فلسفة الرومان
الفلسفة الغربية |
---|
قبل سقراط • قديمة العصور الوسطى • النهضة القرن 17 • القرن 18 • القرن 19 • القرن 20 قبل الحداثة • معاصرة |
انظر أيضا |
فلسفة شرقية
بابلية • هندية • ايرانية صينية • كورية
فلسفة دينية
مسيحية • اسلامية • يهودية |
سارت أبحاث المذاهب الفلسفية منذ سقراط وأفلاطون وأرسطوفي اتجاهات ثلاثة: المنطق ، الطبيعة ، الأخلاق. وكانت المدارس الفلسفية الأولى في أثينا تعنى بالمنطق والطبيعة، أكثر من اهتمامها بالأخلاق. فلما امتزجت حضارة الرومان بحضارة الإغريق، وقامت مدارس الفلسفة في روما على غرار ما عهدته أثينا، ظهرت محاولات للتوفيق بين المذاهب الفلسفية اليونانية، فضلاً عن السعي للاختيار من جميع ممضى، ما يتفق والبيئة الطبيعية والاجتماعية للرومان. ومع ذلك فلم يقدم الرومان من خلال هذه المحاولات ما يعد بجديد في المذاهب الفلسفية، بل بدا واضحاً للعيان التأثر أساساً بمذاهب ثلاثة رئيسية، وهي ممضى الشك Scepticism ، والإپيقوريين Epicureanism، والرواقيين Stoicism. وهذه المذاهب الثلاثة اهتمت بالأخلاق، أكثر من اهتمامها بالمنطق والطبيعة.
تأثير الإسكندر والرومان على الفلسفة الإغريقية
ما لبثت معالم الحياة في أثينا حتى تغيرت، بظهور الإسكندر الأكبر، وما حققه في تلك الفترة الوجيزة من حكمه، من غزوات وفتوحات بلغت أبواب الهند. ذلك حتى حكم المدينة - كما كانت الحال في أثينا - حل مقامه حكم وحدات سياسية أوسع نطاقاً، وأكثر امتداداً من حكم المدينة. وتأكد هذا الإتجاه في الحكم بعد موت الإسكندر، وتقسيم الامبراطورية بين قواده. فاتسعت الهوة بين الحاكم وأفراد المجتمع، وتبترت أوصال الصلة التي كانت تربط بين الحاكم والمحكوم في المدينة الصغيرة.
وبعد حتى كان الاهتمام ينصرف أساساً إلى إسعاد المواطن الحر، وتقرير الحقوق التي يجب حتى يتمتع بها، إذ بهذا الاهتمام يتحول عن المواطن الحر، ويتجه إلى خدمة الحاكم، وترتيب مجموعة من الحقوق تكفل له السيادة والاستمرار في تولي السلطة، دون أدنى التفاتة إلى حقوق المواطنين.
وفي هذا ما ينبئ بأن محور المذاهب الفلسفية قد تغير عند الإغريق، في ظل فتوحات الإسكندر، ومن اتى بعده من قواد، عما كان الأمر عليه في ظل حكم أثينا الديمقراطي. وقدر لهذا التحول حتى يستمر في اتجاهه الجديد، بعد حتى اضمحل حكم الإغريق، وبدأت جحافل الرومان تكتسح جميع الجيوش التي تقف في طريقها، وتواصل فتوحاتها في الشرق والغرب، حتى أصبح البحر المتوسط عام 188 ق.م. بحيرة رومانية، وما لبثت اليونان عام 146 ق.م. حتى سقطت صريعة الغزوالروماني، وأمست إقليماً من أنطقيم الإمبراطورية الرومانية.
وإذا كانت اليونان قد نعمت ببعض الاستقرار، وبقسط من السلام تحت الحكم الروماني، إلا أنها وجدت في بادئ الأمر معارضة من جانب الرومان في تقبل جوانب الحضارة الإغريقية والإفادة من تراثها. وعلى الرغم من حتى اللغة اليونانية ظلت لغة الأدب والفنون، إلا حتى اللغة اللاتينية، وهي لغة الغزاة، أصبحت اللغة السائدة والدارجة في مجال المعاملات، فضلاً عن أنها لغة القانون الذي فرضه الرومان.
روما والفلسفة الإغريقية
وما لبثت المعارضة للتراث اليوناني حتى خفت على مر السنين، وبدأ الرومان يدركون أهمية الحضارة الإغريقية، وينهلون من منابعها في جوانب الفكر المتنوعة. ولعل أبرز هذه الجوانب التي أفاضوا في الاستزادة منها، الفلسفة الإغريقية. وسرعان ما انتقلت إلى روما مدارس الفلسفة الإغريقية التي سادت في أثينا. وولع الشباب الروماني ببعض اتجاهات هذه الفلسفة، حتى أثارت انتباه الحكام. ومن ذلك مدرسة السوفسطائيين التي انتهى بها الأمر إلى حتى طردت من روما، بدعوى أنها تبلبل الفكر، وتزعزع الرأي، وتنشر الفتنة بين الشباب، بما تثيره من جدل حول تصرفات الحاكم.
ويبدوحتى روما لم تدرك حتى فلسفة أثينا، في ظل عصرها المضىي الديمقراطي، لا يمكن حتى تسود في ظل حكم الامبراطورية التي يكاد ينفرد بالسلطة فيها حاكم فرد، ينوب عنه في السلطة المطلقة، نوابه في الأنطقيم.
وما من شك في حتى هذا الاعتبار هوالذي كان وراء ظهور مذاهب فلسفية جديدة عند الرومان، أوالتأثر بنوع دون غيره من مدارس الفلسفة الإغريقية، فساد ممضى الإپيقوريين Epicureanism، والرواقيين Stoicism ، والمتشككين Scepticism .