عبد الرزاق نوفل
مولده
عبد الرازق نوفل، ولد بمدينة القاهرة في 2 فبراير 1917، وتلقى دراسته الأولية بمدارسها وبعد إتمام دراسته الثانوية التحق بمدرسة الزراعة العليا حيث حصل على درجة البكالوريوس منها سنة 1938.
الحياة العملية
بدأ الحياته العملية سكرتيرا عاما للهيئة العامة لشئون التخزين، وتدرج في السلك الوظيفي حتى وصل إلي درجة وكيل وزارة الاقتصاد قبل إحالته للمعاش سنة 1977.
دينه
بجانب تخصصه الفهمي كان كثير القراءات في الدراسات الدينية، فجعل رسالته الفهمية الربط بين الدين والفهم، فكان نموذجا للمفكر الإسلامي الواعي البعيد عن الجمود أوالانفلات فأثرى المخطة العربية بمؤلفاته الحافلة باجتهاداته التي تظل شاهدة على إخلاصه الفهمي وعمق إيمانه.
سيرة عجيبة
في حياته سيرة عجيبة تؤكد مدى إيمانه منذ مطلع حياته. فقد وقع سنة 1935 حتى احتدمت مناقشة حول مادية الإنسان والخلق بالصدقة أثناء دراسته بكلية الزراعة فإذا أحد زملائه الطلبة يتحدى زملاءه ويقول: إذا كان الله موجودا كما تقولون فليتقدم لإثبات وجوده بإرهاق روحي حالا والآن. أما إذا لم أمت اليوم أوخلال ثلاثة أيام فلنبحث جمعيا عن معتقد آخر.
ووجم الجميع ونضروا إليه فوجدوه في تمام الصحة والعافية وظل يضحك متحديا الجميع.
وخرج عبد الرازق من الكلية إلي الطريق يذرع القاهرة باحثا في المخطات يثبت وجود الله فلم يجد.
ومضى إلي الكلية في اليوم التالي. وقد عزم حتى يدخل مع هذا الملحد في جدل محوره حتى الله سبحانه وتعالى لا يمكن حتىقد يكون موضع تحدى عبد من عباده وأذهله حتى يسمع أنه مات. ولكن كيف من الممكن أن توفي هكذا فجأة؟
مات بسبب واه تماما. فقد كان به خدش في أذنه وخرج من المحاضرة بعد إلقائه لتحديه ومضى إلي حمام السباحة لأنه كان بطل الكلية في السباحة وتلوث الجرح البسيط من ماء السباحة فمات فورا.
ولم يستطيع عبد الرازق نوفل حتى يربط بين تحديه وبين الموت ولم يستطيع حتى ينسى أيضا نتيجة هذا التحدي ولكنها قدرة الله تعالى.
ومن هنا كانت رسالته التفرغ لإثبات قدرة الله تعالى بالربط بين الدين والفهم فأصدر سنة 1957 كتابه "الله والفهم الحديث" ثم أصدر بعده الكثير من المؤلفات مثل: الإعجاز الفهمي - خلق الله - معجزة القرآن - الترقيم في القرآن الكريم - أسرار الروح - آيات في آيات.
وفاته
ورحل المفكر الكير عبد الرازق نوفل عن الحياة في مايوسنة 1984.
المصادر
موسوعة أعلام الفكر العربي، الجزء الرابع.