عبد الهادي بواصبع
عبد الهادي أبوإصبع البرغثي 1925- 2003
ولد بمنطقة الكويفية على بعدثمانية كم شمال مدينة بنغازي وحفظ القرآن بكتَّاب الكويفية، وأتمَه حفظاً قبل بلوغه سن الخامسة عشرة، على يدي شيخه علي المصراتي، وكان يؤم الناس في صلاة التراويح قبل بلوغه. بعد حفظه لكتاب الله، التحق بالمدارس الأولية التي أنشأتها الحكومة الإيطالية إبان احتلالها لليبيا، ودرس بها حتى وصل للصف السادس الابتدائي. في سنة 1952 انتقل إلى منطقة دكاكين حميد بالصابري بمدينة بنغازي، بسبب تعيينه مدرسا هناك، وبقي فيها لمدة سبع سنوات، وفي عام 1957 نـُقل إلى مدرسة النهضة بمنطقة سيدي اخريبيش ببنغازي، وكان يفهم اللغة العربية والتربية الإسلامية. وبدأ يفهم العلوم الشرعية واللغوية في غير أوقات عمله، على يدي الشيخ الكبير محمد الصفراني مفتي برقة ولازمه مدة زادت على العشر سنوات، درسه خلالها عدة خط في مختلف العلوم العربية والشرعية، وخصوصا في الممضى المالكي، وذلك في الفترة الواقعة بين 1950-1960، وكان الشيخ عبد الهادي بارعا في علوم اللغة والشريعة. في سنة 1960 أعربت وزارة العدل آنذاك عن امتحان في القضاء الشرعي، بغية تعيين قضاة في البلاد. فطلب الشيخ محمد الصفراني من بعض تلاميذه الالتحاق بهذا الامتحان، واختار في مقدمتهم الشيخ عبد الهادي بوإصبع. تحصل الشيخ عبد الهادي بواصبع على الترتيب الخامس، ليتم تعيينه قاضيا ًشرعيا ًبمحكمة بنغازي الابتدائية، وتدرج في مناصب القضاء حتى وصل إلى منصب رئيس محكمة الاستئناف ببنغازي. وفي سنة 1971 انتدب عضواً بإدارة التفتيش على الهيئات القضائية، ثم أصبح وكيلا لهذه الإدارة، حتى أحيل إلى التقاعد بناء على طلبه عام 1986. كان الشيخ من أوائل المشاركين في وضع القانون رقم (10) المتعلق بأحكام الزواج والطلاق، والمعمول به في المحاكم الليبية إلى الآن، وذلك بمشاركة نخبة من القضاة الشرعيين. وكان إلى جانب اشتغاله بالقضاء، يجيب على أسئلة المستفتين، ومشاكل العامة، سواء بمقر عمله، أوفي بيته الذي لا يُغلق طيلة يومه، وخاصة فيما يتعلق بفهم المواريث، الذي كان الشيخ متفوقا فيه على أقرانه القضاة والمشايخ في ذلك الوقت. وكان يخطب الجمعة، ويؤم الناس في صلاة التراويح بمسجد كاربورني بالصابري وكان يقوم بعقد حلقات الفهم لتعليم الناس، وكانت هذه الحلقات في الفقه والعبادات والتفسير. وقد شهد له بالفهم، واعترف له بذلك وزكاه، فهماء مدينة بنغازي الذين عاصروه، وممن جاؤوا بعده، من أمثال الشيخ علي بوزغيبة، والشيخ عبد المجيد الذيباني،والشيخ محمد أحمد أبوسنينه .
أنظر أيضا
- مشايخ الليبين
مؤلفاته
• الأحكام الشرعية للأحوال الشخصية.
• النهر الفائض في فهم الفرائض (المواريث).
• النجوم النيرات في أحكام العبادات.
• الجوهر الفريد في فهم التوحيد.
• الشرح المبين للمرشد المعين (شرح متن ابن عاشر)
• ماء الينبوع في أحكام البيوع - جزءان
• الدرر النقية في التبرعات الشرعية
• السيوف اللامعات في أحكام الجنايات
• النور الوضاء في أحكام القضاء
• صوت الخطيب في الترغيب والترهيب