عوالم مرصعة بالجواهر

عودة للموسوعة

عوالم مرصعة بالجواهر

إن الأقمار الصغيرة [النقاط] المتهادية على طول حلقات زحل، مسؤولة عن كثير من التعقيدات الموجودة في نظام هذا الكوكب. الشمس تسطع عبر فاصل كاسيني Cassini Division ـ وهوفجوة واضحة يمكن حتى تُرى من الأرض بواسطة مقاريب الهواة ـ وتومض حول حلقات زحل الخارجية الباهتة.

لولم يكن كوكب زحل والكواكب العملاقة الأخرى محاطة بحلقات، لكان عالمنا ضعيفا جدا. ويقوم فهماء الكواكب بدراسة الكيفية التي تمكنت بها الثنطقة من نحت هذه الحُلي الأنيقة.

إن جانبا كبيرا من اقتصاد العالم الحديث يعتمد على اختراعات توصل إليها C .J. ماكسويل [أبوالكهرمغنطيسية ورائد الديناميكا الحرارية] في القرن التاسع عشر. بيد أنه عند الحديث عن الفوائد الاقتصادية الصرفة، فلا يمكن قول الكثير عن أحد الموضوعات المحببة جدا إلى ماكسويل، ألا وهوحلقات زحل. وفيما عدا مبيعات بعض الدمى التي توضع على الممحرر والتي تمثل حلقات زحل، فإن هذه الحلقات الكوكبية لا تسهم إسهاما يُذكر في الثروات المادية للأمم. ومع ذلك، فإن هذا لا يحد من الولع بها. وفي عام 1857 تضمنت حدثة ماكسويل التي ألقاها بمناسبة منحه جائزة آدامز Admas Prize ما يلي: «ثمة مسائل في فهم الفلك تلفت الانتباه إليها... بسبب غرابتها... وليس لأي فائدة مباشرة قد يوفرها حلها للبشرية... وليست لي دراية بأي استخدام فهمي لحلقات كوكب زحل... بيد أنه عندما نتأمل هذه الحلقات من وجهة نظر فهمية بحتة، فإنها تغدوأشهر الأجسام في السماوات، من الممكن باستثناء تلك التجمعات التي مازالت أقل فائدة منها ـ وهي [المجرات] الحلزونية... وعندما نرى عملا ذلك القوس الضخم الذي يتأرجح حول خط استواء ذلك الكوكب دون أي رابطة واضحة، فإن عقولنا ستظل مشغولة بهذا الأمر.»

بعد قرن ونصف من اكتشافها، تظل حلقات زحل رمزا لكل ما غريب وعجيب في الكون. ولم تمكنّا الأرصاد الأفضل التي وفرت معلومات جديدة عنها إلا من إيضاح فتنتها وسحرها بقدر أكبر. وقد قلبت مكتشفات العقدين الماضيين معلوماتنا السابقة عنها، فقد تم اكتشاف نظام حديث تماما من الحلقات، وهونظام أكثر تعقيدا وإثارة للاهتمام من جميع ما اقترحته النظريات والأرصاد والتصورات السابقة.

يوجد لكواكب عملاقة أخرى إضافة إلى زحل، حلقات، ولا يتشابه أي نظامين منها. والحلقات غريبة حتى بمعايير فهم الفلك، فقد نشأت نتيجة عمليات يمكن حتى تكون ضعيفة، ومضادة للحدس. وعلى سبيل المثال، ففي الحلقات يمكن للثنطقة عملا حتى تطرد المادة بدلا من حتى تجذبها. نحن الآن نتقبل حتى الحلقات، التي كان يظن سابقا أنها سكونية ومستقرة، تتطور باستمرار. لقد رأينا التعايش المشهجر البالغ الأهمية بين المتضادين: السواتل والحلقات. والأهم كثيرا من ذلك، التحقق من حتى الحلقات الكوكبية هي أكثر من مجرد ظواهر طبيعية رائعة. إذا الفهماء المعاصرين، شأنهم شأن ماكسويل، يرون أوجها للشبه بين الحلقات والمجرات؛ فالحلقات قد تتيح بأسلوب أساسي نظرة إلى البدايات الأولى للنظام الشمسي.

إن حلقات زحل، التي شاهدها للمرة الأولى <G. گاليلي> عام 1610، وفسرها <C. هويگنز> بعد خمسة عقود من ذلك على أنها طوق يحيط بهذا الكوكب، لم تحظ بالكثير من الاهتمام طوال أكثر من ثلاثة قرون ونصف القرن. بعد ذلك، وخلال سبع سنوات فقط، اكتُشفت حلقات حول الكواكب العملاقة الثلاثة الأخرى، كانت أولاها حلقات أورانوس، عام 1977. فعندما كان <L .J. إليوت> [الذي كان حينذاك في جامعة كورنل] يراقب سطوع نجم خلال مرور أورانوس عبره، لاحظ حتى الإشارة تومض وتخبو. استخلص من ذلك حتى سلسلة من العصابات (النطاقات) bands الضيقة، الإهليلجية أوالمائلة قليلا، تطوق الكوكب(1). وفي عام 1979 رصدت السفينة الفضائية ڤويجر 1 حلقات المشتري الشفافة. وأخيرا، في عام 1984، اكتشفت تقنية، شبيهة بتقنية إليوت، قِطعا من حلقات ـ لكن ليس حلقات كاملة ـ حول نپتون.

انقضت تلك الأيام التي اتسمت بنشاط الأبحاث المتعلقة بالحلقات، وحل محلها ركود ساد حتى منتصف التسعينات من القرن العشرين. منذ ذلك الحين بدأ عصر حديث لاستكشاف الحلقات. وتوالت الأرصاد بكثافة من مقراب هبل الفضائي، والمقاريب الأرضية، ومسبار گاليليوالذي يدور في فلك حول المشتري [انظر: «بعثة سفينة الفضاء گاليليوإلى المشتري وأقماره»، مجلة العلوم، العدد 4(2000)، ص 24]. وقد مكّنت هذه الأرصاد من رؤية أبهتِ حلقات زحل وسواتله، وذلك في عامي 1995 و1996، حين جعل مسقطا الأرض وزحل النظامَ يُرى مجانبة edge-on، وبالتالي ضَعُف الوهج الصادر عن الحلقات الرئيسية. وفي الشهر7/2004، ستبدأ السفينة الفضائية كاسيني جولتها التي ستدوم أربع سنوات حول نظام كوكب زحل.

سيرك الحلقات الأربع

مع حتى نظم الحلقات الأربع المعروفة تختلف في تفصيلاتها، فهناك الكثير من الخصائص المشهجرة فيما بينها. فكل من هذه النظم له نسيج غني، مكون من حلقات متعددة متحدة المركز وغالبا ما تكون مفصولة عن بعضها بعضا بفجوات مختلفة الاتساع. وتتكون جميع حلقة من عدد لا يحصى من الجسيمات ـ بتر مكتنزة من الصخور والجليد ـ التي يدور جميع منها بمعزل عن الآخر حول الكوكب المركزي، ويحتك بعضها ببعض برفق. وتقسم الحلقات إلى فصيلتين رئيسيتين تختلفان في كثافة توزع الجسيمات في جميع منهما، أي في العمق الضوئي optical depth، وهذا مقياس للاضمحلال الأسيّ exponential decay للضوء أثناء اختراقه الحلقة عموديا. وفي حال أكثف الحلقات، كالحلقتين الرئيسيتين لزحل (اللتين يرمز إليهما بالحرفين A وB)، وحلقات أورانوس (التي يرمز إليها بأعداد وبحروف يونانية)، يمكن حتى ترتفع قيمة العمق الضوئي لتبلغ 4، وهذا يعني أنه لن يتسرب من الضوء الذي يخترقها إلا 2 في المئة منه. وأكثف هذه الحلقات يحوي جسيمات تتراوح أقطارها بين بضعة سنتيمترات وعدة أمتار.

في نظام حلقي كثيف تتصادم الجسيمات كثيرا، وغالبا ما يحدث ذلك عدة مرات خلال جميع دورة للحلقة حول الكوكب. ويترتب على هذه العملية ضياع طاقة وإعادة لتوزع الاندفاع (الزخم) الزاوي angular momentum. ولما كانت الجسيمات الأقرب إلى الكوكب تتحرك بسرعة أكبر من تلك البعيدة عنه، فإن الاصطدامات تخفف من سرعة الجسيمات الداخلية (التي تسقط حينئذ نحوالكوكب)، وتدفع الجسيمات الخارجية نحوالأمام (والتي تتحرك بالتالي بعيدا عن الكوكب). إلى غير ذلك فإن الحلقة تميل إلى الانتشار شعاعيا. لكن هذا الانتشار يستغرق وقتا، لذا يمكن حتى ننظر إلى الحلقة على أنها مائع لزج ينتشر ببطء نحوالداخل والخارج. ولحلقات زحل لزوجة حركية فعالة، مَثَلُها في ذلك مثل الهواء.

وينجم عن ضياع الطاقة وإعادة توزع الاندفاع الزاوي، تسطّح نظام الحلقة الكثيفة. وأيا كان شكله الأولي، فإن هذا النظام سرعان ما يصبح قرصا رقيقا استوائيا تقريبا. ولا يتجاوز سمك حلقات زحل من القمة إلى القاع عشرات الأمتار، مع أنها تمتد عدة مئات من آلاف الكيلومترات؛ ونسبة سمك هذه الحلقات إلى مساحتها تعادل نسبة سمك منديل ورقي جرى مطه ليغطي ملعبا لكرة القدم إلى مساحة هذا الملعب. وثمة آلية مماثلة تسطح أقراص الحطام الكوني حول النجوم والأقراص الغازية للمجرات الحلزونية.

هناك نتيجة أخرى للتراص الكثيف للجسيمات في الحلقات تتجلى في تقوية الجذب التثاقلي المتبادل بين هذه الجسيمات. وربما كان هذا هوالسبب في حتى حلقات أورانوس ليست دائرية تماما: فثنطقتها الذاتية تقاوم النزوع إلى الانتظام في عصابة دائرية.

وباللقاء، فإن لأبهت الحلقات المعروفة مثل حلقات المشتري والحلقات الخارجية لزحل، أعماقا ضوئية تقع بين 8-10 و6-10. وتنتشر الجسيمات انتشار لاعبي الدفاع في الملعب في لعبة البيسبول. وبسبب ندرة التصادمات فيما بينها، فإنها لا تميل إلى الاستقرار مكونة قرصا مسطحا. وتدلنا الفهم بأسلوب استطارة (تشتيت) هذه الحلقات للضوء، على حتى تلك الجسيمات هي ذرات دقيقة من الغبار، قطرها بضعة ميكرونات، أي إذا حجمها يقترب من حجم جسيمات الدخان. إلى غير ذلك فإن هذه البنى هي في الواقع حلقات من الدخان، والسلوك الديناميكي لهذه الجزيئات غير عادي. والسبب في ذلك هوحتى صغرها المتناهي يجعلها تتأثر بشدة بالقوى الكهرمغنطيسية وبقوى الإشعاع، إضافة إلى الثنطقة.

ولا تقع حلقات نپتون بين هذين المجالين من الحلقات؛ فعمقها الضوئي يتراوح بين الحدّين المتطرفين. ويشذ نظام حلقات نپتون في نواح أخرى أيضا. فأكثف حلقاته ليست عصابة منتظمة؛ إنها تحوي أقواسا غير متصلة لا تمتد بمجموعها إلا على أقل من عشر محيطها. ولولم توجد آلية تحد من انتشار هذه البُنى، لتم انتشارها حول الكوكب انتشارا كاملا في غضون عام واحد تقريبا. بيد حتى الصور الحديثة التي وفرها مقراب هبل الفضائي والأرصاد الأرضية بينت حتى مواقع هذه الأقواس لم تتغير إلا قليلا في السنوات الخمس عشرة الماضية.


لوردات الحلقات

إن جميع نظم الحلقات الكثيفة تستكن وتستقر حول كواكبها، ولا تمتد إلى أبعد مما يسمى حدّ روش Roche limit، وهونصف القطر الذي تقوم داخله قوى المد الخاصة بالكوكب بكبح جماح ميل جسيمات الحلقة إلى التكتل لتكوين أجسام أكبر. وتقع خارج حد روش مباشرة منطقة يمكن حتى تتعايش فيها مع الحلقات أقمار صغيرة غير منتظمة الأشكال. ويُرد الكثير من السمات الغريبة جدا للحلقات إلى التآثرات بين الحلقات وأقمارها.

على سبيل المثال، إذا الحلقة ε التابعة لزحل تمتد عبر منطقة واسعة تحوي السواتل ميماس Mimas وتيثيس Tethys وديون Dione وريا Rhea، وتبلغ ذروة سطوعها عند مدار القمر الجليدي الأملس إنسيلادوس Enceladus. أما الحلقة الضيقة F، فهي كتلة متشابكة من عدة أشرطة ضخمة وهي معزولة عن غيرها وتقع مباشرة وراء حلقة زحل A، وبين القمرين پاندورا Pandora وپروميثيوس Prometheus. وثمة ارتباطات أيضا بين مواقع السواتل ومعالم الحلقات في نظم المشتري وأورانوس ونپتون.

إن تفسير مثل هذه الفاعلية الكبيرة للسواتل هوأبرز تقدم أُحرز في فهم الحلقات في العقدين الأخيرين. ويبدوحتى هناك ثلاث عمليات أساسية فعالة في هذا الصدد. أولاها التجاوب (الرنين) المداري orbital resonance، وهوميل القوى التثاقلية إلى حتى تتعاظم في مواقع تكون فيها نسبة الدور المداري لجسيم إلى الدور المداري لساتل مساوية لنسبة سليمة (n/m، مثلا). عملى سبيل المثال، إذا جسيما موجودا في الحافة الخارجية للحلقة B لزحل يُحقق تجاوبا نسبته 1:2مع ميماس، بمعنى حتى الجسيم يدور حول الكوكب مرتين بالضبط، في الوقت الذيقد يكون فيه الساتل قد أتم دورة كاملة واحدة حول ذلك الكوكب. وفي مثال آخر: إذا الحد الخارجي للحلقة A لزحل يحقق تجاوبا قدره6:7 مع الساتلين يانوس Janus وإپيميثيوس Epimetheus.

تتعرض المدارات التي توجد بالقرب من مواقع تجاوبية لتشوهات غير عادية، لأن عمليات سحب الأقمار برفق تتكرر بانتظام، ومن ثم فإن هذه التشوهات تتفاقم تدريجيا مع الزمن. وتكون التجاوبات أقوى بالنسبة إلى الجسيمات الواقعة في مدارات قريبة من أحد الأقمار، بيد أنه عندما تكون المدارات قريبة جدا من القمر، فإن التجاوبات المتنوعة تتنافس فيما بينها على التحكم في الجسيمات، وعندئذ تصبح حركاتها شواشية. وتكون التجاوبات أشد ما يمكن عندماقد يكون m = اn + ا1 ا( 1:2ا أو42:43 مثلا)، وهي تضعف بسرعة مع تزايد الفرق بين m وn. وعلى امتداد حلقات زحل الضخمة، لا تتجاوب إلا بضع عشرات من المواقع الحلقية مع التجاوبات الساتلية القوية.

المشتري

للمشتري، أكبر كواكب النظام الشمسي، حلقات رقيقة إلى حد مذهل. وهي مكوّنة من جسيمات دقيقة، كما أنها أقل تسطحا من حلقات الكواكب الأخرى.

يبين هذا الفسيفساء، الذي صورته السفينة الفضائية گاليليو، كوكب المشتري وهوفي حالة خسوف، وهذا يسلط الضوء على جوه الخارجي وحلقاته.

حلقات باهتة بنيتها شبيهة بنسيج العنكبوت (صفراء وحمراء وزرقاء) تمتد إلى خارج الحلقة الرئيسية والهالة (اللطخة الظاهرة باللونين الأبيض والأسود في اليسار).

هالة رقيقة ترتفع من الحافة الداخلية للحلقة الرئيسية.زحل

حلقات زحل، التي هي الأكثر تعقيدا، والأبعد عن اتساق الشكل، يظهر أنها تزداد تعقيدا حدثا ازداد قرب الفهماء وتجهيزاتهم الفضائية منها. وقد تصبح قيمة الصور الشهيرة التي أخذتها سفينة الفضاء ڤويجر محدودة مقارنة بما ستكتشفه سفينة الفضاء كاسيني عام 2004. هذه «الطبقات» هي لطخات ضبابية متلاشية مكوّنة من حبيبات غبار سابحة في الفضاء. وتبقى الحلقات الصغيرة التي عددها لا يحصى من دون تفسير. تبالغ هذه الصورة في إبراز الاختلافات الطفيفة في اللون بين الحلقة C [اللون الأزرق] والحلقة B [اللون المضىي]. في مسقط واحد على الأقل، تكتسح السواتل الكرات الثلجية التي يبلغ قطرها نحومتر واحد. فتحت عنوة بواسطة الساتل الصغير پان. الجدائل المضاعفة محبوكة بَشَدَّي ساتلين قريبين

وتختلف حصيلة هذه الاضطرابات التجاوبية من حالة إلى أخرى. فالقَوي منها يقوم بإزالة المادة، وهذا هوسبب تكوّن الحافتين الخارجيتين لحلقتي زحل A وB. وفي بعض الأمكنة، تُفتح فجوات. وقد تفسر مثل هذه التجاوبات سبب عدم اتصال discontinuity حلقة نپتون. وتفسر تجاوبات مماثلة توزع المادة في حزام الكويكبات، حيث تؤدي الشمس دور الكوكب، ويؤدي المشتري دور الساتل.

وفي أمكنة أخرى من الحلقة A، تولّد التجاوبات موجات. وإذا كان للساتل مدار إهليلجي (ناقصي)، فإن النتيجة هي موجة حلزونية، وهي نمط مصغر جدا لدولاب الهواء الذي تتخذ مجرتنا شكله. وإذا كان للساتل مدار مائل، فإن النتيجة هي سلسلة من موجات الانحناء الرأسية، وهي تجعدات خارج المستوى، أي تموجات صغيرة في البساط الكوني.

ومع حتى التجاوبات تتعلق عادة بالسواتل، فإن أي قوة تتكرر دوريا بنسبة سليمة للدور المداري ـ مثل الحقول التثاقلية الكوكبية الشديدة، أوالقوى الكهرمغنطيسية المتغيرة ـ ستؤثر بطريقة مشابهة. وقد أصبح نظام المشتري سيئ السمعة بسبب هذه التجاوبات. ففي داخل دائرة نصف قطرها 000 120 كيلومتر، تنتفخ الحلقة فجائيا متحولة من قرص مسطح إلى طارة torus سميكة. وكل جسيم حلقي يقع على الحافة البعيدة لهذه الدائرة يدور ثلاث دورات حول الكوكب خلال إتمام الكوكب لدورتين حول نفسه؛ إلى غير ذلك فإن الحقل المغنطيسي المائل للكوكب يدفعه دائما نحوالأعلى. وعلى مسافة أقرب إلى الكوكب، وبالتدقيق على مسافة 000 100 كيلومتر منه، ينخفض سطوع حلقة المشتري انخفاضا حادا. وهذا في الواقع هومسقط التجاوب الكهرمغنطيسي 1:2. والجسيمات التي تندفع إلى ذلك المسقط تنتشر على طبقة رقيقة جدا إلى درجة أنها تختفي في وهج ذلك الكوكب العملاق.


إن التجاوب بين ساتل وجسيم حلقي يعني حتى مداريهما متناغمان: في هذه الحالة، يتم الجسيم دورتين بالضبط في الوقت الذي يتم فيه الساتل دورة واحدة. وبسبب كون الأجسام تتقابل دائما في نفس المسقط، فإن الجذب التثاقلي يمكن حتى يتزايد.

والطريقة الأساسية الثانية التي تتحكم بها السواتل في البنى الحلقية هي بتأثيرها في مسارات الجسيمات الحلقيّة. إذا التآثر التثاقلي بين ساتل وجسيم قريب منه أمر غير مقبول، إلى حد ما، بديهيا. فإذا كان هذان الجسمان معزولين في الفضاء السحيق، فإن اقتراب أحدهما من الآخر سيكون متماثلا (متناظرا) في المكان والزمان. سيقترب الجسيم من الساتل ويتسارع ويدور حوله، ثم يظهر في جانبه الآخر ويتباطأ (بافتراض أنه لم يصطدم بالساتل). وسيكون منحني الانطلاق هوالصورة المرآوية للمسار الوارد (بتر زائد أوبتر مكافئ). ومع حتى الجسيم لا بد حتىقد يكون قد غيّر اتجاهه، فإنه يعود في نهاية المطاف بسرعة تساوي سرعته الأصلية.

مدير الحلبة

بيد أنه في نظام حلقي لاقد يكون الساتل والجسيم منعزلين ـ إذ إنهما يدوران حول جسم ثالث هوالكوكب. والأقرب منهما إلى الكوكبقد يكون هوالأسرع دورانا حوله. فرضا حتى الجسيم هوالأقرب. عندئذ تؤدي ثنطقة الساتل، خلال اقتراب الجسيم منه، إلى دفع الجسيم إلى مدار جديد. هذا الحادث لاتناظري (لاتماثلي): فالجسيم يتحرك ويقترب من الساتل، وبالتالي تزداد قوة التثاقل المتبادلة بين هذين الجسمين. إلى غير ذلك يصبح الجسيم غير قادر على استعادة سرعته التي كان يسير بها؛ فطاقته المدارية واندفاعه الزاوي قد تناقصا. وتقنيا، يعني هذا حتى مداره يتشوه متحولا من دائرة إلى بتر ناقص أصغر قليلا (من الدائرة). وفيما بعد، تعيد التصادمات ضمن الحلقة مداره إلى دائرة، ولوأنها أصغر من سابقتها.

الحصيلة النهائية هي حتى الجسيم يُدفع نحوالداخل. وما يخسره الجسيم يربحه الساتل، الذي تتغير حركته بقدر أقل نسبيا بسبب كبر كتلته. ويؤدي التبادل بين المسقطين إلى تبادل الدورين: فوجود الساتل في الداخل يجعل الجسيم يندفع نحوالخارج، في حين يندفع الساتل نحوالداخل. وفي كلتا الحالتين، يظهر حتى الثنطقة الجاذبة للساتل تطرد المادة الحلقية. لم يُنتهك أي من قوانين نيوتن؛ إذا هذه النتيجة الغريبة تحدث عندما يتآثر جسمان يدوران في مدارين حول جسم ثالث، ومن ثم يفقدان من طاقتيهما. (هذا مختلف كليا عن الثنطقة الطاردة repulsive، التي ترد في النظريات المتعلقة بتمدد الكون.) وكما هي الحال في التجاوبات، يمكن حتى تَفتح هذه الآلية عنوةً فجوات في الحلقات. وهذه الفجوات تتسع إلى حتى تجرى موازنة قوى الساتل الطاردة بميل الحلقات إلى الانتشار خلال الاصطدامات.

وتوجد مثل هذه الفجوات داخل حلقات زحل A وC وD، وأيضا في منطقة كاسيني، وهي المنطقة التي تفصل الحلقتين A وB.

إذا صدم شيء ساتلا، فإن مادة تنسلخ عن الساتل وتصبح جزءا من حلقة. وبالعكس، فإن الساتل يستجر دائما مادة إليه. إذا مقادير المادة في عمليتي الانسلاخ والاستجرار هي التي تحدد حجم الحلقات الباهتة.


وبالعكس، يمكن لهذه العملية حتى تكوّن حلقة ضيقة. فالسواتل في جميع جديلة من جانبي المادة يمكن حتى تعيد أي جسيمات تحاول الإفلات، إلى مواقعها الأصليّة. وفي عام 1978، وضع <P. كولدريتش> و<D .S. تريمين>، [اللذان كانا يعملان في معهد كاليفورنيا للتقانة (CIT)] فرضية عملية الإعادة إلى المواقع الأصلية المذكورة آنفا، بغية تفسير استقرار حلقات أورانوس الخيطية التي كانت محيرة دون ذلك(2). يطوق الساتلان كورديليا وأوفيليا حلقة أورانوس E. ويبدوحتى حلقة زحل F يسوقها پروميثيوس وپاندورا. والمؤكد أنه لم يُتوصل بعد إلى تفسير لمعظم الفجوات المرئية والحلقات الصغيرة الضيقة. وربما كان الأمر أنها تقع تحت هيمنة أقمار صغيرة جدا لا تستطيع التقانة الحالية كشفها. وقد يتمكن مسبار كاسيني من كشف بعض الأسباب الخفية التي تؤدي إلى حدوث هذه الفجوات والحلقات.

بيد حتى ثمة أثرا آخر للثنطقة الطاردة يتجلى في تكوين حافات متموجة للحلقات. وأسهل وسيلة لفهم هذه التموجات هي الاستفادة من مسقط الساتل. ففي حالة الحلقات، يتدفق تيار مستمر من الجسيمات عبر الساتل. وعندما تتجاوز هذه الجسيمات القمر، تعدل الثنطقة مداراتها الدائرية إلى مدارات إهليلجية (ناقصية) لها نفس الحجم تقريبا. عندئذ لا يظل بُعُد الجسيمات عن الكوكب ثابتا. وإذا افترضنا وجود إنسان على متن الساتل، فإنه يفترض أن يقول إذا الجسيمات بدأت تتحرك جيئة وذهابا في تناغم. وتكون الحركة الظاهرية جيبية بطول موجي يتناسب مع المسافة بين مداري الساتل والجسيم.

وتظهر الموجة الناتجة خلف الساتل أوأمامه تبعا لما إذا كان الجسيم في الخارج وأمام الساتل أوفي الداخل. وهذا يشبه الأثر الذي يخلفه قارب في نهر غير عادي حيث يتحرك الماء في أحد جانبي القارب بسرعة أعلى من سرعة القارب نفسه. وقد قام أحدنا (شووالتر) بتحليل الحافتين المتعرجتين من قسم إنكي Encke من زحل، وكشف بدقة عن مكان وجود ساتل صغير، هوپان Pan، طالما ضلل الراصدين. وثمة مثال آخر هوالحلقة F التي يظهر حتى تكتلاتها التي تظهر دوريا قد بُصمت ببصمات پروميثيوس.


تلك الحلقات القذرة

إن التأثير الثالث والأخير للأقمار في الحلقات هولفظها المادة ثم سحبها للأعلى. هذا الدور، الحيوي بوجه خاص طالما الحلقات الباهتة الغبارية، كتلك التي توجد حول المشتري، لم يظهر بشكل واضح إلا بعد إرسال بعثة گاليليوإلى المشتري. وقبل ذلك، كانت السفينة الفضائية ڤويجر قد اكتشفت حلقات المشتري إضافة إلى قمرين صغيرين، هما أدراستيا Adrastea وميتيس Metis، بالقرب من الحافة الخارجية للحلقة الرئيسية. بيد حتى آلة التصوير في السفينة لم تكن متطورة إلى درجة تسمح لها بكشف دقيق لما قامت به تلك السواتل. تُرى، هل كانت تعمل عمل الراعي وتمنع انتشار الحلقات نحوالخارج،يا ترى؟ أم هل كانت هي مصدر مادة الحلقات التي انجرفت نحوالداخل بمجرد تواجدها في المدار،يا ترى؟ لم تتمكن ڤويجر أيضا من تفسير امتداد خارجي باهت، هوحلقة بنيتها كنسيج العنكبوت كانت ترافق الحلقة الرئيسية.

وجد نظام تصوير البعثة گاليليوحتى الحلقة العنكبوتية البنْية اختفت فجأة وراء مدار القمر أمالثيا Amalthea. وقد اكتَشَف حلقة أخرى نسيجها عنكبوتي البنية تمتد بعيدا إلى القمر ثيب Thebe ولا تتجاوزه. وخلال رحلة عودتنا بالطائرة من الاجتماع الذي أُتيح لنا فيه الاطلاع على تلك الصور للمرة الأولى، لاحظ أحدنا (بيرنز) الدليل المادي الذي لا يُدْحض: حتى الامتداد الرأسي للحلقة العنكبوتية الداخلية كان مساويا للطول الذي يمتد به مدار أمالثيا، وأن سُمك الحلقة العنكبوتية الخارجية يتوافق تماما مع زاوية ميل ثيب. إضافة إلى ذلك، كانت أسطع مناطق جميع من الحلقتين العنكبوتيتين هي حافتيهما العليا والسفلى، وهذا يشير إلى وجود تراكم للمادة ـ وهوبالضبط ما يُتسقط إذا كان للجسيمات والسواتل نفس الانحدار المداري. هذا الترابط الوثيق يمكن حتى يفسّر بأكبر قدر من المنطق إذا كانت الجسيمات حطاما قُذف بواسطة صدم النيازك للسواتل.

أورانوس

إن ما يجعل حلقات أورانوس شاذة عن غيرها هوحتى معظمها إهليلجي الشكل ومائل قليلا على مستوى استواء الكوكب. لقد قاومت هذه الحلقات، بطريقة ما، القوى التي كانت ستؤدي إلى جعل هذه الحلقات دائرية ومنبسطة.باستعمال زاوية رؤية مختلفة وتعريض للضوء مدة أطول، تمكنت ڤويجر من رؤية غبار بين الحلقات الرئيسية. القمران كورديليا وأوفيليا يقعان على جانبي الحلقة ε.

ومن المفارقات حتى تمثل الأقمار الصغيرة مصادر أفضل للمادة من الأقمار الكبيرة: فمع أنها أهداف أصغر حجما، فإنها تتسم بثنطقة أضعف تمكّن المزيد من الحطام من الانسلاخ عنها. وفي نظام المشتري، يلاحظ حتى لأكثر الأجسام فعالية في إصدار المادة أقطارا تقع بينعشرة و20 كيلومترا ـ وهوما يساوي تقريبا حجم جميع من أدراستيا وميتيس؛ وهذا يفسر السبب في أنها تولد حلقات أضخم مما يولده أمالثيا وثيب، اللذان هما أكبر كثيرا.

ثمة مثال معاكس شاذ هوقمر زحل إنسيلادوس الذي قطره 500 كيلومتر، والذي يظهر أنه مصدر الحلقة E. إذا التصادمات القوية بينه وبين جسيمات تلك الحلقة، خلافا لما يحدث بين المقذوفات بين النجمية، قد تفسر كيف من الممكن أن يتمكن إنسيلادوس من توليد الحلقات بوفرة. فكل حبيبة تصدم إنسيلادوس تولّد بديلا لها مكوّنا من عدة جسيمات، ومن ثم يمكن حتى تكون الحلقة E تعزز نفسها بنفسها. وفي أمكنة أخرى، تكون محصلة هذه التصادمات عادة امتصاصا لمادة من الحلقة.

نپتون:أبعد الحلقات عن فهم الفهماء وفهمهم هي حلقات نپتون. تحتوي الحلقة الخارجية على تجمعات تسمى أقواسا. وقد يحتاج فهمها زيارة سفينة فضائية أخرى. تتفق الأرصاد الأرضية التي تم الحصول عليها عام 1998 مع نتائج هبل. تظهر الأقواس الحلقية أيضا في هذه الصورة التي التقطها مقراب هبل الفضائي عام 1998. إضافة إلى استمرار وجود هذه الأقواس فقد تحركت أيضا في مدارات أخفض قليلا مما كان متسقطا. صور التقطتها ڤويجر عام 1989 تكشف عن تجمعات في الحلقة الخارجية، من الممكن كانت نتيجة تجاوب معقد مع أحد السواتل.

التخلي عن القديم

إن الأهمية الواضحة للمنابع والبلاليع تعيد طرح السؤال التقليدي عما إذا كانت الحلقات قديمة ودائمة، أوأنها فتية وسريعة الزوال.

يقتضي الاحتمال الأول حتى يعود تاريخ نشوء الحلقات إلى وقت تكوّن النظام الشمسي. فمثلما كانت الشمس البدائية محاطة بغيمة مسطحة من الغاز والغبار يُظَن حتى الكواكب نشأت عنها، كان جميع كوكب عملاق أيضا محاطا بغيمة خاصة به تكوّنت السواتل منها. وقريبا من جميع كوكب، داخل حدّ روش، منعت القوى المدّية المادة من التكتل لتكوين سواتل، وبدلا من ذلك تحولت هذه المادة إلى حلقة.

والاحتمال البديل، هوأنَ تكوّن الحلقات التي نشاهدها حاليا جرى في فترة متأخرة. فوجود جسيمات حول كوكب قد يحدث نتيجة لجسم ضل طريقه واقترب من الكوكب أكثر مما ينبغي فتمزق إربا، أونتيجة لساتل تحطم بعمل مُذَنب ذي سرعة عالية. وحين يدمَّر ساتل، فإن شظاياه لن تتجمع ثانية إلا إذا كانت واقعة خارج حد روش. وحتى في تلك الحالة، فإنها ستكون غير متماسكة، وتصبح أكواما من كسارات صغيرة عرضة للتمزق فيما بعد.

توجد الآن أدلة عديدة توحي بأن معظم الحلقات فتيّة. فأولا الحبيبات الصغيرة للغاية لها أعمار قصيرة. وحتى لوأنها نجت من النيازك الميكروية بين النجمية ومن الپلازما العنيفة للغلاف المغنطيسي، فإن القوى اللطيفة للإشعاع تسبب اتجاه مداراتها حلزونيا نحوالداخل. وما لم تزوّد الحلقات الباهتة بالطاقة ثانية، فإنها ستختفي خلال بضعة آلاف من السنين. وثانيا، تقع بعض أقمار الحلقات قريبا جدا من الحلقات وذلك على الرغم من حتى رد العمل العكسي لموجات الكثافة الحلزونية ينبغي حتى يعمل على إبعادها بسرعة.

ثالثا، ينبغي حتى يجري تعتيم الجسيمات الحلقية الجليدية بركام المذنبات، ومع ذلك فإنها ساطعة عموما. رابعا، إذا للسواتل الموجودة خلف حلقات زحل مباشرة كثافات منخفضة جدا، كما لوكانت أكواما من كسارات صغيرة من المادة. وأخيرا، إذا بعض الأقمار مطمورة داخل الحلقات. وإذا كانت الحلقات مجرد مادة بدائية لم يتسن لها التكتل، فكيف وصلت تلك الأقمار إلى هناك،يا ترى؟ والأمر المنطقي هوحتى تكون الأقمار ليست إلا أكبر البتر المتبقية من سلف جرى تحطيمه.

إلى غير ذلك يظهر حتى الحلقات ليست بالرسوخ والأبدية كما هوظاهر. وقد اقترح <L. دونز> [من معهد بحوث ساوث وست في بولدر بكولورادو] حتى زخارف زحل المعقدة هي حطام قمر مدمَّر قطره يتراوح بين 300 و400 كيلومتر تقريبا. أما حتى تكون جميع الحلقات من أصل عنيف كهذا، فإننا نعهد الآن أنها لم تتكون ولم تُهجر لنا لمجرد إبداء إعجابنا بها. إنها تعيد التكون باستمرار. ويتصور <E .J. كولويل> و<W .L. إسپوزيتو> [من جامعة كولورادو] حتى ثمة تدويرا للمادة بين الحلقات وأقمار الحلقات. فالسواتل تجرف الجسيمات نحوها تدريجيا ثم تتخلى عنها خلال التصادمات العنيفة. إذا مثل هذا التوازن يمكن حتى يحدد مدى كثير من الحلقات. هذا، وطبيعي إذا التباين في هجريب وتاريخ وحجم الكواكب والسواتل، يمكن حتى يفسر التنوع غير العادي للحلقات.

والواقع إذا الجمع بين هذا الطموح ونقيضه يفسر عدم وجود حلقات حول معظم الكواكب الداخلية؛ فقد تبين حتى كلا من هذه الكواكب يفتقر إلى حاشية من السواتل لتوفير المواد التي تتكون منها الحلقات. إذا قمر الأرض كبير جدا، وأي غبار ميكروي الحجم يغادر سطحه تبعده عادة قوى الإشعاع والتثاقل الشمسي. وربما كان لكوكب المريخ، الذي له ساتلان صغيران، حلقات. بيد أننا كلينا (هاملتون وشووالتر) لم نستطع عام 2001 العثور على أي حلقات أوسواتل أصغر من ساتليه عن طريق مرصد هبل الفضائي. وإذا وجدت عملا حلقة للمريخ، فلا بد حتى تكون رقيقة مهلهلة وبعمق ضوئي أقل من 8-10.

وكما يحدث غالبا في الفهم، فإن المبادئ الأساسية نفسها تطبّق على ظواهر، كان يظهر أنه لا علاقة لها مطلقا بتلك المبادئ. من الممكن النظر إلى النظام الشمسي ونظم كوكبية أخرى بأنها حلقات عملاقة محيطة بالنجوم. لقد رصد الفلكيون شواهد على وجود فجوات وتجاوبات في الأقراص الغبارية المحيطة بنجوم أخرى، كما رصدوا علامات على حتى ثمة أجساما مُصدرة للمادة تدور داخل هذه الأقراص. إذا المدارات الإهليلجية، القريب أحدها من الآخر، للكثير من الكواكب الكبيرة خارج النظام الشمسي يمكن فهمها بأفضل طريقة ممكنة بأنها نتيجة نهائية لانتنطق الاندفاع (الزخم) الزاوي بين هذه الأجسام وأقراص ضخمة [انظر: «الكواكب المهاجرة»، مجلة العلوم، العدد3(2000)، ص 12]. إذا الحلقات الكوكبية ليست تراكيب مدهشة ولافتة للنظر فحسب، بل إنها قد تكون بمنزلة حجر رشيد ـ الذي ساعد على حل الرموز الهيروغليفية ـ من شأنها مساعدتنا على الكشف عن كيفية ولادة الكواكب.

Ť==المؤ== Joseph A. Burns - Douglas P. Hamilton - Mark R. Showalter ، بدؤوا العمل معا في جامعة كورنل، التي يشغل بيرنز منصب أستاذ فيها، والتي كان فيها أيضا هاملتون وشووالتر طالبين للدرات العليا. بدأ بيرنز بدراسة الهندسة الملاحية، لكن إثارة عصر الفضاء جعلته يغير اختصاصه. وهوالآن أستاذ للهندسة وفهم الفلك في جامعة كورنل. وهاملتون أستاذ في جامعة مريلاند؛ وفي عام 1999 تسلم جائزة Urey من الجمعية الفلكية الأمريكية، للدراسات التي أجراها في مجال الميكانيك السماوي للغبار الكوني. أما شووالتر فهوباحث في جامعة ستانفورد، حيث يشرف على محفوظات (أرشيف) ناسا التي تتضمن بيانات عن الحلقات الكوكبية. والمؤلفون الثلاثة من العاملين الرئيسيين في البعثات الفضائية إلى الكواكب الخارجية.


المراجع

  • Observations of Saturn's Ring-Plane Crossings in August and November 1995. Philip D. Nicholson et al, in Science, Vol. 272, pages 509-515;April 26, 1996.
  • The Formation of Jupiter's Faint Rings. Joseph A. Burns et al. in Science, Vol. 284, pages 1146-1150; May 14, 1999.
  • Stability of Neptune's Ring Arcs in Question. Christophe Dumas et al. in Nature, Vol. 400, pages 733-735; August 19, 1999.
  • Planetary Rings. Joseph A. Burns in The New Solar System. Fourth edition. Edited by J. Kelly Beatty, Carolyn Collins Petersen and Andrew Chaiken. Cambridge University Press, 1999.
  • Scientific American, February 2002


المصادر

  1. ^ مجلة العلوم
تاريخ النشر: 2020-06-04 09:54:07
التصنيفات: مقالات مجلة العلوم الأميريكية, عن مجلة العلوم, فلك

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

مذاقه مثل اللحم.. علماء يطورون غذاء ثوريا من الدود

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-25 06:15:25
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 35%

البنتاجون يواجه أسوأ أزمة تجنيد منذ نصف قرن

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-25 03:24:56
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 68%

تايوان تنشر أنظمة دفاع بطائرات مسيرة لمواجهة التهديد الصيني

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-25 06:17:18
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 93%

#القمة_العالمية_للذكاء_الاصطناعي

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-25 03:24:55
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 62%

محمد بن سلمان يطلق مشروعا لتيسير استضافة 30 مليون معتمر

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-25 06:16:47
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 92%

حرق جثمان النجمة أن هيشي ودفن رفاتها في مقبرة نجوم هوليوود

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-25 06:15:24
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 38%

مسؤول سابق في “تويتر” يكشف ثغرات في أمن الموقع خطيرة وصادمة!

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-25 06:15:23
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 44%

ماكرون يبدأ اليوم زيارة للجزائر لإعادة إطلاق العلاقات الثنائية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-25 06:16:42
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 89%

صحيفة: "ميتسوبيشي" تنوي البقاء في مشروع "ساخالين- 2 "

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-25 06:16:48
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 91%

" بوليتيكو" تتحدث عن نزاع خفي في الاتحاد الأوروبي حول أوكرانيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-25 06:16:41
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 96%

تطور مستمر.. الفريق محمد حجازي: منظومة الدفاع الجوي معقدة

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-25 03:25:59
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 58%

الفريق محمد حجازي: سقوط أول طائرة فانتوم كانت على يد الجيش المصري

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-25 03:25:57
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 67%

استراتيجية الناتو في الفضاء: عواقبها على روسيا وحلفائها

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-25 06:17:02
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 99%

ماكرون يبدأ الخميس زيارة للجزائر لإعادة إطلاق العلاقات الثنائية

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-25 06:16:35
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 99%

أمن مطار ابن بطوطة بطنجة يعتقل مواطن هولندي مرتبط بشبكة للسطو المسلح

المصدر: المغرب الآن - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-25 03:25:51
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 52%

المؤشر نيكي الياباني يرتفع 0.36% عند الفتح

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-25 03:24:54
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 65%

روسيا وأوكرانيا: بوريس جونسون يدعو الأوروبيين إلى تحمل أزمة الطاقة

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-25 06:16:17
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 89%

ما هي أهداف الهجوم الروسي على نيكولاييف

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-25 06:16:57
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 98%

تحميل تطبيق المنصة العربية