فيمي (صقلية)

فيمي أوايفيميوس بالإنگليزية: Euphemios هوقائد بحري بيزنطي قبل حتىقد يكون قائد الثورة ضد البيزنطيين ويستفرد بصقلية، ثم طرد منها فالتجأ إلى الأغالبة بتونس طلبا للعون، فما كان منهم إلا حتى جهزوا جيشا لغزوصقلية بقيادة أسد بن الفرات.

البداية

قد يحدث من مواليد ميسينا بصقلية، وعهد عنه البسالة الجرأة، لاسيما بالحروب البحرية وغزوه لسواحل أفريقية ونهبها مما حملته إلى منصب قائد بحري (طرنجار) لدى الدولة البيزنطية. غير حتى ماأقدم عليه من اغتصاب لراهبة واجبارها بالزواج منه، والتاتى إخوتها إلى الإمبراطور ميخائيل. فطلب الإمبراطور من حاكم صقلية (قيل إسمه قسطنطين وقيل فوتينوس ) حتى يحقق بالأمر مع فيمي ويعذبه إذا ثبت الأمر عليه، وكان ذلك عام 210 هـ/ 826 م.

الثورة

وصل الخبر إلى فيمي، وكان قد قدم بالتومن غارة على طرابلس، وأصاب فيها غنائم كثيرة. فأفهم أصحابه، فغضبوا له، وأعانوه على المخالفة، فسار في مراكبه إلى صقلية، واستولى على مدينة سرقوسة، وأعرب رجال الإسطول ولائهم له، كما انحاز إليه عدد من القواد الحربيين. فسار إليه قسطنطين فالتقوا واقتتلوا فانهزم قسطنطين بسبب تفوق فيمي وحلفائه من الناحية العسكرية، ففر إلى مدينة قطانية، فسير إليه فيمي جيشًا فهرب منهم، لكنه اغتال بعد ذلك. مما حدا بأن أعرب نفسه امبراطورا على الجزيرة من سراقوسة، وصار يعين أنصاره ولاة على أنطقيم صقلية ومدنها. غير حتى أحد ولاته وإسمه بالطة خرج عن طاعته وانحاز إليه ابن عمه حاكم بلرموواسمه ميخائيل وأعربا تأييدهما لبيزنطة. وجمعا عسكرًا كثيرًا فقاتلا فيمي وهزماه، فاستولى بالطة على مدينة سرقوسة. فهرب فيمي إلى أفريقية طلبا للمساعدة.

حملة الأغالبة

قدم فيمي إلى أفريقية وتفاوض مع الأمير زيادة الله الأغلبي، طالبا مساعدته بجيش لتثبيت حكمه بصقلية لقاء جزية يدفعها للأغالبة. فوافق زيادة الله فسير معه حملة بحرية ضخمة عدتها مئة سفينة, في ربيع الأول سنة 212هـ / 827م بقيادة أسد بن الفرات، فوصلوا إلى مدينة مازارة من صقلية، فساروا إلى بلاطة الذي قاتل فيمي، فلقيهم جمع الروم، فانهزمت الروم، وغنم المسلمون أموالهم ودوابهم، وهرب بلاطة إلى كالابريا، فقُتل بها.

أما فيمي فقد قتله أهل مدينة قصريانة من انصار الإمبراطور، بعد حتى أمن لهم، واتفق معهم على حتى يعترفوا به امبراطورا. وأجابوه إلى حتى يملكوه عليهم، فخدعوه، ثم قتلوه.