قاسم محمد الرجب
وهوأبومحمد قاسم بن محمد بن رجب ابن الحاج قاسم الأعظمي، ينتمي لقبيلة العبيد العربية القحطانية الحميرية ، وأهل مدينة الأعظمية في بغداد أغلبهم من أبناء هذه القبيلة. ولد في 1338هـ/1918م، ونشأ في الأعظمية وتفهم القرآن وهوصغير ثم اكمل دراسته الإبتدائية، وأشتغل في (المخطة العربية) الشهيرة في سوق السراي لصاحبها نعمان الأعظمي، ولعدة سنوات، وكان ذكياً يحب مطالعة الخط ويستمع إلى زائري (المخطة العربية) وجلاسها حين يبدون آرائهم في الخط ودرجاتها وأهميتها، وبرع في عملهِ، وأكتسب خبرة في تصريف الخط، ثم انفصل عن أستاذه، وأفتتح مخطة صغيرة في سوق السراي سماها (مخطة المعري)، عام 1935م وهوشاب، ثم غير أسمها إلى (مخطة المثنى)، ثم نمت المخطة وتوسعت حتى صارت من أشهر دور الخط في الوطن العربي.
كان الأستاذ رجب رجلاً سهلاً جميل الأخلاق حسن المعاشرة، محباً للخير. وهوأديب ومحرر معروف.
من أنجازاته
- قام قاسم الرجب بطبع أمهات الخط والمصادر العربية والإسلامية وأعاد طبعاتها الأولى، ويسرها للباحثين والدارسين بعد حتى أصبحت نادرة، وكان خبيراً واسع الفهم بالمصادر الأجنبية الفهمية منها والأدبية، وخبيراً منبتر النظير بالمخطوطات النادرة والنسخ الغربية ومواضع وجودها.
- أصدر مجلة (المخطة) وهي مجلة شهرية تعني بأخبار التراث وتحقيقهُ ونشره، ونشر فيها قوائم مخطة المثنى ومذكراته عن سوق السراي، كما نشر فيها بقلمهِ تعقيبات وملاحظات على كتاب تاريخ الأدب العربي لمؤلفهِ (بروحدثان) في عدةِ حلقات بين فيها أوهامه في أسماء الأعلام وعناوين الخط وعدد الأجزاء وتواريخ الوفيات.
- قام بنشر ملاحظاتهِ عن خط بعض المؤلفين ومنهم الدكتور عمر فروخ وقد شكرهُ على ملاحظاتهِ وأشاد بها.
- كان مرجعاً فهمياً لطلاب الفهم والباحثين فكانوا يرجعون إليهِ فيخبرهم بالمصادر والمراجع المهمة التي لها صلة ببحوثهم ودراستهم. حيث كانت لهً قوة ذاكرة بأسماء الأعلام وتواريخ الوفيات، حتى شبهوه بالموسوعة.
- ساهم في الكثير من النشاطات الثقافية المفيدة للمجتمع ومنها مساهمتهُ في إنشاء جمعية منتدى أبي حنيفة، حيث كان من الأعضاء المؤسسين لها ولقد أهدى لمخطة الجمعية كثيراً من الخط والمصادر التي تولى طبعها ونشرها.
وفاته
توفي قاسم الرجب بالسكتة القلبية في بيروت يوم الأثنينتسعة ربيع الأول 1394هـ/1 أبريل 1974م. ونقل جثمانهُ إلى بغداد، ودفن في مقبرة الخيزران بجوار قبر صاحبهِ وصديق عمرهِ الخطاط هاشم محمد البغدادي، قرب مرقد الشيخ أبي بكر الشبلي.
المصادر
- تاريخ الأعظمية - وليد الأعظمي - بيروت 1999م - صفحة 595.
- الأعظمية والأعظميون - هاشم مصطفى الدباغ - بغداد - مطبعة دار الجاحظ 1984م - صفحة 212.
- أعيان الزمان وجيران النعمان في مقبرة الخيزران - وليد الأعظمي - بغداد - مخطة الرقيم 2001م - صفحة 252 ، 253.