محضرة

المحضرة أوالمحظرة هي جامعة شعبية يدوية مستقلة تلقينية مزدية التعليم وطوعية الممارسة بحسب تعريف الأستاذ الخليل ولد النحوي فهي من مؤسسات التربية العربية الإسلامية الأصيلة تحمل بعض سمات وخصائص النظام التربوي الذي نشأ وازدهر في أحضان مدن الثغور وحواضر الخلاقة، لكنها تتميز بسمات خاصة حيث يصبح (شيخ المحضرة) بمثابة رئيس جامعة أوعميد كلية له أساتذة ومعاونون يعملون تحت إمرته دون حتى ينقص ذلك من فهمه .

سبب التسمية

كان الطلبة يأتون إلى شيوخ الفهم يحضرون دروسهم أومحاضراتهم ويعتقد البعض أنه من حضور الطلاب للدرس اتىت حدثة محضرة.

طلاب يدرسون في المحظرة

يعد التعليم المحظري نوعا من النظام التعليمي التقليدي في موريتانيا وقد عهدت موريتانيا أوشنقيط عبر العصور بفهمائها الذين تلقوا تعليمهم عبر هذا النظام التعليمي الديني والدنيوي حيث حتى علوما مثل الطب العربي كانت تدرس أيضا وغيرها من العلوم الأخرى.

هيئة التدريس

تتكون هيئة التدريس من المفهم أو"الطالب" الذي يشرف على المحظرة وغالبا ما تنسب المحاظر إلى مفهميها وقد يشاركه بعض الطلاب القدماء في المحظرة خاصة مع كثرة عدد التلاميذ في المحظرة.

المنهج التعليمي

الخط

هناك الكثير من الخط (المتون) أوالمنظومة شعريا -تعهد بالنظم ويعتمد عليها كثيرا خاصة في المراحل الأولية-التي تستخدم كمناهج في المحاظر وأبرز هذه الخط هي :

تعليم الحروف الأبجدية
القرءان الكريم
الآجرومية(النحو)
مختصر خليل (الفقه)
ألفية ابن مالك (النحو)
أبن عاشر (الفقه)
الأخضري (الفقه)

تعليم الحروف

أول ما يبدأ به في المحظرة هوتعليم القراءة عبر حفظ أشكال الحروف وطريقة نطقها ثم بعد ذلك ينتقل التلميذ إلى الفترة الموالية من تفهم القراءة وهي تفهم الحروف معضلة مثل :

با بوبي با... إلخ

ويجدر هنا ملاحظة حتى طريقة كتابة الحروف تختلف عن الحروف في المشرق فا الفاء يخط تحته نقطة والقاف فوقه نقطة.

القرءان الكريم

ينقسم القرءان الكريم إلى 60 حزبا جميع منها مقسم إلىثمانية أثمان وعادة ماقد يكون الثمن هوالدرس الذي يخطه الطالب ليحفظه جميع يوم. يبدأ متفهم القرءان بالفاتحة ثم بآخر حزب وهو(سبح اسم ربك الأعلى) إلى أول حزب وهوحزب (ألم ذلك الكتاب) وذلك نظر لأن هذا الترتيب أسهل من ناحية الحفظ كما حتى الصور أقصر. يقرأ الطالب الأحزاب بالترتيب السليم إذا أرادة مراجعة ما يحفظ أي يقرأ الأحزاب مرتبة من أول حزب (ألم ذلك الكتاب) إلى آخر حزب وهو(سبح اسم ربك).

الوسائل التعليمية

اللوح:

يقوم اللوح مقام الدفتر حيث تخط فيه الدروس المراد حفظها وتمسح بغسلها بالماء وتجفيف اللوح لكتابة تفهم حديث مع الفهم أنه عادة ماقد يكون عدد الدروس المكتوبة في اللوح أربعة دروس جميع يوم تخط درسا جديدا بعد حتى تمسح أقدم تفهم لحل الدرس الجديد مكانه. يستخدم كلا وجهي للوح لكتابة الدروس وللوح عدة أشكال مثل المستطيل وذوالمقبض وغيرها من الأشكال كما حتى ماء غسل اللوح يسكب في أماكن طاهرة لأنها تعبير عن آيات قرءانية ولا يجوز تخطي اللوح أوالجلوس عليه ويعامل معاملة المصحف من حيث القدسية.

الدواة:

تسمى (الدواية أوالسمغة) بالحسانية وهي محبرة الكتابة على الألواح وتكون عادة من الحجر وليس لها شكل محدد غير حتى أغلب أشكالها هي المستديرة والمستطيلة.

الحبر:

عبارة عن كتلة ناشفة مصنوعة من الصمغ العربي والفحم بعد طحنهما وخلطهما بالماء وتشكيل الكتل البيضاوية منها وطريقة أستخراج الحبر منها هي بحكها على طرف الدواة ولذلك سيميت بالحسانية بالحاكوكة.