عبد الوهاب النعيمي
عبد الوهاب بيك النعيمي، سياسي ومحامي عراقي وعضوفي المجلس التأسيسي للمملكة العراقية الذي تولى مهمة تأسيس الدولة العراقية بعد مؤتمر القاهرة 1920م، والذي هجرز حول استقلال العراق عن الدولة العثمانية بعد انتفاضة العراقيين التي سميت بثورة العشرين ، والتي تمخض عنها تشكيل الحكومة الانتنطقية برئاسة نقيب إشراف بغداد عبد الرحمن الكيلاني النقيب. حيث تولى المجلس التأسيسي مهمة تاسيس المملكة العراقية ومناداة الأمير فيصل الأول ملكاً على العراق. .
علاقته بالنقيب ودوره في الحياة السياسية:
في مستهل حياته السياسية شغل عبد الوهاب النعيمي منصب باشمحرر "مدير عام" دائرة العقار (الطابو) التابعة لولاية بغداد في الدولة العثمانية والتي كانت تشرف على ولايتي الموصل والبصرة، ذلك المنصب الذي جعله يتنقل بين بغداد والعاصمة إستانبول لتنظيم شؤون الاملاك والعقارات والأراضي الحكومية والزراعية في أراتى العراق، وهذا المنصب قد ساعده ايضاً على تكوين علاقات مهمة مع الكثير من الشخصيات الوطنية العراقية من مدنيين وعسكريين من الذين لعبوا دورا في استقلال العراق وتأسيس دولته، منهم نقيب أشراف بغداد عبد الرحمن الكيلاني النقيب والفريق نوري سعيد باشا الذي اصبح لاحقا رئيساً للوزراء والفريق جعفر العسكري، والذي أسهم عبد الوهاب النعيمي بترشيح أسمه لتولي وزارة الدفاع وعبد المحسن السعدون، وكذلك علاقته الوطيدة بكل من بكر صدقي الذي قاد أول انقلاب عسكري في المنطقة عام 1936م، ورشيد عالي الكيلاني الذي أصبح عام 1941م، رئيسا لوزراء حكومة الإنقاذ بعد دخول العراق في الحرب العالمية الثانية.
كما كان عبد الوهاب النعيمي ناشطا في الجمعيات التي تدعولاستقلال العراق من الحكم العثماني ، وعند تأسيس العراق ونظرا لمكانته وعلاقاته مع الكثير من الشخصيات السياسية والعسكرية المؤثرة ، اختاره عبد الرحمن النقيب عضواً في المجلس التأسيسي الذي كانت من مهامه تأسيس المملكة العراقية وتأسيس الوزارات والدوائر المتنوعة حيث، ولعب دورا في ترشيح بعض الوزراء والمسؤولين وبتأسيس بعض المؤسسات الحكومية للدولة العراقية. وعند تشكيل الحكومة الجديدة والتي ترئسها عبد الرحمن النقيب كأول رئيس وزراء عراقي، والتي سميت بالحكومة الانتنطقية، أختير عبد الوهاب النعيمي لمنصب مديرا عاما لمديرية العقاري، ثم تقلد بعد ذلك عدد من المناصب الحكومية.
مراسلاته في تأسيس الدولة العراقية:
عهد من خلال مراسلاته مع الشخصيات الوطنية العراقية المقيمة في جميع من بغداد وإستانبول والموصل والبصرة، والتي تمحورت حول المداولات الخاصة بتأسيس العراق والكيفية التي بموجبها يرى تاسيس دوائر العراق ومؤسساته الحكومية، وترشيح الاشخاص البارزين لتولي المهام الحكومية. والتي جمعها ووضعها تحت عنوان "يوميات عبد الوهاب النعيمي"، والتي أستعان بها مؤرخوحقبة العهد الملكي من أمثال عبد الرزاق الحسني وجعفر الخياط في التثبت من بعض الحقائق والأحداث وراء الكواليس والتي لعبت دورا في تأسيس دولة العراق عام 1921م.
رشح لمنصب عضومجلس الاعيان عام 1928، إلا أنه أصيب بسقم عضال وهوفي إستانبول مبعوثاً مع الوفد الحكومي الذي زار هجريا للتفاوض بشأن ترسيم الحدود العراقية مع هجريا والمطالبة ببعض الأراضي ذات الطبيعة السكانية العربية يومذاك كديار بكر، وتوفي بعد عودته بفترة وجيزة من نفس العام, حيث تولى نجله التربوي المعروف صفاء الدين النعيمي إعادة جمع وتنظيم المراسلات وبقية الوثائق المهمة ونشرها.