نقاش فيلسوف مع المارشال ...
نقاش فيلسوف مع المارشال ... بالفرنسية: Entretien d'un philosophe avec la maréchale de *** (سنة 1776) محادثة فلسفي أجراه دني ديدروفي الأراضي الواطئة، أجراه في عام 1773 أو1774، ونشره في 23 يوليو1776 ضمن المراسلات الأدبية السرية لمترا.
وحسب نيجيون، فإن هذا النقاش قد دار في الواقع بين ديدرووالمارشال ده برولي.
في هذا النقاش يستأنف ديدروالهجوم على المسيحية. ففي "مناقشة فيلسوف مع المارشال دي... (1776) تخيل رجلاً متشككاً أسماه كروديلي Thomas Crudeli (معناها بالإيطالية قاس) يتحدث مع احدى سيدات المجتمع النبيلات، تعتقد حتى من ينكر "التثليث المبارك" إنما هومتوحش مصيره إلى المشنقة. وتدهش السيدة إذ تجد حتى كروديلي الذي هوملحد، ليس أيضاً لصاً ومنغمساً في الشهوات يقول "أظن أنه إذا لم يكن لدي شيء أخشاه أوآمل فيه بعد الموت فأني سأستبيح لنفسي كثيراً من الملذات اليسيرة هنا".
ويسأل كروديلي "وما هي هذه الأمور"،يا ترى؟
"أني أعترف بها للكاهن فحسب... ولكن ما لذي يدفع غير المؤمن ليكون طيباً إلا إذا كان مجنوناً؟" أنها تتراجع قليلاً أمام حججه ثم تتخذ خط دفاع آخر: "ينبغي حتى يكن لدينا ما نرهب به الأعمال التي تفلت من قبضة القانون القاسية وفضلاً عن ذلك إذا قضيت على الديانة فماذا تضع محلها؟".
فيجيب كروديلي "هبي أنه ليس هناك شيء يحل محل الدين، فلسوفقد يكون دائماً على أية حال ضرر وظلم أقل". إنه يصور المسلمين في ثورة يذبحون فيها المسيحيين، والنصارى يحرقون المسلمين واليهود.
- الماريشال: هب حتى جميع ما أعتقدته باطلاً كان حقاً، وأنك هالك. إنه لشيء رهيب مزعج حتى تكون هالكاً ملعوناً وأن تصلى النار إلى الأبد.
- كروديلي: يقول لافونتين بأننا سننعم بالراحة، مثل السمك في الماء.
- الماريشال: نعم، نعم، ولكن لافونتين أصبح وقوراً تقياً جداً آخر الأمر، وأتسقط حتى تكون كذلك.
- كروديلي: أنا لا أستطيع حتى أجيب بشيء إذا ضعف مخي.
تحليل
طوال النقاش يعرض الفيلسوف ديدروأفكار العقلانية الدينية والمادية المميزة لفكر التنوير. وأحد القضايا الأساسية والمحببة لقلب ديدروهوسؤال "هل يمكن حتىقد يكون هناك شيء طيب خارج القانون السماوي،يا ترى؟ ويستأنف ديدروتفصيل الفكرة في ملحق رحلة إلى بوگانڤيل التي خطها في نفس الوقت.
الهامش
- ^ Œuvres de Denis Diderot', t. 2, Paris, Brière, 1821, p. 496.