اضطراب الهوية الجنسية
اضطراب الهوية الجنسية (بالإنجليزية :Gender identity disorder) اختصارا يعهد بـ(GID). وهوتشخيص يطلقه أطباء وفهماء النفس على الأشخاص الذين يعانون من حالة من اللا ارتياح أوالقلق (Dysphoria) حول نوع الجنس الذي ولدوا به. وهويعتبر تصنيفا نفسيا، يصف المشاكل المتعلقة ب التغير الجنسي وهوية التحول الجنسي والتشبه بالجنس الآخر. وهوتصنيف تشخيصي ينطبق بشكل عام على "المتغيرين جنسيا".
كان هاري بنجامين اختصاصي في فهم الغدد الصماء وتخصص في شؤون تغيير الجنس. كان من أوائل من افتتحوا عيادات تخصصت في تغيير الجنس للأشخاص من الجنسين.
واضطراب الهوية الجنسية لدى الأطفال يوصف عادة "بأنه موجود منذ الولادة"، ويعتبر "عياديا"، وهوغير مشابه لاضطراب الهوية الجنسية الذي يظهر في فترة المراهقة أوفترة البلوغ. في وقت تستهجن فيه عدة ثقافات السلوك الجنسي المغاير، فانها تؤثر بشكل سلبي على الأشخاص المصابين به والأشخاص القريبين منهم. في حالات متعددة تظهر شعورا بعدم الارتياح نابع من حتى جسم هذا الشخص هو"الغير سليم" أومختلف.
ويتميز اضطراب الهوية الجنسية بنفور شديد بشأن جنس الشخص العملي، مع رغبة للانتماء للجنس الآخر، ويكون هناك انشغال دائم بملابس أونشاطات الجنس الآخر مع رفض للجنس العملي, وينتشر هذا الاضطراب في البنين أكثر منه في البنات
والأطفال المصابون باضطراب الهوية الجنسية ينكرون وبشكل متميز حتى هذا الاضطراب يسبب لهم أي إزعاج، وذلك على الرغم من احتمال ضيقهم بالاصطدام مع ما تتسقطه عائلاتهم أوأقرانهم منهم، وبالسخرية أوالرفض الذي قد يتعرضون له.
حينما يكبر هؤلاء الأطفال وقد صاحبهم هذا الاضطراب فإنه قد يتحول إلى نوع من أنواع "الانحرافات الجنسية":
- شهوة الأزياء الجنسية: fetishism Transvestic وهم من يلبس ملابس الجنس الآخر ولوسراً ويستثار جنسياً عند عمل ذلك وقد يمارس العادة السرية حينها.
- التحول الجنسي: Transsexual وهذه الفئة من لا ترضى بغير تغيير الجنس وقد تسعى لذلك من خلال العيادات المختصة في الغدد واستخدام الهرمونات أومن خلال عيادات الجراحة لإزالة الأعضاء التناسلية وتغيير الجنس.
الأسباب
ليس هناك مسببات محددة لاضطراب الهوية الجنسية بقدر ما هي عوامل مساعدة أومهيأة منها:
- تشجيع الوالدين أوصمتهم أوحتى عدم اكتراثهم بسلوكيات الطفل الجنسية مما يؤدي إلى وصول رسالة للطفل مباركتهم لهذا الدور ورضاهم عنه حتى يتمكن ويتأصل فيه شعور الانتماء للجنس الآخر.
- غياب المثل الجيد لمظاهر الرجولة أوالأنوثة حتى يجعله يتفهم ولونظرياً ما يعمله ويشعر به الذكور أوالإناث في شتى المواقف والأحوال وتغرس فيه المشاعر المرتبطة بجنسه. وتقول النظريات التحليلية حتى توحد الطفل مع والده من الجنس الآخر قد يؤثر في ميوله وتكوين هويته. فالولد اللصيق بأمه بشكل كبير وقد ينموليصبح أنثوي الهوية أوالميول والعكس بالنسبة للأنثى.
- الأذى الجسدي أوالجنسي الذي يقع على الطفل في سن مبكرة قد يجعله يحلم باختفاء هذا الأذى وزواله لوتحول للجنس الآخر مما يؤثر على تطور هويته.
- وجود ملامح أنثوية لدى الأطفال الذكور قد يجلب لهم التعليقات والتحرشات التي تؤدي لانحراف هويتهم وكذلك مظاهر الخشونة بالنسبة للإناث.
النسخة السادسة للتصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل المتعلقة بالصحة أظهرت تشخيصات مختلفة لاضطراب الهوية الجنسية منها تغيير الجنس، التشبه بالجنس الآخر، اضطراب الهوية الجنسية في الطفولة. في حين لم تحدد اضطرابات الهوية الجنسية الأخرى.
مراجع
- ^ [http://www.wpath.org/about_wpath.cfm WPATH was originally named after Harry Benjamin, M.D. (1885-1986)] - wpath.org - تاريخ الوصول 23 نوفمبر-2008
- ^ Gender Identity Disorder: What To Do? Can we eliminate GID without decreasing TS health care access? - gendertalk.com - تاريخ النشر نوفمبر-1996- تاريخ الوصول 23 نوفمبر-2008
- ^ اضطراب الهوية الجنسية : التحول الجنسي ، مسقط مجانين دوت كوم
- ^ HBIGDA Standards Of Care For Gender Identity Disorders, Sixth Version (PDF) - تاريخ النشر فبراير-2001- تاريخ الوصول 23 نوفمبر-2008