ألفريد نوبل

عودة للموسوعة

ألفريد نوبل

ألفريد نوبل

ألفريد نوبل هومهندس وكيميائي سويدي توفي عام 1896م وكان قد اخترع الديناميت في عام 1867م ومن ثم أوصى بكل ثروته التي جناها من الإختراع إلى جائزة نوبل التي سُميت بإسمه.

ولد ألفريد نوبل في 21 أكتوبر 1833م في مدينة ستوكهولم عاصمة السويد. أعطى والده عمانوئيل نوبل، بعد جهد وكفاح في العمل في حقل الألغام البحرية وثرائه من ذلك، فرصة تعلّم جيدة لابنه ألفريد وأخوته الثلاثة، حيث وفر لهم المدرسين الأكفاء في علوم الطبيعة والكيمياء واللغات والآداب. فما حتى بلغ ألفريد السابعة عشرة من عمره حتى أتقن خمس لغات وهي السويدية، والروسية، والفرنسية، والإنكليزية، والألمانية.

عمل والده على بناء مصنع بالقرب من مدينة ستوكهولم لتصنيع مادة النيتروكليسرين شديدة الانفجار ، وقام بتصنيع نحو140 كيلوجراماً من هذه المادة، ولكن المصنع انفجر عام 1864م. تسبب الإنفجار في مقتل أخيه الأصغر إميل، وأربعة من الكيميائيين والعمال.

عمل ألفريد على ترويض وضبط استعمال مادة النيتروكليسرين فتوصل إلى اختراع الديناميت في عام 1866م، وحصل على براءة اختراعه، فتهافتت على شرائه شركات البناء والمناجم والقوات المسلحة، وانتشر استخدام الديناميت في جميع أنحاء العالم. قام ألفريد بإنشاء عشرات المصانع والمعامل في عشرين دولة، وجنى من وراء ذلك ثروة كبيرة جداً حتى أصبح من أغنى أغنياء العالم.

تصور ألفريد بأنه بهذا الاختراع قد عمل على إسعاد البشرية وعندما تبين له خطأ مقصده قرر في أواخر حياته حتى يهب بعض ثروته لكل من يُسهم في إسعاد ورخاء البشرية وتقديمها عبر جائزة نوبل.

مات ألفريد نوبل يوم العاشر من ديسمبر سنة 1896م في مدينة سان ريموالإيطالية وحيدًا، وقد خلف وراءه ثروة طائلة قُدرت بحوالي 30 مليون كورونا سويدية, ووصية بأستثمار الجانب الأكبر من ثروته في مشروعات ربحية يتم من ريعها منح خمس جوائز سنوية لأكثر من أفاد البشرية في مجالات حددها وهي مجال الكيمياء، والفيزياء، والطب أوالفيسيولوجيا، والأدب، والسلام العالمي.


النشأة

وُلد نوبل في 21 أكتوبر عام 1833م بالعاصمة السويدية ستوكهولم ، والده هوعمانوئيل نوبل والذي كان يعمل كمهندس مدني في إنشاء الطرق والكباري ، كما كانت له هوايته الخاصة والتي يمكننا إطلاق لفظ "الهواية المدمرة" عليها فلقد كان مخترعاً للمتفجرات والألغام.

نظراً للظروف السيئة التي مرت بها أسرة نوبل فقد قرر الأب السفر إلى فنلندا أملاً في الحصول على مصدر أفضل للدخل ومن فنلندا أنطلق إلى بطرسبرج ، وفي هذه المدينة قام بإنشاء إحدى الورش الميكانيكية ومع توسع عمله وعقده للعديد من الصفقات مع الجيش الروسي حيث عمل على اختراع الألغام البحرية والتي استخدمها الجيش الروسي في حربه ، انتعشت أحواله المادية وأصبح في مقدرته استنادىء أسرته للعيش معه في المكان الجديد.

ونظراً للجهود التي بذلها عمانوئيل للجيش الروسي فقد تم منحه وسام الإمبراطور المضىي من قيصر روسيا.


تعليمه واتجاهاته

بعد تحسن مستوى الأسرة وتحقق قدر من الرفاهية المعيشية لها تمكن الأب من ضمان مستوى راقي من التعليم لأولاده ، وتميز ألفريد وبرز نبوغه بين أخوته فأقبل على التعليم بشغف فدرس الطبيعة والكيمياء واللغات وغيرهم من العلوم وما حتى وصل إلى سن السابعة عشر حتى كان متقن لعدد من اللغات مثل الروسية ، الفرنسية ، الإنجليزية ، الألمانية ، كانت ميول ألفريد أولاً تتجه نحوالأدب والشعر ولكن الأب أبى حتىقد يكون مستقبل ولده بهذا القدر من السلم والهدوء ولم لا وهومخترع المتفجرات والألغام ، فقد قام بإرسال الفريد لإكمال دراسته في الكيمياء فتنقل بين عدد من الدول مثل السويد وألمانيا وفرنسا وأمريكا.

بدأ اهتمام ألفريد نوبل وهوفي رحلته الفهمية بباريس يتوجه تدريجياً نحوالكيمياء والمتفجرات ، وأصبحت تسري إليه ميول والده في هذا المجال فقام بالالتحاق بمعمل البروفيسور بيلوز ، كما توطدت علاقته بالإيطالي "أسانوي سوبر يرو" والذي قام بالتوصل إلي تحضير النيتروجليسرين والذي يعهد كمادة شديدة الانفجار ، كما التقى بالمخترع السويدي الأمريكي "جوذا أريكسون" وكانت لهذه العلاقات التي نشأت بين الفريد وغيره من المخترعين في مجال التفجيرات والمفرقعات ، بالإضافة لتشجيع والده بالغ الأثر في توجه الفريد إلى هذا المجال.

وشكل ألفريد ووالده بعد ذلك فريق عمل من أجل إنتاج المفرقعات وإجراء التجارب المتنوعة عليها ، فقام الاثنان بالعودة إلى ستوكهولم مرة أخرى وأنشأ مصنع لتصنيع مادة النيتروجلسرين الشديدة الانفجار فقاما بإنتاج كميات كبيرة منها.


مأسأة في حياة نوبل

تأتي الرياح دائماً بما لا تشتهي السفن حيث أنفجر المصنع الذي عمل هوووالده على إنشائه بشكل مروع في عام 1864م ، ولكن لم يكن هذا جميع شيء ، فلقد تسبب هذا الانفجار في مقتل الأخ الأصغر لألفريد ، مما هجر بالغ الأثر في نفسيته وعمل جاهداً من أجل محاولة ترويض هذه المواد المدمرة وجعلها تطوع في خدمة الإنسان وليس العكس.


ديناميت نوبل سلام أم دمار

ومن الاختراعات الهامة والتي لا ندري إذا كانت أفادت البشرية عملاً أوزادت من مأساتها اختراع الديناميت والذي قام ألفريد باختراعه عام 1866م وحصل عنه على براءة اختراع.

هذا الاختراع الذي لاقى رواجاً وقبولاً واسعاً من قبل الكثير من الشركات والهيئات فتهافتت عليه شركات البناء والمناجم ، بالإضافة للجهات العسكرية وتم إنشاء العشرات من المصانع في الكثير من الدول لإنتاج الديناميت ، وتضاعفت ثروة نوبل أضعاف مضاعفة وتكدست أمواله نتيجة لاختراعه حتى أصبح من أغنى أغنياء العالم.

ولكن هل كان ألفريد نوبل يعتقد في حقيقة الأمر وبداخل قرارة نفسه حتى الديناميت يفترض أن يستخدم من أجل الأمور السلمية فقط ، لا أعتقد ذلك لأن الكثير من دول العالم لا تجد سلاحاً جديداً إلا تسعى وراءه من أجل استخدامه في فرض القوة والسيطرة على الآخرين وتحقيق رغباتها بالتملك وفرض النفوذ ما بالنا بسلاح له هذه القوة التفجيرية في ذلك العصر!!

لم يستطع نوبل رسم هذه الصورة الوردية لأصابع الديناميت البريئة التي قام باختراعها والتي تسببت بالعمل في كوارث بشرية في الكثير من الحروب حيث استخدمت على نطاق واسع فيها ، فقد تحدث نوبل عن أهميتها في تمكين الإنسان من استخراج الثروات من المناجم وباطن الأرض وقدرتها على تسخير الطبيعة للإنسان فيستطيع شق الطرق وحفر الأنفاق بها وغيرها من الأمور السلمية والتي تمكن الإنسان من الحصول على الكثير من الثروات التي لا تطولها يديه ، ولكن الذي لم يتمكن منه نوبل هومنع القوات العسكرية أيضاً من استخدامها في تفجير أشياء أخرى يأتي في مقدمتها الإنسان نفسه ، والذي لم يدركه نوبل حين اخترع هذا الدمار أوالديناميت كما أطلق عليه حتى النفس البشرية ليست بهذا القدر من الملائكية وإنها تندفع نحوالسلام فقط دون الحرب ، فاختراعه هذا كان متاح للجميع سواسية سواء أرادوا سلماً أوحرباً.


عقدة الذنب تولد جائزة نوبل

قرر نوبل في الجزء الأخير من حياته كتابة وصية تنص على تخصيص الغالبية العظمى من ثروته والتي تقدر بـ 30 مليون كرونا سويدية في ذلك الوقت ، من أجل الاستثمار في مشاريع ربحية تمنح من أرباحها جوائز سنوية تعهد "بجائزة نوبل" لأكثر الأشخاص إفادة للبشرية في المجالات المتنوعة مثل السلام ، الكيمياء ، الفيزياء ، الطب ، الأدب ، الاقتصاد وجائزة نوبل في الاقتصاد لم تكن ضمن القائمة الأصلية للجوائز والتي وضعها نوبل ، ولكن قام البنك المركزي السويدي بإضافتها لاحقاً ومنحت لأول مرة في عام 1969.

وتعهد جائزة نوبل كواحدة من أشهر الجوائز وأكثرها قيمة معنوية ومادية ، وتقوم الأكاديمية السويدية للعلوم باختيار الفائزين في مجال الكيمياء والفيزياء ، بينما يقوم معهد كارولينسكا بستوكهولم باختيار الفائز في مجال الطب والفسيولوجيا ، ويقوم البرلمان النرويجي بانتخاب خمسة أشخاص ليختاروا الفائز بجائزة السلام العالمي.

ويتم منح الجوائز في حفل رسمي ضخم يقوم ملك السويد فيه شخصياً بالإشراف على تسليم الجوائز للفائزين وذلك في العاصمة السويدية ستوكهولم في اليوم الذي يوافق ذكرى وفاة ألفريد نوبل وذلك فيعشرة [ديسمبر] من جميع عام ، ويتم تسليم جائزة نوبل للسلام في قاعة مجلس مدينة اوسلوبالنرويج وذلك وفقاً لوصية نوبل ، ويتم منح هذه الجائزة للأشخاص والمنظمات على حد سواء ومن الممكن حتى تكون مناصفة بين شخصين أوبين إنسان ومنظمة أولمنظمة فقط ، وتتمثل الجائزة في مبلغ مالي ضخم يمنح بشيك ، وميدالية مضىية تحمل وجه نوبل بالإضافة لشهادة تقدير.


الوفاة

توفى نوبل فيعشرة ديسمبر عام 1896م في مدينة سان ريمون الإيطالية ، بعد حتى هجر جرح في النفس البشرية باختراعه للديناميت ، وبعد حتى اجتهد في مداواة هذا الجرح بمنحه جائزة نوبل كنوع من المصالحة ، والتكفير عن الذنب ، وكنوع من التشجيع ، والتحفيز للتميز ، والتقدم في المجالات الفهمية ، والسلمية.

المصادر

http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=42673&pg=67

روابط إضافية

  • ألفريد نوبل.. تفهم الشعر وتخصص في صناعة القتل!! - مسقط إسلام أون لاين
  • عن سلطة الفهم والسياسة والأخلاق - مسقط أفكار أون لاين
تاريخ النشر: 2020-06-04 11:35:01
التصنيفات: جائزة نوبل, السويديون

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

التفاصيل الكاملة لحالة رؤوف غبور الصحية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-06 15:21:29
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 69%

لو فاتك التريند| مؤمن زكريا الأعلى بحثا.. ومقتنيات نور الشريف تتصدر

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-06 15:21:28
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 66%

التحرير الفلسطينية: تقرير الاحتلال حول استشهاد أبو عاقلة حبر على ورق

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-06 15:21:37
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 56%

تحذير من «أندرويد»: احذف هذه التطبيقات

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-06 15:21:39
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 69%

الملكة إليزابيث تقبل استقالة بوريس جونسون من رئاسة الوزراء

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-06 15:21:41
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 64%

استاذ سعودي يلعب «البلوت» مع تلاميذه يتصدر منصات التواصل «فيديو»

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-06 15:21:39
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 63%

‎الإمارات تدين بشدة عمليات الطعن في كندا

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-06 15:21:40
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 50%

لبنان يسلم رئاسة مجلس وزراء خارجية العرب إلى ليبيا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-06 15:21:36
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 51%

السيطرة على حريق شقتين فى الهرم

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-06 15:21:27
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 64%

القصبى: نجاح الحوار الوطنى مسئولية مشتركة بين الجميع

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-06 15:21:40
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 55%

الإمارات تشارك في جلسة العمل الصحية الـ 3 لمجموعة العشرين في إندونيسيا

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-06 15:21:43
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 55%

تحذير من عناكب سامة تثير الخوف في مدن ألمانية

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-06 15:21:37
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 69%

محمد رمضان يطرح «دوشة» غدا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-06 15:21:31
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 57%

وزير البترول يبحث سبل التعاون مع رئيس شيفرون العالمية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-06 15:21:42
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 56%

‎‏⁧حمدان بن محمد‬⁩ ينشر صور من طفولته عبر حسابه على الانستقرام

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-06 15:21:38
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 63%

ميرهان حسين تلحق بأسرة مسلسل «الونش» فى الشيخ زايد

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-06 15:21:30
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 67%

مصر..قاتل الطالبة سلمى بهجت إلى مستشفى الأمراض العقلية

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-06 15:21:42
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 64%

تحميل تطبيق المنصة العربية