مناعة

جهاز المناعة البشري يتكون جهاز المناعة من عدد من الأعضاء والأنسجة التي تعمل معًا لمكافحة العدوى. ومن أجزاء الجهاز المهمة نقي العظم، وهوحشوة إسفنجية داخل عظام معينة؛ والتوتة، وهي عضوفي الصدر؛ وشبكة من الأوعية تسمى الأوعية اللمفاوية ؛ وكتل صغيرة من الأنسجة تسمىالعقد اللمفاوية. وتؤدي اللوزتان والطحال أيضًا دورًا في المناعة.

مناعة مقدرة الجسم على مقاومة مواد معينة ضارة مثل البكتيريا والفيروسات التي تسبب الأمراض. يدافع الجسم عن نفسه ضد الأمراض والكائنات الضارة عن طريق جهاز معقد الهجريب، يتكون من مجموعة من الخلايا والجزيئات والأنسجة، يسمى جهاز المناعة، حيث يوفر هذا الجهاز الحماية ضد مجموعة متنوعة من المواد الضارة التي تغزوالجسم.

ومن السمات الأساسية لجهاز المناعة مقدرته على تدمير الكائنات الدخيلة دون حتى يؤثر على بقية خلايا الجسم السليمة. ولكن جهاز المناعة يهاجم هذه الخلايا أحيانًا، ويدمرها، وتسمى هذه الاستجابة الاستجابة المناعية الذاتية أوالمناعة الذاتية.

ولا يستطيع جهاز المناعة حماية الجسم من جميع الأمراض اعتمادًا على نفسه فقط، ولكنه يحتاج أحيانًا مساعدة ما. ويعطي الأطباء السقمى لقاحات للوقاية من بعض الإصابات الحادة المهددة للحياة، حيث تعزز اللقاحات والأمصال قدرة الجسم على الدفاع عن نفسه ضد أنواع معينة من الفيروسات أوالبكتيريا. وتسمى عملية إعطاء اللقاحات والأمصال بغرض الوقاية التمنيع أوالتحصين.

وتسمى الدراسة الفهمية لجهاز المناعة فهم المناعة، ويعود تاريخه إلى أواخر القرن التاسع عشر. فحتى ذلك التاريخ كانت معلومات الفهماء عن كيفية عمل جهاز المناعة قليلة. أما اليوم فقد وقع تقدم كبير في المعلومات المتوفرة لدى فهماء المناعة، أي الأطباء والفهماء الذين يدرسون جهاز المناعة، عن كيفية عمل هذا الجهاز.

أجزاء جهاز المناعة

يتألف جهاز المناعة من أجزاء عديدة تعمل معًا للدفاع عن الجسم ضد الأمراض التي تنتج عن غزوالمسقمات أوالسموم للجسم البشري. والمسقمات هي الكائنات المسببة للسقم مثل البكتيريا والفيروسات. ويستجيب جهاز المناعة ضد المواد الغريبة عبر سلسلة من المراحل تسمى الاستجابة المناعية. وتسمى المواد التي تحفز الاستجابة المناعية المستضدات. وتدخل أنواع عديدة من الخلايا في الاستجابة المناعية ضد المستضدات، منها اللمفاويات والخلايا المهيئة للمستضدات.


اللمفاويات

أنواع خاصة من خلايا الدم البيضاء. ومثل بقية خلايا الدم البيضاء تنتج اللمفاويات في نقي العظم، أي النسيج المكوِّن للدم في مراكز الكثير من العظام. وتنضج بعض اللمفاويات في نقي العظم، وتصبح لمفاويات بائية، تسمى أيضًا الخلايا البائية. وتتطور بعض هذه الخلايا إلى خلايا بلازمية وظيفتها إنتاج الأجسام المضادة، وهي بروتينات تهاجم المستضدات، وتنقل عبر الدم والدموع وإفرازات الأنف والأمعاء.

ولا تنضج لمفاويات أخرى في نقي العظم، وعوضًا عن ذلك، تنتقل عبر مجرى الدم إلى التوتة (الغدة الصعترية)، وهي عضوفي أعلى الصدر. وفي التوتة تنمواللمفاويات غير الناضجة إلى لمفاويات تائية، تسمى أيضًا الخلايا التائية.

وتخزن أعداد كبيرة من اللمفاويات في أنسجة تسمى الأعضاء اللمفاوية الأولية والأعضاء اللمفاوية الثانوية. والأعضاء اللمفاوية الأولية هي نقي العظم والتوتة، أي الأماكن التي تنموفيها اللمفاويات. وتضم الأعضاء اللمفاوية الثانوية العقد اللمفاوية واللوزتين والطحال. والعقد اللمفاوية أعضاء صغيرة الحجم، حبيبية الشكل، تهجرز في مناطق معينة مثل العنق والإبطين، وترشح الجسيمات الضارة والبكتيريا من أوعية تسمى الجهاز اللمفاوي. وفي أثناء مكافحة الجسم للإصابات تنتفخ العقد اللمفاوية وتصبح مؤلمة. مصطلحات جهاز المناعة

  • الاستجابة المناعية تضم جميع المراحل التي يتخذها جهاز المناعة لتدمير الكائنات الحية الغريبة.
  • الاستجابة المناعية الذاتية تحدث عندما يهاجم جهاز المناعة أنسجة الجسم السليمة نفسها.
  • البلعمة هي العملية التي يبتلع بها البلعم أوأي خلية أخرى المادة الغريبة ويهضمها، مفتتًا المادة الغريبة إلى بتر صغيرة.
  • التحصين هوعملية حماية الجسم ضد الأمراض عن طريق اللقاحات والأمصال.
  • الجسم المضاد بروتين يهاجم الكائنات الغريبة التي تغزوالجسم.
  • فهم المناعة هوالدراسة الفهمية لجهاز المناعة
  • اللمفاوية نوع من خلايا الدم البيضاء. وهناك نوعان من اللمفاويات: اللمفاويات التائية واللمفاويات البائية.

المستضد فيروس ـ أومادة غريبة ـ داخل الجسم يستحث الاستجابة المناعية.

  • المسقم كائن حي يسبب السقم، مثل البكتيريا أوالفيروسات.
  • المناعة هي قدرة الجسم على مقاومة بعض الأمراض والسموم.

الخلايا المهيئة للمستضدات

حيط هذه الخلايا بالمواد الغريبة وتهضمها في عملية تسمى البلعمة. ففي هذه العملية تبتلع الخلايا المهيئة للمستضدات المواد الغريبة وتفتتها إلى بتر صغيرة، ثم تهيئ هذه الشظايا المحتوية على بتر المستضدات إلى الخلايا التائية المجاورة، وذلك بتحريك هذه الشظايا إلى سطوحها العلوية لتكون في متناول الخلايا التائية. وفي بعض الحالات يؤدي ذلك إلى حفز الاستجابة المناعية.

وأهم الخلايا المهيئة للمستضدات هي اللمفاويات البائية والخلايا التغصنية والبلاعم. وتهجرز الخلايا التغصنية في الأنسجة اللمفاوية، ولكنها توجد أيضًا في جميع أنحاء الجسم، وتحتوي على بروزات طويلة ذراعية الشكل. أما البلاعم فتوجد في جميع أنحاء الجسم.


خلايا الدم البيضاء الأخرى

من خلايا الدم البيضاء الأخرى ذات الأهمية في مجال مكافحة الإصابات، الحَمِضات والوحيدات والعَدِلات. وهذه الخلايا ـ مثل الخلايا المهيئة للمستضدات ـ من البلاعم، أي بإمكانها بلعمة (ابتلاع وهضم) المسقمات. والعدلات مهمة في اغتال الطفيليات، وترتبط بردود أفعال الحساسية.

الاستجابة المناعية

هناك شكلان للاستجابة المناعية 1- الاستجابة المناعية الخلطية 2- الاستجابة المناعية ذات الوسيط الخلوي. ويختلف الشكلان في أجزاء جهاز المناعة الداخلة في الاستجابة المناعية. وتحفز الكثير من المستضدات كلا شكلي الاستجابة المناعية.

الاستجابة المناعية الخلطية

يسمى هذا النوع من الاستجابة أحيانًا الاستجابة المناعية بالأجسام المضادة، وذلك لاستخدام الأجسام المضادة في الاستجابة المناعية. وتشير صفة الخلطية إلى السوائل الجسمية التي تحمل الأجسام المضادة. والأجسام المضادة جزيئات بروتينية تنتجها اللمفاويات البائية وخلايا البلازما، وتسمى أحيانًا الجلوبيلينات المناعية. وهي تقي الجسم من العدوى والذيفانات (السموم) التي تفرزها بعض أنواع البكتيريا.

وأول خطوة في الاستجابة الخلطية هي تعهد لمفاوية بائية علي مستضد معين. فكل لمفاوية بائية عالية المجال ـ أي تستجيب لمستضد معين واحد فقط. وعندما تتعهد اللمفاوية البائية على المستضد الخاص بها تلصق نفسها به، ثم تنقسم إلى عدد من الخلايا المتشابهة، التي تنموإلى خلايا بلازمية أوإلى لمفاويات بائية ذاكرية. وتنتج الخلايا البلازمية كمية كبيرة من الأجسام المضادة التي تدور عبر الأوعية اللمفاوية ومجرى الدم لتحارب العدوى. وتمكن اللمفاويات البائية الذاكرية الجهاز المناعي من الاستجابة بسرعة في حالة إصابة الجسم بنفس المستضد لاحقًا. وتخزن هذه اللمفاويات في الأعضاء اللمفاوية لحين الحاجة.

الاستجابة المناعية الخلطية تبدأ الاستجابة المناعية الخلطية عندما تكتشف لمفاوية بائية مستضدًا. وتنتج اللمفاويات البائية في نقي العظم، وتنضج فيه. وتستجيب جميع لمفاوية بائية ضد مستضد معين. فبعد حتى تلتصق بالمستضد تنقسم الخلية البائية إلى خلايا متشابهة. وتنضج بعض هذه الخلايا إلى خلايا بلازمية تنتج الأجسام المضادة التي تكافح العدوى.

وتحارب الأجسام المضادة العدوى بطرق متعددة. فبعض الأجسام المضادة، على سبيل المثال، تغلف المستضدات لتتمكن البلاعم والعدلات من بلعمتها بسهولة. وتعادل الأجسام المضادة أيضًا الذيفانات التي تفرزها البكتيريا.

وتدافع بعض أنواع الأجسام المضادة عن الجسم ضد العدوى بتنشيط مجموعة من البروتينات تسمى المتممة، توجد في الجزء الصافي من الدم، الذي يسمى المصل. وعند تنشيط المتممة تصبح قادرة على المساعدة في ردود الأفعال التي تقتل البكتيريا أوالفيروسات أوالخلايا. عملى سبيل المثال، تساعد المتممة في عملية البلعمة. ويمكن بلعمة البكتيريا بفعالية أكبر عندما تغلف بالجسم المضاد والمتممة معًا بدلاً من حتى تغلف بالجسم المضاد فقط أوالمتممة فقط. وفي إمكان بروتينات المتممة أيضًا جذب خلايا الدم البيضاء المكافحة للأمراض إلى منطقة العدوى. والأجسام المضادة، مثل اللمفاويات البائية، عالية المجال، أي، يعمل جميع منها بكفاءة ضد مستضد معين.

وتتفاوت تأثيرات المستضدات على الجسم. ففي بعض الحالات ينتج الجسم أجسامًا مضادة كافية لمنع ظهور الأعراض عند دخول المستضدات الغريبة إلى الجسم. وفي حالات أخرى لا ينتج الجسم الأجسام المضادة الكافية لمنع ظهور الأعراض، ولكن الأجسام المضادة تساعد في شفاء المريض.

ويختلف جهاز المناعة من إنسان إلى آخر اعتمادًا، إلى حد كبير، على الوراثة. ونتيجة لذلك تختلف استجابة جميع فرد ضد المستضدات. عملى سبيل المثال، لا يتأثر جهاز المناعة لدى معظم الناس بحبوب اللقاح، ولكن المصابين بنوع من الحساسية يسمى حمى القش يتأثرون بها، حيث تحفز هذه الحبوب ـ بوصفها مستضدات ـ الاستجابة المناعية.


الاستجابة المناعية ذات الوسيط الخلوي

يحدث هذا النوع من الاستجابة بعمل اللمفاويات التائية ومنتجاتها الكيميائية. واللمفاويات التائية عالية المجال، ولا تستجيب إلا لمستضدات معينة. ويساعد نوعان متخصصان من البروتينات هما بروتينات هجريبة التوافق النسيجي الرئيسية، المعروفة باسمها المختصر بروتينات م هـ ك، وبروتينات مستقبلات الخلايا التائية في تحديد استجابة اللمفاوية التائية ضد مستضد معين. وتوجد بروتينات م هـ ك على السطوح الخارجية لمعظم الخلايا، بينما توجد بروتينات مستقبلات الخلايا التائية على سطوح اللمفاويات التائية.

تبدأ المستوى الأولى في الاستجابة ذات الوسيط الخلوي بعمل البلاعم وغيرها من الخلايا المهيئة للمستضدات. فبعد دخول مستضد ما إلى الجسم تبتلع الخلايا المهيئة للمستضدات المستضد وتهضمه إلى بتر تسمى الببتيدات المستضدية. وترتبط بروتينات م هـ ك بالببتيدات لتكوين هجريبات م هـ ك الببتيدية، التي تسمى أيضًا هجريبات م هـ ك المستضدية، حيث يحدث هذا الارتباط بين بروتينات م هـ ك معينة وببتيدات متخصصة. وبعد ذلك تعرَّض هجريبات م هـ ك الببتيدية على سطوح الخلايا المهيئة للمستضدات.

وعند تعريض هجريبات م هـ ك الببتيدية تختبر مستقبلات الخلايا التائية على اللمفاويات التائية المجاورة هذه الهجريبات لتحديد إمكانية ارتباط اللمفاويات التائية بها، حيث تتطابق هجريبات م هـ ك ببتيدية معينة مع مستقبلات خلايا تائية معينة، تمامًا مثلما تتطابق المفاتيح مع الأقفال. وبحدوث التطابق بين هجريبات م هـ ك الببتيدية ومستقبلات الخلايا التائية تُرسل أول إشارة لتنشيط اللمفاويات التائية.

ويتطلب تنشيط اللمفاويات التائية أيضًا إشارة ثانية من الجزيئات الإضافية الموجودة على سطوح الخلايا المهيئة للمستضدات والخلايا التائية. وتتهيأ هذه الجزيئات للعمل عندما تختبر مستقبلات الخلايا التائية هجريبات م هـ ك الببتيدية. ولا تنشَّط سوى اللمفاويات التي تستقبل إشارتين خاصتين ـ إشارة من مستقبلات خلاياها التائية وأخرى من جزيئاتها الإضافية. وبمجرد تنشيطها تبدأ اللمفاويات التائية في التكاثر، ثم تُطلق من الأعضاء اللمفاوية إلى مجرى الدم والأوعية اللمفاوية لمكافحة العدوى.

ويتوقف نوع الخلية التائية المشاركة في الاستجابة ذات الوسيط الخلوي على نوع المستضد. ففي الخلايا المصابة بالفيروسات تنشط المستضدات عادة اللمفاويات التائية السامة للخلايا، التي تقتل الخلية المصابة. وتنشط مستضدات أخرى اللمفاويات التائية المساعدة لإفراز مواد كيميائية تسمى اللمفوكينات، تنتمي إلى مجموعة من المواد الكيميائية تسمى السيتوكينات. ويحفز نوع من اللمفوكينات إنتاج ونمواللمفاويات التائية السامة للخلايا، لقتل الخلية المصابة، بينما تسبب أنواع أخرى تجمع البلاعم في منطقة الإصابة، وتساعدها على تدمير الكائنات الدخيلة.

ومن مجموعات اللمفاويات التي تدافع عن الجسم ضد الفيروسات والأورام الخلايا القاتلة طبيعيًا. وهذه الخلايا تختلف عن اللمفاويات الأخرى في عدة أوجه. فهي على سبيل المثال لا بحاجة مساعدة مستقبلات الخلايا التائية، كما حتى عملها لا يحتاج تنشيط هجريبات م هـ ك الببتيدية. وعوضًا عن ذلك تقتل الخلايا القاتلة طبيعيًا الخلايا المحتوية على المواد الغريبة.

وبعد حتى يتم جهاز المناعة معالجة العدوى تفرز الخلايا التائية لمفوكينات تكبت الاستجابة المناعية أوتعطلها، وبذلك يتوقف إنتاج اللمفاويات التائية المناسبة، وينتج عن ذلك موت الكثير من الخلايا التائية المنشطة. ولكن بعضها تخزن في الأعضاء اللمفاوية، حيث تظل هناك مهيأة لمكافحة أي عدوى مماثلة عند الحاجة.

وتؤدي الاستجابة المناعية ذات الوسيط الخلوي دورًا مهمًا في نجاح أوفشل زراعة الأعضاء. فمانحوالأعضاء ومتلقوها مختلفون وراثيًا، وذلك باستثناء التوائم المتطابقة التي تحمل نفس الهجريب الوراثي. ونتيجة لذلك يعامل جهاز المناعة في جسم المتلقي العضوالمزروع معاملة العضوالغريب، مما يؤدي إلى استثارة الاستجابة المناعية ذات الوسيط الخلوي، وبالتالي تدمير العضوالمزروع أورفضه. ولتقليل احتمال رفض العضويحاول الأطباء إجراء عمليات زراعة الأعضاء بين المانحين والمتلقين المتشابهين في هجريبهم الوراثي، ويستخدمون أدوية تسمى الأدوية الكابتة للمناعة، التي تمنع الاستجابة المناعية من الحدوث أوتحد نشاطها.

كيف ينمي الجسم المناعة

هناك نوعان من المناعة:

  1. المناعة الفاعلة
  2. المناعة المنعملة.

المناعة الفاعلة

The time course of an immune response. Due to the formation of immunological memory, reinfection at later time points leads to a rapid increase in antibody production and effector T cell activity. These later infections can be mild or even inapparent.

يكتسب الجسم هذا النوع من المناعة عند دخول مستضد معين عن طريق العدوى أوالتلقيح، حيث تصبح الخلايا البائية الذاكرية والخلايا التائية قادرة على الاستجابة ضد أي هجوم لاحق من نفس المستضد بسرعة أكبر من سرعة استجابتها الأولى. وتكون الاستجابة المناعية اللاحقة أقوى من الاستجابة الأولى، وتدوم لفترة أطول.

وتدوم المناعة ضد بعض الأمراض لفترة أطول من الفترة التي تستغرقها المناعة ضد أمراض أخرى. فإصابة الشخص بفيروس الحمى الصفراء، على سبيل المثال، يقي الشخص من أي إصابة لاحقة بالفيروس بصفة دائمة. وينتج هذا السقم عن الإصابة بنوع واحد من الفيروسات، بينما ينتج الزكام مثلاً عن الإصابة بأنواع متعددة من الفيروسات. ولأن الجسم معرض باستمرار لأنواع مختلفة من فيروسات الزكام فإن المناعة ضد هذا السقم ليست دائمة، حيث لاتوفر الإصابة بنوع واحد من هذه الفيروسات الحماية ضد الأنواع الأخرى.

ولدى الكثير من الناس مناعة فاعلة ضد سقم معين، دون حتى يدروا ذلك، حيث اكتسبوا المناعة بسبب إصابتهم يومًا ما بشكل خفيف من السقم لم يحدث لديهم الإحساس بالسقم، ولكن الجسم ابتكر الأجسام المضادة المطلوبة لمكافحته.

وينتج التلقيح، الذي يسمى أحيانًا التمنيع النشط، مناعة فاعلة ضد السقم المقصود. ويحتوي اللقاح على بكتيريا أوفيروسات مقتولة أومضعفة، تنتج أعراضًا خفيفة للسقم، أولا تنتج أعراضًا على الإطلاق، لاحتوائها على مستضدات تؤدي إلى حدوث استجابة مناعية تجعل جهاز المناعة قادرًا على اكتساب رد عمل سريع ضد أي إصابة لاحقة بنفس الكائن الحي. وفي بعض الحالات يحتاج الشخص جرعة معززة من اللقاح بعد فترة للمحافظة على الوقاية ضد السقم.


المناعة المنعملة

Poster from before the 1979 eradication of smallpox, promoting vaccination.

يكتسب هذا النوع من المناعة، بصفة عامة، بتلقي حقنة واحدة أوأكثر من مصل يحتوي على أجسام مضادة للدفاع عن الجسم ضد سقم معين. ويحصل الأطباء على هذا النوع من الأمصال ـ الذي يسمى عادة المصل المضاد ـ من دم إنسان أوحيوان شفي من السقم، أوتلقى لقاحًا ضده. وعوضًا عن استخدام المصل كله يستخدم الأطباء عادة جزءًا منه يسمى جلوبيلين جاما، يحتوي على معظم الأجسام المضادة التي يحتويها الدم، بينما يحتوي جلوبيلين جاما المأخوذ من دماء عدد من مانحي الدم أنواعًا مختلفة من الأجسام المضادة. ويعطي الأطباء حقن جلوبيلين جاما للسقمى الذين لا يستطيعون إنتاج أجسام مضادة كافية. ويستخدم الأطباء جلوبيلين جاما أيضًا لمنع أمراض الحصبة والتهاب الكبد الفيروسي لدى أولئك المعرضين للسقم، الذين لم يتمكنوا من تلقي اللقاح.

ويدمر الجسم الأجسام المضادة المأخوذة عن طريق المناعة المنعملة، ولا يعوضها، ولذلك فإن المناعة المنعملة قصيرة الأمد، حيث تمتد لبضعة أسابيع فقط أوبضعة أشهر، بينما تمتد المناعة الفاعلة لسنوات.

ويكتسب الجنين مناعة منعملة ضد بعض الأمراض بتلقي الأجسام المضادة من الأم، حيث تحمي هذه الأجسام المضادة الجنين لعدة أشهر بعد الولادة، ولذلك يتلقى الأطفال أجسامًا مضادة إضافية عبر لبن الأم.

الاستجابة المناعية الذاتية

توجَّه الاستجابة المناعية عادة ضد المواد الغريبة عن الجسم ولا توجَّه ضد أنسجة الجسم نفسها. ولكن جهاز المناعة يعامل أنسجة الجسم أحيانًا معاملة الأجسام الغريبة، ويبدأ في مهاجمتها. وتسمى مثل هذه الاستجابة الاستجابة المناعية الذاتية أوالمناعة الذاتية، وتنتج عنها الكثير من الاضطرابات التي يمكن حتى تؤدي إلى تدمير الأنسجة.

وبإمكان جميع فرد إنتاج أجسام مضادة ذاتية ـ أي الأجسام المضادة التي يمكن حتى تهاجم أنسجة الجسم نفسها ـ ولمفاويات تائية يمكنها أداء نفس الدور. ولكن هذه اللمفاويات والأجسام المضادة الذاتية توضع عادة تحت المراقبة عن طريق السيتوكينات التي تنتجها الخلايا التائية، وعن طريق فشل الجسم في توفير إشارة التنشيط الثانية للخلايا التائية، وفي بعض الأحيان للأجسام المضادة. ونتيجة لذلك لايصاب معظم الأفراد بأمراض المناعة الذاتية. ولايدري الفهماء سبب إصابة بعض الأشخاص بمثل هذه الأمراض، في حين لا يصاب آخرون بها، ولكنهم توصلوا إلى بعض الأدلة التي تشير إلى حتى بعض الأشخاص قد يرثون النزوع إلى الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.

أمراض المناعة الذاتية العضوية المجال

تدمر هذه الأمراض أنسجة بعض الأعضاء مثل الغدة الدرقية والجلد والبنكرياس. فسقم المناعة الذاتية المعروف باسم سقم جريفز، على سبيل المثال، يصيب الغدة الدرقية ويجعلها مفرطة النشاط. ففي معظم المصابين بهذا السقم يؤدي تفاعل الأجسام المضادة التي تدور في مجرى الدم مع أنسجة الغدة الدرقية إلى نموالغدة، وإنتاج كميات إضافية من هورمون الغدة الدرقية. ويسبب الهورمون الزائد ظهور عدد من الأعراض مثل التوتر وازدياد سرعة ضربات القلب أواضطرابها. ويعالج السقم عادة بأدوية تقلل إفراز هورمون الغدة الدرقية.


أمراض المناعة الذاتية الكاملة

تصيب هذه الأمراض عددًا من الأعضاء. ومن أخطر هذه الأمراض الذأب الحمامي الكامل الذي يصيب الجلد والكليتين والجهاز العصبي والمفاصل والقلب. وتنطوي الإصابة بالذأب الحمامي الكامل على إنتاج أجسام مضادة ذاتية تتحد مع الأنسجة والمستضدات التي تدور في مجرى الدم، منشطة بذلك المتممة. وتنتج المتممة المنشطة التهابًا يؤدي إلى تدمير الأنسجة. ويعالج الأطباء الذأب الحمامي الكامل بالأسبرين والكورتيزون وأدوية أخرى.

اضطرابات جهاز المناعة

يتعرض جهاز المناعة لعدد من الاضطرابات التي تعوق عمله. وتسبب بعض هذه الحالات ـ مثل أمراض الحساسية (الأرجيات) متاعب كثيرة. ومن الاضطرابات ذات الخطورة الشديدة تلك المسماة أمراض عوز المناعة، مثل الأيدز (متلازمة عوز المناعة المكتسب). فالأيدز مثلاً، لاتوجد حالة شفاء واحدة منه حتى الآن. وهناك أمراض عوز مناعة أخرى يمكن حتى تؤدي أيضًا إلى الوفاة.

أمراض الحساسية

هي استجابات جهاز المناعة الخاطئة والضارة ضد مواد لا تضر معظم الناس. وتسمى المواد التي تثير ردود أفعال الحساسية المستأرجات، ومنها حبوب اللقاح والغبار والريش. ومن أمراض الحساسية الشائعة الربووالإكزيمة (انتفاخات جلدية حمراء تسبب حكاكًا).

يحدث رد عمل الحساسية في عدد من المراحل. ففي البداية ترتبط المستأرجات بالأجسام المضادة المتصلة بالخلايا البدنية، وهي خلايا كبيرة الحجم في أنسجة معينة بالجهاز التنفسي والجلد والمعدة والأمعاء. تصبح هذه الخلايا نشطة عندما ترتبط المستأرجات بأجسام مضادة متخصصة في المستأرجات على سطوحها. وعند تنشيطها أثناء رد عمل الحساسية تنبه الخلايا البدنية إلى إطلاق الهستامين ومواد كيميائية أخرى. وتطلق خلايا دموية بيضاء تسمى القعدات أيضًا الهستامين. وينتج الهستامين الكثير من الأعراض المرتبطة عادة بردود أفعال الحساسية مثل العطاس واحتقان الأنف والحكاك والأزيز التنفسي. ولذلك يصف الأطباء أدوية تسمى مضادات الهستامين لمعادلة تأثيرات الهستامين، وتخفيف أعراض الكثير من اضطرابات الحساسية.

أمراض عوز المناعة

تضم هذه الأمراض الأيدز وسقم عوز المناعة الموحد الحاد. وهذه الأمراض من أخطر الاضطرابات التي تصيب جهاز المناعة، حيث ينقص المبتلين بها بعض أبرز سمات أووظائف جهاز المناعة. ونتيجة لذلك يفشل جهاز المناعة في الاستجابة بكفاءة ضد الكائنات الضارة الغازية. ولهذا السبب يعاني المصابون بأمراض عوز المناعة من عدوى متكررة، مهددة للحياة في الكثير من الحالات.

الأيدز

سقم قاتل يسببه فيروس يسمى فيروس العوز المناعي البشري (هيف). ينتج عن الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري تدهور مطرد في وظائف جهاز المناعة. ومع استمرار ضعف جهاز المناعة بمضي الزمن يصبح المصابون بفيروس العوز المناعي البشري أكثر عرضة لأمراض لاتحدث عادة أوأمراض غير خطيرة عادة. وتسمى هذه الأمراض الأمراض الانتهازية لأنها تستغل ضعف جهاز المناعة. ويؤدي انهيار جهاز المناعة في النهاية إلى الوفاة. انظر: الإيدز.

سقم عوز المناعة الموحد الحاد

اضطرابقد يكون الطفل مصابًا به منذ ولادته، وتسببه مورثة (جين) معيبة. ويعاني الأطفال المصابون بهذه الحالة من نقصان عدد الخلايا البائية واللمفاويات التائية الفاعلة. ولذلك يعاني هؤلاء الأطفال من انعدام جميع من المناعة ذات الوسيط الخلوي والمناعة الخلطية. ويصاب ضحايا هذا السقم بأمراض معدية حادة منذ وقت مبكر من حياتهم، ويموت معظمهم قبل سن الثانية.

وقد أصاب الأطباء بعض النجاح في زراعة نقي العظم السليم في أجسام المصابين بسقم عوز المناعة الموحد الحاد، لمدهم بالعدد الكافي من الخلايا الدموية المكافحة للأمراض. واكتشف الأطباء أيضًا مورثة معيبة تسبب بعض حالات سقم عوز المناعة الموحد الحاد، ويأملون حتى يصبح العلاج بالمورثات وسيلة علاجية فعالة في مكافحة السقم. وينطوي العلاج بالمورثات على استبدال المورثة المعيبة المسببة للسقم بمورثة عادية.

مشاكل أخرى

تضم هذه المشاكل أعواز بروتينات المتممة. وترتبط هذه الأعواز عادة بسقم مناعة ذاتية مثل الذأب الحمامي الكامل، أوبحالات متكررة من ذات الرئة أوالتهاب السحايا أوالإصابات البكتيرية المعدية الأخرى. ويستخدم الأطباء المضادات الحيوية لمعالجة أنواع العدوى التي تصيب سقمى عوز المتممة.

وقد تكون للمعالجة الكيميائية ـ أي المداواة المستخدمة في علاج السرطانات ـ تأثيرات مهمة على جهاز المناعة. ففي الكثير من الحالات، تضعف هذه المداواة المناعة ذات الوسيط الخلوي واستجابات الأجسام المضادة. وقد تقلل المعالجة الكيميائية بشدة عدد خلايا الدم البيضاء تاركة الشخص عرضة للعدوى.

وقد تكون الحروق الشديدة وغيرها من الجروح أيضًا ـ وكذلك سوء التغذية ـ ذات تأثيرات حادة على المناعة. وأوضحت بعض الدراسات حتى الإجهاد قد يضعف الاستجابة المناعية، ويجعل الفرد أكثر عرضة للسقم.

تاريخ دراسة جهاز المناعة

الاكتشافات المبكرة

A representation of the cholera epidemic of the nineteenth century.

في عام 1796م، أجرى الطبيب البريطاني إدوارد جنر أول عملية تلقيح. في هذه العملية لقح جنر طفلاً بفيروس جدري البقر، في محاولة منه لوقاية الطفل من سقم الحمى الصفراء القاتل. اعتمد جنر في هذه العملية على تشابه فيروسي جدري البقر والحمى الصفراء. وقد نجحت تجربته، وأصبح التلقيح ضد الحمى الصفراء رائج الاستخدام.

وبالرغم من حتى الفهماء اعترفوا بفاعلية لقاح جنر، فإنهم لم يعهدوا السبب. فقد كانت معلوماتهم عن جهاز المناعة قليلة حتى نهاية القرن التاسع عشر، عندما أوضح العالم الفرنسي لويس باستير حتى التلقيح يمكن استخدامه لعلاج أمراض أخرى غير الحمى الصفراء، واستطاع تطوير عدد من اللقاحات، مثل لقاح الكلب ولقاح الجمرة، وهي من الأمراض التي تصيب الماشية.

وفي عام 19883م، اكتشف عالم الأحياء الروسي إلي متشنيكوف البلاعم. وفي عام 1890م، اكتشف اثنان من فهماء البكتيريا هما الألماني إميل فون بيرنج والياباني شيباسابوروكيتاساتوكيميائيات في المصل تبطل تأثيرات بعض الذيفانات (السموم) التي تفرزها البكتيريا، وأطلقا على هذه الكيميائيات اسم مضادات الذيفانات. ويعهد عن مضادات الذيفانات اليوم أنها شبيهة بالأجسام المضادة والجلوبيلينات المناعية.

وفي أواخر القرن التاسع عشر أيضًا اكتشف عالم البكتيريا الألماني بول إيرليخ حتى اللقاحات تعمل عن طريق استثارة الاستجابة المناعية في الجسم.

التطورات التالية

لويس باستير في معمله، 1885.

حدثت تطورات مهمة في مجال فهم المناعة في أوائل القرن العشرين وأواسطه. ففي أوائل القرن العشرين، على سبيل المثال، تفهم العالم النمساوي المولد كارل لاندشتاينر كيفية استجابة الأجسام المضادة ضد المستضدات. وخلال ثلاثينيات القرن العشرين، صنف الكيميائي السويدي آرن تيسليوس والبيوكيميائي الأمريكي ألفن كابات بروتينات مصل الدم، وتوصلا إلى حتى الأجسام المضادة تنتمي إلى فئة البروتينات المصلية المعروفة باسم جلوبيلينات جاما. وفي أواسط ستينيات القرن العشرين، وصف العالم الأمريكي هنري كلامان ورفاقه في جامعة كولورادواللمفاويات البائية والخلايا التائية.

وفي عام 1975م، توصل عالمان هما الأرجنتيني سيزار ميلستين والألماني جورج كولر إلى تقنية لإنتاج الأجسام المضادة وحيدة النسيلة في المعمل. والأجسام المضادة وحيدة النسيلة مجموعات من الأجسام المضادة المتشابهة تعمل ضد مستضدات معينة، ويمكن إنتاجها بكميات كبيرة، ولها أهمية كبيرة في مجال دراسة المناعة. وقد ساعدت الأجسام المضادة وحيدة النسيلة الأطباء أيضًا في تشخيص بعض الأمراض، كما أنها استخدمت لتقليل رفض الجسم للأعضاء المزروعة.

وأدى اكتشاف الأيدز إلى ازدياد الأبحاث المتعلقة بجهاز المناعة. فمنذ اكتشاف فيروس العوز المناعي البشري في عام 1983م حاول الفهماء فهم كيفية عمل الفيروس ضد جهاز المناعة.

التطورات الحديثة

تضم التطورات الحديثة في فهم المناعة التعهد على المورثات المسؤولة عن وظائف مناعية معينة واكتشاف مستقبلات الخلايا التائية والسيتوكينات. عملى سبيل المثال، تمكن فهماء الوراثة من التعهد على المورثات المسؤولة عن إنتاج الجلوبيلينات المناعية. ولأن جميع جسم مضاد يرتبط بمستضد معين ينتج جهاز المناعة ملايين الأجسام المضادة المتنوعة. ويعني التعهد على المورثات المسؤولة عن إنتاج الأجسام المضادة حتى العلاج بالمورثات يمكن حتى يستخدم يومًا ما لمساعدة الأفراد الذين تنقصهم أجسام مضادة معينة.

وقد مكن اكتشاف مستقبلات الخلايا التائية من فهم عملية تنشيط الخلايا التائية، وأصبحت الأبحاث المتعلقة بهذه المستقبلات محل اهتمام العاملين في مجال زراعة الأعضاء، حيث يأمل الفهماء في حتى تساعد المقدرة على التحكم في التفاعل بين مستقبلات الخلايا التائية والخلايا التائية في قبول الجسم للعضوالمزروع لأطول فترة ممكنة.

وقاد اكتشاف السيتوكينات المتنوعة والتعهد على تأثيراتها على الاستجابة المناعية إلى التوصل إلى طرق جديدة لمعالجة عدد من الحالات المتنوعة. عملى سبيل المثال، يعتقد بعض الباحثين حتى السيتوكينات يمكن حتى تساعد في مكافحة السرطانات. وأشارت بعض الدراسات إلى حتى بعض السيتوكينات تتحكم في وظائف أجهزة الجسم الأخرى أيضًا، بالإضافة إلى جهاز المناعة. ولذلك بدأ الباحثون في دراسة العلاقة بين جهاز المناعة وأجهزة الجسم الأخرى.

انظر أيضاً

  • Antiserum
  • Antivenin
  • Hoskins effect
  • جهاز المناعة
  • فهم المناعة
  • Inoculation

المصادر

الموسوسعة المعهدية الكاملة

تاريخ النشر: 2020-06-04 06:38:25
التصنيفات: جهاز المناعة, علم المناعة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

تضرر مركبات ودمار كامل بسبب غزارة السيول.. ماذا يحدث فى جدة؟ (فيديو)

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-24 18:21:24
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 53%

خالد الجندى: لا يجوز اللجوء للمشايخ فى جميع التخصصات الدنيوية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-24 18:21:36
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 53%

فضيحة مدوية.. فيديو جنسي مدته 43 دقيقة لعضو باتحاد الكرة مع سيدة

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-11-24 18:21:58
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 52%

بروين حبيب: الكاتب هو الموجه لمزاج القارئ

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-24 18:21:35
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 62%

أخبار مصر.. لجنة العفو الرئاسى تعلن الإفراج عن دفعة جديدة تضم 30 شخصا

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-11-24 18:22:15
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 39%

بدء عملية التصويت على مناصب المكتب التنفيذى لحزب الوفد

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-24 18:21:26
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 57%

جوله تفقدية للسكرتير المساعد بالعياط والحوامدية

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-11-24 18:21:49
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 62%

قانون التصالح فى مخالفات البناء أمام مجلس الشيوخ الأحد

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-11-24 18:22:13
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 49%

موقف “فتوح” و “دونجا” من المشاركة في مباراة المصري

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-11-24 18:21:51
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 66%

«رونالدو» يقود البرتغال ضد غانا في افتتاح مشوار المونديال

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-11-24 18:21:55
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 64%

دعت إلي دعم دورالمكتبات العامة وأكشاك القراءة والموسيقى

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-24 18:21:41
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 69%

“الدون” بالدموع وقت عزف النشيد الوطني لمباراة المونديال

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-11-24 18:21:49
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 58%

«المؤتمر»: قرارات العفو الرئاسي تؤكد حسن مسار عملية الإصلاح السياسي

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-24 18:21:26
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 62%

خبير سياحي: مصر تنفرد بمتاحف وآثار غير موجودة حول العالم

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-24 18:21:35
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 60%

غياب ثنائي الزمالك عن مباراة المصري في كأس مصر

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-11-24 18:21:53
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 57%

«البروفيسور» يقود غانا ضد البرتغال في كأس العالم

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-11-24 18:21:56
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 54%

تحميل تطبيق المنصة العربية