عبرانيون
العبرانيون هم خليط من الشعوب الآسيوية السامية القديمة والذين يرجع نسبهم إلى سام بن نوح عليه السلام وقد استقروا لفترة في أرض كنعان أي فلسطين القديمة ، وكان منهم الآراميون والعموريون والآشوريون والأموريون ، ومنهم عشائر من العماليق ( العمالقة ) وغيرهم من الشعوب والأعراق ، كما يعتقد حتى الهكسوس قد تشكلوا من أجناس مماثلة وكان منهم عبرانيون أيضا, ويعتبر إبراهيم عليه السلام ومن ثم إسحق ويعقوب عليهم جميعا السلام طبقا لهذا التعريف عبرانيين ، ورجح بعض الفهماء بأن لهم صلة وثيقة بجماعات مختلفة ورد ذكرها في الكتابات القديمة ككتابات الهلال الخصيب وألواح العمارنة من يسمون بالعابيرو( العبيرو) أوالخابيروأوالإخلامو، وتبعا لهذا المفهوم أيضا فإن العبرانيين لا يمثلون عرقا أوجنسا من الأجناس بقدر ما يمثلون جماعات وعشائر وقبائل مختلطة من شعوب آسيوية سامية ، على حتى العبرانيين لم يقتصر نسبهم على بني إسرائيل كما هورائج الآن ( وإن انتشر بين عامة الناس لبسا في هذا المفهوم حتى العبرانيين هم اليهود ) وهذا خطأ رائج ، فبني إسرائيل الأوائل وعلى رأسهم يعقوب نفسه يعتبروا من العبرانيين ، بل إذا أباه إسحق وجده إبراهيم عليهما السلام يعدان تبعا لهذا عبرانيين ، ولم يمثل بني إسرائيل إلا فرعا صغيرا من العبرانيين ، ثم لم يلبث اليهود بعد ذلك وأن نسبوا أنفسهم للعبرانيين دون غيرهم.
سبب تسميتهم بالعبرانيون
يدور حول تسميتهم جدل كبير ، ومن هذه التسمية اغتصب اليهود تسمية لغتهم ، وجعلوا التسمية قاصرة عليهم وحدهم وهوخطأ تاريخي ، ولكن تتلخص الترجيحات في احتمالين لسبب لتسميتهم بهذا الأسم وهما:
- أما لأنهم هاجروا وعبروا ( كما هاجر إبراهيم عليه السلام ) من العراق وما حوله إلى فلسطين وإلى صحراء الشام عابرين للأنهار ولنهر الأردن خاصة.
- أوإلى نسبتهم إلى "عابر" الذي ورد اسمه في التوراة وهوطبقا لها من نسل سام بن نوح وهوأيضا أحد أجداد النبي إبراهيم علية السلام.
علاقة العبرانيون بالكنعانيين
العلاقة بين الكنعانيون والعبرانيين محل جدل عميق بسبب حساسيتها الشديدة بالنسبة لليهود. في حين تؤكد الرواية التوراتية على هجرة العبرانيين وإستقرارهم في المنطقة, تشير بعض الدراسات الحديثة والإكتشافات الأثرية إلى حتى العبرانيين إذا هم إلا جزء من شعب كنعان ( أي جزء من سكان المنطقة )لأنهم استوطنوا في أرضهم لفترة ( برغم اختلاف الجنسين وتباينهمها ). وقد كانت لغتهم تعبير عن لهجة من لغة كنعان ( حيث لم تكن لهم لغة خاصة بهم تميزهم عن غيرهم بل كانوا يتأثرون بلغات المناطق التي يهاجرون إليها )ثم لم تلبث بعد قرون وأن أصبح لهم لغة وهي العبرية القديمة في أيام سليمان عليه السلام بعد حتى قصر بني إسرائيل التسيمة على أنفسهم واغتصبوا المسمى للغتهم فقط.
مراجع
- قصص الأنبياء والتاريخ - د. رشدي البدراوي
- موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية - د. عبد الوهاب المسيري
- المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام
- سيرة الحضارة - ويل ديورانت