متلازمة بهجت
متلازمة بهجت أوسقم بهجت Behcet's syndrome ، وسمي كذلك تخليدا للدكتور (خلوصي بهجت) الطبيب الهجري الأصل في جامعة طب استانبول ، الذي وصفه واكتشفه عام 1937 ، فهما حتى الإلمام بأغراضه كانت معروفة من أيام أبقراط (أبوالطب). ينتشر هذا السقم بكثرة في دول (طريق الحرير) الذي يمتد من الشرق الأوسط إلى الصين ، ويضم دول الشرق الأوسط والأقصى معا ، وفي هذه الدول يصيب هذا السقم الرجال أكثر من النساء ، وأما في دول العالم الأخرى فيوجد هذا السقم بنسبة أقل ويصيب النساء أكثر من الرجال. ويعتبر سقم بهجت من الأمراض المناعية المزمنة والتي ترافق المريض مدى الحياة.
]
وصف السقم
أعراض هذا السقم التهاب المفاصل، والنشاط المبطن للفم، والتهاب العينين والجلد، واختفاء السقم فجأة ثم ظهوره مرة أخرى على شكل نوبات تصيب المريض مدى الحياة؛ إذ لا يختفي السقم نهائيًا، ولكن تقل الإصابة به، وتتباعد فترات ظهوره، وتقل حدة الألم. ويصيب هذا السقم شخصين من بين جميع 100,000 إنسان في منطقة الشرق الأوسط. وقد دلت الإحصاءات على ظهور أعراض السقم في أجزاء الجسم بنسب متفاوتة كالتالي: تقرحات في الفم 100%، التهاب المفاصل 93%، التهاب الجهاز التناسلي 89%، الأمراض الجلدية 86%، التهاب العيون 68%، التهاب الخلايا 32%، التهاب الجهاز العصبي 31%، التهاب الأمعاء 28%، التخثر الدموي الوريدي 22%.
وبالرغم من حتى سقم بهجت من الأمراض المستعصية إلا حتى المريض يعالج عن طريق الأدوية المثبطة لجهاز المناعة مما يقلل من تكوين المضادات غير الضرورية للجسم. يذكر حتى هذا السقم كان قد اكتشفه العالم الهجري إسحاق بهجت عام 1935م. التهابات في الأوعية الدموية قد تمتد لتصيب جميع الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم المتنوعة ، تبدأ أعراض هذا السقم بالظهور في العشرينات والثلاثينات من عمر المريض ، ولكنه قد يصيب جميع الأعمار ، يمر السقم بحالتين متعاقبتين على الدوام ، الأولى الحالة الحادة والتي تظهر فيها الأعراض ، والثانية الحالة الكامنة والتي تختفي فيها الأعراض ، وتتعاقب هاتان الحالتان باستمرار ، وتبعا لذلك فقد نجد مريض يعاني من الأعراض بصفة دائمة أودورية ، وكذلك من الممكن تكون الأعراض قوية ومؤلمة وربما تكون خفيفة ، يصيب هذا السقم الأوعية الدموية من شرايين وأوردة ، وكذلك قد يصيب شبكية العين ، المخ ، المفاصل ، والأمعاء.
العلامات التشخيصية
1- التقرحات المتكررة في الفم ، وغالبا ما تكون مؤلمة ومزعجة للمريض وغير فيروسية الأصل ، وهذه عادة ما تحدث عند جميع السقمى بهذا السقم ، وإضافة لذلك تظهر بعض أوجميع العلامات الثلاث التالية:
- تقرحات في الأعضاء التناسلية مماثلة لتلك التي ظهرت في الفم.
- التهابات في بعض أوجميع أجزاء العين.
- التهابات وطفح جلدي.
فظهور علامتين من الثلاث السابقة إضافة إلى تقرحات الفم يؤكد التشخيص لهذا السقم ، وقد تظهر أيضا علامات أخرى تساعد على تأكيد التشخيص في بعض السقمى ، ولكن ليس شرطا ظهور جميع هذه الأعراض.
2- التهابات في الأوردة تحت الجلد.
3- تكون خثرات وتجلط للدم في الأوردة تحت الجلد.
4- انسداد في الأوعية الدموية.
5- صعوبة في الحركة ، الكلام ، وضعف الذاكرة (علامات تأثر الجهاز العصبي المركزي).
6- صداع عنيف وتصلب الرقبة.
7- آلام شديدة في المفاصل قد تؤدي إلى عدم القدرة على الحركة.
8- مغص ، إسهال ، براز مصحوب بدم ، تقرحات في جميع أجزاء الجهاز الهضمي.
9- مشاكل في عمل الكلى.
10- التهابات في الرئتين والحويصلات الهوائية.
11- تعب عام في جميع أنحاء الجسم وهزال.
12- عدم انتظام في عمل القلب مثل تسارع أوتباطؤ دقات القلب.
أسباب السقم
حتى الآن لا يعهد بالتحديد ما السبب الرئيسي لهذا السقم ، ويعتقد البعض حتى عناصر البيئة الخارجية ، أوفيروس مجهول الهوية ، أومن الممكن بكتيريا ، قد تؤدي إلى ظهور الأعراض عند الأشخاص الذين يحملون الصفات الوراثية لهذا السقم.
لسوء الحظ ، فحتى هذه اللحظة لا يوجد شفاء تام من هذا السقم ، والأدوية المستعملة هي من أجل السيطرة على الأعراض ، وعدم تفاقم السقم ومن أجل منع تطور هذه الأعراض والوقاية من مضاعفات السقم الخطيرة مثل ، العمى ، وعدم القدرة على الحركة ، ومن المفيد هنا حتى نذكر حتى الأدوية إضافة إلى الراحة ، والقيام ببعض التمارين الرياضية ، تعمل جميعها مع بعضها البعض للوصول إلى الهدف السابق.
الأدوية المستعملة
الأدوية الموضعية
الدهانات والكريمات: تدهن هذه الأدوية مباشرة على التقرحات لتخفيف الألم ، وغالبا ما تحتوي هذه الكريمات على الكورتيزون الذي يخفف الالتهابات ، وكذلك على مخدر موضعي لتخفيف الألم.
الأدوية عن طريق الفم
تعمل هذه الأدوية على تخفيف الالتهابات وعلى تثبيط التفاعلات المناعية الذاتية وتخفيف الأعراض ، ومن هذه الأدوية ما يلي:
- مشتقات الكورتيزون ، مثل البريدنيزولون PREDNIZOLONE:
يجب اتباع تعليمات الطبيب أوالصيدلي بشأن هذه الأدوية ، ويجب حتى ينتبه المريض إلى عدم وقف أخذ هذا الدواء فجأة لما لذلك من مخاطر كبيرة على الجسم ، وكذلك على المريض مراجعة الطبيب إذا ما حصل أي مضاعفات لهذه الأدوية.
- مثبطات المناعة الذاتية:
وغالبا ما يلجأ لها الأطباء إذا ما تأثرت العين أوالجهاز العصبي المركزي عند المريض من مضاعفات السقم ، ومن هذه الأدوية التالي:
AZATHIOPRINE ، CHLORAMBUCIL ، CYCLOSPORINE ، COLCHICINE.
وصلات خارجية
- [www.adamantiades-behcet.de]
- [www.behcet.de]
- [www.medizin.uni-tuebingen.de/webim2/morbus.htm]
- [Behçet's syndrome bei whonamedit.com (englisch)]
المصادر
- الموسوعة المعهدية الكاملة
- المنتدى الطبي