فهم المنهج بالإنگليزية: Methodology أوالميثودولوجيا هوالفهم الذي يفهم المناهج البحثية المستخدمة في جميع فرع من فروع العلوم المتنوعة. لذلك يعتبر فرعا من فروع الايبستمولوجيا.

ويمكن تعريف فهم المنهج على انه :

• تحليل مباديء وطرق وقواعد المطبقة من قبل تخصص معين في البحث والتحري عن النظريات.
• أوتطور المنهجية المطبقة في تخصص ما.
• أوالإجرائيات العملية أومجموعة الإجرائيات..

ويمكن لفهم المنهج حتى يتضمن :

• دراسة مجموعة نظريات، مصطلحات أوأفكار.
• دراسة مقارنة للطرق المتنوعة والمقاربات البحثية.
• نقد للطررق المستخدمة والمناهج.

أصل المصطلح

المنهج ينحدر من حدثة إغريقية الأصل تعني الكيفية التي ينهجها الفرد حتى يصل إلى هدف معين. وقد تغير مفهوم المنهج المدرسي عبر الأزمنة فهويعني التصور التقليدي مجموع المعلومات والحقائق والمفاهيم والأفكار التي يدرسها التلاميذ في صورة مواد دراسية. اصطلح على تسميتها بالمفردات الدراسية.

المفهوم الحديث للمنهج يختلف عن التقليدي وذلك لان المنهج المدرسي تطور نتيجة لعدة مسببات نذكر منها:

1. التغيير الثقافي الناشئ عن التطور الفهمي والتكنولوجي.
2. التغيير الذي طرأ على أهداف التربية وعلى النظرة إلى وظيفة المدرسة بسبب التغييرات التي طرأت على احتياجات المجتمع في العصر الحديث.
3. نتائج البحوث التي تناولت الجوانب المتعددة للمنهج التقليدي والتي أظهرت قصوراَ جوهرياَ فيه وفي مفهومه.
4. الدراسات الكاملة التي جرت في ميدان التربية وفهم النفس، والتي غيّرت الكثير مما كان سائدا عن طبيعة المتفهم وسيكولوجيته.
5. طبيعة المنهج التربوي نفسه، فهويتأثر بالتلميذ والبيئة والمجتمع والثقافة والنظريات التربوية.
6. أعتقد المفهمون بأن عملهم يقتصر على توصيل المعلومات التي تشتمل المقررات الدراسية.

ترتب على ذلك آثار سيئة لعل من أبرزها ما يلي:

• اعتماد كيفية التدريس على الآلية (عمل المفهم هوالتلقين).
• فصل المقررات الدراسية وعدم ترابطها مع بعضها.
• إهمال التوجه التربوي للطلاب.
• إجبار جميع التلاميذ للوصول إلى مستوى تحصيلي واحد (متساوون في القدرات).
• عدم تشجيع التلاميذ على البحث والإطلاع والمبادرة وتقديم الاقتراحات.

1. ازدحم المنهج بمجموعة ضخمة من المواد المنفصلة التي لا رابط بينها استنادا إلى الرأيين التاليين:

- الفهم هي الخير الأسمى. -الحاجة إلى دراسة مادة دراسية لتقوية التلاميذ.

لذلك يخطئ الكثير من الناس في تعريفهم للمنهج المدرسي فهم يعتبرونه ما يدرسه الطلاب على مقاعد الدراسة من مواد دراسية مشمولة بخط مدرسية توزع على الطلاب في بداية السنة الدراسية. حتى مفهوم (المناهج) أوسع بكثير من ذلك حتى حتى فهماء هذا الفهم لم يتفقوا على تعريف معين لها. لكن مع ذلك فهم يتفقون على المناهج أوسع من حتى تحصر في نطاق ضيق من التعليم، بل على العكس من ذلك بأن المناهج تضم جميع - لاحظ- جميع شي يتصل بالعملية التعليمية، سواء كان ذلك الاتصال اتصالاً مباشراً أوغير مباشر.

ولنتعهد الآن على شي مما نطقه فهماء هذا الفهم في تعريفهم له. حيث يرى هنسون : إذا مصطلح منهج أتى أصلا من حدثة لاتينية تعني ميدان أوحلبة السباق، لكن عندما تستخدم هذه الحدثة في التربية فإنها بلا ريب تأخذ معنى ودلالة مختلفان. بيد أنه تبعا للصورة التقليدية التي كانت سائدة في أذهان كثير من الناس، فإن هذه الحدثة كانت تعني قائمة بالمقررات الدراسية التي يدرسها الطلاب. ولكن مع مرور الزمن، توسع هذا التعريف متخذا عدة معان إضافية. وبالرغم من ذلك فإنه يمكن القول بأن مطوري المناهج الذين لديهم رؤية واضحة جلية لهذه المعاني المتعددة فإنه بمقدورهم حتى يقوموا بنطاق أوسع من الأنشطة لتطوير المناهج -والأنشطة المتعلقة - أكثر من أولئك الذين تعوزهم النظرة الجلية لتعريفات المنهج المتعددة خاصة في المجالات التربوية. ويعهد تابا المنهج بأنه (خطة للتفهم): ويستأنف مفسرا بقوله: يحتوي المنهج في العادة على قائمة بالأهداف العامة والخاصة له، كما أنه يحتوي على كلام عن كيفية اختيار وتنظيم المحتوى الذي فيه، وهوكذلك إما حتى يشير ضمنا أويتحدث صراحة عن طرق تدريسية وتعليمية معينة سواء حتم ذلك طبيعة الأهداف أم كيفية تنظيم المحتوى. وفي نهايته نجد برنامجا لتقييم نتائجه أومخرجاته التعليمية (أي إلى أي مدى تحققت الأهداف المرجوة منه؟). في بداية استخدام هذا المصطلح في التعليم الأمريكي، كان (المنهج) يعني برنامجا للدراسة. فمثلا، Zais ،1979)) يقرر لنا إنه عندما يُطلب من الشخص العادي حتى يصف منهجا ما فإنه على الأغلب سيذكر لنا قائمة من المواد أوالمقررات الدراسية. هذا المفهوم للمنهج منتشر في كثير من أدلة الدراسة في شتى الجامعات والكليات، والتي كثيرا ما تذكر مجموعة من المقررات التي تُدرّس في أي برنامج دراسي من البرامج المتوفرة بالجامعة أوالكلية.

بينما يرى فوشي إذا مثل هذا التعريف يتضمن حتى المنهج هومجرد وثيقة. لأننا نرى مثلا أنه عندما يقوم مجموعة معتبرة من الناس بزيارة ميدانية لمدرسة أومعهد معين، فإن بعض أعضاء هذه المجموعة من الممكن يرغب الاطلاع على منهج مادة العلوم مثلا.، وهوعندما يبدي هذه الرغبة فإنه يتسقط من مدير المدرسة حتى يريه ورقة رسمية تشرح أوتفصل (منهج) أوبرنامج مادة العلوم في تلك المدرسة. وأما بالنسبة لفريق آخر من التربويين، فإن مصطلح المنهج يعني لديهم التجارب أوالخبرات المخططة أوالمعدة للمدرسة. فمثلا نجد حتى ألكسساندر (1966) يفرق بين الواقع الحقيقي للأنشطة التعليمية في المدرسة وبين ما مخطط أومفترض أصلا حتى تقوم به من أنشطة. ولنا حتى نتأمل القول بأن" المنهج ينتظم جميع الفرص التعليمية التي تقدمها المدرسة" لقاء القول بأن"خطة المنهج هي الإعداد والتنسيق المسبق للفرص التعليمية المقدمة لشريحة معينة من المتفهمين". كذلك نجد حتى كلا (Saylor) و(Alexander) يقولان بان مرشد المنهج هوخطة مكتوبة للمنهج.

كما يرى نفس هذه الرؤية جمع آخر من التربويين بان المنهج هومجموعة من الخبرات. ومن هذا الفريق نجد (Smith, Stanley, & Shores) الذين يرون حتى المنهج تعبير عن مجموعة متوالية من الخبرات الممكن تحصيلها والتي أعدتها المدرسة سلفا لغرض تعليم الطلاب طرق التفكير والعمل الجماعي. بينما يرى (Caswell & Campell) حتى المنهج هوجميع الخبرات التي يحصل عليها الطلاب مع إرشاد المفهم لهم.

ويتضح لنا من خلال التعريفات ورؤى الفهماء الذين ذكرناهم آنفا حتى مفهوم المنهج المدرسي تطور كثيرا ليصل إلى مفهومه الحديث الذي نعهده اليوم فهويعني: المنهج التربوي هوجميع الخبرات(النشاطات أوالممارسات) المخططة التي توفرها المدرسة لمساعدة التلاميذ على تحقيق النتاجات (العوائد) التفهمية المنشودة إلى أفضل ما تستطيعه قدراتهم. هوجميع دراسة أونشاط أوخبرة يكتسبها أويقوم بها التلميذ تحت إشراف المدرسة وتوجيهها سواء أكان ذلك داخل الفصل أوخارجه. هوجميع أنواع النشاط التي يقوم التلاميذ بها، أوجميع الخبرات التي يمرون فيها تحت إشراف المدرسة وبتوجيه منها سواء أكان ذلك داخل أبنية المدرسة أم في خارجها. هومجموعة الخبرات التربوية التي تهيؤها المدرسة ويقوم بها التلاميذ تحت إشرافها بقصد مساعدتهم على النموالكامل وعلى تعديل في سلوكهم. هومجموع الخبرات التربوية الاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية والفهمية... الخ التي تخططها المدرسة وتهيؤها لتلاميذها ليقوموا بتفهمها داخل المدرسة أوخارجها بهدف إكسابهم أنماطا من السلوك. ونجد في هذا التعريف شمولاً حيث انه يضم جميع الخبرات والأنشطة (التربوية الاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية والفهمية... الخ)التي يقوم بها ويتعرض لها الطالب داخل وخارج المدرسة، ومن هنا نجد حتى المنهج المدرسي يرتبط بكل من الفهم والتكنولوجيا والمجتمع والبيئة.

مراجع