حسام الدين قراقيرة
سماحة الشيخ حسام قراقيرة رجل تبصر وحكمة واعتدال، يتخذ قراراته بعد تفكير واستشارات، يعمل على استشارة أهل الرأي والخبرة والاختصاص على اعتبار حتى "المشورة مادة الرأي".
متواضع، دمث الأخلاق، طيب السريرة. يؤمن بوضع الدراسات الفهمية المنسجمة مع الحاجات، كما يؤمن ببناء المؤسسات النموذجية الرائدة. صاحب موقف واضح وجريء ضد التطرف بكافة أشكاله وصوره، وهولا يألوجهدًا لإماطة اللثام عنه وعن المتطرفين باعتبارهم خطرًا يهدد الأوطان والمجتمعات.
عام 1983 وهوالعام الذي تولى فيه سماحة الشيخ نزار حلبي رئاسة الجمعية تولى الشيخ قراقيرة رئاسة مخط شؤون الدعوة مواكبًا عمل الراحل وتوجهاته وتوجيهاته، وقد أوفده عدة مرات إلى بعض البلدان العربية والأوروبية ليتابع سير عمل الجمعية وشؤون الدعوة.
تولى منصب نائب رئيس الجمعية في 19 آذار 1989 ثم تولى منصب المدير العام إضافة إلى نيابة الرئيس فعمل إلى جانب سماحة الشيخ نزار حلبي معينـًا له في إدارة عمل الجمعية وشؤون الناس فحظي بمحبة المشاريعيين في لبنان والخارج وترسخت ثقتهم به وأَضحى موضع تقديرهم واحترامهم. وكان الراحل الكبير يوكل إليه المهام الكبيرة والقضايا الدقيقة.
بعد ساعات قليلة من جريمة اغتيال سماحة الشيخ نزار حلبي انعقدت الهيئة العامة في الجمعية وانتخبت الشيخ قراقيرة رئيسًا للجمعية . ومنذ اللحظات الأولى وهويعمل لتحقيق أهداف الجمعية وتطبيق منهجها الإسلامي المعتدل والعربي والوطني.
منذ نعومة أظافره تلقى علومه الشرعية عند العلامة المحدث الشيخ عبد الله الهرري الحبشي حفظه الله وكان محط عنايته ورعايته وتوجيهاته، وتلقى منه عددًا من المتون والخط الشرعية ومنها "الصراط المستقيم" و"الدليل القويم على الصراط المستقيم" و"العقيدة الطحاوية" و"العقيدة النسفية" في العقيدة الإسلامية، ومتن "الزبد" ومتن "أبي شجاع" في الفقه إضافة إلى "بغية الطالب" و"سلم التوفيق" و"قطر الندى". إضافة إلى دروس وإملاءات في الأصول والحديث وغيرها من العلوم.
يحمل الشيخ قراقيرة شهادة في العلوم الشرعية من سوريا، ويحمل إجازة من المحدث الفقيه الشيخ عبد الله الهرري حفظه الله وإجازة من المحدث الشيخ عبد الله بن الصديق الغماري وإجازة من الشيخ عبد العزيز بن الصديق الغماري.
أجازه الشيخ عبد الله الهرري إجازة بما تجوز له روايته من الخط الحديثية والفقهية.
أجازه الشيخ عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري إجازة عامة في الحديث والتفسير والأصول وسائر علوم الشريعة وخطها. وأجازه الشيخ عبد العزيز بن الصديق الغماري إجازة بجميع مروياته عن شيوخه في مصر والشام والحجاز والمغرب والهند.
إلى غير ذلك نالت الجمعية ثقة المرجعيات والمؤسسات الإسلامية التي حرصت على التواصل مع الجمعية والاتصال بها فتأصلت علاقاتها مع مئات الآلاف في البلاد الإسلامية وأيدهم مئات المشايخ والمفتين في أكثر من سبعين بلدا وشهدوا لهم بأنهم على طريق الصالحين ومنوال الفهماء العاملين.
ولذلك كان للجمعية مشاركة فاعلة في عدد من المؤتمرات العربية والدولية حيث كان يحرص المنظمون القائمون على هذه المؤتمرات من مؤسسات ومرجعيات على دعوة الجمعية وطلب مشاركتها والتعاون معها وقد أثمر ذلك كله عن توقيع اتفاقية تعاون فهمي وثقافي بين الجمعية وجامعة الأزهر الشريـف ذات المكانة المعروفة في مشارق الأرض ومغاربها ليؤكد على مصداقية هذه الجمعية ونقاء منهجها الشرعي وتوثيق مسارها الفهمي وصفاء اعتدالها وجدية مؤسساتها.