فرج عمارة
وهوالزعيم فرج بن حسين القاضي، كان والدهُ قاضي عشائر الجاف، ولد عام 1305هـ/1887م، وتفهم القرآن في صغرهِ ثم أكمل دراستهِ العسكرية وسافر إلى إستانبول، وتخرج ضابطاً خيالاً، وحضر مؤتمر سوريا، وعين حاكماً عسكرياً في حلب في عهد الملك فيصل الأول، ثم عاد إلى العراق، وعين في حامية العمارة، (وهي محافظة ميسان حالياً)، وكان رجلاً وديعاً كريم النفس، أحبه الجنود والضباط، ولقبوه بلقب (فرج عمارة)، وكانت هوايته الفروسية، وركوب الخيل ولعبة (البولو) وله فيها جوائز وكؤوس.
وفي عام 1924م نال رتبة (نقيب)، وعين آمر مستودع لتدريب الخيالة ، وفي عام 1936م، عين آمرا لمعسكر الغزلاني في الموصل، وفي عام 1941م كان رئيسا للمجلس العهدي العسكري في الموصل لمحاكمة الشباب الذين قتلوا القنصل البريطاني، وسعى لتبرئتهم على الرغم من مطالبة الإنكليز بهم لأعدامهم فأخروا ترفيعه العسكري لعدة سنوات، ثم عين مديراً عاماً للتجنيد في بغداد.
وكان رجلاً نزيهاً عفيفاً، عين في أواخر أيامهِ مديراً للحقل الحيواني في مغرسة (أبوغريب) فبقي مدة ثم هجر الوظيفة.
صلاته
كان له صلة مع الأمير زيد بن الحسين، وكذلك كانت له علاقة مع المجاهد الفلسطيني (فوزي القاوقجي)، وجماعة مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني، وله صلات وثيقة مع ثوار ثورة مايس عام 1941م، وثورة 14 يوليو/ تموز 1958م، في العراق، وكان رجلاً سياسيا وقائداً بارعاً.
وفاته
توفي فرج عمارة بعد أصابته بسقم السكر حيث مضى للتداوي في لندن، ثم عاد إلى بغداد، وتوفي في أربعة رمضان 1379هـ/1 مارس 1960م، وشيع بموكب عسكري حضرهُ أعلام البلد وقادة الجيش، وصلوا عليهِ صلاة الجنازة في جامع الإمام الأعظم ودفن في مقبرة الخيزران في الأعظمية.
مصادر
- أعيان الزمان وجيران النعمان في مقبرة الخيزران - وليد الأعظمي - بغداد - مخطة الرقيم - 2001م - صفحة 183.
- تاريخ القوات العراقية المسلحة - تأليف لجنة عسكرية في وزارة الدفاع - بغداد - الدار العربية للطباعة 1986 - 1/167 و2/228.