مستقبل تقانة الأقراص المدمجة
مستقبل تقانة الأقراص المدمجة تعتبر الأقراص المدمجة وأجهزة تشغيلها من أكثر المنتجات الإلكترونية رواجًا، فقد تم بيع أكثر من 400 مليون جهاز تشغيل وستة بلايين قرص منذ عام 1982 حين ظهرت الأقراص المدمجة السمعية لأول مرة. وتمثل الأقراص المدمجة المصنعة للقراءة فقط من الذاكرة، أوالأقراص CD-ROM (سي دي روم)، امتدادًا لتصميم الأقراص المدمجة الصوتية، وقد أثبتت نجاحًا مماثلاً في مجال تطبيقات الحاسوب الشخصي. وقد قدّر المتخصصون أنه تم في عام 1996 فقط بيع أكثر من 35 مليون سواقة للأقراص CD-ROM. وقريبًا ستظهر منتجات الجيل الثاني لهذه التقانة ممثلة في الأقراص الرقمية المتعددة الاستعمالات، الأقراص DVD (دي ڤي دي). وتستعد عشر شركات متخصصة في مجال الإلكترونيات للكشف عن سلسلة منتجات متنوعة من الإنتاج الجديد، ومنها على سبيل المثال الأقراص DVD الخاصة بتشغيل الأشرطة السينمائية، وأجهزة تشغيل الأقراص DVD المصنعة للقراءة فقط من الذاكرة DVD-ROM.
وقد اتىت الصيغة المبتكرة للأقراص DVD نتاج اتفاقية غير مسبوقة من نوعها بين الشركات العالمية المتنافسة في هذا المجال في أواخر عام 1995. فقد دمجت تلك الشركات أفضل مقومات أفكارها التي توصلت إليها جميع منها على حدة. إذا هذا النوع الجديد القارئ للأقراص الضوئية optical disc reader - والذي تم توصيفه بدقة في الاتفاقية السابق ذكرها - سيؤدي دور الأقراص المدمجة ودور الأقراص DVD الحالية معا، وتفوق سعة تخزين الأقراص الجديدة 14 مرة سعة الأقراص CD الحالية، ويرجع ذلك إلى الطرق المتعددة المبتكرة التي انتهجها مصمموها. إضافة إلى ذلك فإن معدل استرجاع المعلومات عن طريق الجيل الأول من أجهزة تشغيل الأقراص DVD يصل إلى 11 مليون بتة bit في الثانية الواحدة، وهويضاهي في سرعته جهازا سريعا لتشغيل الأقراص 9XCD-ROM ، مسجلا بذلك رقمًا قياسيًّا جديدًا لأداء هذا النوع من الأجهزة.