مسقطة چلدران (منطقة مميزة)
إن كنت رجلاً فلاقني في چلدران
مسقطة چلدران سقطت في 23 أغسطس 1514 في جالديران بين العثمانيين بقيادة السلطان سليم ياوز الأول ضد الصفويين بقيادة إسماعيل الأول. وبعد عدة مراسلات متبادلة، منها:
... أنا زعيم وسلطان آل عثمان، أنا سيد فرسان هذا الزمان، أنا الجامع بين شجاعة وبأس افريدون الحائز لعز الإسكندر، والمتصف بعدل كسرى، أنا كاسر الأصنام ومبيد أعداء الإسلام، أنا خوف الظالمين وفزع الجبارين المتكبرين، أنا الذي تذل أمامه الملوك المتصفون بالكبر والجبروت, وتتحكم لدى قوتي صوالج العزة والعظموت، أنا الملك الهمام السلطان سليم خان ابن السلطان الأعظم مراد خان، أتنازل بتوجيه إليك أيها الأمير إسماعيل، يا زعيم الجنود الفارسية... ولما كنت مسلماً من خاصة المسلمين وسلطاناً لجماعة المؤمنين السنيين الموحدين... وإذ أفتى الفهماء والفقهاء الذين بين ظهرانينا بوجوب قتلك ومقاتلة قومك فقد حق علينا حتى ننشط لحربك ونخلص الناس من شرك. |
مع ذلك لم يبد إسماعيل الصفوي حماسا للمعركة بسبب التفوق العددي، وحاول حتى يتجنب ملاقاة العثمانيين فأوفد إليه بطلب الهدنة وتجديد علاقات السلم والصداقة بين الدولتين، فلم يقبل سليم وقتل الرسول وأوفد إليه برسالة إعلان الحرب بشكل رسمي يقول فيها وباللغة الهجرية:
إذا كنت رجلاً فلاقني في الميدان، ولن نمل انتظارك. |
انتهت بفوز القوات العثمانية واحتلالها مدينة تبريز عاصمة الدولة الصفوية، وأدت إلى وقف التوسع الصفوي لمدة قرن من الزمان وجعلت العثمانيين سادة الموقف، وأنهت ثورات العلويين داخل الإمبراطورية. وترتب على المعركة بالإضافة إلى الاستيلاء على تبريز عاصمة الدولة الصفوية، سيطرة السلطان العثماني على مناطق من عراق العجم وأذربيجان ومناطق الأكراد وشمال عراق العرب، ثم توجه صوب الشام فأكمل فوزاته على المماليك حلفاء الصفويين بمعركة مرج دابق.