هاني مولى

هاني مولى (و. 1974)، هورجل قضاء مصري-أمريكي ويدرِّس العلوم السياسية في جامعة رتگرز، وأول مسلم يتم تعيينه قاضيا في المحكمة العليا بولاية نيوجرزي الأمريكية، وأصغر أمريكي يصل إلى هذا المنصب في ذات الولاية.

خبراته

عمل رئيسًا ومفوضًا للجنة العربية الأمريكية للتراث بنيوجيرسي، ومفوضًا للجنة الولاية للحقوق المدنية. وفي 27 يناير 2010، أدى هاني مولى القسم في المحكمة العليا بدائرة الأسرة في المحكمة العليا بمقاطعة سمرست، نيوجرزي، ولاقى هذا التعيين ترحيبا واسعا سواء من مسلمي الولاية أومن غير مسلميها؛ حيث نطق عنه إريك دافيس -الذي يصفه مولى بأنه أحد أبرز أساتذته-: إذا مولى خلال رئاسته للجنة العربية الأمريكية لمكافحة التمييز أعطى جسور التعاون مع اللجان الأخرى لإبراز مساهمات الأمريكيين من أصل إفريقي سواء مناهج المدارس الحكومية أولجنة نيوجرزي للتوعية بالهولوكوست. وأضاف: "لقد برهن كم هومهتم وملتزم بمجتمعه الكبير، وليس فقط ذاته، إنه يحظى بعقل لا يقدر بثمن يمَكِنه من استيعاب جميع ما يجري حوله، ورؤيته في صورة كبيرة متكاملة". ودافيس شارك هاني المولى في تدريس منهج عن الفقه الإسلامي في الجامعة بعد أحداث 11 سبتمبر 2011. ويقول مولى عن هذه الفترة: "بعد 11 سبتمبر اتفقنا على حتى الأسباب التي دفعت لشن هذه الهجمات ليست سياسية فقط، وتحتاج لأن ننظر إليها من زوايا أخرى، ونقدم لها تفسيرات مختلفة"، خاصة فيما يتعلق بموقف الإسلام منها. المحامية سناء صديقي كانت من بين من تلقوا هذا المنهج الدراسي عام 2002 وتقول عن مولى: "أعتقد أنه شيء عظيم جدا بالنسبة لنا حتى نرى مسلما أمريكيا يعمل قاضيا. وهذا يظهر ويدعم حتى مبادئ المساواة والحرية والعدالة تطبق على الجميع بغض النظر عن دينهم". المحامي الشاب لـ2009 دومينيك ستامبون، عمدة مدينة هلدون، نيوجرزي، كان زميل دراسة لهاني المولى وأحد أصدقائه المقربين نطق عنه: "الدور الجديد الذي تولاه المولى في المحكمة يعتبر لحظة هامة جداً للعرب والمسلمين، وإن كنت أرى حتى تعيينه تم على أساس جدارته واستحقاقه للمنصب وليس مجاملة للمسلمين.. فهووإن كان صغير السن فإنه يملك ثروة طائلة من الخبرات". وسبق حتى اعترفت نقابة محامي مقاطعة مدلسكس، نيوجرزي بهذه "الجدارة" حين رشحته في نوفمبر الماضي لنيل جائزة المحامي الشاب لعام 2009. أما مولى نفسه فيقول عما يمثله له المنصب الجديد: "إنها فرصة بالنسبة لي.. خاصة بعد اطلاعي العميق على هموم العرب والمسلمين وبقية الأقليات خلال أعمالي السابقة"، لافتاً إلى أنه بالرغم من حتى العرب موجودون في نيوجرزي منذ عام 1870 "فإنهم حتى الآن -من وجهة نظري- لم يمَثلوا بالشكل المطلوب في شئون الولاية. وأرى حتى القانون سبيل جيد لأن أكون ممثلا لمجتمعي الإسلامي في حكومة الولاية".

وهاني المولى يدرِّس في قسم العلوم السياسية ومركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة رتگرز، التي تخرج منها في عام 1995 حاملاً درجة في العلوم السياسية، تبعها بدرجة أخرى في القانون من جامعة ستون هول عام 1998.

ولا يوجد إحصاء رسمي عن عدد المسلمين في عموم الولايات المتحدة، إلا حتى معظم التقديرات تمضى إلى حتى عددهم يتراوح منستة إلىسبعة ملايين من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ حوالي 298 مليون نسمة، منهم 200 ألف مسلم في نيوجرسي.