لويس شيخواليسوعي
لويس شيخو Louis Cheikho اليسوعي (عاشخمسة فبراير 1859 - 1927) أديب وصحفي ومؤرخ وباحث وناقد أدبي ولاهوتي ولغوي فقيه ورائد من رواد النهضة الأدبية والفهمية في الشرق، أنشأ مجلة «المشرق» وأسس المخطة الشرقية في الجامعة اليسوعية ببيروت، وجاوزت مؤلفاته القيمة الأربعين. كان اسمه قبل الرهبنة " رزق الله بن يوسف بن عبد المسيح بن يعقوب شيخو".
ولد في ماردين " بالجزيرة الفراتية " وانتقل إلى الشام يافعا، فتفهم في مدرسة الآباء اليسوعيين في غزير (بلبنان) وانتظم في سلك الرهبانية اليسوعية سنة 1874 وتنقل في بلاد أوربا والشرق، فاطلع على ما في الخزائن من خط العرب، ونسخ واستنسخ كثيرا منها، حمله إلى الخزانة اليسوعية في بيروت. وانصرف إلى تعليم الآداب العربية في كلية القديس يوسف. ثم أنشأ مجلة " المشرق " سنة 1898 فاستمر يخط أكثر منطقاتهما مدة خمس وعشرين سنة. وكان همه في جميع ما خط، أوفي معظمه، خدمة طائفته. وتوفي في بيروت.
سافر إلى فرنسا لمتابعة دراسته العليا في الفلسفة واللاهوت وتفهم عدة لغات منها اليونانية واللاتينية والفرنسية وتنقل في إنكلترا وألمانيا وايطاليا وغيرها من مراكز الفهم في الغرب ودرس طريقة الغربيين في البحث والتأليف واطلع على خزائنه من خط العرب ونسخ أمهات الخط النادرة وتعهد على المستشرقين والأدباء وأساتذة الجامعات، وفي أثناء إقامته في إنكلترا تفهم اللغة الإنكليزية وأتقنها، وفي باريس عثر على تاريخ بيروت لمؤلفه صالح بن يحيى.
عاد إلى بيروت وعين مدرساً للأدب العربي في كلية القديس يوسف في بيروت وانصرف إلى التأليف ونشر عدة خط مدرسية ودينية وصب اهتمامه على تاريخ الشرق العربي والمسيحي.
وفي عام 1898 أنشا مجلة «المشرق» واخذ يحررها وينشر أبحاثه الفهمية والأدبية والتاريخية فيها واستمر على إدارتها مدة خمس وعشرين سنة وأصبحت من أرقى المجلات العربية وتعتبر دائرة معارف لما احتوت من معلومات واسعة.
ومن أبرز إنجازاته تأسيسه «المخطة الشرقية» في الجامعة اليسوعية في بيروت التي زودها بنفائس الخط المخطوطة والمطبوعة وأصبحت مرجعاً مهماً يرتادها الفهماء والأدباء والباحثون من جميع الأقطار العربية، لمراجعة أبحاثهم وإغنائها بالمعلومات.
ويعتبر الأب شيخومن أكبر المفهرسين للخط والمخطوطات.
ومن أبرز مؤلفاته: «المخطوطات العربية لخطة النصرانية» 1924، «النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية» 1999، «تاريخ الآداب العربية» 1991، «بيروت تاريخها وآثارها» 1994، «تاريخ فن الطباعة في المشرق» 1995، «شعراء النصرانية بعد الإسلام» 1999، «مجاني الأدب في حدائق العرب» (6أجزاء). «شرح وتبويب مجاني الأدب» (4 أجزاء)، «السر المصون في شيعة الفرمسون» 1909 وطُبع ثانية عام 1999، ويعد من أبرز وأوسع الخط التي تناولت بالبحث فكره نشوء الماسونية وتاريخها وغاياتها ونظامها وأسرارها من خلال دراسة موضوعية ورؤية لجوانبها الغامضة. «شعراء النصرانية قبل الإسلام» ويعد كتابه هذا من مصادر الشعر الجاهلي التي توقف عندها الباحثون المعاصرون. وقد جمع فيه الأب لويس معظم الشعراء الجاهليين وعدّهم من النصارى،خلافاً للواقع. والكتاب ستة أقسام هي: «شعراء اليمن من كنده ومذحج وطيء» و«شعراء نجد والحجاز من ربيعة وتغلب وقضاعة وإياد وبني عدنان»، و«شعراء بكر بن وائل من بني عدنان وشعراء عبد القيس من بني ربيعة» و«شعراء نجد والحجاز والعراق من تميم ومزينة وأسد وكنانة، بني الياس بن مضر» و«شعراء نجد والحجاز والعراق من عدوان وذبيان وهوازن بني قيس عيلان بن مضر» و«شعراء نجد والحجاز والعراق من بني عبس بن قيس عيلان بن مضر».
وهب الأب لويس شيخوحياته وفكره لخدمة الفهم والأدب والتاريخ لإغناء تراث أمته.
توفي لويس شيخوفي مدينة بيروت ودفن فيها.
تصانيفه
من تصانيفه:
- " المخطوطات العربية لخطة النصرانية"
- " معرض الخطوط العربية"
- " شعراء النصرانية"
- " فهم الأدب"
- " الآداب العربية في القرن التاسع عشر"
- " الآداب العربية في الربع الاول من القرن العشرين"
- " النصرانية " وآدابها بين عرب الجاهلية"
- " شرح ديوان الخنساء"
- " أطراب الشعر وأطيب النثر"
- "مجاني الأدب العربي"
ونشر كثيرا من خط العرب (1).
المصادر
- الزركلي، الأعلام صـ 246ـ247ج5
(1) مجلة المجمع الفهمي العربي 8: 231
- رواد النهضة الحديثة 176
- معجم المطبوعات 1166
- Journal . Asiatique T 212 P 348
للاستزادة
- أدهم الجندي، أعلام الأدب والفن ( دمشق 1958).
- مارون عبود، رواد النهضة الحديثة (دار الفهم للملايين، بيروت 1952).
- الأب لويس شيخوما خطه وما خط عنه، أعده وقدم له الأب كميل حشيمة اليسوعي (دار المشرق 1979).
