دار الحديث الأشرفية

تقع دار الحديث الأشرفية في مدينة دمشق، منطقة العصرونية جوار الباب الشرقي لقلعة صلاح الدين.

كانت دارا للأمير صارم الدين قيماز بن عبد الله النجمي المتوفى سنة 596 هـ. وقد اقتنى الملك الأشرف مظفر الدين من ملوك الدولة الأيوبية تلك الدار وبناها دارًا للحديث، مع سكن للشيخ المدرس بها، وافتتحت سنة 630 هـ وجعل على مشيختها الشيخ تقي الدين بن الصلاح الذي أملى بها الحديث وألـّـف مقدمته الشهيرة بـ "مقدمة ابن الصلاح" فيها.

هذا وقد احترقت دار الحديث الشرفية مرتين: الأولى على يد التتار في القرن السابع الهجري حين محاصرة قلعة دمشق، والثانية عام 1330 هـ الموافق 1912 ميلادي في زمن المحدث الكبر الشيخ بدر الدين الحسني رحمه الله، حيث احترقت مخطته النادرة المثال وأكثر مؤلفاته المخطوطة، ودمّر في هذا الحريق أربعة شوارع من شوارع مدينة دمشق مع ما فيها من المدارس.

شروط مشيخة دار الحديث

بعد حتى تم بناء دار الحديث الشرفية سنة 630 هـ بأمر من الملك الأشرف رحمه الله تعالى، اشترط على من يتولى مشيختها شيئين. أولا حتى تجتمع في الشيخ الرواية، والثاني الدراية. فإذا انفرد اثنان أحدهما مختص بالرواية والآخر بالدراية، قدم من اختص بالرواية.

الأئمة والفهماء الذين تولوا مشيخة دار الحديث

الشيخ تقي الدين بن الصلاح الكردي الشهرزوري
عماد الدين الحرستاني (577-663 هـ)
أبوشامة (599-665 هـ)
الإمام النووي (633-703 هـ)
الشيخ زين الدين الفارقي (633-703 هـ)
ابن الوكيل (665-716 هـ)
الزملكاني (666-726 هـ)
الشريشي (653-718هـ)
المِزّي (654-742 هـ): ولي دار الحديث الأشرفية ثلاثا وعشرين سنة، وقد بالغ في الثناء عليه أبوحيان وابن سيد الناس وغيرهم. نطق عنه تقي الدين السبكي: إنه ما ولج دار الحديث أفهم ولا أحفظ من جمال الدين المزي، ولا أورع من النووي وابن الصلاح.
تقي الدين السبكي (683-756 هـ)
ابن كثير (701-774 هـ ولي مشيخة دار الحديث مدة يسيرة، ثم أخذت منه. نطق الحافظ علاء الدين حجي موسى السعدي: كان أحفظ من أدركناه لمتون الحديث، وأعهدهم بتخريجها ورجالها وسليمها وسقيمها.
المحدث الأكبر الشيخ محمد بدر الدين الحسني
الشيخ محمد أبي الخير الميداني (1875 - 1961 م، ،يا ترى؟ - 1380 هـ)
الشيخ محمود الرنكوسي
القائم عليها حاليا: الشيخ حسين صعبية.