مسجد الإمام الشاطبي
مسجد الشاطبي أومسجد الفقيه الزاهد الإمام الشاطبي هومسجد يقع في مدينة الإسكندرية بالقرب من شاطئ البحر في الحي الذي عهد باسمه ، وعلى الرغم من صغر حجم المسجد إلا حتى المسجد من المزارات الدينية المعروفة في الإسكندرية وهومن المساجد التي يتردد عليها أبناء الإسكندرية كثيرا لزيارة قبر العالم والفقيه الشيخ الشاطبي.
الإمام الشاطبي
ولد الشيخ الشاطبي بمدينة شاطبه شرق الأندلس عام 585 هـ. ومسماه أبوعبد الله محمد بن سليمان المعافري الشاطبي وقد لقب بالشاطبي نسبة إلي مدينة شاطبه ثم سافر إلي دمشق ومنها اتى إلي الإسكندرية.
وقد أقام المقرىء الزاهد والقاضي المتصوف الشيخ أبوعبد الله الشاطبي في رباط سوار" خارج باب البحر " وكان أحد الأبنية التي شهدتها الإسكندرية في العصر المملوكي وأتسم بالطابع الديني إذ كان يقام للذين وقفوا حياتهم على عبادة الله ، والجهاد في سبيله ..
وتطورت هذه الأربطة بمرور الزمان مع تطور الصوفية وسمي الرباط خانقاه – وهي حدثة فارسية وأصبحت الخوانق أمكنة دينية بحته.. وقد أشتهر الشيخ الشاطبي بالتدين والورع .. وكان السلطان الظاهر بيبرس (1620– 1277 م يمضى خلال إقامته بالإسكندرية لزيارته والاستماع إليه. وكان معاصراً بالإسكندرية للشيخ القباري ( وهوالشيخ الزاهد أبوالقاسم المولود سنه 587هـ ( 1191 ) الذي نشأ بالإسكندرية توفي ودفن بها عام 662 هـ - ( 1264 م). كما كان معاصراً أيضاً للشيخ الفقيه ابن أبي شامه ( أحد تلاميذ أبي العباس المرسى ومريديه .. وتوفي بالإسكندرية عام [[646 هـ -(1249)م. وقد توفي الشاطبي عام (672هـ - 1360 م ) في عصر المماليك البحرية. وقد أطلق على المنطقة التي دفن بها اسم حي الشاطبي نسبه إلي هذا الإمام والشيخ الجليل . وتوجد على مقربه من البحر بمنطقة الشاطبي زاوية في إحدى عمارات الأوقاف تسمي زاوية الشاطبي يوجد بها ضريحه ويزورها الكثيرون من أهالي الإسكندرية.
الشاطبيين الذين زاروا الإسكندرية
وقد زار الإسكندرية على فترات مختلفة بعض الأدباء وفهماء الدين ممن كان لقبهم الشاطبي نسبة إلي مدينة شاطبه بالأندلس وذلك في طريقهم إلي الحج أوإلي القاهرة مهاجراً فكان أحدهم يقيم بالإسكندرية زمناً ، وقد يتصل خلال إقامته القصيرة بفهماء الإسكندرية. ومنهم أبومحمد القاسم بن فهيرة بن خلف الشاطبي (538 هـ-590هـ أي(1143 – 1194م). إمام القراء والشاعر الأديب المولود بشاطبة وصاحب القصيدة الشهيرة والمعروفة بالشاطبية.
وقد اتى إلي الإسكندرية في طريقه إلي الحج وحضر بالإسكندرية دروس الإمام الحافظ المحدث أبوطاهر السلفي المولود بأصبهان ( 472هـ - 1079م ) والذي اتى إلي الإسكندرية عام 511هـ .
وقد أنشأ بالإسكندرية الحافظ السلفي مدرسة إسلامية لكي يفهم بها الأئمة في الفقه والحديث وهي المدرسة السلفية. ندما عاد أبومحمد القاسم بن فهيرة الشاطبي من الحج عام 1175م ، أقامه القاضي شيخاً للمدرسين في المدرسة الفاضلية التي أنشأها بالقاهرة فتصدر لدراسة القرارات والنحوواللغة. قد توفي أبومحمد القاسم بن فهيرة الشاطبي عام 1194. ودفن بمدفن القاضي الفاضل بالقاهرة. قد اشتهرت له قصيدتان تعليمتان إحداهما قصيدة لامية تقع في 1173 بيتا وأسماها حرز الأماني ووجه التهاني عهدت " بالشاطبية " شرحها كثير من تلاميذه وكان أول من شرحها تلميذه أبوالحسن السخاوي ولها شروح أخرى لأبي شامةالمقدس .. والسيوطي .. القسطلاني .. غيرهم. وقصيدة أخرى رائية كما له قصائد أخرى أدبية أقل أهمية من هاتين القصيدتين
ومن الشاطبين الذين اتصلوا بالإسكندرية عن طريق أدبهم وليس شخصهم " أبوأسحق إبراهيم الشاطبي " والمتوفى عام 790هـ ( 1388م ) وكان من فهماء الأصول والتفسير والفقه والحديث واللغة ، وله عدد من المؤلفات في الفقه والتوحيد والنحومنها كتاب " الاعتصام "وكتاب المجالس. ن الشاطبيين الأدباء كان هناك أبوالحسن على بن محمد الشاطبي وكان من مشاهير الزجالين الذين ظهروا في القرن السابع.
انظر أيضا
- محافظة الإسكندرية
المصادر
المسقط الرسمى لمحافظة الإسكندرية