آرنست همنغواي ذاكرة هيمنغواي تقرب واشنطن وهافانا
آرنست همنغواي ذاكرة هيمنغواي تقرب واشنطن وهافانا
ما تزال ذكرى المحرر الأميركي أرنست هيمنغواي الذي عاش 20 عاما من عمره بكوبا أحد مصادر التقارب الرمزي بين البلدين اللذين يكن جميع منهما عداء تاريخيا للآخر.
وعلى خلفية هذه القنطرة المشهجرة بينهما اتفقت كوبا والولايات المتحدة الأميركية على تبادل معلومات وبقايا من الإرث المادي والأدبي الذي هجره هيمنغواي الحائز على جائزة نوبل للآداب.
وتوصل للاتفاق جميع من مارتن بيترسون المشارك في رئاسة مؤسسة هيمنغواي ومقرها ولاية إيداهوالأميركية مع مسؤولين كوبيين في فينسا فيخيا، وهي الضيعة التي تقع على أطراف هافانا وعاش فيها هيمنغواي في الفترة من 1940 إلى 1960 قبل حتى ينتحر في منزله في كتشم بولاية إيداهوالأميركية عام 1961.
ومنح بيترسون المسؤولين الكوبيين صورة بالأبيض والأسود لهيمنغواي أثناء رحلة صيد في إيداهواصطاد فيها ظبيين ما يزال رأساهما المحنطان في غرفة الجلوس في فينسا فيخيا.
يذكر حتى هيمنغواي انتقل للعيش في كوبا لأنه كان يهوى صيد الأسماك وقد أصبحت حاناته المفضلة بالمنطقة التي عاش فيها بكوبا مزارات سياحية.
ورغم الحظر الأميركي على السفر إلى كوبا فإن المزيد من الأميركيين باتوا يسافرون إليها مؤخرا ويزورون الضيعة التي خط فيها الروائي الراحل رائعته "العجوز والبحر" عن صراع عبثي بين صياد وسمكة ضخمة والتي حصل بفضلها على جائزة بوليتزر للسيرة عام 1953.
وبعد أربعة عقود من العداء للولايات المتحدة فتحت حكومة الرئيس فيدل كاستروالعام الماضي منزل هيمنغواي وقبوا مليئا بالوثائق أمام دارسين أميركيين، وسمحت بمشروع ترميم للمنزل بتمويل أميركي.
وسيتم حفظ الوثائق المعرضة للتفسخ في أفلام صغيرة، فيما سيتم نسخ البعض والاحتفاظ بها بمخطة جون فيتغيرالد كنيدي ببوسطن.
وتضم هذه الوثائق نسخة مرفوضة لخاتمة رواية هيمنغواي "لمن يدق ناقوس الخطر" إضافة إلى 3000 صورة ورسالة تلقاها المحرر من الكونتيسة الإيطالية أدريانا إيفانسيتش (19 عاما) التي كان متيما بعشقها.
المصدر: رويترز