حلم دالمبير

عودة للموسوعة

حلم دالمبير

حلم دالمبير  
المؤلف دني ديدرو
العنوان الأصلي Le Rêve de d’Alembert
البلد فرنسا
اللغة الفرنسية
تاريخ النشر 1830

حلم دالمبير (بالفرنسية: Le Rêve de d'Alembert) هوعمل مكون من ثلاث حوارات فلسفية من تأليف دني ديدروفي 1769 ونشره في 1830:

  • حوار بين دالمبير وديدرو
  • حلم دالمبير
  • مواصلة الحوار بين دالمبير وديدرو

تابع ديدروتأملاته في الطبيعة في واحد من أغرب المؤلفات في الأدب الفرنسي -حلم دالمبير (وأمتاز ديدروبعرض أفكاره في صورة حلم، ودس "الحلم على صديقه بأن جعل أثنين من مشاهير المعاصرين -جولي دي لسبيناس ودكتور تيوفيل دي بوردو-متحدثين في الحوار. ونطق ديدرولخليلته "إني أضع أفكاري على لسان رجل يحلم. وغالباً ماقد يكون ضرورياً حتى نضفي على الحكمة جواً من السخف والحمق حتى نهئ لها مدخلاً"(8) وتحت هذه الأقنعة أطلق العنان لخياله الفلسفي غير مبال بأي خطر شخصي أوأية نتائج أجتماعية، وكان مسروراً غاية السرور بالنتيجة. ووصفه صوفي فولاند بأنه (أكثر ما خط حمقاً وعمقاً، فيه خمس أوست صفحات تجعل من شعر رأسك ينتصب"(9) على أنه أكد لها أنه لم يتضمن حدثة واحدة خاطئة(10). أنه خطه في عام 1769 وقرأ أجزاء منه على أصدقائه، وفكر في طبعه، والمفروض في الخارج. فأحتجت الآنسة دي لسبيناس لأسباب يفترض أن تتضح فيما بعد. وفي حركة بطولية ألقى بالمخطوطة في النار، وربما كان يفهم حتى هناك نسخة أخرى. وعلى أية حال طبع الكتاب في 1830.

أنه عمل ثلاثي. وفي "المحادثة" الأولية بين ديدروودالمبير يعترض العالم الرياضي على ممضى صديقه المادي الحيوي بأنه ليس مقبولاً أكثر من قبول مفهوم الله عند رجال اللاهوت في القرون الوسطى. يقول ديدرو: "ليس بينك وبين الحيوان إلا فارق واحد في الكائن الحي (درجة التطور العضوي) وكذلك الحال بين الحيوان والنبات". ومن ثم فإن جميع شيء في الإنسان يجب حتى تكون له بذرته أونظيره في النباتات". ويسأل دالمبير: وفي المادة أيضاً،يا ترى؟ فيرد ديدروبالإيجاب، لأنك "كيف تعهد حتى الوجدان لا يلتئم مع المادة -أنت الذي لا تعهد جوهر أي شيء لا المادة ولا الوجدان،يا ترى؟ وليس ثمة إلا جوهر واحد في الكون في الإنسان وفي الحيوان"(11).

وبيرز الجزء الثاني من هذه الثلاثية دكتور بوردووالآنسة دي لسبيناس إلى جوار سرير دالمبير وهونائم بعد أمسية قضاها في الجدل والحوار مع ديدرو(وكانت الآنسة وقد أشتهرت عملاً بصالونهات قيم مع دالمبير في لون من الحياة الأفلاطونية). وتروى للطبيب حتى صديقها رأى فيما يرى النائم حلماً مزعجاً وأنه تحدث في نومه حديثاً غريباً وأنها دونت بعض ملاحظات عن هذا الحديث، مثال ذلك إذا دالمبير نطق لديدرو"أنتظر قليلاً أيها الفيلسوف. أنا أستطيع حتى استوعب بسهولة مجموعة... من الكائنات الصغيرة التي تحس، ولكن الحيوان،يا ترى؟ هل هوكل.. بوعي من وحدته الخاصة به،يا ترى؟ أنا لا أرى هذا(12) ويرى الحالم في منامه حتى ديدرويروغ إذ من السؤال يتخذ موقفاً عفوياً "عندما رأيت المادة الهامدة تصبح في حالة شعور فلا شيء يدهشني بعد ذلك"(13). ويتابع ديدرو: "إذا كانت جميع الأنواع الموجودة ستزول فإنها أوأية أشكال أخرى من الحيوان ستنتج على إمتداد الزمن تخمر الأرض والهواء. ويشهجر بوردووالآنسة في المناقشة، ولكن تقاطعهما صرخة مفاجئة من الرجل الذي يحلم والذي يتحدث الآن مثل ديدرو. "لماذا أكون أنا الآن كما أنا،يا ترى؟ لأنه لم يكن ثمة مفر من حتى أكون كذلك. إذا كان جميع شيء في تغير عام متواصل فما الذي لا يمكن إنتاجه هنا أوفي أي مكان آخر بمرور ملايين القرون وتقلباتها؟... ومن يدرينا حتى الكائن المفكر الذي يحس ويشعر موجود على كوكب زحل؟... هل يمكن حتىقد يكون للكائن المفكر الذي يحس ويشعر في زحل حواس أكثر منا،يا ترى؟ آه إذا كان الأمر كذلك لكان ساكن زحل سيء الحظ لأنه حدثا أزدادت الحواس أزدادت الحاجات (14)". ويعلق بوردوعلى ذلك "أنه علىحق طبقاً لنظرية لا مارك في التطور العضوي، فإن الأعضاء تولد الحاجات وبالتبادل تولد الحاجات الأعضاء".

ويصحودالمبير لحظة ويجد بوردويقبل لسبيناس فيحتج. ويأمرانه بالعودة إلى النوم فيمتثل. وينسى الطبيب وصاحبته الصالون ويتتبعان الأفكار التي بدأت في الحلم ويشير بودروإلى ولادة المخلوقات الإنسانية الغريبة ويتحدى المؤمنين بالتخطيط الألهي حتى يفسروها. وتسنح للأنسة نظرة خاطفة بارعة "ربما كان الرجل مجرد صورة مشوهة من المرأة أوالمرأة صورة مشوهة من الرجل(15). ويضيف الطبيب إلى هذا على طريقة ديدرو"الفرق الوحيد بينهما حتى لأحداهما كيس يتدلى في الخارج وللأخر كيس مثبت في الداخل". ويستيقظ دالمبير ويحتج "أنت تتحدث بكلام بذئ إلى الأنسة لسبيناس" وينهض بودرولأنه كان على موعد مع مريض آخر، ويتوسل إليه دالمبير حتى يبقي ليفسر له: "كيف وقع أنه ظل كما هوبالنسبة لنفسه وللآخرين طوال التقلبات التي عاناها طوال سني حياته على حين أنه من الممكن لم يعد لديه شيء قط من الجزيئات التي كانت عند مولده"،يا ترى؟ قيجيب الطبيب "أنها الذاكرة و...بطء التغيرات". وتقدم الآنسة قياساً مثيراً "أن الدير يحتفظ بروحه لأنه يمتلئ بالرواد شيئاً فشيئاً وإذا قدم راهب حديث فأنه يجد مائة راهب قديم يقودونه إلى حتى يفكر ويحس مثل ما يعملون هم أنفسهم(16)".

ويسيطر بوردومنذ الآن على المناقشة وهويفرق بين النزعة الرومانتيكية والنزعة التقليدية القديمة حسبما تسيطر الحواس على الذهن الواعي أويسيطر الذهن الواعي عليها. ويرى حتى لسبيناس مثال واضح على الحالة الأولى ويقول لها في رقة "إنك ستوزعين وقتك بين الضحك والدموع ولن تكوني أكثر من طفل" ويذكر تفسيراً فسيولوجياً للأحلام: "النوم حالة لا يعود يوجد فيها تنسيق بين الحواس عن طريق الوعي أوالهدف، ولا يعود يوجد أي عمل مدبر أونظام وضبط والسيد (النفس الواعية) ستسلم لهوى أتباعه (الحواس)... هل الخيط (الأعصاب) مشدود،يا ترى؟ إذن يرى أصل الشبكة (المخ). وإذا أراد خيط السمع فإنه يسمع. والعمل ورد العمل (الأحساس والأستجابة) هما الشيئان الوحيدان اللذان يبقيان بينهما. وهذا نتيجة طبيعية لقانون الأستمرار والعادة. إذا بدأ العمل بالغاية الشهوانية التي قدرتها الطبيعة للذة الحب، وتكاثر النوع فإن أثره على أصل الحزمة (المجموعة) هوالكشف عن صورة المحبوب. ومن جهة أخرى إذا ظهرت هذه الصورة بادئ ذي بدء لأصل الحزمة فستكون شدة الرغبة الشهوانية وهياج السائل المنوي وتدفقه، هذه كلها ستكون نتيجة رد العمل... وفي حالة اليقظة تذعن الشبكة للصور التي يطبعها في الذهن شيء خارجي. وفي حالة النائم، فإنه من ممارسته شعوره الخاص، ينبثق جميع شيء في نفسه. وليس في الحلم شيء يصرف الأنتباه ومن ثم كانت حيويته ونشاطه"(17).

وربما أحس بودروبأن المريض الذي كان قد قرر زيارته قد يشفى بالطبيعة أسرع منه بالدواء، ولذلك نسيه، وأنطلق يشرح الجبرية (الإيمان بالقضاء والقدر) ويصف "إحترام الذات، والخجل والندم" بأنها صبيانيات مبنية على جهل وغرور شخصي ينسب لنفسه مزايا ونقائض في لحظة لا مفر منها(18).

وأفتتن ديدروبالطبيب بوردوناطقاً بلسانه، حتى أنه في الجزء الثالث "مواصلة المحادثة" أغفل دالمبير. وإذ تحرر الطبيب فإنه أنكر العفة بأعتبارها أمراً غير طبيعي، ويقر الأستمناء متنفساً ضرورياً عن الحويصلات المكتظة أوالمحتققة "أن الطبيعة لا تجيز شيئاً غير ذي فائدة. فهل أكون ملوماً في مساعدتها إذا أهابت بي لمعونتها في أقل الأعراض شبهة وريبة،يا ترى؟ ويجدر بنا إلا نستفزها أبداً، بل نمد لها يد المعونة بين الحين والحين"(19). ويختتم الطبيب كلامه بتحبيذ التجارب في مجال الخلط المنتج بين مختلف الأنواع، حيث يمكن حتى ينتج هذا الخلط نمطاً من الإنسان الحيوان الذي قد يقنع بخدمة الإنسان. وتستبق الآنسة لسبيناس أناتول فرانس والبطارقة، فتتساءل: وهل ينبغي تعميد أنصاف الرجال هؤلاء،يا ترى؟

بوردو(وهويهم بالخروج): هل رأيت في حديقة الحيوان، في قفص من زجاج إنسان الغاب (ضرب من القردة العليا الشبيهة بالإنسان يقطن في بورنيووسومطره) يظهر وكأنه سان جون يلقي المواعظ في الصحراء،يا ترى؟ الآنسة: نعم رأيته.

بوردو(وهويغادر المكان): نطق له الكاردينال دي پولنياك، "تحدث وأنا أعمدك(20).

وفي "مبادئ الفسيولوجيا" (1774) صاغ ديدرونظريته في التطور، متأملاً في الحلقة المفقودة، فهويقول "من الضروري حتى نبدأ بتصنيف الكائنات، إبتداء من الجزئ الخامل غير الفعال (إذا وجد) إلى الجزيء النشيط الفعال، إلى الحيوانات الدقيقة التي لا ترى إلا بالمجهر... إلى النبات، وإلى الحيوان، وإلى الإنسان... يجدر ألا يصدق المرء حتى سلسلة الكائنات قد عوقتها وأعتراض سبيلها تباين الأشكال وتنوعها، فالشكل مجرد قناع خداع. وربما وجدت الحلقة المفقودة في كائن غير معروف، لم يستطع فهم التشريح المقارن بعد حتى يحدد مكانه الحقيقي(21).


وقد امتعض جميع من جولي ده لسپيناس ودالمبير لاستخدامهما كبطلي الحوارات.

وصلات خارجية

  • Denis Diderot: Rêve d'Alembert (French and English texts)
تاريخ النشر: 2020-06-04 10:34:17
التصنيفات: Articles containing non-English-language text, روايات 1769, روايات 1830, روايات دني ديدرو, روايات فرنسية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

تفاصيل جريمة مروعة..قتل جارته وأخفى جثتها والأمن يكشف هوية الفاعل

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-25 18:18:30
مستوى الصحة: 66% الأهمية: 84%

ارتفاع عدد ضحايا القارب الغارق في سورية إلى 97 قتيلاً

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-25 18:18:58
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 57%

منع انتشار الأسلحة النووية .. النصوص التي صادق عليها المغرب

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-25 18:18:27
مستوى الصحة: 74% الأهمية: 72%

«المحامين» تصدر بياناً بشأن قضية «أحداث مغاغة»

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-25 18:18:22
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 50%

الرئيس السيسي يوجه باستكمال مراحل تطوير نظام التعليم الأساسي

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-25 18:18:16
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 64%

أمن سلا يوقف شخصا مبحوثا عنه بتهمة ترويج الأقراص المخدرة

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-25 18:19:04
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 57%

رئيس الوزراء يتابع إجراءات تعظيم سياحة اليخوت في مصر

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-25 18:18:17
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 64%

البحرين تجدد تأكيد موقفها الثابت الداعم للوحدة الترابية للمغرب

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-25 18:19:05
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 70%

استمرار مباحثات تمديد الهدنة في اليمن

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-25 18:18:59
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 50%

الأنبا باڤلي يصلي قداس رسامة شمامسة في كنائس شمال كاليفورنيا 

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-25 18:18:23
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 57%

الخميس.. يونيسف تنظم أولى فعاليات مؤتمر قمة المناخ  

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-25 18:18:18
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 52%

وزير الأوقاف ونظيره الأردني يبحثان تعزيز التعاون المشترك

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-25 18:18:19
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 65%

غدا.. بدء عمل لجنة تلقي الطعون في انتخابات الوفد

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-25 18:18:20
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 69%

مسؤول أميركي: واشنطن حذرت روسيا من استخدام الأسلحة النووية

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-25 18:18:57
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 56%

شكاية بالنصب وخيانة الأمانة تلاحق نائب رئيس نادي الرجاء

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-25 18:19:07
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 69%

نقيب المهندسين: انعقاد المجلس مرتين شهريا لمتابعة الملفات الهامة

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-25 18:18:24
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 69%

اليابان تشدد إجراءات الأمن قبل جنازة شينزو آبي

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-25 18:19:00
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 60%

تحميل تطبيق المنصة العربية