العدوالحميم (فيلم)
العدوالحميم L'Ennemi intime | |
---|---|
غلاف دي في دي لفيلم العدوالحميم
| |
اخراج | فلوران إيمليوسيري |
خطه | باتريك روتمان |
طرح date(s) | 03 أكتوبر 2007 |
المدة | 108 دقيقة |
اللغة | الأمازيغية. الفرنسية |
العدوالحميم: فيلم فرنسي جزائري إنتاج عام 2007 ل[ فلوران إميلي ساري]
سيرة الفيلم
الجزائر، جوان 1958. تنطلق أحداث الفيلم العدوالحميم، من لحظة استلام الملازم تيريان قيادة فصيلة رابضة بقرية ثايذة بالقبائل الصغرى في جوان 1959، يأتي محملا بأفكار مثالية، فيصطدم بواقع مغاير يسير وفق منطق الحرب القذرة التي تجبر الجنود على ارتكاب جرائم على حساب المبادئ.
- -ويعمل الملازم تيريان رفقة الرقيب دونياك العسكري المحترف الذي شارك في حرب فيتنام، ولا يؤمن إلا بمنطق الحرب من أجل الحرب، حتى وإن تطلب ذلك تقتيل الأطفال والعجائز. ونجده على وفاق تام مع ضابط المخابرات بيرثو (وهوأحد أنصار الجزائر فرنسية) الذي لا يدخر جهدا في إبداء الكراهية تجاه المجاهدين، إلى ان يتمكن هؤلاء من ذبحه رفقة جندي جريح، وتستغل هذه الصورة، لإبراز ما يقدمه الفيلم على أساس أنه قذارة الفلاقة وهي التسمية التي وصفة فرنسا بها جنود جيش التحرير الوطني أوالمجاهدين.
وسرعان ما تنهار مثالية تيريان، حينما يكتشف حتى الرقيب دونياك فرض منطق التجاوزات على سير العمليات العسكرية ضد الفلافة، وفي ما كان يدعوفي البداية إلى احترام مبادئ الحرب، يتغير شيئا فشيئا، ويسير نحوالتخلص من مثاليته تحت ضغط سير الأحداث، وقد اكتشف أنه لم يأت إلى الجزائر للحفاظ على النظام، بل من أجل القيام بحرب حقيقية، فيدرك في النهاية حتى الذي يحاربه ليس الفلافة، بل الملازم دونياك الذي أوصل منطق الحرب إلى الهاوية، لذلك أخذ الفيلم تسمية العدوالحميم.
خلاصة الفيلم
- -ولا يمكن اعتبار فيلم العدوالحميم كمحاولة لإماطة اللثام عن طابوالحرب، ودحض فكرة حفظ النظام التي بقيت رائجة إلى غاية سنة 1999، حيث اعترفت الدولة الفرنسية حتى ما جرى في الجزائر بين 1954 و1962، كان تعبير عن حرب حقيقية. وتجاوز فلوران-إميليوسيري هذه الفكرة، فلم يهجر جيش التحرير الوطني، إلا وحاول حتى يلصق به صفات سلبية من أجل التشويه وإعطاء فكرة الحرب القذرة التي يظهر أنه دافع عنها، بعدا أكثـر شمولا. فقدم صورا سلبية عن ممارسات المجاهدين، الذين ظهروا كجماعة من المجرمين لا يرتدون لباسا عسكريا، بل نفس اللباس الذي يرتديه الإرهابيون، فأقدموا على إبادة سكان قرية ثايذة عن بكرة أبيهم. وفي لقطة أخرى تزداد شراسة المجاهدين، عندما نعهد أنهم أقدموا على وضع المدنيين الأبرياء تحت رحمتهم، فذبحوا ونكلوا بالأبرياء.
وفي لقاء بربرية المجاهدين، وجرائمهم، تنقلب صورة الجندي الفرنسي، وبالأخص الملازم تيريان الذي ينقذ طفلا صغيرا نجا من المجزرة التي ارتكبها الفلافة، فيرأف به ويأخذه معه إلى مركز القيادة، فيصبح أحد خدامه، يرافقه في جميع العمليات العسكرية، بعد حتى اكتشف نواياه الطيبة. ولا نتعهد على المجاهدين خلال الفيلم، إلا عبر ما يحكيه الحركى المتواجدين في صفوف الفصيلة التي يقودها النقيب الملازم تيريان. وهؤلاء الحركى التحقوا بالجيش الفرنسي بعد حتى اغتال المجاهدون أفراد عائلاتهم، مثلما هوالحال مع رشيد وسعيد (بطل معركة مونتي كاسينوالشهيرة خلال الحرب العالمية الثانية) فسعيد مثلا (الذي يتباهى بمشاركته في معركة مونتي كاسينوفي إيطاليا في صفوف الجيش الفرنسي). ولما يأسر الجيش الفرنسي أحد المجاهدين-تمثيل فلاق- وهومجاهد بدون اسم والشيء الوحيد الذي نعهده عنه أنه شارك بدوره في معركة مونتي كاسينو، يخبر الحركي سعيد بأنه عثر نفسه بين نارين، نار الجيش الفرنسي، ونار الثورة، فاختار الثورة، لكنه ليس عن قناعة، كأنه أجبر على ذلك تجنبا للموت. إن فيلم العدوالحميم لا يخرج عن نطاق الجهود الفرنسية الرامية إلى تشويه الثورة، رغم حتى النص المقتبس منه والذي خطه باتريك روتمان، يبرز لأول مرة تجاوزات الجيش الفرنسي في الجزائر، لكن المخرج فلوران إيمليو-سيري أراد حتى يستنكر منطق الحرب، فنظر إلى المجاهدين والجنود الفرنسيين سواء بسواء.
البطاقة التقنية
- - العنوان : العدوالحميم
- - المدير : فلورنت ايميليوسيرى
- - سيناريو : باتريك rotman
- - الإنتاج : شركة توزيع جديدة، ليه الافلام دورف
- - الحوار : باتريك rotman
- - التكيف : فلوران سيري وباتريك rotman
- - مترجم القبيليه : كريم دنون
- - مدير تصوير : جوفاني fiore coltellacci
- - النوع : دراما، حرب
- - تاريخ الاصدار : فرنسا : ثلاثة أكتوبر، 2007
|
|