قصر سيف الدولة الحمداني
حكم سيف الدولة الحمداني نطاقاً في الهلال الخصيب، كان يمتد أوينحسر، حسب حركة الغزوالمتبادل. لكن مركزه الأساسي كان في حلب، عاصمة الدولة الحمدانية، ودُرتها.
وفي حلب اعتنى سيف الدولة بحركة البناء عناية كُبرى، وبنى الكثير من المباني، مُستقدماً فناني أوروبا الذين طردتهم الكنيسة، ومُحرضاً المعماريين العرب على الإبداع.
ابتنى سيف الدولة قصراً منيفاً بارع الزينة، فذ المعمار، أسماه الدارين، وكان هذا القصر بترة نادرة من العمار، فقد وصف المؤرخون بناءه بالمعجز، وحدائقه بشديدة الروعة، فقد صمم له مهندسوه ومعماريوه وصائغوه حدائق كاملة من المضى والفضة والجواهر، صُبت فيها النباتات والطيور من هذه المعادن، كما زُينت الجدران بالمضى والفضة، وكُتبت عليها آيات قرآنية.
أُحرق هذا القصر حين انهارت دولة سيف الدولة، ونُهب كُل ما فيه على يد البيزنطيين.