التهاب اللثة

عودة للموسوعة

التهاب اللثة

التهاب اللثة
Gingivitis

تصنيفات ومصادر خارجية
التهاب لثة حاد قبل (أعلى) وبعد (أسفل) a thorough mechanical debridement of the teeth and adjacent gum tissues. (N.B. The apparent change in tooth color is due entirely to metamerism; تأثيرها على لون اللثة يجب لذلك حتى يؤخذ في الاعتبار.)
ICD-10 K05.0-K05.1
ICD-9 523.0-523.1
DiseasesDB 34517
MedlinePlus 001056
MeSH D005891

التهاب اللثَة Gingivitis دلالة سريرية على أمراض لِثَويّة كثيرة. ويعد الالتهاب من وجهة النظر هذه عَرَضاً وليس سقماً بحد ذاته. وينطق، وهوخطأ شائع، إذا أمراض اللثة ترجمة لمجال الاختصاص الذي يفهم هذه الأمراض، والأصح حتى ينطق أمراض الأنسجة الداعمة، أوالأنسجة المحيطة بالسن وهي تضم: اللثَة gengive والعظم السنخي os alveolaire والرباط السنخي السني ligament alvéolo-dentaire والِملاط cément. وقد تصيب الأمراض هذه المجموعة من الأنسجة كلها وتسمى عندئذٍ: أمراض الأنسجة الداعمة، أوتصيب اللثة فقط وتسمى عندئذٍ: أمراض اللثة. أما الالتهاب اللثوي بصوره المتنوعة فهوعرض سقمي أونهج سقمي وليس سقماً بحد ذاته.

النواحي التشريحية في التهابات اللّثة

لابد لفهم الآلية السقمية من الحديث عن المنطقة التي يقع فيها الالتهاب وفيها أربعة أنسجة تتظاهر فيها أمراض الأنسجة الداعمة، مجتمعة أوفي واحد منها، وهذه الأنسجة هي: اللثة، والعظم السنخي أوالداعم أوالمحيط بالسن، والملاط، والرباط السنخي السني أوالغشاء السنخي السني أوالغشاء حول السن أوالرباط المعلِّق كما يسمى في اللغة الإنكليزية.


1ـ اللثة: هي النسيج الرخوالذي يحيط بالسن ويغلف العظم السنخي ويبدوسريرياً بلون وردي فاتح، ولتغير هذا اللون إلى أي درجة من درجات اللون الأحمر دلالة سقمية. وتقسم اللثة إلى ثلاثة أجزاء رئيسة (الشكل 1):

أ ـ اللثة الحرة أوالحفافية أوالهامشية: وهي الجزء الذي يحيط بعنق السن دهليزياً ولسانياً أوحنكياً محدداً بهذه المجاورة فراغاً بينه وبين السن يُدعى التلَم اللثوي السني sillon gingivo dentaire ويعدّ تحول هذا التلَم إلى عمق يتجاوز 3مم دلالة سقمية صريحة ويدعى التلم عندئذ الجيب اللثوي poche gingivale.

ب ـ اللثة الحليمية أوبين الأسنان أواللسينات اللثوية: وهي الجزء من اللثة الذي يتوضع في الفرجات بين الأسنان من الجهة الدهليزية واللسانية أوالحنكية، ويأخذ شكلاً هرمياً ومثلثياً، وتتصل الحليمة اللثوية الدهليزية مع مثيلتها الحنكية أواللسانية بجزء آخر صغير يدعى عنق اللثة ويتوضع في أسفل نقطة التماس بين الأسنان.

ج ـ اللثة الثابتة أوالملتصقة: ويؤلف هذا الجزء استمراراً تشريحياً للجزأين السابقين فهويغطي العظم السنخي، ويتصل به بألياف غرائية كثيفة ومتينة لتقاوم عمل المضغ، ويتصل دهليزياً بالغشاء المخاطي الدهليزي ولسانياً بمخاطية الفم اللسانية وحنكياً بأنسجة قبة الحنك.

وهناك جزء نسيجي من اللثة يُدعى الارتباط الظهاري attache epitheliale يؤلف قاع التلم اللثوي، ويتحد مع سطح السن فيكوّن سداً محكماً وفاصلاً بين التلم الدهليزي والفم من جهة والأنسجة العميقة من جهة أخرى، ويتخرّب هذا الارتباط في سياق السقم اللثوي فيزداد عمق التلم ويتحول إلى جيب سقمي.

2ـ العظم السنخي: يقصد بهذا الجزء ما يسمى تشريحياً الناتئ السنخي procis alvéolaire من الفك السفلي الذي يتألف من صفيحة خارجية وأخرى داخلية، وهذه الأخيرة تؤلف الأسناخ alvéoles أوالحفر التي تتوضع فيها جذور الأسنان، ومن هنا يُتوقّع وجود حجب أوارتفاعات عظمية بين الأسنان والجذور. وتدعى الصفيحة الداخلية اصطلاحاً بالصفيحة القاسية lamina-dura، وتتبدل أوصافها سقمياً عندما يصاب العظم بنقص التكلس أوالارتشاف الشاقولي أوالأفقي بحسب العامل السقمي المسبب. ويخضع هذا الجزء من العظم لجميع العوامل العامة التي تسيطر على العظام، من عوامل هرمونية وسقمية جرثومية أومناعية أواستحالية، إضافة إلى تعرضه للعوامل الفموية الموضعية من ميكانيكية وجرثومية ومناعية.

3ـ الرباط السنخي السني: هوالنسيج الضّام الكثيف الذي يشغل الفراغ المحيط بجذر السن ويربط بين ملاط السن من جهة والعظم من جهة أخرى ويتألف أساساً من ألياف ضامة غرائية تتوزع وفق مجموعات مختلفة تتناسب واتجاه القوة المطبقة على تاج السن، ويبدوأنّ السن ليست ملتصقة بالعظم بل هي معلقة به بوساطة هذه الألياف مما يزيد من مرونتها وتحملها للقوى الميكانيكية، وتعدّ ظاهرة الالتصاق بين السن والعظم ظاهرة سقمية.

يتمتّع هذا النسيج بكل مقومات النسيج الضام، فهوذوأوعية دموية وعناصر عصبية وله مادة أساسية وعناصر خلوية مختلفة وله عملٌ داعمٌ ومبدد للقوى ومغذٍ ومرمم.

4ـ الملاط: هوالنسيج القاسي المتمعدن الذي يغطي جذر السن، ويصنف ضمن الأنسجة الداعمة لمشاركته في ضم ألياف الرباط السنخي السني، وهوطبقة رقيقة تزداد ثخانة بدءاً من عنق السن وباتجاه نهاية جذرها، ويحدث حتى يفقد هذا الملاط معادنه أويتلين أويتقشر أويرتشف في سياق الأمراض المتنوعة التي تصادف في إصابات الأنسجة الداعمة.


التشريح النسيجي

ويقتصر البحث فيه على دراسة نسيج اللثة لأن دراسته تنعكس على الناحية السريرية وطرائق العلاج. ويمكن القول فيما يتصل بتشريح اللثة النسيجي إنّ اللثة نسيج ضام مغطى بالبشرة الرصفية المطبقة التي تتقرن في مستوى اللثة الملتصقة، وتصبح غير متقرنة أونظيرة المتقرّنة في مستوى مركز بشرة الحليمات اللثوية، وغير متقرنة نهائياً في مستوى اللثة الحرة وعنق اللثة والارتباط الظهاري. ويختلف عدد طبقات خلايا البشرة من منطقة إلى أخرى. فهوعدد نموذجي في اللثة الملتصقة أي إذا هذه البشرة تتمتع بطبقة قاعدية مولِّدة وطبقة خلايا شائكة ثم طبقة خلايا حبيبية وأخيراً طبقة خلايا متقرنة، في حين حتى طبقة التقرن تغيب في اللثتين الحرة والحليمية وأن طبقة التقرن والطبقة الحبيبية تغيبان في عنق اللثة والارتباط الظهاري. وتتصل خلايا البشرة فيما بينها بما يسمى الجسيمات الرابطة desmosomes التي توجد بكثرة في اللثة الملتصقة وتكون قليلة جداً في بشرة الارتباط، الأمر الذي يعني زيادة المسافات بين الخلايا ويعني نقطة ضعف مهمة جداً.

تُفصل البشرة عن النسيج الضام بما يسمى الغشاء القاعدي الذي يتألف من الجسيمات الرابطة النصفية والطبقة الشافَّة lamina lucida والطبقة الكثيفة lamina densa وبعض الألياف الغرائية المقوية الآتية من النسيج الضام والتي تنغرز في الصفيحة الكثيفة لتزيد في التثبيت. أما النسيج الضام المبطِّن للثة فهونسيج ضام تقليدي ذوأوعية دموية وعناصر عصبية وغني جداً بالعناصر الدفاعية الخلوية والبروتينية المناعية التي يمكن حتى تهاجر منه ومن خلال البشرة والتلم مؤلفة ما يسمى السائل اللثوي.

آلية حدوث السقم اللثوي

يحدث السقم اللثوي حين يتحول التلم اللثوي إلى جيب لثوي، ويرافق هذا التحول تبدلات سريريه كثيرة في صفات اللثة وتبدلات التهابية مناعية كثيرة.

تعزى أمراض اللثة والأنسجة الداعمة إلى ثلاث مجموعات من الأسباب:

1ـ الأسباب الحيوية: وهي تتمثل باللويحة الجرثومية plaque microbienne أواللويحة السنية plaque dentaire. ومن العوامل التي تساعد أوتشارك في تكوّن هذه اللويحة: الإهمال أواستعمال فرشاة الأسنان استعمالاً سيئاً، وسوء وضع الأسنان، والترسبات القلحية وتصبغات الأسنان، والتدخين، والمضغ الوحيد الجانب، والأطعمة الملتصقة.

2ـ الأسباب الوظيفية: أوما يسمى الإطباق الرضِّي occlusion traumatique، تغير هذه المجموعة من الأسباب من طبيعة القوى المطبقة على الأسنان أوتغير من مدى احتمال الأنسجة الداعمة للقوى الإطباقية، ومن هذه العوامل الوظيفية صريف الأسنان الليلي والنهاري bruxisme وسوء وضع الأسنان والقلع غير المعوض والعادات الفموية السيئة: كمص الإصبع والشفة واللسان وقضم الأظافر والأجسام الأجنبية وغيرها.

3ـ الأسباب الثانوية: هناك أيضاً مجموعتان ثانويتان من الأسباب هما الأسباب التشريحية والأسباب العامة.

أ ـ الأسباب التشريحية: وتضم اللثة الملتصقة غير الكافية والنسيج العظمي الرقيق واللسان الكبير وسوء تكوّن الأسنان وغيرها.

ب ـ الأسباب العامة: كأمراض الدم والغدد الصم والعظام وأمراض الاستقلاب وغيرها، وهذه الأمراض لا تُحدِث وحدها سقماً لثوياً، ولا تقلب وحدها التلم اللثوي إلى جيب لثوي ما لم تتضافر مع العوامل الموضعية أوالحيوية تحديداً.

ج ـ الأسباب المباشرة: إذا الثابت اليوم حتى الأسباب المباشرة فموية موضعية وهي اللويحةالجرثومية التي تعدُّ المسؤول الأساسي عن أمراض اللثة. وهذه النقلة في الأسباب من عامة إلى موضعية تلتها نقلة أبرز منها في التشخيص والمعالجة فأضحى التشخيص هوالآخر موضعياً فموياً في البداية ثم جهازياً عاماً عند اللزوم، وغدت المعالجة فموية موضعية كأساس ثم عامة أحياناً كمعالجة مساعدة ووسيطة. ومن هذا المنظار سيكون الهجريز على موضوع اللويحة أساساً والإيجاز في موضوع الإطباق على ما يخص أمراض اللثة فقط.


تعد اللويحة الجرثومية (الشكل 2) مستعمرة متخصصة تتوضع على سطوح الأسنان وضمن التلم، تختلف في هجريبها من إنسان إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى في الفم الواحد ومن عمر إلى آخر في المريض نفسه، وتضم عدداً كبيراً من المتعضيات الدقيقة التي تنتظم تدريجيا وتباعاً إلى حتى تصل إلى نضجها التام؛ وهي تختلف عن الزمرة الجرثومية الطبيعية الفموية، وتبدأ تكوّنها ملتصقة على غشاء من البروتينات السكرية والمخاطية الآتية من اللعاب والملتصقة بسطح السن. وأول الجراثيم ترسباً المكورات الإيجابية الغرام مع بعض العصيات مثل النسرية Neisseria، والنوكاردية Nocardia، والعقديات الدموية. ومع ازدياد ثخن اللويحة تميل الجراثيم إلى حتى تصبح لا هوائية وسالبة الغرام، ويتم التغذي بنواتج الاستقلاب الجرثومية والمواد التي في لحمة اللويحة وبين الجراثيم. ومع النضج يزداد عدد المكورات السالبة الغرام، ثم تترسب الجراثيم المغزلية Fusobactéries والفطور الشعاعية Actinomycètes والفيونيلة Veillonella غير الهوائية ثم تتكون الملتويات Spirochètes وتزداد أعدادها جميعاً، ولاسيما الفطور الشعاعية المسماة نسلوندي Nasslundi، وتتناقص العقديات لتحل مكانها العصيات الخيطية، وتوجد الحمات مع الجراثيم المغزلية تحت اللثة. هذه هي العناصر الأساسية في اللويحة ولكن هناك دراسات كثيرة تتناول هذا الموضوع جميع عام وأصبح الفهماء يتحدثون عن لويحات جرثومية بدل لويحة، وعن لويحة لكل مظهر التهابي سريري، وكشفوا عناصر مهمة جداً في أمراض اللثة منها العصوانية الميلانينية Bacteroides melaninogenicus وهي جرثومة شديدة الفوعة تثير وحدها الارتشاف العظمي وتنشط جملة المتممة وجرثومة عصوية شعاعية توجد بكثرة في داء انحلال الأنسجة الداعمة عند الأطفال وعند عدد كبير من السقمى المصابين بداء أُسْـلَر Osler.

تؤثر اللويحة بإحدى آليات ثلاث

-الآلية الأولى: تتحول اللويحة إلى قَلح tartre وهوعامل مخرِّش ميكانيكي يعد حاملاً لأنواع أخرى من اللويحات، أما الجراثيم التي ضمنه فتعدّ ميتة متكلسة وغير فعالة. ويوجد منه أنواع كثيرة تحت اللثة وفوقها، ويتكون بتأثيرٍ من اللعاب من جهة ومن مصل الدم من جهة أخرى، ويزال بالتقليح détartrage الذي يختلف عن تنظيف الأسنان، ويتم بأدوات يدويةٍ تُدعى منطقح أوبأدوات آلية كجهاز الاهتزازات فوق الصوتية cavitron.

-الآلية الثانية: تفرز جراثيم اللويحة خمائر كثيرة وسموماً تحل الارتباطات بين الخلايا فتسبب تقرح البشرة وتفكك النسيج الضام الذي يبطنها ثم انكشافه مما يتيح لزمر خمائرية كثيرة الولوجَ فيه وإثارة تفاعل التهابي شديد. وتتكاثر البشرة هنا كرد عمل دفاعي، ولكنها تخفق قي تغطية النسيج الضام لأنه ملتهب، فتهاجر هذه البشرة باتجاه الرباط وأسفل السن مؤلفة الجيب اللثوي.

-الآلية الثالثة: وهي الآلية المناعية التي يقوم فيها أحد مكونات الجراثيم مقام مستضد antigène فيتكوَّن لها في النسيج الضام وأحياناً في السائل اللثوي جسمٌ ضدي anticorps ثم يتكوّن ما يسمّى المعقد المناعي الذي يثير تفاعلات مناعية كثيرة ومتطوِّرة تزيد من حدة التخريب والموت الخلوي، وتنشط في سياق هذه العملية جملة المتممة، وتُلاحَظُ أجزاء منشطة كثيرة منها، وتتطور جميع مراحل التفاعلات المناعية، انطلاقاً من الصدمة التحسسية عندما يتثبت كُرَيِّين (غلوبولين) مناعي E فوق خلية بدينة mastocyte، إلى تفاعل الانسمام الخلوي cytotoxicité ثم إلى مجمل المناعة الخلطية التي تنهض بها المصوريات وجملة المتممة وأخيراً إلى المناعة الخلوية التي تنشط فيها ذراري اللمفاويات.

وباختصار: السقم اللثوي نهج التهابي مناعي نقطة البداية فيه اللويحة.


العلامات والأعراض

عندما تصاب اللثة والأنسجة الداعمة بالتهاب أواستحالةٍ تظهر سريرياً أعراض وعلامات يعد معظمها مصدر قلق للمريض، وأكثر ما يدعوالمريض إلى مراجعة الطبيب من هذه الأعراض ما يلي:


1ـ النزف اللثوي: الذي يحدث من ضمن التلم ثم من بين الأسنان فالمناطق الضعيفة بالتدريج بسبب رقة البشرة في هذه المناطق، ويكون موضَّعاً أومعمماً بحسب شدة الالتهاب، وهونوعان: نزف مثار لدى استخدام فرشاة الأسنان أوالأطعمة القاسية، ونزف عفوي، ولومن غير حركة، يثير القلق إذ يظن أنه دلالة على سقم دموي خبيث، ولكن هذا النزف العفوي يجب حتىقد يكون غزيراً جداً وقلما يرقأ ليظن أنه ناجم عن سرطان الدم.

2ـ الانحسار اللثوي: المقصود به تراجع اللثة الذي تنجم عنه حساسية الأسنان من جهة وتطاولها الظاهري من جهة أخرى (الشكل3). والنُّساع، في العربية، هوانكشاف اللثة عن الأسنان واسترخاؤها. والسبب المباشر في الانحسار هوالالتهاب والإطباق الرضي، والسبب غير المباشر هوكمية اللثة الملتصقة غير الكافية. والانحسار كذلك، موضَّعاً أومعمماً، هوكثير الحدوث في القواطع السفلية والأرحاء العلوية بسبب ثخانة الجذر، ويشخص سريرياً بالنظر ويعالج بالتغطية الجراحية وتعديل الإطباق.


3ـ ضخامة اللثة: هي فرط نمواللثة الناجم عن زيادة عدد العناصر الخلوية hyperplasie وعن كبر حجم الخلايا hypertrophie، مما يغيّر من شكل اللثة ويعوق استعمال فرشاة الأسنان فيتوضع الالتهاب ويزداد إمكان حدوث النزف، وتكون الضخامة موضعة أومعممة، حادة كالخراجات أومُزْمِنة في معظم أشكالها، وتصنف بحسب السبب كما يلي:

أ ـ الضخامة التنسجية: وهي كتلك التي تشاهد عند السقمى المصابين بالصرع والأمراض العصبية الذين يتناولون المهدئات العصبية. وسبب الضخامة هنا فرط نشاط الخلايا المولدة للألياف fibroblast.

ب ـ الضخامة الالتهابية: وهي التي تسببها اللويحة الجرثومية (الشكل 4).

ج ـ الضخامة المختلطة: وهي التي تكون من منشأ التهابي وتنسجية (الشكل5).

د ـ الضخامة المشروطة: وهي التي تشاهد في سياق الحمل وتسمى الورم الحملي، أوفي فترة البلوغ أوفي سياق ابيضاض الدم ونقص الفيتامين C، وحدثة مشروطة هنا تعني حتى الضخامة غير قادرة على الظهور ما لم يوجد أحد هذه العوامل.

هـ ـ الضخامة الأُسْريّة أوالوراثية أوالمجهولة.

وهناك أخيراً مجموعة الضخامات الورمية أوالأورام التي تخرج عن نطاق هذا البحث. وتعالج الضخامة ببتر اللثة gingivectomie.

4ـ الجيب اللثوي والجيب حول السن: هوأصلاً السقم اللثوي نفسه، ولكن القصد منه هنا العرض أوالعلامة، فينطق جيب لثوي عندما يزداد عمق التلم اللثوي، ولكن من دون هجرة خلايا بشرة الارتباط، أي إذا الجيب هنا سببه زيادة نمواللثة نحوالتاج. وينطق جيب حول السن عندما يزداد عمق التلم بهجرة خلايا الارتباط ونمواللثة معاً (الشكل 6).

وتصنف الجيوب كما يلي: جيوب بسيطة عندما تصيب جداراً واحداً، وجيوب مركبة عندما تصيب جدارين أوأكثر، وجيوب معقدة عندما تبدأ من نقطة وتلتف حول الجذر، وهنالك جيوب فوق العظم وجيوب تحته.

5ـ الارتشاف العظمي: لا يشاهد هذا الارتشاف resorption إلا شعاعياً ويكون موضَّعاً أومعمماً، أفقياً عندماقد يكون السبب التهابياً، وشاقولياً عندماقد يكون السبب رضياً، ومختلطاً عندماقد يكون السبب مركباً أي التهابياً ورضياً معاً، وتسمى الآفة التي يسببها الارتشاف تسمية تتفق وشكلها، وتدعى هذه الآفات عيوباً عظمية (الشكل 7).

6ـ حركة الأسنان: وهي علامة مرعبة للمريض لإحساسه باقتراب فقده أسنانه (الشكل 8)، والأصل في سبب الحركة هوالارتشاف العظمي، وتكون باتجاه أمامي خلفي أوجانبي أوعمودي، وتتقدم مع بقاء السبب، وتتباعد الأسنان فيما بينها وتغير من أوضاعها لتصبح مائلة أومفتولة، وتختبر الحركة باليد أوالملقط، وهناك جهاز خاص أحياناً لقياسها يدعى مقياس الحركة. وتعالج الحركة بالجبائر اللثوية مشهجرة مع المعالجات اللثوية النوعية.

7ـ الألم اللثوي: قلماقد يكون السقم اللثوي مؤلماً إلا في بعض الحالات الحادة التيقد يكون الألم فيها عرضاً مهماً مثل الحالات الآتية:

أ ـ التهاب ماحول التاج «التُواج»: ولاسيما «تواج» الرحى الثالثة السفلية، والتواج هوالتهاب اللثة حول سن في طور البزوغ، يترافق بالتهاب العضلات مسبباً الضزز trismus (ضيق الشدقين أوالكزاز الفموي)، وينتقل ألمه إلى الأذن والرأس واللوزتين سقطر الفم والبلعوم، ويسبب أعراضاً مبهمة حادة أحياناً في جميع هذه المناطق، ويعالج التواج بحسب الحالة بجراحة اللثة أوقلع السن المسببة إضافة إلى المعالجة الدوائية.

ب ـ التهاب الفم واللثة العُقبولي الحاد.

ج ـ التهاب اللثة النخري المواتي الحاد.

د ـ التهاب الأنسجة الداعمة الشبابي الحاد.

وهذه الأمراض لا بحاجة إلى تفصيل لندرتها، أما السقم الأخير فخطير جداً.

8ـ بَخَر الفم: وهوالنكهة الكريهة التي تصدر عن بعض الأفواه، والسبب فيها الإهمال وتفسخ فضلات الطعام بجراثيم اللويحة وأحياناً تخمر الدم والقيح، ومن هنا يمكن ذكر عدة أنواع من البخر الفموي الذي تسببه اللثة أونخر الأسنان أوالتعويضات، وهناك بخر فموي أنفي أوجيبي أولوزي، وهناك بخر من منشأ عام كالبخر الرئوي والهضمي والجلدي كالمشاهد عند السكريين أوالمصابين بأمراض هضمية أوكلوية. والأصل في معالجة البخر إزالة السبب.

9ـ أعراض أخرى: هناك أعراض وعلامات كثيرة أخرى لا بحاجة إلى تفصيل إما لندرة مظاهرها السريرية وإما لندرتها، منها: تغير لون اللثة وقوامها (الشكل 9)، وإصابات في مفترق الجذور، وخراجات اللثة، والالتهاب اللثوي علامةً أوعرضاً لا سقماً، وأعراض وعلامات أخرى.


التشخيص

يعتمد تشخيص هذه الأمراض اعتماداً رئيسياً على الفحص السريري الذي يتم بتحري العلامات اللثوية الطبيعية والانحراف الذي ينجم عنها، فيُدرس وضع اللثة ولونها وقوامها وثباتها، وتختبر حركة الأسنان، وتُسبر الجيوب ويقاس عمقها، وهناك فحوص ثانوية متممة كالفحص الشعاعي لاختبار شكل الجذور ودرجة الارتشاف ومفترق الجذور والرباط السنخي السني، وقد يلجأ إلى إجراء فحوص عامة عندما يشك في وجود سقم عام دموي أوغدي أواستقلابي أوغيره.

كيفية الوقاية

OTC anti-gingivitis mouthwash containing chlorhexidine from Mexico.

الوقاية من أمراض اللثة والأنسجة الداعمة

تنطبق حكمة «درهم وقاية خير من قنطار علاج» انطباقاً مطلقاً في مجال أمراض اللثة، إذ إذا السبب المباشر فيها هوالإهمال، ويشارك المريض مشاركة فعالة في إنجاح معالجته واستمرار نتائج هذه المعالجة، وتولي جميع الدول وقاية الأسنان اهتماماً كبيراً ويشار، فيما يتصل بالوقاية، إلى دور الصحة المدرسية والاتحادات والمؤسسات الإعلامية والفهمية المتنوعة التي ينبغي عليها حتى تنشر سبل الوقاية وأن تبرز شأنها وأن توضح حتى فقد الأسنان بسبب إصابة اللثة يفوق جميع أسبابه الأخرى. وتبلغ الوقاية غايتها حين تضم القناعةُ بأهميتها جميع فرد في المجتمع.

وتضم الوقاية:

ـ الوقاية الأولية لمنع حدوث السقم.

ـ الوقاية الثانوية لمنع الاختلاطات في أثناء حدوث السقم.

ـ الوقاية الثالثية لمنع النكس والعودة.

ـ وتتم الوقاية من قبل المريض باستعمال فرشاة الأسنان والمعجون من جهة، وبأساليب الوقاية الأخرى من جهة ثانية ومنها:

ـ الخيوط السنية لإزالة اللويحة بين الأسنان (الشكل 17).

ـ الأعواد الخشبية (الشكل 18).

ـ منشطات اللثة المطاطية لتنشيط الدورة الدموية.

ـ مواد المضمضة الفموية بمختلف أنواعها.


العلاج

  • Metronidazole
  • Antiseptic غسول فم
  • Floss
  • Hydrogen Peroxide Rinse
  • جراحة اللثة
  • التنظيف
  • كحت
  • ProxaBrush


يُعدّ موضوع المعالجة في غاية الاتساع والدقة والأهمية، وتسهم فيه عوامل كثيرة تتداخل فيما بينها لتحدد مايسمى إنذار (تسقط) المعالجة pronostic، ومن هذه العوامل: عمر المريض وصحته العامة ومدى تعاونه ومستواه الثقافي الاجتماعي وعدد الأسنان الباقية، والارتشاف العظمي.

وعلى طبيب الأسنان وضع خطة معالجة كاملة وشاملة تحدد مستقبل الفم كاملاً، وتتواتر خطوات المعالجة وفق التسلسل التالي:

ـ توعية المريض وتثقيفه وتعريفه بأسباب السقم وإفهامه أنّ الوقاية هي في استخدام فرشاة الأسنان ووسائل التنظيف الأخرى (الشكلانعشرة و11).

ـ التقليح أوإزالة الترسبات القلحية عن الأسنان وتلميعها وتنظيفها (الشكل 12).

ـ قلع الأسنان السيئة الإنذار والمفرطة الحركة.

ـ المداواة المحافظة واللُّبية (الشكل 13).

ـ التجريف اللثوي.

ـ الجبائر اللثوية والوسائل الأخرى في تثبيت الأسنان.

ـ تعديل الإطباق وتسليم أوضاع الأسنان (الشكلان 14 و15)

ـ الجراحة اللثوية بمختلف أنواعها بحسب الاستطباب.

ـ التعويض الدائم عن الأسنان المفقودة.

ـ الزيارات الدورية.

وهذه المراحل لا بحاجة إلى تفصيل ما دامت لا تنجز إلا بيد الطبيب.

المضاعفات

  • فقدان أسنان
  • Recurrence of gingivitis
  • Periodontitis
  • Infection or abscess of the gingiva or the jaw bones
  • Trench mouth (bacterial infection and ulceration of the gums)

المصادر

  • الإنجليزية
  • الموسوعة العربية

انظر أيضاً

  • Periodontist
  • Periodontitis

وصلات خارجية

  • Good Oral Health Can Help Your Heart, The Institute for Good Medicine at the Pennsylvania Medical Society
  • Gingivitis - Medline plus
تاريخ النشر: 2020-06-04 08:50:26
التصنيفات: التهابات, علم أمراض الفم

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

وزير العدل: ورود 17769 ملفا إلى المكتب الفني للوزير وتم إنجاز 96% منها

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-07 18:21:37
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 49%

قبول استئناف فتاة "التيك توك" ريناد عماد وإلغاء حكم حبسها 3 سنوات

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-07 18:21:41
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 40%

رئيس الوزراء يتابع خطوات إنشاء محطات تحلية مياه البحر

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-07 18:21:40
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 46%

بوتين لماكرون: لدينا مباعث قلق مشتركة في مجال أمن أوروبا

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-07 18:21:44
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 54%

الكسب غير المشروع: مليار و773 مليون جنيه حصيلة التصالحات فى عامين

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-07 18:21:37
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 40%

وزير العدل يعلن تعميم مشروع تجديد الحبس عن بعد فى جميع المحاكم

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-07 18:21:37
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 41%

الأردن ضيف شرف معرض الكتاب 2023.. وتتسلم الراية من اليونان

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-07 18:21:39
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 44%

محمد صلاح يوجه رسالة للاعبي منتخب مصر بعد الخسارة أمام السنغال

المصدر: المصري اليوم - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-07 18:21:27
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 56%

وزيرة خارجية ألمانيا تعتزم زيارة مصر وعقد مباحثات مع شكري

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-07 18:21:46
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 61%

شبورة مائية وأمطار ورياح.. حالة الطقس من الغد حتى الأحد المقبل

المصدر: المصري اليوم - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-07 18:21:30
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 53%

«الصحة» تكشف تفاصيل برنامج الرعاية الصحية لكبار السن

المصدر: المصري اليوم - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-07 18:21:29
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 60%

إزالة 33 حالة تعدي علي آراضي زراعية ومباني بحي الجناين بالسويس

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-07 18:21:26
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 51%

«المفتى»: النبى لم يضرب زوجاته وعلينا الاقتداء به

المصدر: المصري اليوم - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-07 18:21:28
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 61%

تحميل تطبيق المنصة العربية