درهميات
Nummulites Temporal range: Tertiary | |
---|---|
حجر جيري درهمي. الحالة تُظهر نمط حلزوني متعرج، مستدير الشكل وبهيكل داخلي ذي حواجز بين الغرف (الصورة ثلاثة x أربعة سم) | |
التصنيف الفهمي | |
مملكة: | Rhizaria |
Phylum: | منخربات Foraminifera |
Class: | Granuloreticulosa |
Order: | Rotaliida |
Superfamily: | درهمية (فوق فصيلة) Nummulitacea |
Family: | درهمية Nummulitidae |
Genus: |
''درهميات Nummulites'' لامارك، 1801 |
الأنواع | |
عديدة |
الدرهميات أوالنمليتات Nummulites حيوانات بحرية قاعية كلسية الدرع دقيقة النخاريب من المنخربات Foraminifera وحيدة الخلية صغيرة القّد. كانت تعيش على قيعان البحار القليلة العمق بين 50 - 150م. حُفِظَت قواقعها الكلسية في الصخور الرملية والكلسية التي تعود إلى القسم الأسفل من الحقب الثالث أوما يُعهد بدور الپاليوجين أي ما قبل 57- 24 مليون سنة. ولذلك تُعدّ قواقعها المحفوظة في الصخور من المستحاثات المميّزة لهذا الزمن الجيولوجي حتى إنّه سُمّي بالدور النُمْليتي nummulitique المرادف لدور الپاليوجين.
الدَّرْهَمِيَّات Nummulite اسم عدد كبير من أحافير الحيوانات البحرية، وحيدة الخلية، ويمكن التعهد عليها من أصدافها، التي يشبه شكلها القرص المسطح. ومن الداخل، تكون جميع صدفة ملتفة ومنقسمة لعدد من الحجرات الصغيرة. ويبلغ عرض معظم الدرهميات عدة سنتيمترات، ولكن البعض الآخر منها أكبر بكثير. والدرهميات ذات الصدفة الكبيرة تعد عملاقة بين الحيوانات وحيدة الخلية.
عاشت الدرهميات بأعداد هائلة في البحر في العصور الجيولوجية القديمة، وصنعت أصدافها طبقة سميكة من الصخور، خصوصًا في جنوب آسيا، وفي البحر الأبيض المتوسط. ولقد بُنيت أهرامات مصر بحجارة مثل صخور الحجر الجيري الدرهمي التي أُخذت من محاجر كبيرة.
التسمية
سميت النُمْليتات بهذا الاسم اشتقاقاً من الحدثة اللاتينية nummus التي تعني الفـِلْس (وجمعه الفُلوس ) ومن الحدثة اليونانية lithos وتعني الحجر أي الفلوس الحجرية، لذلك تسميها بعض المراجع بالفلسيات.
الجنس
تنتمي النُمْليتات إلى فصيلة نموليتيده Nummulitidae من رتبة المنخربات. وهي تتضمّن ثلاث فُصيّلات (تحت فصائل) أهمها فُصيّلة نُمليتينه Nummulitinae التي تضم خمسة أجناس أهمها الجنس نُمليتس Nummulites (الشكل 1)، الذي يمثل الجنس النموذجي في فصيلة نُموليتيده ومنه اشتُق اسمها، ظهرت أنواعه في بداية الإيوسين وانقرضت في الأوليگوسين. وكذلك الجنس أسّيلينا Assilina وتُمَيِّز أنواعه رواسب الإيوسين. والجنس أوبركولينا Operculina الذي عُثر على أنواعه في رواسب الدور الكريتاسي وما زالت بعض أنواعه تعيش في العصر الحالي إذ توجد حالياً في البحر الأحمر والمحيط الهندي والمحيط الهادي.
بنية القسقطة
تتشكل قسقطة النُمْليتات نتيجة التفاف صفيحة منثنية على هيئة قوس حول محور يخترق أول المساكن المتشكّلة أوالمسكن الجنيني (الشكل2). ويكون الالتفاف خفيّاً، أي إنّ الالتفاف الأخير يخفي الالتفافات السابقة جميعها ويغطيها. تشكّل هذه الصفيحة المنثنية جدار القسقطة وتُحَدِّد بين التفافاتها المتعاقبة حيّزاً فارغاً يسمى القناة الحلزونية canal spirale. يتألف جدار القسقطة من طبقة خارجية كلسية مثقّبة وثخينة تشكّل الصفيحة الحلزونية lame spirale (الشكل 2)، تخترقها قنوات دقيقة تتفرّع على نحوغير منتظم. أمّا الطبقة الداخلية فهي كلسية غير مثقّبة وتشكل الهيكل الداخلي endosquelette. تصبح الصفيحة الحلزونية ثخينة في قمة الصفيحة المنثنية على شكل قوس أي على محيط الشكل العدسي للجنس نُموليتس لإعطاء ما يُسمى بالحبل الهامشي corde marginale. تنثني الطبقة الداخلية بدءاً من أرضية القناة الحلزونية، وتلتحم على سقف القناة الحلزونية مشكّلة ما يُسمى بالحاجز cloison (الشكل2). ويتم هذا الانثناء على أبعاد متساوية يختلف طولها باختلاف الأنواع. تظهر القناة الحلزونية نتيجة لذلك مقسّمة بحواجز إلى مساكن أوحجرات loges متعاقبة. تختلف درجة ميل الحواجز وكذلك عددها حسب الأنواع المتنوعة. يوجد في قاعدة جميع حاجز وعلى مستوى تناظر القسقطة فتحة صغيرة مستديرة تتيح الاتصال بين المساكن المتعاقبة. تفقد الحواجز على جانبي مستوى التناظر أشكالَها المنتظمة وتتخذ مسارات متعرّجة تختلف باختلاف الأنواع. يشكل أثر مسارات الحواجز على الصفيحة الحلزونية الخيوط أوالشبكات الحاجزية filets cloisonnaires. وتظهر هذه الخيوط أوالشبكات الحاجزية على سطح القسقطة على هيئة خطوط مشعّة مستقيمة أوملتوية أومتعرّجة أوشبكية.
تُلاحظ لدى بعض أنواع النُمْليتات تشكيلات كتلية كلسية غير مثقّبة تنطلق من داخل القسقطة نحوالسطح الخارجي تدعى النادىئم pilliers. ويختلف طول هذه النادىئم، كما تختلف ثخانتها، وتخترق عدداً مختلفاً من دورات التفاف القسقطة، كما أنّ مظهرها وتوزعها يختلف على سطح القسقطة باختلاف الأنواع. تظهر النادىئم على سطح القسقطة بهيئة حبيبات على الصفيحة الحلزونية.
يؤدي تعاقب الأجيال الجنسية واللاجنسية عادة إلى اختلاف شكل قسقطة أفراد النوع الواحد (الشكل3) يُعهد بظاهرة المثنّوية الشكلية dimorphisme. وهي تظهر في قَدّ المسكن الجنيني أوالأوّلي وقَدّ القسقطة في الجيلين. وقد اصطلح حتى تسمّى القسقطة الصغيرة ذات المسكن الأولي الكبير بالشكل A، والقسقطة الكبيرة ذات المسكن الجنيني الصغير بالشكل B. وقد وصف الشكلان A وB في الأصل باسمين مختلفين قبل اكتشاف ظاهرة المثنّوية الشكلية، فالنوع نُمليتس بلانولاتوس Nummulites planulatus - الذي هوالنوع نُمليتس إليغانس N.elegans - يميّز الإيوسين الأسفل ويخط عادة على الشكل نُموليتس بلانولاتوس - إليغانس.
دور النمليتات الستراتيگرافي (الطبقي)
تمثّل النُمْليتات مجموعة من المنخربات المهمة بصورة خاصة من ناحية دراسة ستراتيغرافية (طبقية) القسم الأسفل من الحقب الثالث. إنّ مستحاثاتها غزيرة جداً في دور الباليوجين الذي يُعهد أيضاُ بالدور النُمْليتي. ويبدوأنّ النُمليتات أفضل المستحاثات التي تتيح إقامة تزامن بين رواسب الباليوجين المتباعدة التي ترسبت في الأنطقيم التي كان يحتلها بحر الميزوجيه Mésogée أوالتثيس Théthys حيث كانت توجد مراكز انتشارها وخلّفت طبقات صخرية ثخينة غنية جداً بالنمليتات. إنّ غزارتها وسرعة تطور أنواعها جعلت من هذه المنخربات أدوات قيّمة لستراتيغرافية (الطبقية) الباليوجين. فقد استُعملت هذه النُمْليتات في مقارنة مقاطع الباليوجين في سورية وفي مضاهاتها، وخاصة في منطقتي التل ومنين قرب دمشق. فقد عثر في هاتين المنطقتين أحد أنواع النُمْليتات، وهونُمْليتس جيزيامسيس Nummulites gizehemsis الذي يراوح قطر قسقطته منستة - 7سم ويعدّ من أكبر أنواع النُمْليتات، ويميّز قمة الإيوسين الأوسط.
المصادر
- الموسوعة العربية
- 'Nummulite', Tiscali Dictionary of Animals [1], retrieved 17 August 2004
- 2. 'Biggest Microbes', Guinness World Records 2001, p. 153.
- http://paleopolis.rediris.es/cg/CG2006_M02/index.html