها وكان النساء يتحامين حتى يقفن إلى جانبها فشبهت بالناقة الجرباء التي تتوقاها الإبل مخافة حتى تعديها.». ("مقاتل الطالبيين").
زقابلا
تزوجت ابن عمها الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب ،وعن كتاب "مقاتل الطالبيين" لأبي فرج الأصفهاني نطق: « حدثني أحمد بن سعيد نطق: حدثني يحيى بن الحسن نطق: حدثنا إسماعيل ابن يعقوب نطق: حدثني جدي عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن نطق: خطب الحسن بن الحسن إلى عمه الحسين وسأله حتى يزوجه إحدى ابنتيه فنطق له الحسين اختر يا بني أحبهما إليك فاستحيى الحسن ولم يحر جوابا. فنطق له الحسين: فإنى قد اخترت لك ابنتي فاطمة فهي أكثرهما شبها بأمي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. ونطق حرمى بن العلاء عن الزبير بن بكار: حتى الحسن لما خيره عمه اختار فاطمة. وكانوا يقولون: إذا امرأة مردودة بها سكينة لمنبترة القرين في الجمال...». ومات عنها ابن عمها الحسن المثنى عام 97 هجرية ولم تتزوج بعده بأحد حتى توفيت عام 110 للهجرة بالمدينة المنورة.
روايتها الحديث
روت فاطمة بنت الحسين أحاديث مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق جدتها فاطمة الزهراء، وأبيها الحسين السبط. فأما الحديث الذي رواه الحاكم في "مستدركه"، ويعقوب بن سفيان الفسوي في "تاريخه" عن سعيد بن أبي مريم، عن نافع بن يزيد عن عمارة بن غزية، عن محمد بن عبد الله بن عمروبن عثمان، حتى أمه فاطمة بنت الحسين حدثته حتى عائشة كانت تقول: أبلغتني فاطمة حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبلغها أنه لم يكن نبي كان بعده نبي إلا عاش الذي بعده نصف عمر الذي كان قبله، وأنه أبلغني: حتى عيسى ابن مريم عاش عشرين ومائة سنة، فلا أراني إلا ذاهب على رأس ستين هذا لفظ الفسوي؛ فهوحديث غريب.
ونطق البيهقي : حدثنا أبوعبد الله الحافظ حدثنا أبوالعباس حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس عن ابن إسحاق حدثني إسماعيل بن أبي حكيم مولى الزبير أنه وقع عن خديجة بنت خويلد أنها نطقت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بينه مما أكرمه الله به من نبوته : يا ابن عم تستطيع حتى تخبرني بصاحبك هذا الذي يأتيك إذا اتىك ،يا ترى؟ فنطق : نعم . فنطقت : إذا اتىك فأبلغني . فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها إذ اتى جبريل فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فنطق : يا خديجة هذا جبريل . فنطقت: أتراه الآن ،يا ترى؟ نطق : نعم . نطقت : فاجلس إلى شقي الأيمن فتحول فجلس فنطقت : أتراه الآن ،يا ترى؟ نطق : نعم . نطقت : فتحول فاجلس في حجري . فتحول فجلس في حجرها فنطقت : هل تراه الآن ،يا ترى؟ نطق : نعم . فتحسرت رأسها فشالت خمارها ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في حجرها فنطقت : هل تراه الآن ،يا ترى؟ نطق : لا . نطقت : ما هذا بشيطان إذا هذا لملك يا ابن عم فاثبت وأبشر ثم آمنت به وشهدت حتى ما اتى به هوالحق. نطق ابن إسحاق فحدثت عبد الله بن حسن هذا الحديث فنطق : قد سمعت أمي فاطمة بنت الحسين تحدث بهذا الحديث ، عن خديجة إلا أني سمعتها تقول : أدخلت رسول الله صلى الله عليه وسلم بينها وبين درعها فمضى عند ذلك جبريل . ونطق أبوسعيد بن الأعرابي: حدثنا سعدان بن نصر، ثنا سفيان بن عيينة، عن الوليد بن كثير، عن حسن بن حسين، عن فاطمة بنت الحسين، حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض وله بردان في الجف يعملان. وهذا مرسل.
فأما حديث رد الشمس بعد مغيبها، فقد أنبأني شيخنا المسند الرحلة بهاء الدين القاسم بن المظفر بن تاج الأمناء بن عساكر إذنا، نطق: أبلغنا الحافظ أبوعبد الله محمد بن أحمد بن عساكر، المشهور بالنسابة كتابة نطق: أنا الحافظ الكبير أبوالقاسم علي بن الحسين بن هبة الله بن عساكر في كتابه نطق: أبلغنا أبوالمظفر بن القشيري وأبوالقاسم المستملي، نطقا: ثنا أبوعثمان الحيري أنا أبومحمد عبد الله بن محمد بن الحسن الداندانقاني بها، أنا محمد بن أحمد بن محبوب. وفي حديث ابن القشيري: ثنا أبوالعباس المحبوبي، ثنا سعيد بن مسعود (ح) نطق الحافظ أبوالقاسم بن عساكر: وأنا أبوالفتح الماهاني، أنا شجاع بن علي، أنا أبوعبد الله بن منده، أنا عثمان بن أحمد التنيسي، أنا أبوأمية محمد بن إبراهيم نطق: حدثنا عبيد الله بن موسى، ثنا فضيل بن مرزوق، عن إبراهيم بن الحسن - زاد أبوأمية: بن الحسن - عن فاطمة بنت الحسين، عن أسماء بنت عميس نطقت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوحى إليه ورأسه في حجر علي، فلم يصل العصر حتى غربت الشمس، فنطق رسول الله صلى الله عليه وسلم: صليت العصر ? - ونطق أبوأمية: " صليت يا علي؟" - نطق: لا. نطق رسول الله صلى الله عليه وسلم - ونطق أبوأمية: فنطق النبي صلى الله عليه وسلم -: اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة نبيك - ونطق أبوأمية: "رسولك" - فاردد عليه الشمس . نطقت أسماء: فرأيتها غربت ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت. وقد رواه الشيخ أبوالفرج بن الجوزي في "الموضوعات" من طريق أبي عبد الله بن منده، كما تقدم، ومن طريق أبي جعفر العقيلي، ثنا أحمد بن داود، ثنا عمار بن مطر، ثنا فضيل بن مرزوق، فذكره، ثم نطق: وهذا حديث موضوع، وقد اضطرب الرواة فيه، فرواه سعيد بن مسعود، عن عبيد الله بن موسى، عن فضيل بن مرزوق، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن علي بن الحسن، عن فاطمة بنت علي، عن أسماء، وهذا تخليط في الرواية. نطق: وأحمد بن داود ليس بشيء؛ نطق الدارقطني: متروك كذاب. ونطق ابن حبان: كان يضع الحديث. وعمار بن مطر نطق فيه العقيلي: كان يحدث عن الثقات بالمناكير. ونطق ابن عدي متروك الحديث. نطق: وفضيل بن مرزوق قد ضعفه يحيى، ونطق ابن حبان: يروي الموضوعات ويخطئ عن الثقات. إيراد طرق هذا الحديث من أماكن متفرقة: وقد جمع فيه أبوالقاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الحسكاني جزءا وسماه "مسألة في تسليم رد الشمس وترغيم النواصب الشمس" ونطق: قد روى ذلك من طريق أسماء بنت عميس، وعلي بن أبي طالب، وأبي هريرة، وأبي سعيد الخدري. ثم رواه من طريق أحمد بن صالح المصري وأحمد بن الوليد الأنطاكي والحسن بن داود، ثلاثتهم عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، وهوثقة، أبلغني محمد بن موسى الفطري المدني، وهوثقة أيضا، عن عون بن محمد. نطق: وهوابن محمد بن الحنفية. عن أمه أم جعفر بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب، عن جدتها أسماء بنت عميس، حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر بالصهباء من أرض خيبر ثم أوفد عليا في حاجة، فاتى وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر، فوضع رأسه في حجر علي، فلم يحركه حتى غابت الشمس، فنطق رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إذا عبدك عليا احتبس نفسه على نبيه، فرد عليه شرقها نطقت أسماء: فطلعت الشمس حتى حملت على الجبال فقام علي فتوضأ وصلى العصر، ثم غابت الشمس. وهذا الإسناد فيه من يجهل حاله، فإن عونا هذا وأمه لا يعهد أمرهما بعدالة وضبط يقبل بسببهما خبرهما فيما دون هذا المقام، فكيف يثبت بخبرهما هذا الأمر العظيم الذي لم يروه أحد من أصحاب الصحاح ولا السنن ولا المسانيد المشهورة؟! فالله أفهم. ولا ندري أسمعت أم هذا من جدتها أسماء بنت عميس أم لا. ثم أورده هذا المصنف من طريق حسين بن الحسن الأشقر، وهوشيعي جلد، وضعفه غير واحد، عن الفضيل بن مرزوق، عن إبراهيم بن الحسن بن الحسن، عن فاطمة بنت الحسين الشهيد، عن أسماء بنت عميس، فذكر الحديث. نطق: وقد رواه عن فضيل بن مرزوق جماعة، منهم عبيد الله بن موسى، ثم أورده من طريق أبي جعفر الطحاوي، من طريق عبيد الله، وقد قدمنا روايتنا له من حديث سعيد بن مسعود وأبي أمية الطرسوسي، عن عبيد الله بن موسى العبسي، وهومن الشيعة. ثم أورده هذا المصنف من طريق أبي جعفر العقيلي، عن أحمد بن داود، عن عمار بن مطر، عن فضيل بن مرزوق الأغر الرقاشي - وينطق: الرؤاسي، أبوعبد الرحمن الكوفي مولى بني عنزة - وثقه الثوري وابن عيينة، ونطق أحمد: لا أفهم إلا خيرا. ونطق ابن معين: ثقة. ونطق مرة: صالح ولكنه شديد التشيع. ونطق مرة: لا بأس به. ونطق أبوحاتم: صدوق صالح الحديث، يهم كثيرا، يخط حديثه ولا يحتج به. ونطق عثمان بن سعيد الدارمي: ينطق: إنه ضعيف. ونطق النسائي: ضعيف. ونطق ابن عدي أرجوحتى لا بأس به. ونطق ابن حبان: منكر الحديث جدا، كان يخطئ على الثقات، ويروي عن عطية الموضوعات. وقد روى له مسلم وأهل السنن الأربعة، فمن هذه ترجمته لا يتهم بتعمد الكذب، ولكنه قد يتساهل، ولا سيما فيما يوافق ممضىه، فيروي عمن لا يعهده أويحسن به الظن، فيدلس حديثه، ويسقطه ويذكر شيخه، ولهذا نطق في هذا الحديث الذي يجب الاحتراز فيه وتوقي الكذب فيه: عن. بصيغة التدليس، ولم يأت بصيغة التحديث، فلعل بينهما من يجهل أمره، على حتى شيخه هذا إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ليس بذلك المشهور في حاله، ولم يروله أحد من أصحاب الخط المعتمدة، ولا روي عنه غير الفضيل بن مرزوق هذا ويحيى بن المتوكل. نطقه أبوحاتم وأبوغرسة الرازيان، ولم يتعرضا لجرح ولا تعديل. وأما أمه فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب، وهي أخت زين العابدين، فحديثها مشهور، روى لها أهل السنن الأربعة، وكانت فيمن قدم بها مع أهل البيت بعد مقتل أبيها إلى دمشق وهي من الثقات، ولكن لا يدرى أسمعت هذا الحديث من أسماء أم لا. فالله أفهم. ثم قد رواه هذا المصنف من حديث أبي حفص الكتاني، ثنا محمد بن عمر القاضي هوالجعابي، حدثني محمد بن القاسم بن جعفر العسكري من أصل كتابه، ثنا أحمد بن محمد بن يزيد بن سليم، ثنا خلف بن سالم ثنا عبد الرزاق، ثنا سفيان الثوري، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن أمه، عن فاطمة، يعني بنت الحسين، عن أسماء حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم نادى لعلي حتى ردت عليه الشمس. وهذا إسناد غريب جدا، وحديث عبد الرزاق وشيخه الثوري محفوظ عند الأئمة، لا يكاد يهجر منه شيء من المهمات، فكيف لم يروعن عبد الرزاق مثل هذا الحديث العظيم الا خلف بن سالم بما قبله من الرجال الذين لا يعهد حالهم في الضبط والعدالة كغيرهم؟! ثم إذا أم أشعث مجهولة. فالله أفهم.
فاطمة بنت الحسين في موكب السبي
نقلت إلى بلاد الشام بعد مقتل أبيها الحسين بن علي ب كربلاء ومعها أختها سكينة بنت الحسين بن علي وعمتاها أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب وزينب بنت علي بن أبي طالب (العقيلية)، فلما دخلن على يزيد بن معاوية نطقت فاطمة: يا يزيد أبنات رسول الله سبايا،يا ترى؟ فنطق: لا، بل حرائر كرام، ادخلي على بنات عمك، فدخلت على أهل بيته, فما وجدت فيهن سفيانية إلا نادبة تبكي.
وفاتها
توفيت ولها من العمر 70 عاما.
وهي أم عبد الله بن الحسن بن الحسن السبط، وجدة مولانا إدريس الأول مؤسس دولة اللفسة بالمغرب. وجلالة هذه العلويّة المخدّرة وعظم شأنها ، أوضح من حتى يحتاج إلى بيان ، وإقامة مرشد وبرهان .فهي عالمة ، محدّثة ، مجاهدة ، هجرت أثراً لا يُمحى في التأريخ الإسلامي.
المراجع
- عقد فريد في تاريخ الشرفاء التليد- تأليف الدكتور أمل بن إدريس بن الحسن الفهمي - فاس.
الأعلامخمسة / 326. أعلام النساء أربعة / 94. مقاتل الطلبيين لأبي فرج الأصفهاني.
انظر ترجمتها في : الاختصاص للمفيد : 233 ، إسعاف الراغبين : 21 ، أسنى المطالب : 45 و95 ، الأعلام للزِركلي 5 : 130 ، إعلام الورى : 251 ، أعلام النساء 4 : 44 ، الإرشاد : 197 و253 ، الأغاني 18 : 204 ، الإقبال : 427 ، تأريخ الإسلام 134 ، تأريخ بغداد 11 : 285 ، تأريخ الطبري 6 : 265 ، تأريخ اليعقوبي 2 : 312 و370 ، تذكرة الخواص : 249 ، تنقيح الموضوع 3 : 28 ، تهذيب التهذيب 12 : 469 رقم 2862 ، الجرح والتعديل 1 : 585 ، الدر المنثور : 361 ، ذخائر العقبى : 121 ، سِير أعلام النبلاء 3 : 204 ، سنن ابن ماجة 1 : 484 ، شذرات المضى 1 : 139 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1 : 287 و15 : 267 و279 ، سليم البخاري 1 : 230 ، الطبقات الكبرى لابن سعد 8 : 273 ، عمدة الطالب : 84 و101 ، كنز العمال 6 : 220 ، الكنى والألقاب 2 : 241 ، اللهوف : 180 ، مستدرك السليمين 3 : 164 ، معاني الأخبار : 354 ، معجم رجال الحديث 23 : 197 ، مقاتل الطالبيين : 180 و202 ، مجمع الزوائد 9 : 272 ،
