حاضنة

الحاضنة هي بيئة وإطار متكامل من التجهيزات والخدمات والتسهيلات وآليات المساندة والاستشارة والتنظيم مخصصة لمساعدة رواد الأعمال في إدارة وتنمية المنشآت الجديدة (الإنتاجية أوالخدمية أوالمتخصصة في البحث والتطوير)، ورعاية ودعم هذه المنشآت، لمدة محدودة (أقل من سنتين في الغالب) بما يخفف عن هؤلاء الرواد المخاطر المعتادة ويوفر لهذه المنشآت فرصا أكبر للنجاح، وذلك من خلال كيان قانوني مؤسس لهذا الغرض.

نشأة الفكرة

أوضح (T.Miyake)أن فكرة الحاضنات قد نشأت في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1959، وتبعا لاتحاد حاضنات الأعمال الأمريكي فإن الحاضنات تعبير عن وسيلة تساعد الشركات الحديثة على البقاء والنموخلال فترة الإقلاع Start-up، حيث تمد لها يد العون في مواضيع الإدارة وتوفير مدخل إلى التمويل إضافة إلى الدعم الفني.

يعهد المهندس نبيل محمد شلبي حاضنات الأعمال بأنها منظومة متكاملة تعتبر جميع مشروع صغير وكأنه وليد يحتاج إلى الرعاية الفائقة والاهتمام الكامل، ولذلك يحتاج إلى حضانة تضمه منذ مولده لتحميه من المخاطر التي تحيط به وتمده بطاقة الاستمرارية، وتدفع به تدريجيا بعد ذلك قويا قادرا على النماء ومؤهلا للمستقبل ومزودا بفعاليات وآليات النجاح. إذا فكرة الحاضنات مستوحاة من الحاضنة التي يتم وضع الأطفال بها ممن يحتاجون فور ولادتهم إلى دعم ومساندة أجهزة متخصصة تساعدهم على تخطى صعوبات الظروف المحيطة بهم والتي يحتاجون فيها إلى رعاية خاصة، ثم يغادر الوليد الحاضنة بعد حتى يمنحه أخصائيوالرعاية الطبية شهادة تؤكد صلابته وقدرته على النمووالحياة الطبيعية وسط الآخرين. وهي نفس الفكرة التي أخذت بها الدول المتنوعة حيث أكد خبراء الاقتصاد أهمية إقامة مثل هذه الحاضنات الخاصة بحماية المشروعات التي تكون في بدايتها في حاجة إلى دعم خاص ومساندة وحماية تمكنها فيما بعد من الانتنطق إلى أسواق العمل الخارجية.

الكثير من المنشآت الصغيرة في الدول المتقدمة والدول التي نما اقتصادها بنسب عالية (خلال العقود الثلاثة الماضية) نجحت بدرجات أعلى وبتسارع أكثر من مثيلاتها في الدول الأخرى لوجود حاضنات أعمال (في هذه الدول المتقدمة والدول التي نما اقتصادها بنسب عالية) وفرت لهذه المنشآت ولأصحابها الرعاية وقدمت لهم مجموعة من الخدمات ضمن بيئة مهيأة لهذا الغرض. قد يحتاج المشروع الجديد إلى طاقات بشرية وتمويلات كافية إلى حتى الدعم الكلي تقدمه الحاضنات لما توفره من خدمات تسمع بالقلاع الحقيقي لأي مشروع .

إن الحاضنات ليست بالابتكار التكنولوجي الوحيد بحيث هناك عدة أنواع وأدوات مستحدثة يمكن ذكر (مدن التكنولوجيا technopoles , حدائق البحوث research parks , مراكز التميّز centers of excellence, التجمعات الصناعية المستندة إلى التكنولوجيات الرفيعة high-technology industry clusters ,ممرات التكنولوجيا technology corridors ) إلا حتى حاضنات الأعمال هي التي تعتبر الطريقة الأكثر فعالة بالنسبة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

العقبات التي يتعرض لها أصحاب المشاريع:

  • نقص في مصادر المعلومات وضعف الخبرة العملية في الأعمال التكنولوجية.
  • لديهم أعمال ومشاريع تكنولوجية ذات مواصفات مخبرية فهم ضعيفي الخبرة في المعايير والمواصفات الصناعية العالمية .
  • صعوبة في تمويل مشاريعهم .
  • نقص في فراغات العمل بسبب الازدحام السكاني وغلاء الأراضي .
  • ضعف الخبرة في الترويج
  • التباعد الكبير بين المؤسسات التعليمية
  • عدم وجود برامج حكومية شاملة لدعم الشركات الصناعية الناشئة والصناعية.


أهداف الحاضنة

  1. مساعدة الشباب من خريجي الجامعات والمعاهد العليا على إقامة مؤسساتهم ومشاريعهم الخاصة
  2. تطوير أفكار جديدة لخلق وإيجاد مشروعات إبداعية جديدة أوالمساعدة في توسعة مشروعات قائمة.
  3. مساعدة الباحثين الشباب على الاستفادة من نتائج الأبحاث التي ينفذونها (مشاريع تخرج) من فترة العمل المخبري إلى فترة

التطبيق العملي بهدف الإنتاج التجاري

  • توفير الدعم والتمويل والخدمات الإرشادية والتسهيلات المتاحة لمنتسبيها
  • تقليص الخطر ومسببات الفشل للمشروعات
  • تغيير ثقافة تقاسم الأخطار والعمل الجماعي والعمل في شكل شبكات واقتسام المعلومات
  • مساعدة رواد الأعمال على إنشاء الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في مراحل الإقلاع (خرج الحاضنة) .
  • ربط المؤسسات المختصة بالقطاعات الصناعية والتجارية محلياً وربما في الدول الصناعية المتقدمة
  • ألمساهمة في توطين التكنولوجيا المستوردة والمساعدة في نقل التكنولوجيا من الدول المتطورة تكنولوجيا وتعزيز استخداماتها وتطبيقاتها في المجتمع المحلي بما يخدم عملية البناء الاقتصادي.

أين تؤسس الحاضنات

تنشأ الحاضنات التكنولوجية في الجامعات أوالمعاهد للاستفادة من الخدمات والخبراء والبحوث المقدمة من طرف الأساتذة والطلبة.

تقوم بعض المنظمات الحكومية بالقيام بالحاضنات قصد تطوير صناعة ناشئة وخلق مناصب شغل جديدة. عدد من الشركات الكبرى(ICI(UK)) , Panasonic تبنت الفكرة لاجتذاب المواهب الشابة والأفكار المبدعة وتقديم رأسمال مجازف لمساعدة الشباب في تأسيس الشركات الصغيرة الخاصة بحيث تمتلك الحاضنة أسهماً في هذه الشركات. مع انتشار شبكة الإنترنت فيمكن إقامة الحاضنات الافتراضية في أي مكان كونها بحاجة لمكان عمل محدود المساحة لتقوم بصلة الوصل بين منتسبيها والجهات التي يحتاجون إليها. توفر البلديات في المدن الدعم اللازم لتأسيس الحاضنات بما يدعم التطور الاقتصادي وإنشاء شركات صغيرة فيها ، كما تدعم الحكومة المركزية إقامة مثل هذه المشاريع.

عوامل نجاح الحاضنات

  • يجب حتىقد يكون هناك وعي من قبل المقاولين الصغار بالمكاسب التي يفترض أن تقدمها الحاضنات (ثقافة تكنولوجية).
  • يجب القيام بدراسات قبل الشروع بأي مشروع وملاحظة مدى إمكانية تطبيقه.
  • إشراك القطاع الخاص في الاستثمارات الجديدة.
  • استحداث وتطوير التشريعات والأنظمة التي تحكم تعاون القطاعين العام والخاص.
  • اختيار مكان جيد أوقريب من المراكز الجامعية والمعاهد لامكانية تطويره.
  • تمويل ودعم المبادرات من قبل الجهات الحكومية والمصارف وتشجيع رأس المال المخاطر.
  • إلتزام الأطراف المعنية كافة، من الجهات الحكومية وغير الحكومية.
  • إقامة تحالفات بين الجهات المعنية بالتجديد التكنولوجي على الصعيد الإقليمي لتوفير الموارد اللازمة واستغلال المزايا والبنى التحتية المتوفرة في بلدان مجاورة.

أنواع الحاضنات

هناك عدة تصنيفات للحاضنات بحيث يمكن تقسيم حاضنات الأعمال إلى) (:

حاضنات الأعمال العامة

(General / Mixed-use Incubators )وتعنى بالتنمية الاقتصادية الكاملة للمنطقة التي توجد فيها من خلال الاستمرار في تطوير الأعمال المتنوعة،

حاضنات الأعمال المتخصصة

( Economic Development Incubators)وتعنى بتنمية بعض الجوانب الاقتصادية للمنطقة التي توجد فيها من خلال إعادة الهيكلة الصناعية للمنطقة أوتشجيع صناعات معينة فيها أوخلق فرص وظيفية لتخصصات مرغوبة أولفئات محددة من الباحثين فيها عن العمل أولاستقطاب استثمارات من نوع خاص إليها،


حاضنات الأعمال التقنية

(Technology Business Incubators)وتعنى بالتقنية ونشرها وتطوير المنشآت المتخصصة فيها والمرتبطة بها وتشجيع ومساعدة الباحثين والأكاديميين في الجامعات ومراكز الأبحاث ليصبحوا رواد أعمال من خلال تدريبهم وتزويدهم بالمهارات وتوفير الاستشارات والخدمات الأخرى اللازمة.

أما حسب الهدف فقد قسم المهندس نبيل شلبي الحاضنات إلى الأنواع التالية:

الحاضنة الإقليمية

تخدم هذه الحاضنة منطقة جغرافية معينة بهدف تنميتها وتعمل على استخدام الموارد المحلية من الخامات والخدمات واستثمار الطاقات الشبابية العاطلة في هذه المنطقة أوخدمة أقليات معينة أوشريحة من المجتمع مثل المرأة.

الحاضنة الدولية

تروج الحاضنة لاستقطاب رأس المال الأجنبي مع عملية نقل التقنية مؤكدة على الجودة العالية والتصدير للخارج.

الحاضنة الصناعية

وهي التي تقام داخل منطقة صناعية بعد تحديد احتياجات هذه المنطقة من الصناعات المغذية والخدمات المساندة حيث يتم تبادل المنافع لكل من المصانع الكبيرة والمشروعات الصغيرة المنتسبة للحاضنة مع الهجريز على الفهم والدعم التقني من المصانع الكبيرة.

حاضنة القطاع المحدد

تهدف هذه الحاضنة إلى خدمة قطاع أونشاط محدد مثل البرمجيات أوالصناعات الهندسية على سبيل المثال ، وتدار بواسطة خبراء متخصصين بالنشاط المراد الهجريز عليه.

حاضنة التقنية

تتميز المشروعات الصغيرة داخل الحاضنة بمستوى التقنية المتقدم مع استثمار تصميمات متقدمة لمنتجات جديدة غير تقليدية مع امتلاكها لمعدات وأجهزة متقدمة.

الحاضنة البحثية

نجد هذه الحاضنة داخل الجامعات أومركز أبحاث لتطوير أفكار وأبحاث وتصميمات الأساتذة والباحثين المبتكرين بالإضافة للاستفادة من الورش والمخابر المتوفرة بالجامعة.

الحاضنة الافتراضية

هي حاضنة بدون جدران ، حيث يتم تقديم خدمات الحاضنة المعتادة باستثناء احتضانها بالعقار الذي يتوفر بالأنواع السابقة وتعد مراكز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرف التجارية الصناعية مثالا جيدا للحاضنات الافتراضية.

حاضنة الإنترنت

حاضنة الإنترنت هي مؤسسة تساعد شركات الإنترنت الأخرى على النمومن شركات ناشئة إلى ناضجة وتعود ريادة حاضنات الإنترنت إلى ديفيد ويثرول الذي أسس حاضنة سي إم دجي آي في عام 1995 وبيل غروس الذي أسس حاضنة آيديل لاب عام 1996( ) وتقدر بعض الشركات المتخصصة ان عدد مستخدمي الإنترنت في العالم يفترض أن يزداد من حوالي 356 مليون مستخدم في نهاية عام 2001 إلى 502 مليون مستخدم في نهاية عام 2003 أي بنسبة نموتساوي 100% خلال سنتان من حيث تصبح نسبة الناس الذين يتاح لهم الولوج إلى الإنترنت إلى 15% من سكان العالم.

بالمقارنة نجد حتى عدد مستخدمي الإنترنت في بلاد العرب يتسقط حتى يزداد خلال سنتين من بضع ملايين مستخدم إلى 18 مليون في نهاية عام 2003 استنادا إلى مسح ودراسة أجرتها مجموعة البحث في بعض المجلات العربية المتخصصة أي بنسبة نموتصل إلى 700% ولكن تظل هذه النسبة متواضعة مقارنة بعدد سكان بلاد العرب ( أقل من 8% من السكان يفترض أن يتاح لهم استخدام الإنترنت ) يتسقط حتى لايقل معدل ازدياد عدد مستخدمي الإنترنت في بلاد العرب عن 80% سنويا في غضون السنوات الثلاث القادمة وسيصل عدد المستخدمين العرب إلى 60 مليون بحلول عام 2005 وتعزى الفجوة بين انتشار الإنترنت في العالم وانتشارها في الوطن العربي إلى تأخر بلاد العرب في تبني واحتضان التكنولوجيا ولكن لاتحد من انتشارها مشكلات بنيوية غير قابلة للحل بالتالي الفرصة متاحة أمام بلاد العرب للحاق بالركب نتيجة لهذا التزايد الملحوظ في عدد مستخدمي الإنترنت يتسقط حتى يستمر ازدياد حجم التجارة التي تتم عبر الإنترنت بمعدل سريع وسوف تزداد الحاجة بالتالي إلى بنى تحتية أكثر تطورا وخدمات أكثر وأفضل لتخديم هذا العدد المتزايد من المستخدمين. وبالتالي يفترض أن تزداد الحاجة إلى حاضنات أكثر تطورا لتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من المستخدمين.

حاضنات الأعمال في العالم

يتواجد عالمياً أكثر من 3500 حاضنة للأعمال ومعظمها مدعومة من الإدارات المحلية والحكومات المركزية والبنك الدولي والاتحاد الأوربي ومنظمات الامم المتحدة ( ) تأتي الولايات المتحدة الامريكية في المركز الأول من حيث عدد الحاضنات فلديها حوالي 950 (سنة 2000) حاضنة ويليها الصين واليابان وأوربا.(انظر شكل رقم 2) هناك حوالي 200 حاضنة في فرنسا وحوالي 100 في بريطانيا وحوالي 200 في ألمانيا . هناك حوالي 500 حاضنة تعمل في الدول النامية. هناك 87% من المنتسبين للحاضنات قد نجحوا في إقامة شركات والاستمرار فيها وفق لإحصائية اتحاد الحاضنات الامريكية NBIC. هناك اتحادات للحاضنات في الكثير من الدول .

خصائص الحاضنات الأمريكية

تطور عدد الحاضنات الامريكية بشكا كبير جدا بحيل كان عددها 12 في سنة 1980 وأصبح حوالي 900 في 2000. خلقت حوالي نصف المليون منصب شغل. تتوبجد معضمها في المدن قرب الجامعات (45%) وكما يوجد بعض منها في المناطق الريفية وهذا لتطوير بعض المنتجات الزراعية (36%). إذا الكثير من الحاضنات الأمريكية أسست لغرض غير ربحي (non profit 75%).

توزع نشاطات الحاضنات الأمريكية على الشكل الآتي:

35% تكنولوجية مختلطة Mixed technology 7% متعلقة بالانترنت Internet based 3% تكنولوجيات أخرى Other technology 30% استعمالات مشهجرة Mixed use 25% التفويضات,ومشاريع أخرى Empowerment, Other كما تختلف جهات الدعم(Sponsors) وهيئات التمويل لهذه الحاضنات بحيث نجد: المؤسسات التعليمية الحكومية 20% هيئات التنمية الاقتصادية 18% رأسمال القطاع الخاص 8% جهات أخرى 12%.

الأدوات المستحدثة في الدول العربية

نلحظ نشوء اهتمام محدود في بعض الدول العربية نحوإطلاق مبادرات تستهدف إحداث مثل هذه البنى الجديدة. في مصر: مدينة مبارك للبحث الفهمي والتطبيقات التكنولوجية، ووادي التكنولوجيا في سيناء، وكما اعتمد الصندوق الاجتماعي للتنمية حاضنات الأعمال والتقنية كآلية لدعم إقامة المشروعات الصغيرة وتنمية مهارات العمل الحر لدى المبادرين التقنيين ، واتىت فكرة إنشاء الجمعية المصرية لحاضنات المشروعات الصغيرة وهي جمعية غير حكومية تم إشهارها في مارس 1995. خطة الصندوق هي إنشاء‏30‏ حاضنة في مصر، تم إنشاء ‏9‏ حاضنات حتى نهاية 2002 ( ). وهناك حاضنات تعتمد علي تكنولوجيا مبسطة في تقديم الخدمات أوالتصنيع الخفيف كما تعتمد علي المشروعات ذات الفهم والمعلومات مثل حاضنة المنصورة وتلا وأسيوط ، أي أنها حاضنة للصناعات العادية والحرفية المميزة وذات الجودة العالية وهناك حاضنات التقنية وهي موجودة بالقرب أوداخل الجامعات والمراكز الفهمية والتكنولوجية مثل حاضنة التبين وجامعة المنصورة وحاضنات متخصصة بالمعلوماتية والتقنية الحيوية في مدينة مبارك بالإسكندرية‏.

إن الحاضنة الواحدة تستوعب حوالي 40 مشروعا لتستمر داخل الحاضنة لمدة ثلاثة سنوات ثم يتم التخرج مع وجود علاقة انتساب لمساعدة المشروعات بعد تخرجها من الحاضنة ، وتشير الإحصاءات إلى حتى 520 منتسب يفترض أن يتمتع بخدمات الحاضنات حتى عام 2006 ، وتبلغ تكلفة إنشاء الحاضنة الواحدة من 2 إلى ثلاثة ملايين جنيه مصري ما بين تأهيل المسقط والتشغيل لمدة ثلاثة سنوات. وتحتاج الحاضنة لدعم مادي خلال أول ثلاثة سنوات لتغطية الفارق بين المصروفات والإيرادات ، ثم بعد ذلك يتم الاعتماد ذاتيا على النفس من خلال زيادة مواردها. كما قامت CIIC(Commercial InternationalInvestment Company)في أكتوبر 2001 بامشاء حاضنات أعمال بقيمة 12 مليون دولار.

دول الخليج العربي

مدينة الإنترنت في دبيDubai internet City (DIC) ، وحاضنات أبوضبي للأعمال AbuDhabi's Business Incubator وحديقة للعلوم في الإمارات العربية المتحدة The Centre of Excellence for Applied Research and Training (CERT) ومشروع الحاضنات التكنولوجية في الكويت.

المملكة العربية السعودية

تم تشكيل لجنة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لإعداد دراسة لإنشاء حاضنات المنشآت الصغيرة في السعودية في عام 1416هـ ولكن المشروع توقف ولم يتم استكماله، كما حتى هناك جهات أخرى في الوقت الحالي تدرس إمكانية إنشاء حاضنات ولكن الرؤى تختلف حسب الغرض من إنشائها، وهذه الجهات هي مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين والغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية.

الأردن

حديقة تكنولوجيا المعلومات CyberCity. === لبنان=== مبادرة جامعة القديس يوسف “Berytech”، ومشروع الحاضنة التكنولوجية للمجلس الوطني للبحث الفهمي، ومبادرات أخرى تقودها مؤسسات من القطاع الخاص هجرز على تكنولوجيا المعلومات وتطوير البرمجيات. ===تونس=== المشروع الوطني للحاضنات، والمدينة التكنولوجية للاتصالات. ‏الفرص المتاحة من استعمال حاضنات الأعمال: تقوم بتسهيل وصول المنشآت المنتسبة لها إلى مصادر التمويل المتنوعة (المساهمين في رأس المال، شركات المخاطرة، المصارف، صناديق التمويل المتخصصة، المنظمات الدولية والوطنية)، مع مساعدتها في إعداد خطط العمل اللازمة للاتصال بالراغبين في الاستثمار في هذه المنشآت، ويمكن للحاضنات نفسها المشاركة في ملكية هذه المنشآت موفرة بذلك مصادر ولج مستقبلية كنتيجة لنموالمنشآت التي تشارك فيها. يمكن للمنشآت المنتسبة للحاضنات التقنية المرتبطة بالجامعات تخفيض التمويل اللازم لها بموجب ترتيبات تشارك فيها هذه الجامعات في ملكية هذه المنشآت لقاء حقوق الملكية والاستفادة من براءات الاختراعات المملوكة لهذه الجامعات. توفير الخدمات القانونية المتنوعة التي بحاجة إليها المنشآت المنتسبة لها (سواء ما يتعلق منها بتأسيسها وتسجيلها وكتابة عقود التراخيص أوما يتعلق منها بحماية الملكية الفكرية وبراءات الاختراعات)، ويمكن للحاضنات تخفيض التكلفة العالية المرتبطة بتوفير الخدمات القانونية إلى المنشآت المنتسبة لها وذلك بتوحيد مقدمي هذه الخدمات والاتفاق معهم لتقديمها بصفة دائمة وجماعية، ومن المؤكد حتى حماية حقوق الملكية الفكرية وبراءات الاختراع عملية جوهرية في مساعدة المنشآت المنتسبة لحاضنات الأعمال التقنية في تطوير الأسواق لمنتجاتها. تقوم حاضنات الأعمال ببناء شبكات التواصل Networking عن طريق الدعوة لندوات ومعارض تستهدف استقطاب الجهات المحتمل استثمارها في المنشآت المنتسبة لهذه الحاضنات، كما تقوم الحاضنات ببناء شبكات التواصل فيما بينها للمشاركة في الخبرات وتجنب الازدواجية، مع استمرار الحاضنات في التواصل مع المنشآت المتخرجة منها عن طريق تقديم بعض الخدمات التي كانت تقدمها لها قبل تخرجها، لأن ذلك لا يساعد فقط في زيادة ولج الحاضنات ولكنها أداة ترويج فعالة تستفيد المنشآت المنتسبة لهذه الحاضنات من المنشآت المتخرجة منها.

وبصفة عامة، تقوم حاضنات الأعمال بتوفير الكثير من الخدمات المتنوعة الأخرى للمنشآت المنتسبة لها، مثل القيام بتقديم خدمات التدريب (كتنمية المهارات الخاصة بريادة الأعمال أوبالاستفادة من تقنية المعلومات والاتصالات واستخدامات الإنترنت) وذلك لتعزيز فرص بقائها ونموها على المدى الطويل، والقيام بتقديم خدمات الترويج، وفي كثير من الأحيان يمكن تقديم هذه الخدمات من قبل منشآت أخرى متخصصة في هذا المجال ومنتسبة أيضا لنفس الحاضنة، وفي الحاضنات المرتبطة بجامعات ؛ يمكن الاستعانة بطلاب هذه الجامعات في تقديم بعض خدمات الترويج، كما يمكن للحاضنات أيضا بناء الجسور بين المنشآت المنتسبة لها والهيئات المعنية بخدمات التصدير، بينما يمكن للمجالس الاستشارية للحاضنات مراقبة تفاعل ونموالمنشآت المنتسبة لها مع المساعدة في وضع خطط العمل الخاصة بهذه المنشآت وتطبيقها، فيما يمكن للمديرين التطبيقيين للحاضنات مساعدة المنشآت المنتسبة لها من خلال خدمات التعريف والتوصية إلى جانب الكثير من الخدمات غير المنظورة. توفر الحاضنات التقنية المرافق الأساسية من مختبرات ومعامل وتجهيزات والاحتياجات الإضافية من أجهزة وبرامج وخدمات تقنية المعلومات وشبكات الاتصالات،كما تقوم بعض الحاضنات التقنية الصغيرة بتوفيـــر متطلبات البنية التحتية للمنشآت المنتسبة لها عن طريق المشاركة أوالتنسيق مع الجامعات ومراكز الأبحاث وهيئات نقل التقنية أوعن طريق الاستئجار، ويتم توفير متطلبات البنية التحتية للمنشآت المنتسبة لحاضنات تقنية موجودة في المناطق التقنية من قبل هذه المناطق نفسها أوبالتنسيق مع الجامعات ومراكز الأبحاث ومقدمي الخدمات المساندة المرتبطين بها، أما بالنسبة للحاضنات المرتبطة بالجامعات ومراكز الأبحاث ؛ تعتبر استفادة المنشآت المنتسبة لهذه الحاضنات من الأكاديميين والباحثين والطلاب في هذه الجامعات ومراكز الأبحاث (عن طريق الإعارة أوبتقديم الاستشارات أوبالمشاركة في الأبحاث والترويج) من أبرز الميزات التي توفرها للمنشآت المنتسبة لها.

لحاضنات الأعمال دور إضافي في التنسيق بين الجهات المعنية بدعم المنشآت الصغيرة ومشاركة هذه الجهات في المتابعة مع القطاعين الحكومي والخاص لتوفير سبل الدعم المتنوعة اللازمة لنجاح هذه المنشآت (خاصة ما يتعلق منها بالتمويل مثل إنشاء صناديق لتمويل المنشآت الصغيرة بشروط ميسرة وإيجاد نظام لضمان قروض البنوك التجارية لهذه المنشآت)

مقاييس نجاح حاضنات الأعمال

يقاس نجاح حاضنة الأعمال بعدد المنشآت التجارية (الصغيرة) الجديدة المتخرجة منها خلال فترة محددة (في الغالب سنتان) والتي تستمر في التطور بعد تخرجها لتصبح منشآت متوسطة أوحتى كبيرة، وبما تحققه من تشجيع المبادرات وتنمية روح المخاطرة وخلق فرص عمل جديدة مع اجتذاب الصناعات المطلوبة، وما ينتج عن جميع ذلك من أرباح مقبولة لمالكيها وعوائد ضريبية إضافية للحكومة. ويقاس نجاح الحاضنة التقنية بمقدار ما تحققه في نشر التقنية وتبني وتطوير أفكار وبراءات اختراعات الأكاديميين والباحثين تجاريا،ومن الملاحظ حتى بعض المنشآت التقنية تتوسع من عاملين أوثلاثة إلى عشرين عاملا أوأكثر في شهور قليلة وتتوسع أعمالها بحيث يمكن طرحها في سوق الأسهم خلال السنوات الأولى من تخرجها. كما أنه توجد عوامل لابد من توافرها لنجاح هذه الحاضنات: مدير الحاضنة: يؤدي مدير الحاضنة دورا أساسيا في نجاح الحاضنة. يجب حتى تتوفر فيه بعض المهارات بمجال تخطيط الأعمال والإدارة والترويج والمحاسبة .

دعم المجتمع للحاضنات

من المهم حتى تكسب الحاضنات الدعم المعنوي والعلاقات التجارية للسكان المحليين القاطنين بمكان تواجد الحاضنة. وقد يأتي الدعم من الإمارة أوالمحافظة أومن الجامعات أوالشركات الكبيرة. انتقاء مشروعات الحاضنة: حدثا كانت معايير الاختيار واضحة ومحددة زادت فرص اجتذاب أفكار تمتلك القدرة على النجاح. وتتباين هذه المعايير فيمكن حتى تتضمن امتلاك القدرة على النموالسريع Exponential growth وأن تكون متعلقة بتقنيات متقدمة ، تقديم خطة عمل تفصيلية ومحددة ، حتى تكون لدى صاحب المشروع المتقدم فكرة مبتكرة أواختراع..الخ. إمكانية الحصول على التمويل: إذا المتقدمين عادة للانتساب للحاضنة بحاجة إلى التمويل وفهم بدائله المتنوعة. وبمقدور الحاضنة حتى تجمع معلومات جيدة عن مختلف مصادر وأنواع التمويل البنكي أوالمؤسسي والمنح وصناديق القروض المتنوعة وكبار المستثمرين ، وبلورة متطلبات المنتسبين والعمل كحلقة وصل بين منتسبيها وبين الممولين والمستثمرين الكبار. خلق فرص النجاح: يمكن تحسين صورة الحاضنة من خلال وجود مبنى حديث أومجدد ، وجود صلات بالمؤسسات المحلية الرئيسية ، وجود صلات جيدة بالصحافة وعلاقات عامة محلية ، ووجود جميع من مدير ناجح على رأس العمل ومنشآت واعدة ومنشآت متخرجة ناجحة.إن الارتباط بالحاضنة وقصص النجاح التي تصنعها ، كلها أمور تساعد في خلق فرص النجاح مما يفيد الحاضنة ومنشآتها المتنوعة.

التقييم والتحسين المستمر:إن الحاضنات بحاجة إلى تقييم عملياتها وأدائها على نحومنتظم ، ولا يضم ذلك مجرد مراقبة الأداء من حيث نموالمنشآت المنتسبة وحسب، ولكن يضم أيضا نمووتطور الشركات بعد تخرجها من الحاضنة .. ومثل هذه المعلومات تفيد الحاضنة في تخطيط وتقديم خدماتها .. والأهم من ذلك ترويج نفسها واجتذاب مشروعات ذات نوعية واعدة ومتسقط نموها بصورة غير تقليدية.

تحديات قيام حاضنات أعمال في الدول العربية

يقابل قطاع المعلومات والاتصالات والتكنولوجية الجديدة الكثير من التحديات في الدول العربية, مما يحول دون تطوير تقنيات جديدة مثل الحاضنات وحدائق العلوم وغيرها من المستحدثات التكنولوجية. إذا هذه التحديات يمكن ارجاعها إلى العوامل التالية:

  • العامل القانوني والتشريعي:

قلة النصوص التشريعية والقانونية المسيرة والمسهلة لنشاط الإبتكار والإختراع. قلة أوبالأحرى غياب النصوص القانونية في الكثير من الدول العربية حول وضعية الباحث (قانون الباحث المبدع/المخترع).

  • العامل المؤسساتي والتنظيمي :

غياب الهياكل المختصة في نقل وتوزيع الإبتكارات (هياكل التثمين، مراكز تقنية وإبتكار، شبكات نشر الإبتكارات والتطوير الصناعي، ...إلخ). ضعف مستوى العلاقة بين الجامعة والشركات الصناعية. نقص الكفاءات الفهمية والتكنولوجية المختصة ذات التأهيل العالي. إنعدام حركية الباحثين. هجرة الأدمغة. عدم ترويج نتائج البحث العمومي. إنعدام الهيئات المساعدة والمدعمة ماليا لنشاطي الإبتكار والإختراع (بنوك، وكالات، صناديق، مؤسسات، شركات رأس مال مخاطر، ...).

  • العامل المالي :

التعبئة الضعيفة لرؤوس الأموال العمومية. انعدام محيط مالي ونظام جبائي ديناميكي مشجعين للبحث/التطوير والابتكار (ضعف تمويل البحث في الدول العربية حيث لم يصل بعد إلى 1% من الناتج القومي الخام) انظر الشكل والجدول أدناه( ):

مصادر

  • دور الحاضنات في بعث المقاولاتية في العالم العربي - إعداد: أ.د. محمد بن بوزيان وأ.د. عبد الرزاق بن حبيب - جامعة تلسمان
  • نبيل محمد شلبي, نموذج مقترح لحاضنة تقنية بالمملكة العربية السعودية
تاريخ النشر: 2020-06-04 08:59:39
التصنيفات: اقتصاد, تنمية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

ليستر سيتي ضد ليفربول.. ماذا قدم محمد صلاح ضد "الثعالب"؟

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-15 18:20:41
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 65%

خبير يرصد لـ”الأيام 24″ تداعيات الجفاف على المحاصيل الصيفية

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-15 18:20:05
مستوى الصحة: 64% الأهمية: 77%

الانتخابات التركية 2023: ماذا تريد أن تعرف عن نتائج الجولة الأولى؟

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-15 18:20:08
مستوى الصحة: 73% الأهمية: 70%

ريال مدريد بكامل نجومه فى مواجهة مانشستر سيتي بدوري أبطال أوروبا

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-15 18:20:33
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 50%

استمرار أزمة الغلاء وارتفاع أسعار الدواجن يهدد برفع تكاليف الحفلات

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-15 18:19:53
مستوى الصحة: 61% الأهمية: 73%

تقرير: تخزين الطاقة المتجددة بالمغرب ضعيف

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-15 18:19:59
مستوى الصحة: 65% الأهمية: 70%

حقيقة غضب المغرب على خذلان الولايات المتحدة الأمريكية

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-15 18:20:03
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 81%

أي تأثير لإعادة انتخاب الرئيس التركي أردغان على المغرب؟

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-15 18:19:51
مستوى الصحة: 68% الأهمية: 83%

تحميل تطبيق المنصة العربية