الطريق (فيلم)
الطريق La Strada | |
---|---|
Theatrical release poster
| |
اخراج | Federico Fellini |
Produced by |
Dino De Laurentiis Carlo Ponti |
سيناريو |
Federico Fellini Tullio Pinelli Ennio Flaiano |
سيرة | Federico Fellini Tullio Pinelli |
بطولة |
Anthony Quinn Giulietta Masina Richard Basehart |
موسيقى | Nino Rota |
Cinematography | Otello Martelli Carlo Carlini |
تحرير | Leo Cattozzo |
توزيع | Trans Lux Inc. |
طرح date(s) | 6 سبتمبر 1954(Venice) 22 سبتمبر 1954 (Italy) |
المدة | 104 minutes |
البلد | Italy |
اللغة | Italian |
الطريق La Strada (The Road) لم يكن فيلم «الطريق» (لإسترادا) أول أفلام المخرج الايطالي الكبير فدريكوفلليني. كما انه لم يكن الفيلم الأول المنتمي الى ذلك التيار السينمائي المؤسّس الذي كان فلليني في ايطاليا أحد أساطينه وعهد دائماً باسم «الواقعية الجديدة الايطالية»... من دون ان يغرب عن بالنا هنا اننا اذا حكمنا على التيار المذكور من خلال فيلم «الطريق» في شكل خاص، ومن خلال سينما فلليني في شكل عام، يفترض أن لن نجد فيه مقومات واقعية حقيقية، حتى ولووجدنا فيه جدّة. وحقيقة الأمر ان الجدّة مضمونة في هذا الفيلم الذي هبط كالصدمة الايجابية وسط زمن التغيرات الكبرى الذي راحت تعيشه السينما الأوروبية بخاصة بعد الحرب العالمية الثانية. ولم تكن السينما وحدها من يعيش تلك التغيرات. بل إنها ضمت حياة الانسان ككل، في معنى انه قد يجوز القول ان الحداثة جميع الحداثة في العالم، عيشاً وإبداعاً وسياسة ومجتمعاً، بدأت ما إذا انجلت آخر ضربات مدافع تلك الحرب التي شرخت تاريخ الانسان قسمين: قسم بدأ منذ الأزمان الغابرة لينتهي مع بداية تلك الحرب، وقسم بدأ فور انتهائها معلناً ولادة الانسان الجديد، الانسان البسيط وقد عثر نفسه في خضم مسؤوليته المتجددة عن نفسه وعن مصيره وقد غابت الغشاوة عن عينيه وأدرك انه المسؤول بالتالي عن حياته ومصيره.
الحبكة
انه لمن الصعوبة بمكان حتى نقول ان «الطريق» كان هذا كله. ولكن هذا الفيلم كان، في الأحوال كافة، جزءاً من هذا: كان جزءاً من نظرة الانسان الجديدة الى الانسان. جزءاً من حداثة الأزمان المعاصرة، حتى وإن لم يكن فلليني قد قصد قول هذا كله حين انصرف الى تحقيق عمل أراده منذ البداية انقد يكون ساحراً حنوناً عاطفياً صادقاً يقول إذا الانسان مكوّن أيضاً من مشاعر خاصة به تميزه عن بقية الكائنات.
وفي هذا الإطار اتى «الطريق» متفرّداً، في سينما فلليني نفسه، وكذلك في جميع تيار الواقعية الجديدة الايطالية. وعلى الأقل بفضل القدر الضخم من حس الطفولة والبراءة الذي أسبغه المخرج على بطلة فيلمه جلسومينا (وقامت بالدور ببراعة استثنائية جولييتا ماسينا، زوجة فلليني في الحياة العامة، والتي ستلعب لاحقاً أدواراً كبيرة أخرى في أفلام ناجحة له). وجلسومينا هي في هذا الفيلم مثال الانسان البسيط، الذي قد لا يحرّكه عقل ومنطق، ولكن تحرّكه بالتأكيد مجموعة مشاعر استثنائية... وجلسومينا هذه تعيش خلال زمن الفيلم حكاية حب مدهشة مع تسامبانو(انطوني كوين في واحد من أجمل أدواره)، لاعب السيرك الفاشل والقاسي، الذي يصطحبها معه في جولاته بحثاً عن الرزق، من دون حتى يتنبه أبداً الى تعلقها به، وكونها قد آلت على نفسها حتى تعيش من أجله، وحتى من دون ان يتنبه احياناً الى وجودها نفسه. وانطلاقاً من هذه الحكاية، كان لا بد لهذا الفيلم من حتى يبدأ على شكل عمل هزلي متحرك ومضحك، لينتهي نهاية ميلودرامية مدرة للدموع.
ملخص
تدور احداث الفيلم في مناطق ايطالية ريفية بائسة تقع على شاطئ البحر. وهذه المناطق هي ميدان تحرّك لاعب السيرك القوي العريض المنكبين تسامبانو(كوين)، العابس دائماً والشديد الوطأة على جلسومينا، البسيطة، المرأة/ الطفلة التي تجد نفسها في ركابه مرغمة بعدما باعتها أمها له لكي تكون رفيقة دربه و«مكسر عصاه»، يفرغ عليها غضبه وألمه حدثا اسودّت الدنيا في وجهه. يتجوّل تسامبانومن قرية الى قرية ومن بلدة الى أخرى على متن دراجة نارية ذات مقعد جانبي تحولت الى ما يشبه عالم هذين الكائنين الغريبين ومأواهما... وتسامبانولا يجد طوال ذلك التجوال كله، حدثة يقولها لجلسومينا. لكنها، هي، لا تشكوأمرها إليه ولا إلى أي أحد آخر. انها راضية بما قسم لها، تعيش حبها له وحزنها في داخلها، وتكاد تبدودائماً باسمة رائقة المزاج - غالباً لئلا تتسبب له في أيّ إزعاج - وهي تشاركه تجواله وعروضه، من دون حتى يسبغ جميع الفرح الذي تنقله الى المتفرجين، أي فرح على حياتها الخاصة. وكان لا بد لليل جلسومينا ذاك من آخر. وهذا الآخر يأتي على صورة مهرّج يطلقون عليه اسم «ايل ماتو» (أي المجنون) يدخل عملهما وحياتهما ويبدأ - ضمنياً - بالتقرب من جلسومينا، التي من دون حتى تصدّه تماماً، تفهمه في جميع لحظة وثانية ان هواها في مكان آخر: في مكان ذلك الرفيق القاسي الذي لا يبادلها هذا الهوى. وإذ يزيد «الماتو» من حدة دعوته جلسومينا اليه، ومن تحريضها عليه، يستثار غضب تسامبانووينتهي به الأمر الى توجيه الضرب الى «الماتو»، ما يكسر له وجهه. ثم في ثورة غضبه، يتخلّى عن جلسومينا، من دون حتى يأبه بأن لا ذنب لها في ذلك كله، تاركاً إياها بائسة وحيدة مهجورة في عرض الطريق. وإذ تمر الأيام يتناهى الى سمع تسامبانوذات يوم ان جلسومينا قد ماتت، فلاقد يكون منه إلا حتى ينهار حزناً غارقاً في بكائه ودموعه عند الشاطئ وقد استبد به الندم.
هذا هو، في اختصار، الموضوع الذي بنى عليه فدريكوفلليني فيلمه هذا... بيد حتى سياق الفيلم يتجاوز في حقيقة الأمر، موضوعه تجاوزاً كبيراً، حتى وإن كان الفيلم يتماشى مع العوالم التي كان فلليني رسخها في أفلام سابقة له: عالم الاستعراض والناس البسطاء، والدراما التي تطلع صاخبة مؤلمة من داخل الفرح وجنون الحياة... كما في «أضواء عالم الاستعراض» (1953) الذي كان فلليني حققه قبل «الطريق» مباشرة... غير ان الأهم هنا هوعزلة الكائنات عن بعضها بعضاً كما صوّرها فنان شاعر يعهد كيف من الممكن أن يتلمس طريقه وطريق شخصياته خلف أقنعة المهرجين، هوالذي كان يفخر بأنه مهرج المهرجين.
في هذا الفيلم، إذاً، تتراءى أمامنا تأثيرات عالم السيرك والرسم الكاريكاتوري، كما يتجلى عالم الشرائط المصورة التي كانت تشكل جزءاً من انشغالات فلليني قبل خوضه فن السينما، ولا سيما حينما كان يمضي ساعات وساعات وهوينسخ رسوم الشرائط الأميركية... فإذا أضفنا الى هذا كله انتماء فلليني، ولوالشكلي والمبكر، الى تيار «الواقعية الجديدة»، سيكون في امكاننا ان نموضع تماماً في مكان متفرّد وشاعري بامتياز، هذا الفيلم الساحر والسحري، الذي يكشف في اعتقادنا أكثر من أي فيلم آخر لفلليني، نظرة هذا الأخير الى العالم وانبهاره به، وكل ذلك وسط مناخ من المرح لا ينضب... إلا في النهاية على مذبح الدراما التي يقول لنا فلليني انها لا ريب تشكل الخاتمة الطبيعية لكل فرح ولكل احتفال بالحياة. فهل نحن هنا أمام عالم من التشاؤم يرسمه فنان سوداوي،يا ترى؟ أبداً... جميع ما في الأمر ان فلليني ينبهنا، يدق ناقوساً في وجهنا فحواه: لا تهجروا لحظة الفرح تمرّ الى جانبكم من دون حتى تروها. لا تهجروا اللقاءات الطيّبة تعبر وأنتم ساهون عنها. رسالة،يا ترى؟ موعظة،يا ترى؟ بالأحرى عمل ايمان من فنان كبير ومن مهرج كبير ومن انسان كبير، كان يرى دائماً ان السعادة درس محال، لا نتنبه الى مروره بنا، إلا بعدماقد يكون قد انقضى واختفى... ولسان حاله ما نطقه آراغون في إحدى قصائده: «الزمن الذي نتفهم فيه معنى الحياة... سيكون قد فات الأوان».
المؤلف
وفدريكوفلليني (1922 - 1993)، كان واحداً من كبار فناني القرن العشرين الذين عهدوا كيف من الممكن أن يلتقطون فن الحياة ويربطونه بالفن نفسه. وهو، في الحقيقة، لم يعمل سوى هذا طوال تلك الأعوام الخمسين - تقريباً - التي وسمت مساره الفني وكان فيها واحداً من كبار أعلام الفن السابع، ولا سيما بأفلام مثل «الحياة الحلوة» و «جولييتا الأرواح» و «ساتيريكون» و «روما» و «آماركورد» و «صوت القمر» وغيرها من أفلام كبيرة طبعت فن السينما خلال النصف الثاني من القرن العشرين، وأضفت عليه نكهة شاعرية لا يمكن أحداً حتى ينكر انها أثّرت في فن السينما وأثرته، ولا تزال تعمل حتى اليوم.
فريق العمل
- Anthony Quinn as Zampanò
- Giulietta Masina (Fellini's wife) as Gelsomina
- Richard Basehart as Il Matto, the Fool
- Aldo Silvani as Il Signor Giraffa, the circus owner
- Marcella Rovere as La Vedova, the widow
- Livia Venturini as La Suorina, the nun
الانتاج
الجوائز والترشيحات
Award/Festival | Category | Winner/Nominee | Result |
---|---|---|---|
Academy Awards | Best Foreign Language Film | Federico Fellini | فاز |
Best Writing, Best Original Screenplay | Federico Fellini, Tullio Pinelli, Ennio Flaiano | ترشح | |
Bodil Awards | Best European Film | Federico Fellini | فاز |
Blue Ribbon Awards | Best Foreign Language Film | Federico Fellini | فاز |
British Academy of Film and Television Arts | Best Film from any Source | Federico Fellini | ترشح |
Best Foreign Actress | Giulietta Masina | ترشح | |
Cinema Writers Circle Awards, Spain | Best Foreign Film | Federico Fellini | فاز |
Nastro d'Argento | Silver Ribbon; Best Director | Federico Fellini | فاز |
Silver Ribbon; Best Producer | Dino De Laurentiis, Carlo Ponti | فاز | |
Silver Ribbon; Best Story/Screenplay | Dino De Laurentiis, Tullio Pinelli | فاز | |
Kinema Junpo Awards, Japan | Best Foreign Language Film | Federico Fellini | فاز |
New York Film Critics Circle Awards | Best Foreign Language Film | Federico Fellini | فاز |
Venice Film Festival | Silver Lion | Federico Fellini | فاز |
Golden Lion | Federico Fellini | ترشح |
ملاحظة
- La Strada won more than fifty international awards, including an Oscar in 1956 for Best Foreign Language Film, the first prize ever given in that category.
انظر ايضاً
- List of submissions to the 29th Academy Awards for Best Foreign Language Film
- List of Italian submissions for the Academy Award for Best Foreign Language Film
المصادر
- Notes
-
^ ابراهيم العريس (الثلاثاء ٢٨ أغسطس ٢٠١٢). "«الطريق» لفدريكوفلليني: الحب والحزن والموت خلف قناع المهرج". دار الحياة. Retrieved 29/8/2012. Check date values in:
|accessdate=, |date=
(help) -
^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةOscars1957
- ^ "Bodil Awards 1956". bodilprisen.dk. Retrieved 2011-10-25.
- ^ Weiler, A.H. (17 July 1956). "La Strada Review". NY Times. Retrieved 2011-10-25.
- ^ Kezich, 156
- Bibliography
- Fava, Claudio G., and Aldo Vigano. The Films of Federico Fellini. New York: Citadel Press, 1990. ISBN 0-8065-0928-7
- Fellini, Federico. Fellini on Fellini. Delacorte Press, 1974.
- Fellini, Federico, and Damian Pettigrew (ed). I'm a Born Liar: A Fellini Lexicon. New York: Harry N. Abrams, 2003. ISBN 0-8109-4617-3
- Kezich, Tullio. Fellini: His Life and Work. New York: Faber and Faber, 2006. ISBN 0-571-21168-2
- Salachas, Gilbert. Federico Fellini. New York: Crown Publishers, 1969.
- Murray, Edward. Ten Film Classics: A Re-Viewing. New York: Frederick Ungar Publishing, 1978.
- Further reading
-
Italiano: نطقب:Description/i18nAristarco, Guido. La Strada. In: Cinema Nuovo, n° 46, Novembre 1954.
-
'Italiano: نطقب:Description/i18nBastide, F., J. Caputo, and C. Marker. La Strada', un film di Federico Fellini. Paris: Du Seul, 1955.
- Fellini, Federico, Peter Bondanella, and Manuela Gieri. La Strada. Rutgers Films in Print, 2nd edizione 1991, ISBN 0-8135-1237-9.
-
Italiano: نطقب:Description/i18nFlaiano, Ennio. "Ho parlato male de La Strada", in: Cinema, n.139, August 1954.
-
Italiano: نطقب:Description/i18nRedi, Riccardo. "La Strada", in: Cinema, n° 130, March 1954.
- Swados, Harvey. "La Strada: Realism and the Comedy of Poverty." in: Yale French Studies, n° 17, 1956, p. 38-43.
-
'Italiano: نطقب:Description/i18nTorresan, Paolo, and Franco Pauletto (2004). La Strada'. Federico Fellini. Perugia: Guerra Edizioni, lingua italiana per stranieri, Collana: Quaderni di cinema italiano per stranieri, p. 32. ISBN 88-7715-790-9, ISBN 978-88-7715-790-4
- Young, Vernon. "La Strada: Cinematographic Intersections." in: The Hudson Review, Vol. 9, n° 3, Autumn 1956, p. 437-434.
وصلات خارجية
- at the Internet Movie Database
- film trailer at YouTube (Italian)